"دراسة تقويمية للأدوار التربوية للجمعيات الأهلية لرعاية الأيتام في ضوء الإعلان العالمي لحقوق الطفل"

Abstract

إن الاهتمام بقضايا الأطفال الأيتام الذين حرموا من الرعاية الأسرية الطبيعية والمودعين بالجمعيات الأهلية المعنية برعايتهم من القضايا الهامة في المجالات الإنسانية والاجتماعية، فهؤلاء الأطفال لا يستطيعون بمفردهم إشباع احتياجاتهم مما يجعلهم أكثر عرضة للانحراف والإهمال والاستغلال والحرمان من التمتع بحقوقهم الإنسانية، مما يؤدي إلى ضياعهم فذلك يشكل خطراً لمستقبلهم وعلى مجتمعهم، فنحن في أمس الحاجة إلي نوع من الأطفال لديهم القدرة على مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المجتمع وعلي أن يكونوا مواطنين صالحين ونافعين ومنتجين لمجتمعهم, وهنا تبرز مسئولية المؤسسات وجمعيات الرعاية الاجتماعية للأطفال الأيتام في الدور التربوي التي تقوم به وذلك من خلال حمايتهم وإعدادهم جسمانياً ودينياً وخلقياً وسلوكياً وثقافياً وفكرياً وتربوياً وصحياً ونفسياً وتنشئتهم باكتساب المعارف والمهارات وتكوين الاتجاهات والقيم وإشباع احتياجاتهم المختلفة عن طريق الأنشطة والبرامج والخدمات التي تقدمها تلك الجمعيات من قبل أشخاص مؤهلين تربوياً وعلمياً للتعامل مع تلك الفئة وكيفية تعويض الأيتام عما فقدوه في حياتهم من القدوة الحسنة والاهتمام والحنان والإرشاد والتوجيه، فأي قصور في نمط هذا الدور التربوي العظيم الذي يقدم للأيتام قد يصاحبه العديد من المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والسلوك والأخلاق، وقد كشف تقرير اليونيسيف 2006 حول وضع الأطفال في العالم أن الأطفال الأيتام أكثر عرضة من الأطفال الآخرين لمخاطر انتهاكات حقوقهم.