فاعلية برنامج قائم على المدخل الكلي في تنمية مهارات الاستماع الاستيعابي والناقد لدى طلاب اللغة الفارسية غير الناطقين بها

Abstract

مقدمة : پيش گفتار تهدف هذه الخاتمة إلى عرض ملخص لما أُنجز في سبيل معالجة مشكلة الدراسة وإجراءات بحثها وصولاً إلى أهم النتائج التي توصلت إليها ورؤيتها المستقبلية فيما يتوقع الإفادة منه في المجال التطبيقي ، وذلك في صورة توصيات ومقترحات خرجت بها الدراسة في ضوء ما أسفرت عنه النتائج ، ولتحقيق ذلك يتم عرض الخاتمة على النحو التالي : أولاً - ملخص البحث باللغة العربية : تُعد اللغة الفارسية من الدعامات الرئيسية التي قامت عليها الحضارة الإسلامية أبان عنفوانها ولاتزال تمثل رافداً أساسياً لتجديد الفكر الإسلامي عن طريق علمائها عبر العصور وحتى العصر الحديث. وعلى الرغم من أن هذه اللغة تختلف في سلالتها اللغوية عن اللغة العربية فهي من اللغات الآرية ؛ والعربية تنتمي إلى اللغات السامية، إلا انها تدون بالخط العربي، مع احتفاظها بكامل سماتها الهندوآرية الأصلية من حيث النظام الصوتي والنحوي والصرفي وبناء الجملة الذي يختلف تمام الأختلاف عن نظيره في اللغة العربية ، وتُعد اللغة الفارسية من اللغات القريبة من اللغة العربية في بعض الفاظها لتأثرها بالإسلام ولغته في القرآن الكريم والتي يسهل على الدارس تعلمها. وتعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها بحاجة ملحة إلى نظرية تعليمية لغوية، مستمدة من فهم عميق لطبيعة اللغة نفسها، وطبيعة تعلّمها وتعليمها، ووظيفتها في المجتمع، ودورها في التنمية الشاملة للمتعلمين : معرفياً، ووجدانياً، ومهارياً ؛ بحيث تظهر نتائج تعليمها واضحة على الأداء اللغوي للمتعلمين، بإستخدام منهجية في بناء برامج تعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها. والاستماع يُعد أهم مهارات اللغة ومهارات اكتسابها ؛ فهو أسبق الحواس لدى الإنسان ، وأساس النمو اللغوي لديه ، ويمثل المدخل السمعي لاكتساب اللغة ، وبالرغم من أنه أحد مهارات الاستقبال ، إلا أنه ليس مهارة سلبية ، بل يختص بإنتاج الفهم والاستيعاب . ويُعدّ الاستماع الناقد من أهم أنواع الاستماع ؛ ذلك لما يعكسه من وعي المستمع وقدرته على فهم الرسالة المسموعة، فالمستمع لا يستطيع إصدار الأحكام ونقد الرسالة المسموعة إلا إذا امتلك مهارات عالية . كما إن الاستماع الاستيعابي له أهمية كبيرة في حياة الطلاب ؛ ولذلك ينبغي على