دراسة تقييمية للجهود الحكومية والمشاركة المجتمعية فى مواجهة التلوث فى بعض قرى إقليم الدلتا (دراسة حالة على محافظة القليوبية)

Abstract

تعاني مصر بصفة عامة من انتشار ظاهرة التلوث البيئي خاصة فيما يتعلق بالقمامة والأدخنة والصرف الصحي ومخلفات الزراعة بكافة المحافظات، وهناك جهود مبذولة من الدولة للتعامل مع تلك الظواهر السيئة كما تساهم الجمعيات الأهلية بدور في مواجهة آثار التلوث البيئي، وهذه الدراسة تسعى إلى تقييم ما يبذل من جهود على المستوى الحكومي، وعلى المستوى الشعبي من خلال الجمعيات الأهلية لمواجهة آثار التلوث الناشئ عن الأدخنة، والصرف الصحي، والمخلفات بأنواعها المختلفة [كقمامة وزراعة]. ولقد اختار الباحث محافظة القليوبية كمجالاً جغرافيا لدراسته مع تحديد وحدتين محليتين كمجالاً مكانيا للدراسة ، مع ملاحظة أن الوحدة الأولى ( منشأة لكرام ) وتتضمن قرى تابعة لها هي (منشأة الكرام ـ عرب جهينه ـ عرب الصوالحة) أما الوحدة الثانية (المريج) وتتضمن قرى تابعة لها هي (المريج ـ كفر الشوبك ـ كفر سندوه ـ كفر الشوبك). وهناك مجموعة من الجمعيات الأهلية داخل القرى تؤدي رسالتها نحو المجتمع المحلي أو بمعنى أدق تتضمن خطتها النهوض بالمجتمع المحلي والعمل على تنميته وخدمة المواطنين ، والعمل على رفع مستوى حياتهم المعيشية، تسعى الدراسة إلى معرفة الدور الفعلي الذي تؤديه الحكومة (المراكز البحثية ، وزارة البيئة ، وزارة الزراعة) والجمعيات الأهلية عن البيئة وهل يتفق مع الواقع الفعلي خاصة الجمعيات التي يقتصر دورها أحياناً على أدوار محددة كالحج والعمرة وتوزيع العطايا والهيبات في المواسم المختلفة، واستعان الباحث في دراسته بالمنهج الانثروبولوجي، والمنهج الايكولوجي ، المنهج الوصفي ، منهج دراسة المجتمع المحلي، بالإضافة إلى أدوات البحث العلمي ومنها الملاحظة المقابلة، المعايشة) والاستعانة بالإخباريين، والتقاط الصور الفوتوغرافية، كما استعان ببعض النظريات التي تمد البحث ثراء علمياً ومنها النظرية الوظيفية، نظرية التفاعلية الرمزية، وبالنسبة للمجال البشري استعان الباحث بعينة تتكون من (175) مفردة بواقع (25) من كل قرية بطريقة عشوائية مستعينا باستمارة (المقابلة).