جماعات الإسلام السياسي في الفلبين واندونيسيا (1997- 2008)
أحمد السيد أحمد عبد الرءوف;
Abstract
لم تُقتصر جماعات الإسلام السياسي على الدول الإسلامية فقط، فها هي موجودة في اندونيسيا - أكبر دولة إسلامية - و في نفس الوقت موجودة في الفلبين - ذات الأقلية المسلمة - و لكن قد تختلف الظروف أو تتشابه التي تؤدي إلى نشأتها و نموها، و إن كادت تتشابه تلك الظروف في الفلبين و اندونيسيا؛ ففي الفلبين تعرض المسلمين منذ الاستعمار للتهميش السياسي و الاقتصادي و عدم الاحترام لهويتهم الخاصة و الفقر المدقع و غياب العدالة الاجتماعية و الشعور بعدم الأمان، أما في اندونيسيا عانى المسلمون من وطأة الاستعمار إلا أن أحوالهم تحسنت إلى حد ما بعد الاستقلال، و لكنهم عانوا كثيرًا من ديكتاتورية حكامهم و ما ترتب على ذلك من محاولة تحجيم نشاط جماعات الإسلام السياسي إلى أن جاءت الأزمة المالية لتشهد الفلبين و اندونيسيا عديدًا من التحولات الديمقراطية والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ حيث كانت تلك التحولات أكبر فرصة لخروج جماعات الإسلام السياسي من بيتها ساعية بكل قوة لتحقيق أهدافها.
و على هذا النحو، تحولت معظم جماعات الإسلام السياسي في الفلبين و اندونيسيا إلى فتنة كبرى تأكل أولادها، و تدفع بالمسلم إلى التصارع و التقاتل و التناحر، و ذلك بعد أن ارتدت ثوب الإسلام كونه هدفًا تكتيكيًا بغرض تغطية أعمالها التي لا يقرها الإسلام، فالإسلام لا يقر قتل النفس التي حرم الله قتلها و لا يقر التخريب و قتل الأبرياء و ترويعهم. فالإسلام سلاحه الإقناع و ليس العنف، أما الذي يقع في خانة العنف فهو شيء آخر غير الإسلام و هذا ما لمسناه في بعض جماعات الإسلام السياسي في الفلبين و اندونيسيا حيث لجأت إلى الحل السهل لتقفز على أكتاف الآخرين لتحقق أهدافها، و كان من المفترض أن تلجأ إلى الحل الآخر ألا و هو كسب قلوب الناس بالحسنى لأن ذلك أشق و أصعب، و هو أمر يحتاج إلى خُلق و علم و منطق و إقناع و صبر. و هذه آفة بعض المسلمين الآن أنها لا تملك العلم الكافي و لا المنطقي و لا الإقناع و لا وضوح الرؤية، فتجدها تحاول كسب الناس بالعنف و الإكراه، و ليس هذا إسلامًا سياسيًا بل جهلاً مركبًا. أما الإسلام السياسي فهو كفاح علمي و وعي ذاتي متكامل و معرفة و محبة و عطاء و إقناع.
و على هذا النحو، تحولت معظم جماعات الإسلام السياسي في الفلبين و اندونيسيا إلى فتنة كبرى تأكل أولادها، و تدفع بالمسلم إلى التصارع و التقاتل و التناحر، و ذلك بعد أن ارتدت ثوب الإسلام كونه هدفًا تكتيكيًا بغرض تغطية أعمالها التي لا يقرها الإسلام، فالإسلام لا يقر قتل النفس التي حرم الله قتلها و لا يقر التخريب و قتل الأبرياء و ترويعهم. فالإسلام سلاحه الإقناع و ليس العنف، أما الذي يقع في خانة العنف فهو شيء آخر غير الإسلام و هذا ما لمسناه في بعض جماعات الإسلام السياسي في الفلبين و اندونيسيا حيث لجأت إلى الحل السهل لتقفز على أكتاف الآخرين لتحقق أهدافها، و كان من المفترض أن تلجأ إلى الحل الآخر ألا و هو كسب قلوب الناس بالحسنى لأن ذلك أشق و أصعب، و هو أمر يحتاج إلى خُلق و علم و منطق و إقناع و صبر. و هذه آفة بعض المسلمين الآن أنها لا تملك العلم الكافي و لا المنطقي و لا الإقناع و لا وضوح الرؤية، فتجدها تحاول كسب الناس بالعنف و الإكراه، و ليس هذا إسلامًا سياسيًا بل جهلاً مركبًا. أما الإسلام السياسي فهو كفاح علمي و وعي ذاتي متكامل و معرفة و محبة و عطاء و إقناع.
Other data
| Title | جماعات الإسلام السياسي في الفلبين واندونيسيا (1997- 2008) | Other Titles | The Political Islamic Groups in Philippines and Indonesia ( 1997 – 2008 A.D ) | Authors | أحمد السيد أحمد عبد الرءوف | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.