مواضع إيثار الذِّكر على الحذف في القرآن الكريم دراسة بلاغية

جمال عبد العزيز محمد الفزَّاني;

Abstract


فكم نادى القرآنُ بأرباب الفصاحة واللَّسَن: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس: 38]، {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23]، فأعلنوا بلسان الحال قبل المقال أنهم غيرُ مستطيعين. وإذا عجز من كانت الفصاحة من سجاياهم عن معارضة القرآن أو الإتيان بمثله، فلا شكَّ أنَّ من هو دونهم عمَّا عجزوا عنه أعجز.
وقد تعدَّدت الدراسات والمؤلفات التي دارت حول إعجاز القرآن الكريم وتنوَّعت، وما يزال إعجاز القرآن متجددًا وعطاؤه مستمرًّا، ينهل الناس من معينه الفيَّاض ومنهله الرويِّ في كل عصر، يعلن أنه بلغ أقصى غايات الفصاحة، وأعلى مراتب البلاغة، وانتهى إلى حدِّ الإعجاز الخارج عن مقدور الخلق.
وإنَّ التالي للقرآن الكريم والمتدبِّر لمعانيه ليمرُّ بآياتٍ قريبة المعنى، ظاهرة الدلالة، فيتساءل عن الحكمة من وراء ذكرها وقد كان يمكن إدراك معناها لدى حذفها، وهو على يقين من أنَّ تلك الظاهرة وراءها أسرار بلاغية –يعلمُها أو لا يعلمُها- وإلَّا كان حشوًا يتنزَّه عنه كلامُ البلغاء، فضلًا عن كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه.
وقد أطلق البلاغيون على تلك الظاهرة مصطلح (أسلوب الذِّكر)، وعرَّفوه بأنه «ذِكر ما تقوم عليه قرينة؛ أي: ما يجوز حذفه لدلالة السياق عليه»( ).


Other data

Title مواضع إيثار الذِّكر على الحذف في القرآن الكريم دراسة بلاغية
Authors جمال عبد العزيز محمد الفزَّاني
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
V1399.pdf521.35 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 5 in Shams Scholar
downloads 6 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.