فاعلية برنامج تكاملى لعلاج السمنة وتحسين الحيوية الذاتية لدى عينة من طالبات الجامعة

Abstract

تعتبر مشكلة السمنة من أهم المشكلات التي جذبت انتباه الباحثين والمختصين في الصحة العامة وفي مجال علم النفس في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب زيادة انتشار السمنة بصورة كبيرة في العقود الحالية خاصة بين الأطفال، وهو ما يعتبر مؤشرا خطرا لأن السمنة المبكرة تمثل أحد العوامل الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض، وتشير الدراسات والأبحاث العربية والأجنبية إلى زيادة كبيرة في نسب الأفراد الذين يعانون من السمنة، كما ذكر المركز الوطني للإحصاء الصحي في الولايات المتحدة، ويذكر أن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الوزن الزائد وتقريبا 30% منهم يعانون من السمنة Al kandari, 2006: 54) ), وقد تعددت أسباب السمنة قد يكون من بينها النمط الغذائي مسئول عن حدوث السمنة ، ومن ثم بدأت محاولات عديدة للأطفال في الغذاء وخفض الوزن ويشير (Serour et al., 2007: 5), إلى ضرورة تعديل النمط الغذائي وقد جرت محاولات عديدة من قبل الأطفال، وتنحصر التغذية في سبيل مساعدة الأفراد الذين يعانون من السمنة للتخلص من أوزانهم الزائدة، إلا أن الكثير من المحاولات كانت تبدأ بقوة ولكنها تضعف بعد فترة نتيجة توقف هؤلاء الأفراد عن الاستمرار من برنامج الحمية لأسباب عديدة منها ضعف الدافعية، وعدم القدرة على مقاومة الطعام، وعدم تقبل برامج الحمية المقدمة وغيرها وقد تكون العوامل الوراثية سبب في بعض حالات السمنة وبخاصة السمنة المفرطة ويبدو أن العيب الخلقي يكمن في نقص بعض الأنزيمات اللازمة لعمليات الأيض التحول الغذائي، وقد تكون العوامل الاجتماعية سبب ايضا فى حدوث السمنة والتي تؤدي إلى اكتساب عادات غذائية خاطئة ومعظم العادات الغذائية، مثلها مثل أي عادة سلوكية أخرى، يتم اكتسابها في الصغر (عبد الرحمن النمر، 2002: 57).