المتغيرات الاجتماعية والإدارية المرتبطة بتفعيل دور جهاز شئون البيئة في مواجهة مشكلات البيئة الريفية (دراسة مقارنة بين قرية صديقة للبيئة وقرية غير صديقة)

Abstract

هدفت الدراسة إلي التعرف على المتغيرات الاجتماعية والإدارية المرتبطة بتفعيل دور جهاز شئون البيئة في مواجهة مشكلات البيئة الريفية "دراسة مقارنة بين قرية صديقة للبيئة وأخرى غير صديقة"، وقد اعتمد الباحث فى هذه الدراسة على استمارة استبيان لفئة عشوائية من المواطنين، ودليل المقابلة لقيادات مجتمع الدراسة، وقد اعتمدت الدراسة على منهج دراسة المجتمع المحلى، والمنهج الإيكولوجي، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج فى القرية صديقة البيئة: الحد من المبانى على الأراضى الزراعية، عدم انتشار الورش والصناعات الصغرى داخل الكتلة السكنية، التخلص الآمن من المخلفات الزراعية وعدم حرقها، وجود شبكتى مياه شرب وصرف صحى، ارتفاع نسبة المشاركة المجتمعية فى الحفاظ على البيئة، كما أظهرت النتائج أن القرية غير الصديقة للبيئة تعانى من العديد من المشكلات البيئية ومن أهمها وجود عجز فى المؤسسات التنموية والخدمية للقيام بأدوارها فى تنمية القرية، مما أدى لحرق المخلفات الزراعية، وانتشار القمامة بالترع والمصارف، وعدم وجود شبكة عمومية للصرف الصحي، وانتشار بعض الأنشطة الصناعية الصغرى داخل الكتلة السكنية، وكذلك انتشار القمامة حول المدارس، وقد فقدت القرية فى العقود القليلة الماضية مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية، والتي تحولت إلى امتداد عمراني، وانتشار التوسع العمراني على حساب الحيز المزروع، وقد أوصى الباحث بعض التوصيات والمقترحات منها توفير منظومة متكاملة للتخلص من القمامة والمخلفات المنزلية الريفية تعتمد على تقنيات بسيطة منخفضة التكاليف فى القرية المصرية التقليدية وهى من أهم المتطلبات اللازمة لتحسين ظروف المعيشة وخلق بيئة نظيفة فى مجتمع القرية ولها تأثير واضح وملموس على الارتقاء بحياة الناس، والمشاركات الشعبية التطوعية ودعم الأجهزة الرسمية والحكومية بتقديم الدعم المالي والمشورة الفنية للقائمين على العمل ومتابعة تطويره والحـفـاظ على إنـجـازاتـه، وأخيراً يجب تعميم فكرة القرى الاسترشادية فى مختلف المحافظات لتتخذ مثالا يحتذي لتطوير مستوى الحياة الريفية.