الفروق بين الطلاب ذوي العجز المتعلم وذوي صعوبات التعلم في بعض متغيرات الشخصية في المرحلة المتوسطة في دولة الكويت

Abstract

يهتم الباحثون في مجال التربية وعلم النفس بدارسة العوامل، التي يسير عليه التعلم وتعمل على تحسينها والارتقاء بمستوى التلميذ والمدرسة بصفة عامة، ومع تزايد أعداد الطلاب بدأ يظهر فئات من الطلبة منهم الطلبة ذوى العجز المتعلم حيث إن مفهوم العجز المتعلم يصف الطالب الذي يؤمن بأنه لا يملك القدرة في التحكم بالأحداث ونتائجها، وقد يظهر انخفاض توقع الطفل لتحقيق النجاح، ونقص المثابرة في أداء المهام التي يجب إتقانها، كما أن الطفل ذا العجز المتعلم يكتسب صفة عدم المحاولة كنتيجة لخبرات الفشل المتكررة، وبذلك يوصف بأنه ذو عجز متعلم، ويصف نفسه بأن أداءه ليس جيدًا في أي شيء،وهناك فئة الطلبة ذوى صعوبات التعلم حيث إن الطالب ذا صعوبات التعلم يصف أداءه بأنه غير جيد في القراءة فقط مثلاً، ولكن جيد في بقية المجالات الأكاديمية (حميد السيد العربي، 2015، 31). وقد اهتمت الدراسات النفسية والتربوية بالخصائص المعرفية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وذوي العجز المتعلم، مثل: الذاكرة، والذكاء، واللغة، والانتباه، إلا أنه توجد العديد من الأسباب التي تدعو إلى دراسة الخصائص الشخصية والاجتماعية لهؤلاء التلاميذ، فالمتغيرات الشخصية والاجتماعية تؤثر كثيرًا على التحصيل الأكاديمي (Rothmans &Cosden, 1995, 203)، كما ترتبط بعض المتغيرات الشخصية بجودة ،ونوع العمل المتوقع أن يقدمه معلم التربية الخاصة للطلاب ذوي صعوبات التعلم (وليام ن. بنيدر، 2011، 200)، كما أن متغيرات الشخصية قد تؤثر على كل من الأداء الأكاديمي،والحالة العامة على المستويين: الجسمي والنفسي للطلاب ذوي صعوبات التعلم وذوي العجز عن التعلم (Bender & Wall, 1994, 323). وتأتي أهمية تحمل الغموض كأحد متغيرات الشخصية ذات الأهمية النفسية، والاجتماعية والتعليمية، وتعتبر زيادة تحمل الغموض لدى الأفراد شرطًا ضروريًا لزيادة قدرتهم على الإنجاز والابتكار؛ ولذلك اهتم العديد من الباحثين في علم النفس بدراسات سمات الأفراد متحملي الغموض (محمد عبد التواب، 2005، 2). ويعد قلق الامتحان وهو شكل من أشكال المخاوف المريضة عاملًا مهمًّا من بين العوامل المعيقة للتحصيل الأكاديمي بين الطلبة في مختلف مستوياتهم الدراسية ، والواقع أن الكثير من الدراسات قد أشارت إلى هذا الأثر السلبي للقلق على التحصيل، وبخاصة لدى الطلبة ذوى العحز المتعلم وذوى صعوبات التعلم. ثانياً: مشكلة الدراسة. من خلال الدراسات السابقة وجدت الباحثة ندرة في الدراسات، التي تناولت المقارنة بين الفئتين، حيث ركزت بعض الدراسات على خصائص ذوي صعوبات التعلم وأهملت ذوى العجز المتعلم.