دراسة مقارنة لقالب السماعي في كلٍ من مصر والكويت والاستفادة منها في تحليل الموسيقى العربية

Abstract

شكلت العلاقات المصرية - الكويتية خلال العقود الماضية نموذجا متميزا ورائدا للعلاقات التي يجب ان تجمع بين الدول العربية في جميع الظروف باعتبارها ضمانة الأمن والاستقرار في تلك الدول وصمام الامان لشعوبها، ولا سيما على الصعيد الثقافي فإن العلاقات الثقافية المصرية الكويتية قديمة حيث يوجد التأثير المتبادل بينهم عبر الأزمان وخاصة في مجال الموسيقى فكلا من الموسيقى المصرية والكويتية ينتمي الى الموسيقى الشرقية بكل عناصرها وخصوصيتها الدقيقة من حيث المقامات والإيقاعات وأساليب التلحين وخاصة جانب التأليف الآلي ومن أشهر قوالب التأليف الآلي في الموسيقى العربية والمحببة لجميع العازفين والمستمعين قالب السماعي، حيث يُعد أكثر القوالب الآلية انتشاراً في الموسيقى العربية الكلاسيكية، لذا اهتم المؤلفين في كلٍ من جمهورية مصر العربية ودولة الكويت بقالب السماعي وتأليفه في تكوينه وخصائصه التقليدية، إلا أنه لاحظ الباحث أن هناك العديد العوامل التي أسهمت في تطور شكل التأليف لقالب السماعي عند العديد من المؤلفين في مصر والكويت، هذا ما دفع الباحث لإجراء دراسة مقارنة بين قالب السماعي في مصر والكويت للوصول الى أهم أوجه التشابه والاختلاف، والعوامل المؤثرة في تطور خصائص بناء قالب السماعي. من خلال اهتمام الباحث بعزف قالب السماعي للعديد من المؤلفين المصريين والكويتيين، لاحظ أن وجود العديد من العناصر المتشابهة والمختلفة بقالب السماعي بين البلدين، وأن هناك ندرة في مجال الدراسات المقارنة في مجال قالب السماعي ما بين مصر والكويت ما دفع الباحث لعمل دراسة مقارنة لقالب السماعي في مصر والكويت، وتتبع خصائص قالب السماعي من حيث البناء اللحني والمنحنيات اللحنية والمقامية والإيقاع بين البلدين.