الحذف والتقديم والتأخير في "كتاب الأمثال" الجعزي: دراسة أسلوبية تركيبية

Abstract

الحذف والتقديم والتأخير في "كتاب الأمثال" الجعزي دراسة أسلوبية تركيبية تعالج الدراسة بعض الخصائص الأسلوبية في كتاب الأمثال الجعزي، متمثلة في ظواهر الحذف والتقديم والتأخير، بهدف الكشف عما يختزنه النص من تراكيب لغوية، وانحرافات تساعد على الوصول إلى أعماق فكر الكاتب، وتكشف عما وراء تلك الانحرافات من مغزى ينضوي عليها النص، ويضفي قيمًا جمالية. كتاب الأمثال هو أحد الكتب المتضمنة في سفر هينوك، وهو واحد من أهم أسفار pseudepigrapha "السيدبجرافا" التي يرجع تاريخ كتابتها إلى فترة الهيكل الثاني، والتي تحتل مكانة كبيرة لدى الكنيسة الحبشية. تبدأ الدراسة بتحديد الإطار العام للدراسة الأسلوبية التي تتبعها، ثم تعرض نُبذة مختصرة عن سفر هينوك ومكانته لدى الأحباش، والكُتَّاب الذين عُنوا بترجمة السفر إلى الجعزية في عصور مختلفة، ثم تُقَدِّم عرضًا لمحتوى السفر وموضوعاته المختلفة، وتُوضِّح سبب اختيار كتاب الأمثال ليكون مادة لتطبيق الدراسة الأسلوبية، تليها محاور الدراسة التي تمثلت في ظواهر الحذف والتقديم والتأخير؛ مرتبة على التوالي. تتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي قَصَدَ إدراك لغة النص والدلالات التي ينشدها، مما يتيح الوقوف على الثوابت في لغة هذا النص والمتغيرات التي تطرأ عليه؛ وعلى خصائصه الأسلوبية المميزة، وتنتهي الدراسة بعرض أهم النتائج التي توصلت إليها؛ مرتبة وفق محاورها. * من نتائج الدراسة ما يلي: - من أبرز السمات الأسلوبية لظاهرة الحذف، ضيق المقام، وقد تجلى هذا الغرض البلاغي عند وصف الكاتب لصور العديد من الملائكة وصفاتهم؛ لذا اقتضى منه طي المسند إليه. - من أبرز السمات الأسلوبية لظاهرة التقديم، إفادة الاختصاص؛ أي: قصر العامل المؤخر على معموله المُقَدَّم، وقد اتضح عند تقديم المفعول به فى الجملة المثبتة، وكذلك عند تقديم المركب الإضافي الذى وقع مفعولاً به. - من أبرز السمات الأسلوبية لظاهرة التأخير؛ إفادة التشويق، وقد تجلى ذلك عند تأخير المسند إليه، فعلى الرغم مما اعترض من تراكيب بين المسند والمسند إليه فإن الكاتب يقظ لطبيعة تركيب الجملة فى اللغة الجعزية وعلى وعى بها وإن طالت.