فاعلية برنامج تأهيل تخاطبي للأطفال ضعاف السمع من (3-5) سنوات باستخدام مسرح العرائس

Abstract

مقدمة الدراسة : تعد الطفولة هى أغلى وديعة من ودائع الله للانسان ,أمانة الأجيال, صانعة المستقبل, وأمل البشرية فى مستقبل أكثر إشراقا’, فالاهتمام بمرحلة الطفولة يعد من أهم المعايير التى يقاس بها تحضر الآمم وتقدمها. فمرحلة الطفولة تعتبر من أهم مراحل النمو ,وأكثرها إسهاماً فى حياة الطفل؛ فهى مرحلة تكوين شخصيته فىمحتلف مظاهر النمو, فيتم فيها النمو الجسمى , والمعرفى, والعقلى ,واللغوى, والأجتماعى ,والأنفعالى , وتتطور فيها المظاهرالمختلفة للنمو. (نبيل حسن ,2004: 7) ومن أهم الجوانب النمائية فى تللك المرحلة النمو اللغوى , حيث إن نمو الطفل فى هذه المرحلة يكون سريعاً , ولديه إستعداد للتعلم ، خاصة فى مجال التفاعل اللفظى ، حيث تعتبر اللغة من أهم العناصر فى عمليات الآتصال بين الأفراد ، واكتساب المعلومات فهى أساس تعلم العديد من المهارات ،وتكوين المفاهيم المرتبطة بالعلوم الأخرى ،وتكتسب اللغة أهمية خاصة فى مرحلة الطفولة ، حيث يكون لها الصدارة فى التعلم فى هذه المرحلة المبكرة . (Anderson 1998: 36) لذا كانت اللغة من أكثر الموضوعات لفتاً للنظر وجذباً للاهتمام ,ولما كانت اللغة من ضروريات التواصل اللفظىالإنسانى ،ومن أساسيات التفكير كان من الضرورى إكساب الطفل القدر الأكبر من المفاهيم ،والكلمات ،والألفاظ ،والتعبيرات التى تساعد على نمو محصوله اللغوى ،والتركيزعلى الملامح الرئيسية المميزة للأشياء ،والأفراد ،والأماكن فى البيئة المحيطة . ومما لاشك فيه أن حاسة السمع تلعب دوراً هام فى تعلم اللغة والكلام فى السنوات المبكرة من حياة الطفل . فيتعلم الكلام عن طريق سماع كلام الأخرين وتقليد مايسمع منهم وتتحول هذه التعبيرات الصوتية إلى رموز مكتوبة عند بلوغ الطفل سن المدرسة. (فتحى عبد الرحيم ,وحليم بشاى 1990: 10) و تكمن أهمية حاسة السمع في الاستقبال الصوتي ، وفهم وتفسير الكلام المسموع كما أن لها أهمية كبرى في توفير التواصل بين الأفراد في المجتمع. أما إذا حدث خلل أو اضطراب فى حاسة السمع نتج عنه العديد من المشكلات التى بدورها تؤثر على الطفل وعلى الأسرة وعلى رأس هذه المشكلاتالمشاكل اللغوية تأخرو نمو اللغة مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال بالآخرين مما يسبب المشاكل التعليمية والاجتماعية. ولذا يعد الفقدان السمعى من أصعب أنواع الفقدان الحسى الذى يمكن أن يتعرض له الإنسان لانه بذللك يعانى من قصور أوخللفى واحدة من أهم الحواس الآساسيةالتى تلعب دوراً هام فى بناء وتكوين الشخصية فعن طريقها يتم اكتساب اللغة التى تمثل وسيلة الفرد الأولية للتفاعل مع الأخرين وبفقدها الطفل يفقد أهم وسائل اكتساب الخبرات وتنميتها. (محمد عبد العزيز ،1999: 2) وترى الباحثة أن الإضطرابات اللغوية تختلف عند إصابة الطفل بالضعف السمعىفى شدتها من طفل إلى أخر ويرجع ذلك على عوامل وظروف عديدة من أهمها زمن حدوث اصابة الطفل بالضعف السمعى فالطفل الذى يولد بضعف سمعى يختلف عن الطفل الذى إكتسب اللغة أو قدراً معقولاً منها ففى الحالة الأولى تكون مشكلة اللغة أشد . ويعتمد أيضا على فاعلية التدخل المبكر والتزود بالمعين السمعى المناسب للطفل فكلما كان التدخل مبكراً وفعال زاد ذلك فى تقدم الطفل ضعيف السمع فىأكتساب اللغة والكلام بشكل جيد. ولمسرح العرائس أهمية بالنسبة للطفل فهو ينقل الخبرات الحياتية للطفل ويعمل على توسيع مدراكاته ومن أكثر المهارات التى ينقلها مسرح العرائس للطفل هى المهارات الإجتماعية واللغوية لذلك قد إستعانت به الباحثة فى تنمية المهارات اللغوية لدى أطفال ضعاف السمع .