أساليب المواجهة والتعايش للمواطنين السوريين المهجرين قصراً المقيمين بمصر (دراسة ميدانية)

Abstract

يتمتع المجتمع المصرى عبر العصور والتاريخ بمكانته العريقة التى تجذب إليها مختلف الجنسيات من جميع أنحاء العالم وتمثل مصر أنها من أهم البلاد التى يلجأ إليها الجميع وقت ما يكون هناك قلق بأى شكل كان ، حيث أن تمثل مصر نموذجاً مشرف وتساعد الجميع على الإندماج الإجتماعى السريع بين أفراد المجتمع المصرى وبين الأفراد المستضفين فحالياً تشهد مصر العديد من المواطنين والأفراد والأسر اللاجئين والمهاجرين بمختلف الطبقات ومختلف الجنسيات وهذا ظهر بعد حدوث ثورات الربيع العربى والإضطرابات السياسية والإقتصادية والإجتماعية المرتبطة فى البلاد المختلفة ، ورغم أن مصر كانت تواجه أوضاع صعبة على صعيد إقتصادها الكلى إلا أنها إحتضنت من لجأ إليها ويشهد العالم الآن التقدم والرقى والإصلاحات المستمرة فى البلاد ؛ انتشار السوريين بشكل كبير فى جميع أنحاء مصر من الحضر للريف والقرى ، فبعد هجرة السوريين بلادهم ولجوئهم للعديد من البلاد تعتبر مصر من أكثر الدول التى استقر بها السوريين ، حيث قامت مصر بإحتضانهم بشكل أدمى وساعدتهم فى دخول البلاد والتعايش ببلاد ولقد ظهر هذا بشكل كبير وملحوظ بين المصريين والسوريين ، حيث ظهرت الصناعات السورية والمشاريع فى جميع أنحاء البلاد مما ساعدهم على الاستقرار ، والهدوء النفسى الذى ساعدهم فى تكوين حياة أسرية هادئة مستقره ؛ ومع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها العاشر، لا يزال الشعب السوري في جميع أنحاء العالم يعاني من مأساة هائلة، حيث بات السوريون يشكلون اليوم أكبر جمع من اللاجئين حول العالم ، وبحسب المفوضية السامية للأم المتحدة لشئون اللاجئين، فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسرًا منذ بداية النزاع في مارس 2011 - ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان؛ ومنذ اندلاع الحرب في سوريا، نزح أكثر من نصف سكان سوريا وتشرد مئات الآلاف في الداخل والخارج السوري، حيث وصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميا حتى نهاية عام 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014 .