فاعلية برنامج تخاطب لتنمية بعض المفردات البيئية لدى عينة من الأطفال الذاتويين

Abstract

تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني، حيث يبدأ الطفل في إدراك محيطه الاجتماعي، وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي، والمهارات اللغوية، والتواصل مع الآخرين، وبالتالي فإن أي إعاقة تحدث للطفل في هذه المرحلة من شأنها أن تؤثر إلى حد كبير على كافـة الجوانب النمائية للطفل، ويعد اضطراب الذاتوية أحد هذه الإعاقات النمائية التي تحدث في مرحلة الطفولة المبكرة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل وتستمر معه مدى الحياة، فالذاتوية من الإعاقات النمائية الشاملة التي لا يزال يحيطها كثير من الغموض في كافة جوانبها، وهو من أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل، ووالديه، وأسرته، والمحيطين به، لأن هذا النوع من الإعاقات يتميز بالغموض وغرابة أنماط السلوك الناتج عنه وتشابه بعض صفاته مع بعض الإعاقات الأخرى. وقد أشار لوفاس (2003) إلى وجود عيوب حتمية في مهارات التعامل مع البيئة المحيطة من جانب الأطفال الذاتويين(Lovaas, 2003: 429) . الأطفال يجب أن يكتشفوا بأنفسهم ويجربوا ويلاحظوا البيئة من حولهم ، كما أنه لا ينبغي دراسة البيئة بطريقة التلقين، بل يجب أن يكتشف الطفل البيئة بالطريقة الحرة، لذا يجب مساعده وتشجيع الأطفال على اكتشاف ما في بيئتهم، وإشباع فضولهم البيئي منذ نعومة أظافرهم, حتى لا يفقدوا هذا الفضول كلما تقدم بهم السن (السيد شريف، 2004: 163). قد اهتمت العديد من الدراسات الحديثة بالطفل الذاتوي Autistic Child خاصة في السنوات الأخيرة حتى أننا نجد أن أغلب دوريات علم النفس في