تنمية بعض المهارات الشخصية والاجتماعية ودورها فى رفع معدلات الأداء المهنى للعاملين فى بيئات صناعية مختلفة

Abstract

أولا - مقدمة الدراسة : من المُسلم به أن العامل يمثل محور عملية العمل، فهو المحرك الأساسى لعمليات التنمية، حيث يستطيع أن يستثمر قدراته وإمكانياته، ويوظفها بشكل مناسب بالتوازن مع ما يتاح له من إمكانات مادية تتمثل فى مواد خام وأدوات وعدد وآلات ... وخلافه، حتى يتسنى له فى نهاية الأمر أداء عمله بالكفاءة المطلوبة. ولاشك في أن توافر المهارات الشخصية والاجتماعية للعاملين في الصناعة يعد بمثابة ركيزة أساسية تفيد في جوانب شتى، فمنها على سبيل المثال القيام بمهام وواجبات العمل على نحو أفضل، تكوين علاقات جيدة مع رؤساء وزملاء العمل، التكيف مع ضغوط العمل، الاستفادة من برامج التأهيل والتدريب المهني، الرضا عن العمل، توافر الروح المعنوية ..الخ . وبناءً على ما سلف فإنه من الأهمية بمكان تركيز الجهود نحو البرامج التدريبية الهادفة لتنمية هذه المهارات للقوى البشرية عامة والممتهنين بالصناعة خاصة، لكونهم يمثلون شريحة كبيرة لا يستهان بها، فهم حجر الأساس في تطوير الصناعة والنهوض بالمجتمع، ومن ثم فقد تناولت الدراسة بعض المهارات الشخصية للعاملين في البيئات الصناعية، والتى تمثلت في مهارات الإنصات والتذكر، الملاحظة ، والتحكم في الانفعالات، بينما المهارات الاجتماعية تضمنت التواصل، المشاركة، التعلم، العمل الجماعى. وهو ما يسهم فى تكوين عامل متميز يلهث خلفه المسئولين للحصول على خدماته بغرض مساهمته فى تحقيق أهداف البيئات الصناعية، وهذا ما تحاول الدراسة الراهنة بلوغه . ثانيا - أهمية الدراسة : • تحاول الدراسة الحالية الكشف عن أهمية دور المهارات الشخصية والاجتماعية للعاملين فى إنجاز معدلات مرتفعة من الأداء المهنىفى بيئة العمل . • كما تسعى هذه الدراسة إلى إعداد برنامج تدريبي تتوفر له جوانب الصلاحية، بحيث يمكن استخدامه في تنمية بعض المهارات الشخصية والاجتماعية بغرض زيادة معدلات الأداء المهني للعاملين في البيئة الصناعية . • استخدام البرنامج مستقبلياً كأداة يمكن الاستفادة منها في تقليص المشكلات التي يعانى منها العاملين في البيئات الصناعية، والمتمثلة في انخفاض مهارات العمال، ضعف الكفاية الإنتاجية، القصور في الأداء المهني .