المناخ الأسري كمنبيء للتنمر الإلكتروني لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

تعد المراهقة من المراحل الحرجة في حياة الفرد نظرا للتغيرات السريعة التي تمر بها، ويعتبر المناخ الأسري غير السوي أحد مهددات التوافق النفسي لدى المراهق؛ كون الأسرة هي المنبع الأول لأبنائها ولكونها الوحيدة القادرة على تشكيل شخصيات ابنائها وتشكيل سلوكياتهم، وحدوث التنمر الإلكتروني وقيام المراهقين به ما هو إلا رد فعل للبيئة الأسرية المحيطة بالمراهق ولأسلوب التنشئة المتبعة في تربية الأبناء فالأسرة المضطربة تعد بيئة نفسية سيئة للنمو ومرتع خصب للاضطرابات السلوكية والنفسية . ويعد مفهوم التنمر الإلكتروني مفهوم حديث نسبيا وسريع الانتشار نظرا لأنه أقل خطورة على المتنمر حيث لايحتاج إلى مواجهة مباشرة مع الضحية لذلك يدفع المتنمر لتكرار سلوك التنمر مرات ومرات دون قلق وخوف، والتنمر الإلكتروني له تأثير واضح على الكبار والبالغين إلا أن الخطورة الاكبر تهدد الأطفال وصحتهم النفسية، حيث يتعرض الاطفال إلى أشكال مختلفة من التنمر الإلكتروني وإساءة المعاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي ضوء ما سبق؛ جاءت هذه الدراسة لفحص العلاقة بين المناخ الأسري والتنمر الإلكتروني ومدى الإسهام النسبي للمناخ الأسري في التنبؤ بحدوث التنمر الإلكتروني وأيضاً معرفة مستوى التنمر الإلكتروني لدى فئة من أهم الفئات وهي المراهقين، في محاولة لفهم طبيعة العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم ومدى تأثر الأبناء بهذه العلاقات وتأثيرها السلبي عليهم.