« صورة الرجل في شعر المرأة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين »

Abstract

الشعر ديوان العرب و وجدان الأمة العربية , من خلاله عبَّر الشعراء عن وقائعهم وبيئتهم و أدواتها وباحوا فيه بمشاعرهم في مختلف الميادين, فتعددت أغراضه مابين مدح و هجاء ورثاء وفخر وغزل . وقد احتلت المرأة حيزًا كبيرًا في القصيدة العربية , فقد شكل حضورها تقليدا فنيًا فرض نفسه على الشاعر العربي مرحلةً طويلةً من الزمن ، فالوقوف على الأطلال ثم الانتقال لوصف الحبيبة ,والتفنن في هذا الوصف كان محط إبداع الشاعر العربي ,فرسم بكلماته نموذجًا للمرأة العربية المثال التي يريد الشاعر أن يحظى بها . ولم لا وهي تحتل جزءًا من تفكيره وشعوره وعاطفته ؟ فالمرأة شريك الرجل في حياته وحلمه الأبدي وبها تكون الحياة أكثر جمالاً وتألقًا , فباح بمكنونه مسهبًا في وصف العذاب والألم الذي يسببه العشق والشوق للمحبوبة .....ومن ذلك ما قاله عروة بن حزام : وإنـــــي لتعرونـــــي لذكراك هــزة لها بين جلدي والعظام دبيب بنا من جـــــــوى الأحزان لـــــوعة تكاد لها نفس الشقيق تــذوب وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكنْ بقــاءُ العاشقين عجـــيب (1) ولكن هل ظلت المرأة كائناً متحدثاً عنه لا يملك حق البوح بما في مكنونه عن العالم الآخر ؟ وإلى أي مدى استطاعت المرأة أن تعبر عن مشاعرها ؟ وكيف رصدت رؤيتها للعالم من حولها ؟ وماذا عن آدم شريك حياتها ؟ هل بادلته غزلا بغزل وهجاء بهجاء ؟ أم تعاملت معه معاملة الند أو التابع ؟ وهل كانت أغراضها شاملة