قرينة السياق ودورها في التقعيدالنحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه
إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة;
Abstract
الحمد لله كثيرا ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت . اللهم إنِّي أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن دعاء لا يُسمع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع .
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبيِّنا ومصطفانا محمدٍ ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ في الأوَّلين والآخرين ، وصلِّ اللهم عليه في كل وقت وحين .
يُعَدُّ علم النحو من أهم العلوم اللُّغَوِيَّة في العربِيَّة ، فهو عَصَبُها ، وركنها الرَّكين ، وله في خدمة العربِيَّةالقِدْحُ المُعَلَّى ، والقدمُ الأولى ، وهو من الفضل عليها بأعلى مناط العِقدِ . وقد كان على مرِّ الأزمان أحد خطوط الدفاع الأولى التي حَمَتِالعربِيَّة ، وحافظت عليها على مدار الأعوام والسنين ؛ فَسَلِمَت الأجيالُ للإعراب ، وتَقَوَّمَت الألسن من هُجْنَة اللحن وخطأ القول . إِنَّه العلم الذي زاد عن حياضِ العربية الجهلاءَ أعداءَ اللهِ والدِّين ؛ فكانت به عزيزة الجانب ، منيعة الحَوْزَةحصينة الناحية .
وقد أحببنا علم النحو ، وأحببنا دراسته ، وأخذ الشغفُ به بمجامع قلوبنا ، منذ أَنْقَدَّرَ الله أَنْنلتقي بأساتذة أجلَّاء غرسوا فينا هذا الحبَّ ، وكشفوا لنا عن علاقته بكتاب الله وسُنَّةِ نبِيِّه ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ . وزاد هذا الحبُّ وتعمَّق فينا أكثر وأكثر عندما أوقفنا أسلافُ أُمَّتِنا على فضله ، فقالوا :
• قال الخليل : ((النحو للسان بمنزلة الطعام للأبدان)) ) ( .
• وقال الزُّهْرِيُّ : ((ما أحدث الناسُ مروءةً أحبَّ إليَّ من طلب النحو)) ) ( .
• وقال حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ : ((من يطلب الحديث ولا يعرف النحو ، مثل الحمار عليه مخلاة ليس فيها شعير)) ) ( .
• وروي عن الأصمعيِّأنَّه قال : ((أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أَنْيَدخُلَ في جُمْلةِ قولِ النبي ــــــ صلى الله عليه وسلم ــــ : ((منْ كذب عليّ متعمِّدًا فليتبوأ مقعده من النار)) ) ( ؛ لأَنَّه [ صلى الله عليه وسلم ] لم يكن يلحن ، فمهما رَوَيْتَ عنه ولحنت فقد كذبت عليه)) ) ( .
• ومن نفائس أقوال الإمام الشافعي ـــ رحمه الله ــــ عن هذا العلم الجليل قوله : ((من تبحّر في النحو اهتدى إلى جميع العلوم))، وقوله : ((لا أُسْأَلُ عن مسألة في الفقه إلّا أجبت عنها من قواعد النحو )) ) ( .
ويضيق المقام بتتَبُّع هذه الأقوال ، فهي أكثر من تحصى ، أو يأتي عليها العد . وجميعها توضح أهمِيَّة هذا العلم الجليل .
وإبَّانُ الدراسة الجامعية وجَّه نظرَنا أستاذُنا الدكتور كمال بشر إلى علم مُهِمّ من العلوم اللُّغَوِيَّةالحديثة التي تدرس اللُّغَة ، ذاك هو علم اللُّغَةالاجتماعِيّ ، ونبَّهنا سيادته إلى أهمِيَّة هذا العلم وأهمِيَّة البعد الاجتماعِيّ والسِّياقي في دراسة اللُّغَة ، وأظهر لنا العلاقة الوثيقة بين المجتمع واللُّغَة ، وأنَّه من الخطأ البَيِّنِ إهمال هذا البعد الاجتماعِيّ في دراسة اللُّغَة .
كان من نتيجة هذه الدراسة لعلم اللُّغَةالاجتماعِيّ مع أستاذنا د . كمال بشر أَنْوَقَر في الذهن أهمِيَّة هذا الربط ؛ ومدى الفوائد القيِّمة التي تعود على اللُّغَة من ذلك ؛ فتولدت الأمنيةُ والرغبةُ الشديدةُ لدي الباحث في متابعة الدراسة في هذا المجال ، مجال ربط السِّياق بدراسة اللُّغَةوبخاصة قواعدها ؛ وقَطَعَ الباحثُبينه وبين نفسه العزمَ على المضي قُدُما في استكناه هذه العلاقة ، وأمضىالنيَّة أَنْيكون هذا مجال بحثه .
وسعينا راجين من الله التوفيق . ولما كانت الدوريات والمجلات اللُّغَوِيَّة والأدبيَّة مظانَّ لأفكار كثيرة يكتبها المتخصِّصون في مختلف الفروع اللُّغَوِيَّة فقد اتجه الباحث إلى هذه الدوريَّات ، وبالأخص منها مجلة مجمع اللُّغَةالعربِيَّة بالقاهرة ، عساه أَنْيجد فكرة هنا أو هناك في مقال من مقالاتها القيِّمة ترضي الرغبة في دراسة علاقة السِّياق بالقواعد النحوِيَّة .
