المعالجة المسرحية للهوية الذكورية فى مسرحيات ديفيد ماميت و سام شيبرد

Abstract

موضوع هذه الرسالة هو "المعالجة المسرحية للهوية الذكورية في مسرحيات ديفيد ماميت وسام شيبرد". ومن خلالها يحاول الباحث ابتداء إيضاح المقصود بمفهوم المعالجة المسرحية بشكل عام وعلاقته بشكل الأداء المسرحي لأنماط الهوية الذكورية تحديداً، وما يمثله ذلك من انعكاس حقيقي لما يحدث في واقع الحياة اليومية. ثم يتطرق الباحث لكيفية تناول هذا الطرح في مسرحيات "لعنه الطبقه الجائعه" و"الطفل المدفون" لشيبرد، و"الجاموس الأمريكى" و "جلينجارى جلين روس" لماميت، مع محاولة استنباط مواطن التشابه والاختلاف في أسلوب تعاطي كلا الكاتبين مع نفس الموضوع، وما هي الأدوات والاستراتيجيات الفنية التي اعتمدها كلاهما لتجسيد مفهوم الجندر في أعمالهم المسرحية محل الدراسة. يفترض الباحث أن طريقة تصرف الأشخاص ونمط أفعالهم في مختلف مواقف الحياة مع تقنيات الأداء المستخدمة من قبلهم، هي ما يصنع مفهوم الجنوسة أو الجندر داخل إطار العمل المسرحي وكذا في واقع الحياة اليومية، فبدون هذه النوعية من الأفعال وطرق التصرف لن توجد الجنوسة. إن مصطلح الجنوسة/الجندر في حد ذاته يعبر عن شكل اجتماعي ثقافي، يقوم فيه "الرجل" بأداء أنشطة بعينها خلال حياته اليومية وكأنه ممثل يؤدى دوراً على المسرح. لذلك فإن تناول مفهوم "المعالجة المسرحية" في سياق هذه الرسالة يعنى في الأساس بكيفية أداء وتمثيل تلك الهوية الذكورية على المسرح، ومدي التشابه مع أسلوب أداء نفس الدور في الواقع خلال ممارستنا لطقوس الحياة اليومية. إنه من المعلوم إن العرض المسرحي يرتبط من الناحية المجازية ارتباطاً وثيقا بالخبرات الإنسانية المتراكمة للتعبير عن النفس، ولذا فإن دراسة أسلوب المعالجة المسرحية لأنماط الهوية الذكورية من خلال المسرحيات محل الدراسة يشكل أهمية كبري في إطار السعي لاستيعاب كيف تصنع الهوية الذكورية في المجتمع الأمريكي بصفة خاصة، ومن ثم في مجتمعاتنا بشكل عام. إن ممارسة دور محدد في الحياة الواقعية واداء نفس الدور داخل اطار عمل مسرحي يمكن الربط بينهما بسهولة. وأداء مفهوم الجنوسة أو الجندر يبدو مرتبطا بصفة خاصة بالأسلوب الد