الإتجاهات نحو إجراء جراحات التجميل وعلاقتها ببعض سمات الشخصية لدى عينة من الذكور والإناث

Abstract

إن جراحات التجميل تتزايد بإستمرار في جميع أنحاء العالم ومن الممثير للجدل أن(PES) أصبحت ظاهرة طبيعية سواء أكان المقبلين عليها مرضى يعانون من أمراض عقلية –عصابية- أو ممن يحاولون التغلب على النزاعات النفسية من خلال اجرائها . Möller, J., Mohr : 2017)) أن وصولنا إلى أحكام صحيحة في مسائل مثيرة لكثير من الجدل يعتمد على حد كبير إلى إتجاهاتنا العقلية ونحن نصغى إلى هذا الجدل أو نشارك فيه. ( مرعي وبلقيس , 1982: 159) لذلك ذهب الكثير من علماء النفس الى دراسة الإتجاهات والتعرف على طبيعتها ووظيفتها وتتطورها وتغيرها لأن يكون الموضوع الرئيسي في علم النفس الإجتماعي . ( سيد صبحي ,89:1986 ) أن الإنسان يعيش ويمارس حياته كوحدة متكاملة فإدراكه لذاته يرتبط ويؤثر ويتأثر بإدراكه للآخرين , وقد إستدعى موضوع مظهر الجسم أو شكله إهتمام الباحثون من تخصصات عديده فقد إهتم به الأطباء من زاوية معينة وباحثين علم النفس من زاوية أخرى بدراسة المتغيرات النفسيه التي تؤثر في صورة الجسم أو تتأثر بصورته , كذلك فإن الأهتمام ينصب على العلاقة بين إدراك الشخص لجسمه وأثر ذلك على علاقاته بالأخرين .وغالبا ما يحدث الإنشغال بالمظهر الجسمي في المواقف الإجتماعية التي يشعر الفرد فيها بذاته ويتوقع أن يعطيه الأخرون قدرا كبيرا من الإهتمام والتركيز , وقد يؤدي مثل هذا الخجل غلى إظهار بعض من عدم كفاءته الإجتماعية. ( فرج عبد القادر طه ,1999) مشكلة الدراسة: تشهد هذه الأيام صيحة وثورة من المتغيرات في معايير الجسم والجمال التي تجعل أي من الجنسين يهتم بشكله وذاته ويحقق رغبات نفسية داخلية منها الضرورية لتحسين المظهر الخارجي للأفضل ومنها الترفيهه من أجل التغيير ومسايرة الموضة مما جعل من جسد المرأة سلعه للإتجار بها ,ومن ثم يتجهه بسلوكه لمثل هذه الجراحات لإشباع حاجات نفسية معينة .ولأن إجراء جراحات التجميل التزينية يعد من الظواهر الإجتماعية الهامة وهي ظاهرة يتداخل فيها الكثير من العوامل الإجتماعية والإقتصادية والشخصية , فهي قد تكون ضرورة للبعض وقد تكون موضة العصر , فيتبعها الشباب دون تفكير ودون أدنى مسؤولية ,تنبع مشكلة الدراسة الحالية من ملاحظة الباحثة أن هناك العديد من الجنسين يقومون بإجراء جراحات التجميل ولا يخشونها ولا يدركون ماالنتائج المترتبة عليها بشكل مجازف وذلك لوجود دوافع نفسية كامنة داخلهم كلا على حدى , طبقا لتنشئتهم الإجتماعية و شخصياتهم وافكارهم المنفردة ,ومن ذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة بأنها تحتاج إلى مقياس لتحديد مدى إتجاهات الفرد في إتخاذ قرار يغير به شكل جسده أو ملامحه , وهي تعد ظاهرة تحتاج إلى دراسة لنعلم هل هي ضرورة أم لا وتتبلور مشكلة الدراسة في معرفه هل توجد علاقة بين إتجاهات جراحات التجميل وسمات الشخصية وهل توجد فروق تعزي الي الشخصية والنوع في المتغيرات السابقة.