الأوقاف والمجتمع المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

Abstract

تأتي هذه الدراسة لتعالج مسألة الحداثة في المجتمع المصري الحديث وعلاقته بمؤسسات المجتمع التقليدي، وأهمها الأوقاف، كما تعالج دور الأوقاف في الحياة التعليمية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، بل وعلاقة الأوقاف بالدولة من الناحية السياسية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أو بالأحرى من عام 1849 الى 1913م، من خلال دراسة مُتعمقة ومتأنية في وثائق المحكمة الشرعية، وحجج وزارة الأوقاف، ووثائق دار الوثائق القومية، ووثائق الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كمصادر أولية غاية فى الأهمية للوقوف على أثر الأوقاف في إمداد المجتمع بما يلزمه، ومساعدة المؤسسات التقليدية؛ كالكتاتيب والمدارس والمساجد والزوايا والمكتبات والأسبلة والتكايا والمستشفيات على الاستمرار في أداء رسالتها، في فترة شهدت تحولات عديدة واجهت مؤسسة الوقف، لعله يساهم في مزيد من الإيضاح وكشف دور الأوقاف في المجتمع المصري ودعمه ومساندته في الجوانب التي أغفلتها الدولة. وبالجملة تعد هذه الدراسة من الدراسات التي ترصد حركة تطور المجتمع من خلال مؤسسة الأوقاف التي أمدت الحياة التعليمية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية بروح جديدة، وبذلك وضحت آثارها على مختلف فئات المجتمع في هذا العصر.