صيد الأسماك في ليبيا باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد دراسة في الجغرافيا الاقتصادية

أبو عبيدة عبد القادر محمد حويل;

Abstract


تناولت الدراسة صيد السمك في ليبيا والهدف من هذه الدراسة تسليط الضوء على الثروة السمكية في ليبيا والعوامل التي تؤثر في الصيد سواءً كانت عوامل طبيعية أم بشرية ،إضافة إلى طرق وأدوات الصيد في البلاد ومدى تأثيرها على عملية الإنتاج السمكي.
وتشمل هذه الدراسة على أربعة فصول دراسية،إضافةً إلى توزيع 2000 استمارة استبان لتغطية بعض المعلومات التي لم يتحصل الطالب عليها من خلال الجانب المكتبي على حيث تناول الفصل الأول العوامل الطبيعية لمنطقة الدراسة والتي تتمثل في جيولوجيتها و جيومورفولوجيتها وشكل الساحل من حيث الاستقامة من عدمها إضافةً إلى عناصر المناخ والخصائص المائية لمياه البحر والتيارات المائية وخطوط الأعماق ودرجة الملوحة و الرصيف القاري .
الفصل الأول :
اتضح في الفصل الأول أيضا أن معظم العوامل الطبيعية يمكن يكون لها دور إيجابي في عملية صيد السمك ، باستثناء شكل الساحل الذي يتسم بشبه الاستقامة الأمر الذي أدى إلى قلة المواني الطبيعية وقلما يتواجد فيه مواقع صالحة لأن تكون مواني طبيعية ، إضافةً إلى امتداد الرصيف القاري الذي ينحسر في المنطقة الشرقية حيث يصل في بعض المناطق إلى كيلومتر واحد أمام رأس عامر ،أما في المنطقة الغربي فقد يصل امتداده إلى مائة كيلومتر داخل البحر أمام مدينة طرابلس.
الفصل الثاني:
أما الفصل الثاني فقد تناول العوامل البشرية وتأثيرها على صيد السمك في ليبيا ،وذلك بدايةً من عدد السكان الذي بلغ(5323991) نسمة أما منطقة الدراسة فقد كان عدد سكانها حوالي (4263367) نسمة يتركزون على ساحل يبلغ طوله حوالي 1985كم ،ويتوزعون عليه على النحو التالي :
أكثر من 61% منهم يتركزون في المنطقة الغربية في حين يتركز 32%منهم في المنطقة الشرقية، أما المنطقة الوسطي يبلغ نسبتهم 5.4% من مجموع السكان في منطقة الدراسة .
تناول هذا الفصل عادات والتقاليد السكان في ليبيا وتأثيرها على عملية صيد السمك وذلك متمثل في الطلب على سلعة السمك ، حيث اتضح من خلال الدراسة الميدانية (الاستبيان ) إن أكثر من 50% من مجتمع الدراسة لا يتقبلون تناول الأسماك بشكل دوري ،وإن ما نسبته 46.3%منهم يتقبلونه بشكل دوري ،كما تبين إن لربة البيت وجنسيتها دور في تناول الأسرة وجبة السمك، فكان ما نسبته 98.3% من ربات البيوت غير الليبيات يقمن بطهي السمك كل شهر مرة واحدة على أقل تقدير ، في حين وصلت نسبة ربات البيوت الليبيات يتقبلن طهي السمك إلى 42.45% .
أما بالنسبة للدخل المادي وعلاقته بشراء السمك لطهيه نجد إن نسبة الأُسر التي يعولها فرد واحد فقط تصل إلى 36.6% من حجم الأسر التي تتناول السمك في غذائها بشكل دوري أما الأُسر التي يعولها أكثر من فرد كانت نسبتها إلى 64.4%، أما الأسر التي قلما تستخدم السمك في غذائها فإن نسبة الأسر التي يعولها فرد واحد فقط وصلت 39.7% .
كذلك اتضح من الفصل الثاني إن معظم وسائل الصيد المستخدمة كانت وسائل تقليدية كالخيط والصنارة ،أما القوارب فقد وصل عددها عام 2008م حوالي( 4538 ) مابين قارب وسفينة وجرافة ، وهذا عدد قليل مقارنة بطول الساحل أي بمعدل خمسة قوارب لكل 2 كيلومتر.
