فاعلية برنامج قائم على تنمية التنظيم الذاتي وعلاقته بتحسن جودة أداء معلمة رياض الأطفال

Abstract

التنظيم الذاتي أسلوب معرفي يقوم الفرد من خلاله بالتحكم في سلوكياته عن طريق المراقبة الذاتية والتقييم الذاتي والتعزيز الذاتي ومن ثم توظيف هذا الأسلوب في المواقف المختلفة، إن تنظيم الذات يساعد على زيادة وعى الفرد للأفكار السلبية التي تؤثر في أدائه والتي تقود إلى الانفعالات المزعجة والأداء غير الملائم وزيادة فاعليته في تقييم المواقف والوقوف على الأسباب الحقيقية للأحداث، والتي تعد بمثابة تعليمات يوظفها الفرد من أجل بنائه المعرفي. ويتميز الإنسان عن باق المخلوقات بقدرته الفائقة في السيطرة على استجاباته، والصمود أمام دوافعه، وتعديل سلوكه والتحكم فيه من أجل الوصول إلى غايات بعيدة. وتتمثل هذه المعاني في مفهوم تنظيم الذات Self–Regulation والذي يشير إلى الجهود التي يبذلها الفرد لتعديل أفكاره، ومشاعره، ورغباته، وأفعاله من أجل الوصول إلى أهداف وغايات أسمى يرغب في تحقيقها. ولأن تنمية الموارد البشرية أصبحت العامل الحاسم في تحديد مكانة المجتمعات والدول، وأصبح الاستثمار التربوي هو أكثر الاستثمارات عائداً، وإذا أردنا تحقيق ذلك علينا بالجودة في التعليم، والتي تبدأ بجودة أداء المعلم علمياً ومهنياً، حيث يعد العنصر البشري أهم موارد المؤسسات التعليمية بما يستدعي العمل على تنمية مهاراته وتطويرها لتحسين جودة أدائه. تنبع أهمية دور معلمة رياض الأطفال من أهمية المرحلة، حيث تعتبر المرحلة الأهم في نمو الطفل ولأهمية دور المعلمة في نمو الطفل بشكل متكامل وكونه شخصية سوية، وهو ما يستدعي الحرص على حسن اختيار المعلمة وإعدادهن، مع الحرص على توفير المناخ المناسب للمعلمات بما يسهم في تحقيق دورهم بشكل جيد. وتحتاج المعلمة أن تتمتع بخصائص شخصية ومهنية تساعدها في كونها حلقة الوصل بين متطلبات المجتمع واحتياجات الطفل وخصائصه، ولذلك تحتاج المعلمة أن يكون لديها نشاط استقلالي يساعدها في اتخاذ مختلف القرارات بما يناسب الموقف التعليمي وخصاص الأطفال وحتي تصل لأقصى قدر من الاستفادة لديهم.