الأبعاد التنظيمية والإدارية في المواقع الإخبارية المصرية وعلاقتها بالمضمون الإخباري: دراسة مسحية

Abstract

مقدمة:

تهتم الدراسة برصد خصائص عناصر النظم الإدارية في المواقع الإخبارية المصرية من إدارة تحرير (المحرر القائم بالاتصال)، وإدارة اقتصادية عبر دراسة ميدانية تستكشف المهارات التحريرية والتكنولوجية للقائم بالاتصال (المحرر) في المواقع الإخبارية المصرية، والتنظيم النقابي، وظروف العمل، واتجاهات القائم بالاتصال، وتوقعاته لتطور العلاقة بين الصحف الورقية والمنشورة على الإنترنت، بالإضافة إلى خصائص النظام الاقتصادي للمؤسسة (النموذج الاقتصادي للمؤسسة) وتأثير هذه الخصائص على المواقع الإخبارية المصرية من خلال دراسة تحليلية لمعرفة أنواع المضامين الإخبارية المقدمة من خلالها، ومصدرها، والخدمات التفاعلية المستحدثة التي تقدمها والتي تتميز بها المواقع – كوسيلة جديدة – عن باقي الوسائل التقليدية.

منهجية الدراسة: تستخدم الدراسة منهج المسح، في إطار مسح القائم بالاتصال في المواقع الإخبارية المصرية بهدف التعرف على سماته الإدارية، المهام التي يقوم بها، الصعوبات التي يواجهها في بيئة العمل، مدى رضائه الوظيفي عن موقعه وأعبائه المهنية، تطبق الدراسة الميدانية الاستقصاء على عينة متاحة بلغ قوامها 136 مفردة من العاملين في 9 مواقع إخبارية مصرية هي بوابة الأهرام، بوابة الأخبار، بوابة الجمهورية، اليوم السابع، المصري اليوم، الوطن، مصراوي، محيط، البلد. كما تفيد الدراسة من منهج المسح في مسح مضمون التسعة مواقع الإخبارية المصرية لمعرفة سمات المضامين الإخبارية المقدمة من خلالها، وسمات هذه المواقع من حيث الاستفادة من إمكانيات ويب1 وويب2، تستعين الدراسة بأداة تحليل المضمون. أهم النتائج: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: - تفوق المواقع الإخبارية التابعة لشركات تكنولوجيا معلومات في توفير خدمات تفاعلية مقارنة بالمواقع الإخبارية التابعة للصحف سواء قومية أو خاصة، كما كانت المواقع الإخبارية التابعة لصحف خاصة أفضل من المواقع الإخبارية التابعة لصحف قومية في توفير خدمات تفاعلية. - ضعف اهتمام المواقع الإخبارية المصرية عامة بتوفير خدمات تفاعلية متنوعة، حيث لم يهتم أي موقع بتقديم كل الخدمات التفاعلية المتاحة (استطلاع للرأي، منتدى نقاش، دليل للسينما أو المطاعم أو البرامج التليفزيونية، بريد إلكتروني للمحررين، أرشيف وسائط متعددة)، وكانت أكثر الخدمات التفاعلية انتشارا في المواقع الإخبارية هي استطلاع الرأي. - لا توجد اختلافات بين المواقع التابعة لصحف قومية وبين التابعة لصحف خاصة وبين التابعة لشركات تكنولوجيا معلومات في إتاحة خدمات ويب2، حيث أتاحت كل المواقع للمستخدمين خدمتي التعليق ومشاركة الموضوعات عبر مواقع الشبكات الاجتماعية بينما أتاحت 6 مواقع فقط من إجمالي 9 مواقع خدمة التدوين. - الملاحظ في كل خدمات التدوين التي أتاحتها المواقع الإخبارية إنها امتداد لفكرة (بريد القراء) في الصحف المطبوعة، حيث يتلقى المحرر ما يرسله القراء من محتوى ثم يختار منه ما يصلح من وجهة نظره للنشر كما قد يتدخل بحذف أجزاء من المادة واختصارها أو استبعادها، وبالتالي لا زال المحرر يلعب دور