دور ممارسات القيادة الخادمة في تحقيق سلوك المواطنة البيئية والتنظيمية (دراسة ميدانية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ـــ رئاسة مجلس الوزراء)
وفاء سعد حسن الصابر;
Abstract
يشهد العالم في العقد الحالي تطورات هائلة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والبيئية، بالإضافة إلى التطورات الإدارية؛ مما دفع الإنسان إلى أن يخطو خطوات واسعة نحو تبني مداخل قيادية حديثة تسهم في تحقيق المنظمات المعاصرة لأهدافها في ظل ما يواجهها من تحديات، وتشير الدراسات المتعلقة بالقيادة الخادمة في مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها المنظمات، بما في ذلك زيادة الاعتماد على الموارد البشرية في ظل الاقتصاد القائم على المعرفة، وتبرز الحاجة إلى نمط القيادة الخادمة كأحد الأنماط القيادية الحديثة التي يمكن أن تزيد من فاعلية الممارسات القيادية، وأن تثرى حياة الأفراد، وتزيد من دافعيتهم للعمل ورفع مستوى الأداء، وقد استخدم مصطلح القيادة الخادمة (Servant Leadership) لأول مرة في إدارة الأعمال بواسطة (Robert Greenleaf)، من خلال مقالته التي نشرها عام 1970م، حيث يتقاسم القائد السلطة مع المرؤوسين، كما أنها تضع مصلحة المرؤوسين فوق المصلحة الشخصية للقائد، وتعطي اهتمامًا لكل الأطراف ذات العلاقة بالمنظمة، كما تجد فيها مجموعة العمل طرقًا أفضل لتحسين جودة الخدمة لتصبح أكثر فاعلية، وعلى صعيد آخر، فقد ظهرت قضية المواطنة في جدل الأدبيات الخضراء منذ التسعينيات من القرن الماضي، وأصبحت بعض المفاهيم مثل- المواطنة البيئية- جسرًا رابطًا بين السياسات الخضراء ونظريات المواطنة، كما أن حل المشكلات والقضايا البيئية لا يتحقق إلا من خلال الالتزام بالعمل الفردي والجماعي الذي يسعى إلى تطوير عالم سكانه أكثر إحساسًا واهتمامًا بالبيئة ومشكلاتها.
ومع اشتداد المنافسة وتعقد المهام الوظيفية سعت المنظمات لمواجهة مثل هذه التحديات، من خلال الاهتمام بالمورد البشري ومخرجاته الاتجاهية والسلوكية الطوعية التي تذهب إلى أبعد من الدور الرسمي المطلوب أداؤه، والذى يتجسد فى سلوك المواطنة التنظيمية والتى تعرف على أنها: "السلوك الفردي الذي يكون تقديريًا، وليس بشكل مباشر أو صريح المعترف بها من قبل نظام المكافآت الرسمية" و يُعد سلوك المواطنة التنظيمية أحد النتائج الهامة الناتجة عن ممارسة القيادة الخادمة، كما إن الجهد الإضافي الطوعي الذي يبذله العاملون سيؤتي ثماره معلنة في الناتج النهائي للعملية الخدمية.
ومع اشتداد المنافسة وتعقد المهام الوظيفية سعت المنظمات لمواجهة مثل هذه التحديات، من خلال الاهتمام بالمورد البشري ومخرجاته الاتجاهية والسلوكية الطوعية التي تذهب إلى أبعد من الدور الرسمي المطلوب أداؤه، والذى يتجسد فى سلوك المواطنة التنظيمية والتى تعرف على أنها: "السلوك الفردي الذي يكون تقديريًا، وليس بشكل مباشر أو صريح المعترف بها من قبل نظام المكافآت الرسمية" و يُعد سلوك المواطنة التنظيمية أحد النتائج الهامة الناتجة عن ممارسة القيادة الخادمة، كما إن الجهد الإضافي الطوعي الذي يبذله العاملون سيؤتي ثماره معلنة في الناتج النهائي للعملية الخدمية.
Other data
| Title | دور ممارسات القيادة الخادمة في تحقيق سلوك المواطنة البيئية والتنظيمية (دراسة ميدانية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ـــ رئاسة مجلس الوزراء) | Other Titles | ROLE OF SERVANT LEADERSHIP PRACTICES IN ACHIEVING ENVIRONMENTAL AND ORGANIZATIONAL CITIZENSHIP BEHAVIOR (A FIELD STUDY AT THE INFORMATION AND DECISION SUPPORT CENTER-PRESIDENCY OF THE COUNCIL OF MINISTERS) | Authors | وفاء سعد حسن الصابر | Issue Date | 2022 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB12534.pdf | 1.25 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.