دراسة ميدانية للعوامل المؤثرة على نية مستخدمي المحافظ الإلكترونية

Abstract

مع إنتشار الإنترنت وتطور النظم المحمولة التي أصبحت واحدة من أكثر المجالات التكنولوجية نجاحاً، وبفضل ذلك أصبح العالم يسير بخطى سريعة نحو التقدم التكنولوجي وأصبحت الهواتف الذكية جزء أساسي من الحياة اليومية، فقد حولت الهواتف المحمولة طرق التعامل بين ملايين الناس إلى معاملات أيسر وأسهل، ومع ارتفاع معدلات عدد مستخدمي الهواتف الذكية في الدول النامية تم خلق فرص هائلة وتحديات كبيرة لأنظمة الدفع التقليدية التي تهيمن عليها المؤسسات المصرفية والمالية التقليدية (Duncombe&Boateng,2009). قد أدى ذلك إلى زيادة اهتمام البنوك المصرية بتوسيع قاعدتها لتقديم خدماتها المالية عن طريق تحفيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، والتحول إلى إقتصاد أقل اعتماداً على استخدام الصورة التقليدية للنقود (الكاش)، والوصول لعدد كبير من المتعاملين وغير المتعاملين مع البنوك للاستفادة من الخدمات المصرفية. لذلك لجأت البنوك المصرية في سبيل تحقيق هذا الهدف للتوسع في إطلاق المحافظ الإلكترونية لمواكبة متطلبات الألفية، واتجاه شريحة كبيرة من الشباب للاهتمام بالخدمات المصرفية الرقمية، وفي إطار دعم خطة الدولة لتحقيق الشمول المالي، يحرص الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات على التنسيق الدائم مع مقدمي خدمات الإتصالات لخلق بيئة مدفوعات رقمية باستخدام المحافظ الإلكترونية. والمحفظة الإلكترونية عبارة عن تطبيق يتم تحميله على الهاتف المحمول لاستخدامه فى دفع وتحويل الأموال، وفواتير الخدمات العامة، وشركات المحمول، وخدمات الإنترنت، وغيرها، بسهولة وأمان تام. كما توجد بطاقة "ميزة" والتي من شأنها تفعيل إستراتيجية البنك المركزي والجهاز القومي للمدفوعات لتقليل تداول الكاش، من خلال ميكنة المدفوعات وإدخال غير المتعاملين في منظومة الجهاز المصرفي. ومع تزايد العدد الإجمالي للأشخاص المتضررين بسبب جائحة كورونا COVID-19 في جميع أنحاء العالم، فكان التباعد الاجتماعي من الإجراءات الرئيسية للتصدي لفيروس كورونا. وبالتالي تم تشجيع استخدام المعاملات الرقمية والتحويلات النقدية الإلكترونية في العديد من قطاعات ال