الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية في اللغة الجعزية دراسة في ضوء السياق اللغوي

Abstract

الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية The imperfect Indicative في اللغة الجعزية دراسة في ضوء السياق اللغوي إن دراسة الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية فى اللغة الجعزية أمرٌ لم ينل حقه من الدراسة الوافية، ومن ثم فقد جاءت الدراسة لبيان أثر كلٍ من السياق والقرائن اللفظية التي تحيط بها، لإظهار مدى التنوع الزمني للصيغة الذي يشمل أربع دلالات؛ مرتبة وفق محاور الدراسة إلى: دلالة الزمن الماضي، ودلالة الزمن الحاضر، ودلالة الزمن المستقبل، ودلالة عموم الزمن، وما يتفرع عن كلٍ منها من صيغ صرفية مجردة، وصيغ مقيدة بموجه، وصيغ مركَّبة، في إطار الزمنين المطلق والنسبي. ولما كانت نصوص كلٍ من العهدين القديم والجديد تنقل لنا أحداثًا تاريخية وقعت في الزمن الماضي، فإنها أيضًا قد صيغت بأسلوب وُظفت فيه بعض أدواتها توظيفًا يتعلق إما بزمن الحاضر بهدف استحضار المشهد المنصرم أمام المتلقي، وإما بزمن المستقبل للدلالة عما سيقع بعد لحظة التكلم حتى تتوافق وكل الأزمنة. ومن ثم فإن هذا الترابط النحوي والدلالي بين أجزاء تلك النصوص الدينية والتاريخية من شأنه إثراء صيغة غير التام الإخبارية، وتنوع دلالتها الزمنية. تتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بتحليل البنية الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية إلى مكوناتها الأساسية على مستويي الشكل والوظيفة الدلالية، وتنتهي الدراسة بعرض أهم النتائج التي توصلت إليها؛ مرتبة وفق محاورها. * من نتائج الدراسة ما يلي: - فيما يتعلق بدلالتها على الزمن الماضي، فبالرغم من تأكيد "ديلمان" على ندرة استعمال "المضارع التاريخي" في الجعزية، واقتصارها على استعمال صيغة الإخباري ይቤ من الفعل ብህለ، فإن الدراسة قد توصلت إلى شيوع هذه الظاهرة في سياق ما يعرف بـ"حكاية الحلم"، وقد وردت بكثرة في سفر هينوك، وهذا إن دلَّ فإنما يدل على شيوع هذه الظاهرة في الجعزية من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكد على تنوع الدلالة الزمنية لصيغة غير التام الإخبارية على مستوى الأزمنة الثلاث. - فيما يتعلق بدلالتها على الزمن الحاضر، فقد توصلت الدراسة إلى حضور نادر لتركيب ይከውን፡ይፈዕል للدلالة على استمرارية وقوع الحدث في الزمن الماضي. - فيما يتعلق بدلالتها على الزمن المستقبل الواجب الوقوع فقد وردت في موضعين: الأول في سياق عما سيأتي فى الدنيا، والثاني في سياق عما سيحدث يوم القيامة، بينما وردت للدلالة على حدث يُحتمل حدوثه في الزمن المستقبل دون القطع بعد أداة الربط ከመ ، وضمير الوصل، والقرائن اللفظية الدالة على الاحتمال، مثل: ዮጊ፤ ለእመ "لعل، ربما".