أما فيما يتعلق السياسة الحكومية تجاه الثروة السمكية نجد أن الأنفاق العام على هذا القطاع كان متواضع جداً، فقد وصل حجم الأنفاق إلى حوالي 0.34% من الأنفاق العام مابين عامي 1996-2001م.
الفصل الثالث:
أما الفصل الثالث فقد تناول بعض الدراسات والمسوحات التي قامت بها مجموع من الشركات والتي أعلنت عن وجود محزون سمكي في المنطقة العربية من البلاد يقدر بحوالي( 63)ألف طن من الأسماك القاعية وحوالي (53) ألف طن من الأسماك السطحية كما خلصت الدراسات إلى وجود (173) محطة قابلة لجرف الشباك على الساحل الليبي، إضافة وجود أكثر من (250) نوع من الأسماك منها حوالي (87) نوع من الأسماك الاقتصادية حيث تبين الدراسة أسمائها وأنواعها والأوقات التي تتواجد فيها في المياه الليبية .
الفصل الرابع :
أما الفصل الرابع فقد حاولت الدراسة استخدام تقنية الاستشعار عن بعد كأداة حديثة تساهم في زيادة الإنتاج السمكي وذلك عن طريق صور الأقمار الصناعية المتخصصة في هذا الشأن ، ومن أهم هذه الأقمار الصناعية هو القمر الصناعي (Modis ) وهو مختص في دراسة النباتات على اليابس ومدى تركيز الكلوروفيل في المياه و بموجبه يمكننا أن يعطينا القدرة على معرفة مناطق تركيز مادة الكلوروفيل في مياه البحر والمتمثلة في الهوائم النباتية PhytoPlankton) ) والتي تمثل بداية السلسة الغذائية في البيئة البحرية والتي تنتهي بالأسماك الكبيرة ، الأمر الذي بموجبه يمكن معرفة أماكن تجمعات الأسماك في مياه البحر مما يوفر على الصياد كثير من الجهد والوقت إضافةً الزيادة في الإنتاج السمكي ، وفي هذا الصدد قامت الطالب بدراسة حقلية في منطقة (سوسة) تتمثل في قياس نسبة تركيز الكلوروفيل في المياه المقابلة للمنطقة عن طريق أخذ العينات البحرية لتحليلها وكان ذلك مرتين الأول في تاريخ 16-8-2013م و الثاني بتاريخ 14-11-2013م وفي كل مرة تؤخذ العينات إلى المعمل لتحليلها حيث كانت نسبة تركيز الكلوروفيل أعلى في شهر (8) منه في شهر(11) من ذات السنة ثم أُخذت صورة للقمر الصناعي modis)) لنفس المنطقة وفي نفس التاريخ توضح تركيز الكلوروفيل الذي ظهرت نتائجه متقاربة إلى حد كبير مع قراءات العينات التي تم تحليلها في المعمل ،ولمعرفة علاقة نسبة تركيز الكلوروفيل وتجمع الأسماك ،أكدت الدراسة بأن هناك علاقة طردية مابين نسبة تركيز الكلوروفيل والإنتاج السمكي ، فقد تم حساب كمية الإنتاج من تاريخ 12-18 |8 |2013م فبلغ حوالي 1515كج أما في تاريخ 11-17| 11|2013م فقد بلغ حوالي 860 كج، الأمر الذي بموجبه يمكن معرفة أماكن تجمعات الأسماك لتوفير الجهد والوقت على الصياد إضافةً إلى زيادة الإنتاج السمكي وهو ما سعت إليه الدراسة وعن طريق أدوات وتقنية حديثة للصيد.


Other data

Title صيد الأسماك في ليبيا باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد دراسة في الجغرافيا الاقتصادية
Other Titles The fishing in Libya by using remote sensing technique" astudy in economic geography
Authors أبو عبيدة عبد القادر محمد حويل
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G8208.pdf245.09 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 5 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.