تنمية الانتباه الانتقائي مدخل لتحسين الأداء الأكاديمي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة المتأخرين دراسياً
محمــد صالـح عبد الله الصفــار;
Abstract
يعد الأداء الأكاديمي مثار الاهتمام للعديد من الباحثين والدارسين في مجال التربية وعلم النفس، لما له من أهمية بالغة وجلية في تنمية إبداع الفرد وموهبته وتربيتهما، لذا انصبت هذه الاهتمامات على دراسة العوامل والقضايا المرتبطة والمؤثرة في هذا الأداء، وخاصة العوامل الشخصية للفرد.
كما أن ظاهرة التأخر الدراسي موجودة لدي مدارس العالم كافة ولكنها بنسب متفاوتة ومتباينة، ولأهمية هذه الظاهرة وخطورتها على أفراد المجتمع احتلت مكانا بارزاً في سلم أولويات دراسة مشكلات التلاميذ وشغلت حيزاً كبيراً من عقول المفكرين والتربويين والمشتغلين في مجال العلوم التربوية والنفسية، وهذا الاهتمام لم يأتي من فراغ وإنما جاء قلق الجميع على مستقبل الأمة والمجتمعات البشرية من خطورة مشكلة التأخر الدراسي التي تهدد سلامة أجيال متلاحقة من الطلاب.
وتعد عملية الانتباه Attention من العمليات الهامة لاتصال الفرد بالبيئة المحيطة ً به، لوجود الكثير من المنبهات والمثيرات التي تجذب انتباهنا، ويتعرض الفرد يوميا الى آلاف المثيرات الحسية من خلال حواسه ولا تسمح طاقته الجسمية والعقلية ان يتعامل مع كل هذه المثيرات كأن يستمع إلى شخصين أو يدرك صورتين متباعدتين بنفس الوقت، وبالتالي فان الانتباه يساعد الفرد على انتقاء المثيرات التي يريدها ويعزل المثيرات الأخرى.
مشكلة الدراسة:
يواجه الطلبة بشكل عام العديد من المعوقات في القيام بمهام الحياة اليومية، وفي إقامة علاقات تفاعل اجتماعي مع المعلمين، حيث يبدو القصور واضحاً لديهم في مستوى أدائهم الأكاديمي، نظراً لعدم الانتباه، ويؤثر هذا القصور تأثيراً سلبياً على مجمل حياة هذه الفئة من الطلبة. وانطلاقاً من أهمية الانتباه الانتقائي للأداء الأكاديمي، اهتمت العديد من الدراسات والبحوث بدراسة العلاقة بين الانتباه الانتقائي والأداء الأكاديمي، ومن هذه الدراسات دراسة كرين (Keren) والتي كان الهدف منها معرفة أهمية تمثيل المشكلة في تفسير استجابات المفحوصين والتنبؤ بها، وقد أوضحت نتائجها أن الانتباه لحيز المشكلة ومعرفته من قبل المفحوصين يؤدي إلى التمثيل الصائب والوصول إلى حل صحيح للمشكلة، ومنها دراسة هايز وأخرين (Hayesetal) التي أكدت نتائجها أن عدم الانتباه إلى الأداء الأكاديمي المطلوب أدى إلى استخدام استراتيجيات خاطئة وبالتالي الفشل في التعرف على التمثيل الملائم للمعلومات. ودراسة ميلر وهاريس (Miller & Harris) التي أسفرت نتائجها عن أن أطفال ما قبل المدرسة ذوو الأربع سنوات يستخدمون استراتيجية الانتباه الانتقائي إذا ما فهموا أهداف المهمة وأن الأطفال ذوي الثلاث سنوات أقل من استخدام الاستراتيجية وخاصة تلك التي تتطلب تمثيلاً مكانياً. وبناء على ما سبق فإن هناك شعور
كما أن ظاهرة التأخر الدراسي موجودة لدي مدارس العالم كافة ولكنها بنسب متفاوتة ومتباينة، ولأهمية هذه الظاهرة وخطورتها على أفراد المجتمع احتلت مكانا بارزاً في سلم أولويات دراسة مشكلات التلاميذ وشغلت حيزاً كبيراً من عقول المفكرين والتربويين والمشتغلين في مجال العلوم التربوية والنفسية، وهذا الاهتمام لم يأتي من فراغ وإنما جاء قلق الجميع على مستقبل الأمة والمجتمعات البشرية من خطورة مشكلة التأخر الدراسي التي تهدد سلامة أجيال متلاحقة من الطلاب.
وتعد عملية الانتباه Attention من العمليات الهامة لاتصال الفرد بالبيئة المحيطة ً به، لوجود الكثير من المنبهات والمثيرات التي تجذب انتباهنا، ويتعرض الفرد يوميا الى آلاف المثيرات الحسية من خلال حواسه ولا تسمح طاقته الجسمية والعقلية ان يتعامل مع كل هذه المثيرات كأن يستمع إلى شخصين أو يدرك صورتين متباعدتين بنفس الوقت، وبالتالي فان الانتباه يساعد الفرد على انتقاء المثيرات التي يريدها ويعزل المثيرات الأخرى.
مشكلة الدراسة:
يواجه الطلبة بشكل عام العديد من المعوقات في القيام بمهام الحياة اليومية، وفي إقامة علاقات تفاعل اجتماعي مع المعلمين، حيث يبدو القصور واضحاً لديهم في مستوى أدائهم الأكاديمي، نظراً لعدم الانتباه، ويؤثر هذا القصور تأثيراً سلبياً على مجمل حياة هذه الفئة من الطلبة. وانطلاقاً من أهمية الانتباه الانتقائي للأداء الأكاديمي، اهتمت العديد من الدراسات والبحوث بدراسة العلاقة بين الانتباه الانتقائي والأداء الأكاديمي، ومن هذه الدراسات دراسة كرين (Keren) والتي كان الهدف منها معرفة أهمية تمثيل المشكلة في تفسير استجابات المفحوصين والتنبؤ بها، وقد أوضحت نتائجها أن الانتباه لحيز المشكلة ومعرفته من قبل المفحوصين يؤدي إلى التمثيل الصائب والوصول إلى حل صحيح للمشكلة، ومنها دراسة هايز وأخرين (Hayesetal) التي أكدت نتائجها أن عدم الانتباه إلى الأداء الأكاديمي المطلوب أدى إلى استخدام استراتيجيات خاطئة وبالتالي الفشل في التعرف على التمثيل الملائم للمعلومات. ودراسة ميلر وهاريس (Miller & Harris) التي أسفرت نتائجها عن أن أطفال ما قبل المدرسة ذوو الأربع سنوات يستخدمون استراتيجية الانتباه الانتقائي إذا ما فهموا أهداف المهمة وأن الأطفال ذوي الثلاث سنوات أقل من استخدام الاستراتيجية وخاصة تلك التي تتطلب تمثيلاً مكانياً. وبناء على ما سبق فإن هناك شعور
Other data
| Title | تنمية الانتباه الانتقائي مدخل لتحسين الأداء الأكاديمي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة المتأخرين دراسياً | Other Titles | Development of selective attention in the advancement of the academic performances of middle school students with Low Achievers | Authors | محمــد صالـح عبد الله الصفــار | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12310.pdf | 896.18 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.