"التفاعل النصي في الرواية الليبية"مقاربة في آليات الانفتاح والتداخل والتناص
عماد خالد عبد النبي;
Abstract
تكابد المكتبة الليبية أكثر من غيرها من المكتبات العربية نقصاً بيناً في الدراسات السردية، ولا يوجد الحد المعقول منالتوازن أو التكافؤ بين ما ينتج من أعمال سردية إبداعية - سواءً روايات أم مجموعات قصصية- وبين ما يتناولها بالنقد من هذه الدراسات السردية، وإذا وجدت فأنها تكون في الجوانب المعهودة، والتي أصبحت في وقتنا الحاضر جوانب تقليدية، وذلك مثل دراسة (الزمان، المكان، الشخصية، الحدث...الخ) فهناك إنتاج سردي لا بأس به في ليبيا، ولكن لا يوجد في المقابل درسات نقدية بالحد الكافي تتناول بالنقد والدراسة ما يُنتج في هذا الحقل من نصوص سردية،كما أننا قلما نجد اهتماماً بلغة السرد بأبعادها الدلالية، والجمالية، على الرغم من أن الكثير من الكتاب الليبيين يملكون لغةً إبداعية شائقة ورائقة، تنم عن ثقافة واسعة، وموهبة فذة، ولا بد أن يوجد في المقابل أقلام نقدية تتناول بشكل منهجي وعلمي ما ينتجه هؤلاء الكتاب من نصوص إبداعية، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة، التي حاولنا عبرها تسليط الضوء على جانبٍ غُفلٍ لم يُتناول من قبلُ في ليبيا، على الرغم من انفتاح نصوص الرواية الليبية على عوالم، و أبعاد تاريخية ودينية وأسطورية وأدبية مما يجعلها قمينة بهكذا دراسات.
فسنحاول في هذه الدراسة أخذ أكبر قدر من النماذج الروائية، وسننتخبها انطلاقاً من مستوى تفاعلها وانفتاحها على بنيات نصية أخرى سابقة أو معاصرة لها زمنياً، كما سنحاول أن تكون هذه النصوص المنتخبة شاملة لأشهر كتاب الرواية في ليبيا، حتى تكون نتائجها موضوعية، يُعتمد عليها في دراسات لاحقة.
ففن الرواية عموماً يعتبر أكثر الأجناس الأدبية انفتاحاً، وأكثرها قدرةً على استيعاب الكثير من البنى النصية ذات الأبعاد المختلفة، وعبر هذه المقاربة النقدية سنحاول الكشف عن مساحات التداخل والتعالق والتفاعل بين نصوص الرواية الليبية وهذه الأبعاد، وللوصول إلى هذه الغاية العلمية قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول، لتشمل أشكال التفاعل النصي الثلاثة، وهي:
- المناص (العتبات النصية).
- التناص بأنواعه الثلاثة: الذاتي والداخلي والخارجي.
- السوسيونصية (البعد الاجتماعي للنص).
فقد قسمنا الفصل الأول: الموسوم بـ(المناص في الرواية الليبية) إلى مبحثين:
- الأول المناص الخارجي: الذي سنتناول فيه أشكال وآليات حضور العتبات الخارجية في النص الروائي، والدور الدلالي والجمالي لهذا الحضور، وأشهر أنواع هذه المناصات الخارجية/العتبات التي سنتاولها هي: ( العنوان الرئيس، لوحة الغلاف، العناوين الفرعية، التصدير أو الاقتباس الذي يوضع في بداية الرواية أو الفصل السردي..) كما وسنكشف عن المرامي الدلالية لهذه العتبات، وما تؤديه من دور مهم وفعال للتوطئة دلالياً لنص الرواية.
- الثاني المناصات الداخلية: وهي المقاطع التي توضع ضمن نص الرواية، دون أن تتمازج معه، ويحاول الكاتب في أغلب الأحيان وضعها بين مزدوجين، لتظل مستقلة ومتمايزة عن متن الرواية، وهي بذلك تحمل بعد المجاورة للنص الروائي، على عكس التناص الذي يحمل بعد التضمين، ورغم تمايزها واستقلالها إلا أنها تؤدي دوراً دلالياً عبر التفاعل مع نص الرواية الذي أودعت ضمن متنه.
