الذكاء الوجداني وعلاقتة بمستوى الأداء الرياضى لدى الفرق الرياضيه من طلاب الجامعة

Abstract

لقد حظى مفهوم الذكاء الوجدانى فى العقدين الأخرين من القرن الماضى بإهتمام الكثير من الباحثين فى علم النفس حتى بات من أكثر الموضوعات دراسة وبحثاً، ونظراً لأهميته ودوره الفعال فى حياة الفرد وصلته الوثيقة بتفكيره وذكائه، ومساهمته الواضحة فى نجاحه وقدرته على التكييف فى المواقف الحياتية التى يتفاعل فيها مع أفراد مجتمعة وقد أشارت الدراسات إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن نجاح الفرد وتفوقه، إنما يحتاج الذكاء العام إلى الذكاء الوجدانى الذى يعد مفتاح النجاح فى المجالات العلمية والعملية. (منى أبوناشى، 12:2002) وأشار "جولمان Golman" (1995م) إلى أن الذكاء الوجدانى يمثل المهارات الأساسية التى تساعد الأفراد العاديين على تحقيق التوافق والإنسجام، لذلك يجب أن يتواجد على نحو متزايد بشكل أكبر، نظراً لقيمته فى مختلف المجالات حتى يصبح أكثر استخداماً فى السنوات القادمة. (Goleman, D. ,1995:88) وتشير "كياروش Ciarrochi" (2000م) إلى وجود علاقة بين مكونات الذكاء الوجدانى وإنخفاض معدلات الإكتئاب والضغوط النفسية (Ciarrochi, 2000:120) وأشارت"سحر فاروق" (2001م) إلى أن الذكاء الوجدانى أحد أهم مكونات المعرفة الحديثة للذكاء، حيث يضفى صفة الذكاء على المشاعر والانفعالات التى تلعب دوراً هاماً فى حياة الأفراد فى جميع المجالات وفى كل المواقف الحياتية التى يمكن أن يتعرضوا لها، وتقدم للفرد الكثير من المعلومات عما يدور بداخله، وعما يشعر ويفكر به الأفراد حوله، وإذ تأملنا دور المشاعر الذاتية والخبرة الانفعالية نجد أننا لا نستطيع تجاهلها أو عزلها فى أثناء مواجهة أى موقف من مواقف الحياة، فهى التى تجعلنا قادريين على مواجهة ضغوط الحياة بكفاءة ومرونة.