خطة إستراتيجية لدور الأمن البيئي فى تنمية المسؤلية البيئية لدى متخذ القرار (دراسة تطبيقية على الهيئة العامة للأستعلامات)

Abstract

لم يعد الحديث عن البيئة حديثاً عابراً أو حديثاً عادياً بعيداً عن الاهتمام، ولم يعد كذلك حديث فرد أو مجموعة من الأفراد لكنه أصبح حديث الساعة له أهميته علي مختلف المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية، وأصبح يأخذ هذا الحديث مكانه علي جداول أعمال الاجتماعات الرسمية والمنظمات الإقليمية لمناقشته من وجهات نظر قد تختلف وقد نتفق حول عدد من القضايا والمشكلات المتعلقة بهذا الموضوع والحقيقة (خالد بن عبدالعزيز الحرفش، 2010). إن البيئة هي محيط الإنسان وهي التي تزوده بعناصر البقاء والموارد اللازمة لاستمرار الحياة، وتتأثر البيئة بفعل نشاط الإنسان وبالكيفية التي يستغل بها موارد البيئة المتجددة، وغير المتجددة، فكما أن للموارد غير المتجددة نهاية كذلك الموارد المتجددة لها نهاية إذا ما أساء الإنسان استخدامها (شهيرة حسن أحمد وهبي، 2007). إن الحفاظ علي البيئة وصيانتها وحمايتها من التدهور والتلوث ركيزة أساسية لضمان استمرارية الحياة، وإلحاق الضرر بها يعرض أمن الحياة للخطر وهذا ما جعل مشكلات البيئة التي كانت في السابق تبدو كمشكلات يمكن التعامل معها محلياً، تتحول خصوصاً مع ثبوت الترابط الوثيق بين الحفاظ علي البيئة وتحقيق التنمية المستدامة إلي قضايا هامة وأزمات معقدة نتيجة لتقاطع المصالح وتداعيات ما يحدث في مكان ما علي أرجاء المعمورة، وهكذا طغت قضايا البيئة بأبعادها لتكون من أهم القضايا التي تؤثر وتتحكم في سياسات القوي الدولية سواء من حيث السيطرة علي الموارد أو ضمان محيط سليم للحياة البشرية. والهيئة العامة للاستعلامات لها دور كبير إبراز وتحقيق الامن البيئي في جميع المجالات وذلك عن طريق التوعية بالامن البيئي من خلال التنسيق بين كافة الوزارات، بما يتفق مع الأهداف القومية، أخذاً في الاعتبار المتغيرات المعاصرة للبيئة