تقويم الدور الإعلامي بالمحليات في مواجهة مشكلات البيئة الزراعية

Abstract

أستهدفت الدراسة الحالية تقويم الدور الإعلامي المقدم من المحليات في مواجهة مشكلات البيئة الزراعية؛ بهدف التعرف على مدى تناول البرامج الإعلامية الصادرة من المحليات للمشكلات البيئة الزراعية، والتعرف على مدى تأثير تلك البرامج الإعلامية على سكان البيئة الزراعية في تنمية مهاراتهم البيئية لحل مشكلات البيئة الزراعية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار الإدارات المحلية التالية (الإدارة الزراعية – الصحية – البيطرية) في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بوسط الدلتا لتحليل محتوي ومضمون البرامج الإعلامية المقدمة من خلالهم لسكان البيئة الزراعية، واستخدمة الدراسة استمارة تحليل محتوي للشكل والمضمون. وفي ضوء نتائج تحليل المحتوي من حيث الشكل والمضمون قدمت الدراسة تطوير مقترح للبرامج الإعلامية الصادرة من المحليات (مجلة البيئة الزراعية) وتضمنت أهداف التطوير المقترح على جوانب إدراكية ووجدانية و مهارية، وتم اختيار عينة عشوائية من سكان البيئة الزراعية بلغ قوامها 30 فردا لتطبيق التطوير المقترح عليهم ولقياس فاعلية التطوير المقترح في تنمية مهارات حل المشكلات البيئية لدي المجموعة التجريبية. واستخدمت الدراسة مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تتفق وطبيعة البيانات مثل جداول الحصر العددي والنسب المئوية، اختبارات الصدق والثبات لأبعاد المقياس، وإنتهاء باختبار صحة فرض الدراسة. وتشير نتائج الدراسة إلي: - قامت الدراسة ببناء مقياس المهارات البيئية وتضمن على فرعين (الفرع الأول: تحديد وإدراك المشكلات البيئية، الفرع الثاني: اقتراح حلول ووضع خطة عمل مشتركة لحل المشكلة البيئية). أ‌) أوضحت نتائج الفرع الأول لمقياس المهارات البيئية (تحديد وإدراك المشكلات البيئية): وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لعينة الدراسة حيث بلغت قيمة (ت) (33.082) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوي معنوية (0.01)، وكان متوسط التطبيق القبلي (5.138)، ومتوسط التطبيق البعدي (24.467) لصالح التطبيق البعدي. والإنحراف المعياري للبعدى 2.063 وللقبلى 2.416 وبلغت قيمة ت 33.082 وهي معنوية على مستوي الاحتمالي 0.01 وأيضا حجم التأثير كان كبيرا مما يدل على الفروق الكبيرة بين درجات المقياس القبلى والبعدى في تحديد وإدراك المشكلات البيئية لصالح البعدي. ب‌) أوضحت نتائج الفرع الثاني لمقياس المهارات البيئية (حل المشكلات البيئية): وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لعينة الدراسة حيث بلغت قيمة (ت) (37.26-) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوي (0.01)، وكان متوسط التطبيق القبلي (3.310)، ومتوسط المجموعة التطبيق البعدي (24.467) لصالح التطبيق البعدي. والإنحراف المعياري للبعدى 2.046 وللقبلى 2.332 وبلغت قيمة (ت) 37.258 وهي معنوية على المستوي الاحتمالي 0.01 لصالح البعدي وأيضا حجم التأثير كان كبيرا مما يدل على الفروق الكبيرة بين درجات المقياس القبلى والبعدى لصالح البعدى. نتائج الدراسة من حيث محاور المقياس (القضايا البيئية). أوضحت النتائج أن أكثر القضايا التي أظهرت فروق ذات دالة إحصائية بين التطبيق القبلي والبعدي في المحور الأول قضية " تلوث المياه “، وقضية " استنزاف الموارد الطبيعية " في المحور الثاني حيث جاءت نتائجها كما يلي: - ت‌) المحور الأول " تلوث المياه": يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لعينة الدراسة حيث بلغت قيمة (ت) (17.048) وهي قيمة دالة إحصائياً عند (0.01)، وكان متوسط التطبيق القبلي (0.828)، ومتوسط المجموعة التطبيق البعدي (4.133) لصالح التطبيق البعدي. ث‌) المحور الثاني" استنزاف الموارد": يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لعينة الدراسة حيث بلغت قيمة (ت) (20.11) وهي قيمة دالة إحصائياً عند (0.01)، وكان متوسط التطبيق القبلي (0.467)، ومتوسط المجموعة التطبيق البعدي (4.133) لصالح التطبيق البعدي. الكليمات المفتاحية: تقويم – إعلام – مشكلات/ البيئة الزراعية.