برنامج قائم على الواقع الافتراضي لتحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي وأثره على السلوك الاجتماعي للأطفال ذوي اِضْطِراب طَيْف التوحَّد

Abstract

يُعد اِضْطِراب طَيْف التوحَّدAutism Spectrum Disorder (ASD) أحد أكثر الاضطرابات النمائية انتشارًا، ويتصف بأنه عصبي نمائي يتميز بعجز مستمر في التواصل والتفاعل الاجتماعي ومحدودية الأنماط والأنشطة السلوكية وتكرارها والاهتمامات المحدودة الثابتة بصورة عالية والتي تبدو غير عادية من حيث مستوى شدتها أو نوعية تركيزها، اضطراب في الاستجابة للمدخلات الحسية (American Psychiatric Association,2013,p.50). فضلًا عن ما سبق، يعاني الأطفال ذوي اِضْطِراب طَيْف التوحَّد العديد من المشكلات لعل من أبرزها ما يتعلق بمهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والذي ينعكس سلبًا على سلوكهم الاجتماعي ويقف حائلًا دون الانخراط في البيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة بهم. ونتيجة لذلك، اتجهت العديد من الدراسات والمدارس العلمية إلى إتباع أساليب تدخل حديثة قائمة على الواقع الافتراضي توفر بيئة تعلم مجسمة مولدة كمبيوتريًا بديلة عن الواقع الحقيقي وتحاكيه وتمكن الطفل من الانغماس فيها والتفاعل معها والتحكم فيها باستخدام أجهزة خارجية تربط حواسه بالكمبيوتر. حيث أثبتت العديد من الدراسات أن استخدام الواقع الافتراضي في تدريب الأطفال ذوي اِضْطِراب طَيْف التوحَّد عملية ذات مغذى وتزيد من مشاركته وتفاعله. فكلما كان الطفل مشاركًا ومتعمقًا ومنغمسًا في النشاط، كلما زاد من دافعيته للتدريب واكتساب المهارة والسلوك. ومن ثم وجهت الباحثة دراستها إلى استخدام الواقع الافتراضي كأحد الأساليب الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والسلوك الاجتماعي للأطفال ذوي اضطراب التوحد. ومن ثم صيغت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما فعالية برنامج تدريبي قائم على الواقع الافتراضي في تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي وأثره علي السلوك الاجتماعي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟

أهداف الدراسة: 1. التحقق من فعالية برنامج الواقع الافتراضي في تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي وأثره علي السلوك الاجتماعي للأطفال ذوي اِضْطِراب طَيْف التوحَّد.