التوجيه النحوي والصرفي للُغَةِ المُحَدِّثِينَ ولغةِ فقهاءِ الشافعية (في القرنين الثالث والرابع الهجريينِ)
أحمد محمّد محمد بدوي;
Abstract
جمَع البحثُ لغةَ فقهاءِ الشافعية إلى لغة المحدِّثِين فإذا هم كشيءٍ واحد؛ لأن فقهاءَ المدةِ المدروسة كانوا مِن المحدِّثِين.
وقد شغَلَت قضيةُ الاحتجاج بالحديث الشريف في النحو العربي حيزًا كبيرًا من كتابات العلماء والباحثين المعاصرين، لِمَا رأوه من تخالُف بين التنظير الأصولي القاضي بتقديمِ الحديثِ على الشِّعر في الاستدلال، وبين واقعِ نُدرة الاستدلال بالحديث في كتب النحاة الأوائل، وفتَق الكلامَ في هذا الأمر ابنُ حزمٍ بتعجُّبِه من انصراف النحاة عن الحديث إلى الشِّعر، وتلقَّفَ هذه الإشارةَ منه شراحُ الحديث ونحاةُ بلدِهِ الأندلسِ، إلى أنْ أكثَرَ منه ابنُ الطراوة مع ما كان منه مِن اعتراضات على سيبويه، فاحتمل ابنُ الضائع أن يكون إكثارُ ابنِ الطراوة مِن الحديث تعقُّبًا منه على سيبويه والنحاة الأوائل على عادتِه، فحمَل عليه وعلى ابنِ خروفٍ بسببِ إكثارِهم من الحديث، وتبعه أبو حيان الذي أخذ على ابن مالك الأمرَ نفسه، ومثله قال السيوطي، وعلَّل ابنُ الضائع ومَن اتبعه تركَ الحديث بجواز روايتِه بالمعنى وبأن مِن رواته أعاجمَ يَلْحَنون، وتولى الردَّ عليهم جمعٌ من العلماء ثم جمعٌ من الباحثِين المعاصرين، وكثُرَتِ الردود وتنوعت، ولم يَقنع باحثٌ بما أتى قبله، فكلُّ مَن يَتعرض لدراسةِ كتابٍ مِن كُتب السُّنة أو يَتكلم على أصول النحو لا يُخلي بحثه من الحديث عن تلك
وقد شغَلَت قضيةُ الاحتجاج بالحديث الشريف في النحو العربي حيزًا كبيرًا من كتابات العلماء والباحثين المعاصرين، لِمَا رأوه من تخالُف بين التنظير الأصولي القاضي بتقديمِ الحديثِ على الشِّعر في الاستدلال، وبين واقعِ نُدرة الاستدلال بالحديث في كتب النحاة الأوائل، وفتَق الكلامَ في هذا الأمر ابنُ حزمٍ بتعجُّبِه من انصراف النحاة عن الحديث إلى الشِّعر، وتلقَّفَ هذه الإشارةَ منه شراحُ الحديث ونحاةُ بلدِهِ الأندلسِ، إلى أنْ أكثَرَ منه ابنُ الطراوة مع ما كان منه مِن اعتراضات على سيبويه، فاحتمل ابنُ الضائع أن يكون إكثارُ ابنِ الطراوة مِن الحديث تعقُّبًا منه على سيبويه والنحاة الأوائل على عادتِه، فحمَل عليه وعلى ابنِ خروفٍ بسببِ إكثارِهم من الحديث، وتبعه أبو حيان الذي أخذ على ابن مالك الأمرَ نفسه، ومثله قال السيوطي، وعلَّل ابنُ الضائع ومَن اتبعه تركَ الحديث بجواز روايتِه بالمعنى وبأن مِن رواته أعاجمَ يَلْحَنون، وتولى الردَّ عليهم جمعٌ من العلماء ثم جمعٌ من الباحثِين المعاصرين، وكثُرَتِ الردود وتنوعت، ولم يَقنع باحثٌ بما أتى قبله، فكلُّ مَن يَتعرض لدراسةِ كتابٍ مِن كُتب السُّنة أو يَتكلم على أصول النحو لا يُخلي بحثه من الحديث عن تلك
Other data
| Title | التوجيه النحوي والصرفي للُغَةِ المُحَدِّثِينَ ولغةِ فقهاءِ الشافعية (في القرنين الثالث والرابع الهجريينِ) | Other Titles | Syntax and Morphology Guidance of Hadith Scholars and Shafi'i Jurists Language (In the 3rd and 4th Hijri Centuries) | Authors | أحمد محمّد محمد بدوي | Issue Date | 2018 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.