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبيِّنا ومصطفانا محمدٍ ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ في الأوَّلين والآخرين ، وصلِّ اللهم عليه في كل وقت وحين .
يُعَدُّ علم النحو من أهم العلوم اللُّغَوِيَّة في العربِيَّة ، فهو عَصَبُها ، وركنها الرَّكين ، وله في خدمة العربِيَّةالقِدْحُ المُعَلَّى ، والقدمُ الأولى ، وهو من الفضل عليها بأعلى مناط العِقدِ . وقد كان على مرِّ الأزمان أحد خطوط الدفاع الأولى التي حَمَتِالعربِيَّة ، وحافظت عليها على مدار الأعوام والسنين ؛ فَسَلِمَت الأجيالُ للإعراب ، وتَقَوَّمَت الألسن من هُجْنَة اللحن وخطأ القول . إِنَّه العلم الذي زاد عن حياضِ العربية الجهلاءَ أعداءَ اللهِ والدِّين ؛ فكانت به عزيزة الجانب ، منيعة الحَوْزَةحصينة الناحية .
وقد أحببنا علم النحو ، وأحببنا دراسته ، وأخذ الشغفُ به بمجامع قلوبنا ، منذ أَنْقَدَّرَ الله أَنْنلتقي بأساتذة أجلَّاء غرسوا فينا هذا الحبَّ ، وكشفوا لنا عن علاقته بكتاب الله وسُنَّةِ نبِيِّه ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ . وزاد هذا الحبُّ وتعمَّق فينا أكثر وأكثر عندما أوقفنا أسلافُ أُمَّتِنا على فضله ، فقالوا :
• قال الخليل : ((النحو للسان بمنزلة الطعام للأبدان)) ) ( .
• وقال الزُّهْرِيُّ : ((ما أحدث الناسُ مروءةً أحبَّ إليَّ من طلب النحو)) ) ( .
• وقال حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ : ((من يطلب الحديث ولا يعرف النحو ، مثل الحمار عليه مخلاة ليس فيها شعير)) ) ( .
• وروي عن الأصمعيِّأنَّه قال : ((أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أَنْيَدخُلَ في جُمْلةِ قولِ النبي ــــــ صلى الله عليه وسلم ــــ : ((منْ كذب عليّ متعمِّدًا فليتبوأ مقعده من النار)) ) ( ؛ لأَنَّه [ صلى الله عليه وسلم ] لم يكن يلحن ، فمهما رَوَيْتَ عنه ولحنت فقد كذبت عليه)) ) ( .
• ومن نفائس أقوال الإمام الشافعي ـــ رحمه الله ــــ عن هذا العلم الجليل قوله : ((من تبحّر في النحو اهتدى إلى جميع العلوم))، وقوله : ((لا أُسْأَلُ عن مسألة في الفقه إلّا أجبت عنها من قواعد النحو )) ) ( .
ويضيق المقام بتتَبُّع هذه الأقوال ، فهي أكثر من تحصى ، أو يأتي عليها العد . وجميعها توضح أهمِيَّة هذا العلم الجليل .
وإبَّانُ الدراسة الجامعية وجَّه نظرَنا أستاذُنا الدكتور كمال بشر إلى علم مُهِمّ من العلوم اللُّغَوِيَّةالحديثة التي تدرس اللُّغَة ، ذاك هو علم اللُّغَةالاجتماعِيّ ، ونبَّهنا سيادته إلى أهمِيَّة هذا العلم وأهمِيَّة البعد الاجتماعِيّ والسِّياقي في دراسة اللُّغَة ، وأظهر لنا العلاقة الوثيقة بين المجتمع واللُّغَة ، وأنَّه من الخطأ البَيِّنِ إهمال هذا البعد الاجتماعِيّ في دراسة اللُّغَة .
كان من نتيجة هذه الدراسة لعلم اللُّغَةالاجتماعِيّ مع أستاذنا د . كمال بشر أَنْوَقَر في الذهن أهمِيَّة هذا الربط ؛ ومدى الفوائد القيِّمة التي تعود على اللُّغَة من ذلك ؛ فتولدت الأمنيةُ والرغبةُ الشديدةُ لدي الباحث في متابعة الدراسة في هذا المجال ، مجال ربط السِّياق بدراسة اللُّغَةوبخاصة قواعدها ؛ وقَطَعَ الباحثُبينه وبين نفسه العزمَ على المضي قُدُما في استكناه هذه العلاقة ، وأمضىالنيَّة أَنْيكون هذا مجال بحثه .
وسعينا راجين من الله التوفيق . ولما كانت الدوريات والمجلات اللُّغَوِيَّة والأدبيَّة مظانَّ لأفكار كثيرة يكتبها المتخصِّصون في مختلف الفروع اللُّغَوِيَّة فقد اتجه الباحث إلى هذه الدوريَّات ، وبالأخص منها مجلة مجمع اللُّغَةالعربِيَّة بالقاهرة ، عساه أَنْيجد فكرة هنا أو هناك في مقال من مقالاتها القيِّمة ترضي الرغبة في دراسة علاقة السِّياق بالقواعد النحوِيَّة .
Other data
| Title | قرينة السياق ودورها في التقعيدالنحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه | Other Titles | “The Context’s Evidence And Its Role In Laying Down The Syntactical Rules And The Declensional Guiding In Sibawayh’s Kitab” | Authors | إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11830.pdf | 827.05 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.