المشكلات الاجتماعية والبيئية المرتبطة بتأهيل المعاقين ذهنياً (دراسة لبيئتي المسكن والمؤسسة)

Abstract

تعتبر مدارس التربية الفكرية لها دور وعامل مهم في زيادة قدرات الطفل وماتبقى له من امكانيات فهذه المؤسسات تساعده على التعايش مع بيئته المحيطة به ، ويتم زيادة قدراته عن طريق الخدمات والبرامج المتاحة في هذه المؤسسات، إلا أن تقديم هذه البرامج وماتحتويه من مهارات وخبرات قد لا تفي بإحتياجات هذه الفئة، مالم تتضافر الجهود وتتكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة، فالأسرة لها دور في المشاركة لتنمية مهارات الطفل وقدراته وبدونها ستكون هناك فجوة بين مايتعلمه الطفل من مهارات وخبرات تعليمية في المواقف المدرسية وبين مايتم تعلمه في المواقف الاخرى ، وكما نعلم ان الفرد والبيئة في علاقة حتمية تبادلية، وبالتالي فإن فهم مستوى البيئة التي يعيش فيها الفرد يساعد على الكشف عن المشكلات التي تواجهه، فيختلف إدراك الفرد للبيئة بإختلاف قدراته وخصائصه، ونظرا لأهمية البيئة فى النمو السوي للتلاميذ المعاقين صدر القانون (142/ 94) الخاص بتعليم التلاميذ المعاقين في بيئات أقل تقييداً وذلك وفق ما تسمح به قدراتهم مع أقرانهم العاديين، أي الإنتقال من البيئات المقيدة (نظام العزل) إلى البيئات الأقل تقييدا (نظام الدمج) وتعليم التلاميذ المعاقين مع أقرانهم العاديين. (ديان برادلي ومارغريت سيزر وديان سونيك،2000،ص15) لذلك اتجهت هذه الدراسة إلى التعرف على المشكلات االإجتماعية والبيئية المرتبطة ببرامج تأهيل المعاقين ذهنياً من حيث المدارس التي ينتمي اليها هؤلاء الأطفال محل الدراسة، والتعرف على المشكلات المرتبطة بالبيئة االإجتماعية للطفل من حيث المسكن، والتعرف على آراء كل من العاملين وأولياء الأمور الملتحق أبنائهم إلى تلك المدارس نحو هذه المشكلات ومدى تأثيرها على الأسرة ككل ووضع بعض المقترحات والتصورات لها إلى جانب التطرق للمشكلات البيئية ومن أهمها، قلة الإمكانيات المادية في تلك المؤسسات والتي تؤثر على استفادة هؤلاء الأطفال من العملية التعليمية المقدمة إليهم بالشكل المرجو، وبعد المسافة بين سكن هؤلاء الطلاب والمؤسسات، وتعذر وجود وسائل مواصلات مناسبة .