أما الفصل الثاني:الموسوم بـ(التناص: آلياته وجمالياته) فسنتناول فيه حضور أقسام التناص الثلاثة:
- التناص الذاتي.
- التناص الداخلي.
- التناص الخارجي.
وسنفرد مبحثاً مستقلاً لحضور كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة في الرواية الليبية:
- التناص الذاتي:حيث سيقتصر هذا النوع على المساحة التفاعلية بين نصوص الكاتب الواحد، أي تفاعل نصوص الكاتب فيما بينها.
- التناص الداخلي: سنتناول فيه المساحة التفاعلية بين نص الكاتب ونصوص الكتاب المعاصرين له.
- التناص الخارجي: سنتناول فيه المساحة التفاعلية بين نص الكاتب ونصوص أخرى سابقة له زمنياً بفترات متفاوتة.
أما الفصل الثالث:فمن خلالهسنحاول الكشف عن مساحة التعالق بين النص الروائي الليبي والبنية الاجتماعية التي أنتج في في إطارها، ولإدراك هذه العلاقة الدينامية لا بد من الوقوف على تجلياتها داخل النص، بمعنى ألا علاقة لنا بالمجتمع كواقع قائم خارج النص، فدراسته ليست ضمن شواغل هذه المقاربة النقدية، إلا في إطار ما يحلنا عليه النص من انعكاسات المجتمع داخل نسيجه، والتي عبرها سندرك تعالق النص كبنية صغرى مع البنية الاجتماعية بكافة أنساقها وتجلياتها الأيديولوجية والثقافية كبنية كبرى.
ويمكن إدراك أبعاد وتجليات التعالق السوسيونصي في الرواية الليبية وفق مستويين:
- خطاب الشخصيات وأبعادها الأيديولوجية.
- أساليب الشخصيات الكلامية وعلاقتها بالبعد الاجتماعي.
عبر هذين المستويين سندرك مدى التنوع الفكري والثقافي، وحتى الطبقي بين الشخصيات المتحاورة، فلكل شريحة فكرية أو ثقافية أو اجتماعية، ولكل طبقة اقتصادية خطابها اللغوي وأسلوبها الكلامي الذي يتناسب معها ويعبر عن منطلقاتها ومبادئها، وآمالها وآلامها، وهنا تظهر العلاقة بين النص الروائي والمجتمع ، على اعتبار أن الأول انعكاس عبر وعي الكاتب لحالة التعددية الفكرية والثقافية والاقتصادية لهذا المجتمع.
فسنحاول في هذه الدراسة أخذ أكبر قدر من النماذج الروائية، وسننتخبها انطلاقاً من مستوى تفاعلها وانفتاحها على بنيات نصية أخرى سابقة أو معاصرة لها زمنياً، كما سنحاول أن تكون هذه النصوص المنتخبة شاملة لأشهر كتاب الرواية في ليبيا، حتى تكون نتائجها موضوعية، يُعتمد عليها في دراسات لاحقة.
ففن الرواية عموماً يعتبر أكثر الأجناس الأدبية انفتاحاً، وأكثرها قدرةً على استيعاب الكثير من البنى النصية ذات الأبعاد المختلفة، وعبر هذه المقاربة النقدية سنحاول الكشف عن مساحات التداخل والتعالق والتفاعل بين نصوص الرواية الليبية وهذه الأبعاد، وللوصول إلى هذه الغاية العلمية قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول، لتشمل أشكال التفاعل النصي الثلاثة، وهي:
- المناص (العتبات النصية).
- التناص بأنواعه الثلاثة: الذاتي والداخلي والخارجي.
- السوسيونصية (البعد الاجتماعي للنص).