حارس البوابة، ولا يمكننا اعتبار ما تتيحه المواقع المصرية للقراء من مساحة للنشر تمثل تدوينا لأنها تفتقد عددا من خصائص التدوين أهمها النشر الفوري، كما إنها فقيرة في نوع المحتوى الذي يمكن للمستخدم إضافته؛ أغلبها يتيح للمستخدمين نشر نصوص فقط. - تتيح كل المواقع الإخبارية المصرية عينة الدراسة خدمة التعليق، ولكن تختلف مدى حرية المستخدم في إضافة التعليقات، حيث لا تتدخل إدارة الموقع في نشر التعليقات في 6 مواقع، بينما تفرض الثلاث مواقع الأخرى درجات مختلفة من القيود. - ترتبت المواقع الإخبارية المصرية من حيث كثافة نشرها للإعلان في: مواقع تابعة لصحف قومية، تلتها المواقع التابعة لصحف خاصة، تلتها المواقع التابعة لشركات تكنولوجيا معلومات، لكن لا توجد فروق دالة إحصائيا ما بين المواقع التابعة لصحف والمواقع التابعة لشركات تكنولوجيا معلومات في كثافة الإعلانات المنشورة في الصفحة الرئيسية، وبالتالي ملكية الموقع ليست عاملا مؤثر في معدل نشر الإعلانات والاعتماد عليها في تحقيق أرباح. - هناك فروق دالة إحصائيا في الرضا الوظيفي بين الصحفيين العاملين في المواقع الإخبارية التي ليس لها نظير ورقي وبين الصحفيين العاملين في مواقع إخبارية لها نظير ورقي لصالح الصحفيين العاملين في مواقع إخبارية لها نظير ورقي. - رتب الصحفيون العوامل المؤثرة في الحصول على امتيازات في العمل إلى: الكفاءة في العمل، تليها العلاقات الشخصية، ثم عدد سنوات الخبرة، ثم المؤهل العلمي، وأخيرا المجاملات، وكانت الأوزان النسبية للكفاءة في العمل والخبرة تفوق الوزن النسبي الإجمالي للعلاقات الشخصية والمجاملات. - معظم العاملين في المواقع الإخبارية المصرية على اختلاف ملكيتها يعملون بأجر شهري ثابت ومتعاقدين، وفي المقابل كانت نسبة العاملين دون تعاقد في المواقع الإخبارية التابعة لشركات تكنولوجيا معلومات أكبر من باقي المواقع. - اتجاهات الصحفيين من موقف النقابة الذي يحظر قبول الصحفيين من غير مؤسسات الصحف الورقية سلبية في مجملها لا فرق في ذلك بين عضو النقابة وغير العضو، أجمع الصحفيون على عبارات إن موقف النقابة "أدى لحرمان قطاع كبير من الصحفيين من حقوقهم النقابية"، و"اعتبر عدم قبول النقابة الصحفيين العاملين في المواقع الإخبارية ضد التطور الصحفي"، ويرى معظم الصحفيين أن "الحل في تشكيل نقابة خاصة بالصحفيين العاملين في المواقع الإخبارية". - هناك اختلافات في صعوبات بيئة العمل بين الصحفيين العاملين في مواقع الصحف القومية وبين العاملين في مواقع الصحف خاصة، وبين العاملين في مواقع شركات تكنولوجيا المعلومات؛ حيث كان ترتيب الصعوبات بالنسبة للصحفيين العاملين في مواقع الصحف القومية هي: عدم توافر الإمكانيات المادية، تلتها ضعف المرتبات، تلتها القيود على النشر، بينما كان ترتيب الصعوبات بالنسبة للصحفيين العاملين في مواقع الصحف الخاصة هي: ضعف المرتبات في المؤسسة، تلتها المحسوبية وصعوبة الحصول على المعلومات من المصادر، أما العاملين في مواقع شركات تكنولوجيا المعلومات، فكان ترتيب الصعوبات لديهم: ضعف المرتبات في المؤسسة، تلتها عدم وجود تنظيم نقابي للصحفيين العاملين في المواقع الإخبارية، تلتها عدم وجود لوائح خاصة بالتعيينات والجزاءات.