دراسة تجريبية مقارنة على بعض المواد والطرق المستخدمة لتقوية الألياف الخشبية في البيئة الساحلية تطبيقاً على بعض النماذج المختارة

Abstract

من خلال الاستطلاع الأولي لطبيعة الأخشاب الموجودة في البيئة الساحلية بشكل عام والأخشاب التراثية الموجودة في الإسكندرية بشكل خاص لوحظ أن الكثير من هذه الأخشاب في طريقها للاندثار حيث أن عدم الحفاظ عليها يعجل من تعرضها للتدهور بصورة سريعة. ونظراً لعدم الاهتمام بالمباني التراثية الموجودة في البيئة الساحلية والتي أثرت بشكل كبير على العناصر الخشبية الموجودة بتلك المباني فقد تناولت الدراسة كيفية المحافظة على تلك العناصر وإن كانت تعترضها بعض المشاكل حيث أنه ضمن ما تتعرض إليه خامة الخشب لأنها الأكثر تأثراً وتلفاً في المباني. لاشك أن مجالات ترميم وصيانة الآثار أصبحت تستعين في العصر الحديث بما توصل إليه العلماء من نتائج علمية هامة وأجهزة متقدمة في ميادين علوم الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والعلوم الهندسية وغيرها من العلوم التجريبية التي تخدم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ميادين ترميم وصيانة الآثار. ويمكن القول أن القرن العشرين قد شهد مولد علم جديد يخدم بطريقة مباشرة التراث الإنساني المادي جنياً إلى جنب مع علوم التاريخ والآثار ويتمثل هذا العلم في "علم صيانة الآثار" الذي اكتملت شخصيته بعد أن خرج من طور التجارب الفنية واليدوية البسيطة التي كان يقوم بها المرممون في الماضي من أجل إصلاح وعلاج ما قد تلف من الآثار والمقتنيات الفنية المختلفة إلى مرحلة المشاهدة والبحث واستخلاص النتائج الهامة وصولاً إلى أفضل الطرق والمواد الكيميائية التي يجب استخدامها في علاج وصيانة الآثار التي تعرضت للتلف، وتوفير الظروف الملائمة لحفظ وصيانة هذه الآثار بعيداً عن التلف ومصادره المختلفة( ). كذلك الدراسات العلمية المتعلقة بترميم العناصر الخشبية (الأسقف، الأبواب، الشبابيك، الزخارف)، مع اختلاف أنواع الأخشاب المستخدمة، ويمكن إيجاز أهداف الدراسة فيما يلي: 1. دراسة البيئة الساحلية وتأثيرها على العناصر الخشبية. 2. دراسة أسباب ومظاهر وميكانيكية التلف للعناصر الخشبية للمباني التراثية في البيئة الساحلية. 3. دراسة الوضع الراهن للعناصر الخشبية للمباني التراثية موضوع الدراسة. 4. تحديد المشاكل التي تعاني منها العناصر الخشبية للمبنى التراثي موضوع الدراسة ووضع خطة علاجية مناسبة بحسب بيئتها وحالتها. 5. التعرف على الطرق مستخدمة في التقوية للأخشاب وذلك بالتطبيق على عينات من الخشب الأبواب والشبابيك. 6. دراسة تقوية الألياف الخشبية الأثرية. 7. وضع خطة للصيانة بعد الانتهاء من عمليات الترميم من خلال مواد التقوية والعلاج والعزل.