فقد قسمنا الفصل الأول: الموسوم بـ(المناص في الرواية الليبية) إلى مبحثين:
- الأول المناص الخارجي: الذي سنتناول فيه أشكال وآليات حضور العتبات الخارجية في النص الروائي، والدور الدلالي والجمالي لهذا الحضور، وأشهر أنواع هذه المناصات الخارجية/العتبات التي سنتاولها هي: ( العنوان الرئيس، لوحة الغلاف، العناوين الفرعية، التصدير أو الاقتباس الذي يوضع في بداية الرواية أو الفصل السردي..) كما وسنكشف عن المرامي الدلالية لهذه العتبات، وما تؤديه من دور مهم وفعال للتوطئة دلالياً لنص الرواية.
- الثاني المناصات الداخلية: وهي المقاطع التي توضع ضمن نص الرواية، دون أن تتمازج معه، ويحاول الكاتب في أغلب الأحيان وضعها بين مزدوجين، لتظل مستقلة ومتمايزة عن متن الرواية، وهي بذلك تحمل بعد المجاورة للنص الروائي، على عكس التناص الذي يحمل بعد التضمين، ورغم تمايزها واستقلالها إلا أنها تؤدي دوراً دلالياً عبر التفاعل مع نص الرواية الذي أودعت ضمن متنه.
أما الفصل الثاني:الموسوم بـ(التناص: آلياته وجمالياته) فسنتناول فيه حضور أقسام التناص الثلاثة:
- التناص الذاتي.
- التناص الداخلي.
- التناص الخارجي.
وسنفرد مبحثاً مستقلاً لحضور كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة في الرواية الليبية:
- التناص الذاتي:حيث سيقتصر هذا النوع على المساحة التفاعلية بين نصوص الكاتب الواحد، أي تفاعل نصوص الكاتب فيما بينها.
- التناص الداخلي: سنتناول فيه المساحة التفاعلية بين نص الكاتب ونصوص الكتاب المعاصرين له.
- التناص الخارجي: سنتناول فيه المساحة التفاعلية بين نص الكاتب ونصوص أخرى سابقة له زمنياً بفترات متفاوتة.
أما الفصل الثالث:فمن خلالهسنحاول الكشف عن مساحة التعالق بين النص الروائي الليبي والبنية الاجتماعية التي أنتج في في إطارها، ولإدراك هذه العلاقة الدينامية لا بد من الوقوف على تجلياتها داخل النص، بمعنى ألا علاقة لنا بالمجتمع كواقع قائم خارج النص، فدراسته ليست ضمن شواغل هذه المقاربة النقدية، إلا في إطار ما يحلنا عليه النص من انعكاسات المجتمع داخل نسيجه، والتي عبرها سندرك تعالق النص كبنية صغرى مع البنية الاجتماعية بكافة أنساقها وتجلياتها الأيديولوجية والثقافية كبنية كبرى.
ويمكن إدراك أبعاد وتجليات التعالق السوسيونصي في الرواية الليبية وفق مستويين:
- خطاب الشخصيات وأبعادها الأيديولوجية.
- أساليب الشخصيات الكلامية وعلاقتها بالبعد الاجتماعي.
عبر هذين المستويين سندرك مدى التنوع الفكري والثقافي، وحتى الطبقي بين الشخصيات المتحاورة، فلكل شريحة فكرية أو ثقافية أو اجتماعية، ولكل طبقة اقتصادية خطابها اللغوي وأسلوبها الكلامي الذي يتناسب معها ويعبر عن منطلقاتها ومبادئها، وآمالها وآلامها، وهنا تظهر العلاقة بين النص الروائي والمجتمع ، على اعتبار أن الأول انعكاس عبر وعي الكاتب لحالة التعددية الفكرية والثقافية والاقتصادية لهذا المجتمع.
Other data
Title | "التفاعل النصي في الرواية الليبية"مقاربة في آليات الانفتاح والتداخل والتناص | Authors | عماد خالد عبد النبي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
File | Size | Format | |
---|---|---|---|
G11449.pdf | 797.31 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.