المقاومة الوطنية ضد الوجود الفرنسي في جيبوتي (1945 – 1977م)

أخويرة رمضان عمر عيسى;

Abstract


تناولت هذه الدراسة موضوع المقاومة الوطنية ضد الوجود الفرنسي في جيبوتي
١٩٧٧ م)، وهي فترة مهمة في تاريخ جيبوتي، فقد احتلت فرنسا جيبوتي سنة - من ( ١٩٤٥
١٨٦٢ م، وخضعت للإدارة الفرنسية المباشرة على مدخل البحر الأحمر واستطاعت فرنسا
أن تحكم هذا الإقليم حكمًا مباشرًا، والسيطرة على الموانئ التي تعد المصدر الوحيد
للشعب الجيبوتي، وكانت السياسة الفرنسية سياسة عنصرية حيث عانى الشعب الجيبوتي
من الحكم الفرنسي أشد أنواع الظلم والقهر والفقر، ولم يشعر بهذه الفترة إلا بعد الحرب
العالمية الثانية نتيجة غياب الوعي السياسي، حيث قامت المقاومة الوطنية بالمطالبة ببعض
الحقوق السياسية، وانطلق الكفاح الوطني متخذًا شك ً لا منظمًا بقيادة محمود حربي عام
١٩٤٧ م، والذي توفي في ظروف غامضة عام ١٩٦٠ م، إلا أن الشعب الجيبوتي لم
يتوقف حتى بعد وفاة محمود حربي، بل استمرت المقاومة حتى تحصل الشعب على
الاستقلال ١٩٧٧ م.
وقد جاءت هذه الدراسة بعد المقدمة في فصل تمهيدي، وخمسة فصول رئيسة،
وخاتمة، وقائمة بالمصادر.
وتناول الفصل التمهيدي أوضاع منطقة جيبوتي السياسية حتى نهاية الحرب
العالمية الثانية، والخطوات التي اتخذتها فرنسا لاحتلال جيبوتي.
وجاء الفصل الأول ليلقي الضوء على دور التنظيمات الثقافية والاجتماعية في
المقاومة الوطنية في جيبوتي كالنوادي والجمعيات والنقابة العمالية والصحافة، بالإضافة
لحزب وحدة الشباب الصومالي وعلاقته بالمقاومة الوطنية.
وبحث الفصل الثاني التطورات الدستورية والسياسية التي أدت إلى العمل الحزبي،
وأثرت فيه، ومن بينها دستور ديجول، وتأسيس أول مجلس نيابي في الإقليم، في عام
١٩٤٦ م، وصدور القانون الإطاري (الكادر) في عام ١٩٥٦ م، ثم صدور دستور ١٩٥٨ م،
وزيارة ديجول عام ١٩٦٦ م، واستفتاء عام ١٩٦٧ م ونتائجه.
- ١٩١ -
وعالج الفصل الثالث الموقف الدولي من المقاومة الوطنية حتى صدور وعد من
الحكومة الفرنسية بمنح الإقليم حقه في الاستقلال، وقد تناول سلسلة الضغوط الدولية على
الحكومة الفرنسية مثل المنظمات والهيئات والمؤتمرات، لكي تمنح الإقليم حقه في
الاستقلال، كما تابعت الدراسة موقف هيئة الأمم المتحدة (مجلس الأمن والجمعية العامة)
في الستينيات، كما تناولت موقف منظمة الوحدة الإفريقية، وتأييدها المستمر في حق
جيبوتي في الاستقلال، بالإضافة إلى موقف جامعة الدول العربية من هذه القضية، كما
تعرضت الدراسة لموقف روسيا وأمريكا وموقف أثيوبيا والصومال من المطالبة بالحقوق
التاريخية، والمزاعم المفندة في إقليم الصومال الفرنسي إلى حد الإعلان عن استقلال
الإقليم، وتقرير المصير، وظروف هذا التغيير في سياسة كل من الصومال وأثيوبيا،
وتناولت الدراسة أيضًا موقف الدول الأجنبية من الدعم المصري لجيبوتي.
وفي الفصل الرابع طرحت قضية الاستقلال، والترتيبات التي بذلت من جانب
الإدارة الفرنسية على مستوى القوى الوطنية العاملة لإجراءات الإدارة الفرنسية وعلى
مستوى القوى الوطنية العاملة لمنح الاستقلال لشعب جيبوتي.
واستخلصت الدراسة في الخاتمة مجموعة من النتائج حول موضوع المقاومة
الوطنية ضد الوجود الفرنسي في جيبوتي.
وقد اعتمدت الدراسة على مجموعة من الوثائق العربية والأجنبية من جامعة الدول
العربية، وتمثلت في قرارات جامعة الدول العربية بشأن الاستقلال، إلى جانب عدد من
الدوريات والكتب التي صدرت في نفس المرحلة، والرسائل العلمية والتي أسهمت جميعها
في خروج الدراسة بهذه الصورة التي عليها الآن.


Other data

Title المقاومة الوطنية ضد الوجود الفرنسي في جيبوتي (1945 – 1977م)
Other Titles The Patriotic Resistance Against the French Presence in Djibouti (1945 – 1977 AD)
Authors أخويرة رمضان عمر عيسى
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
G9612.pdf129.34 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 108 in Shams Scholar
downloads 706 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.