الــوضــع القـانـونـی لـقـوات حـفـظ السـلام الـدولى فـی ظـــــل التنــظيـم الـدولـي المـعــاصـر
محمد الله بهادر;
Abstract
تهدف الدراسة إلى بيان وتحليل الأوضاع القانونية التي تنظم الجوانب المختلفة لعمليات حفظ السلام الدولية، سواء تعلق الأمر بمرحلة إنشاء هذه الأخيرة أو بمرحلة مباشرة نشاطها، وذلك من خلال الاستعانة ليس فقط بالوثائق القانونية العديدة ذات الصلة، وإنما أيضا بما تشير إليه الممارسات العملية المتعددة، سواء في إطار منظمة الأمم المتحدة أو في إطار بعض المنظمات الدولية الإقليمية، كالاتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية، ومنظمة الدول الأمريكية، ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
فإنشاء عمليات حفظ السلام الدولية يثير تساؤلات وإشكاليات كثيرة تتعلق بتحديد المنظمة الدولية المتخصصة، والأساس القانوني لاختصاصها حسب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وكذا مواثيق غالبية المنظمات الإقليمية التي لا تنص صراحة على إنشاء هذه القوات، وكذا شروط وضوابط إنشاء القوات، ومبادئ تشكيلها، تحديد قيادتها وكيفية حصولها على الأشخاص اللازمين لأداء مهامها، سواء كانوا من القوات المسلحة أو رجال الشرطة أو المدنيين. كما أن نشاط عمليات حفظ السلام الدولية يثير بدوره تساؤلات تتعلق بمضمون هذا النشاط وما أصابه من تطور، كيفية تمويله، وحقوق وواجبات الأشخاص القائمين به وأيضا آليات ووسائل إنهائه. وعند إثارة أية مشكلة قانونية تفسر ها المحاكم الدولية في القوات الدولية للسلام.
والحقيقة أن بيان وتحليل الأوضاع القانونية لإنشاء عمليات حفظ السلام الدولية، ومباشرة أنشطتها ليست غاية في ذاته، وإنما هو وسيلة تهدف إلى وضع تصور قانوني كامل عن العمليات أمام متخذ القرار في دول العربي والإسلامي، ليكون - إلى قدر مستطاع-عونا علميا له عند دراسة استضافة هذه العمليات أو المشاركة فيها بالأشخاص أو الأموال، وذلك بحسبان أن تلك الدول تعتبر هي المستغل الأكبر للعمليات سواء في الماضي أو الحاضر. وعلاوة على أن الدول العربية والإسلامية مستقبل رئيس لعمليات حفظ السلام الدولية ومساهم أساسي فيها بالأشخاص والأموال، فأن أهمية هذه العمليات تتزايد بالنسبة لها في الوقت الراهن بسبب الحديث الجاد الدائر في الأوساط الدولية عن توسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن وإمكانية منح مقاعد دائمة في المجلس لدول جديدة في آسيا وأفريقيا، وما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة من اختيار الأعضاء الدائمين الجدد سوف يتم وفق عدة معايير: يأتي في مقدمتها مدى مساهمة الدول في حفظ السلم والأمن الدوليين، ومن خلال وسائل متعددة: أهمها المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية. ومن الواجب أن نذكر أهمية عمليات حفظ الأمن والسلم في قواعد الإسلام الذي يدعو أتباعه إلى السلام والأمان، وتحت احتكام الشريعة الإسلامية على العمل مع عمليات حفظ السلام.
إننا في هذه الدراسة سنحاول أن نستكشف الإمكانات المستقبلية وحدوث التغييرات الدولية عن مدى مساهمة الأشخاص الدولية في اتجاه نظام السلم والأمن الدوليين ومدى مساهمتها في العقد القادم ولا ندعى إننا سنغطى جميع الجوانب الدولية والإقليمية، كما أن الدراسة ستتناول المنظمات الدولية في حفظ السلام الدولي عبر نشر القوات الدولية لحفظ السلام في العالم. ولهذا ركزنا على الوضع القانوني لقوات حفظ السلام الدولية التابعة لهذه المنظمات الدولية التي تعمل في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين. والقوات المفوضة من الأمم المتحدة لأجل إقرار السلام في الدول التي انتهكت مبادئ السلام وحقوق الإنسان.
ولما كان الأمن الدولي لا يمثل قيمة مطلقة لكل دولة، لذلك فهو يتحقق بمشاركة الدول الأعضاء الجماعية، وتعاون الدول التي تنشر القوات في أراضيها، ومن هنا فانه يعتبر النقطة الهامة والأساسية في أداء المنظمات الدولية وعليها تعتمد فعالية الأمن الجماعي الدولي، على توافر وإرادة الصمود لدى أعضاء المنظمة الدولية والتزامهم بقراراتها.
تستهدف دراسة الوضع القانوني لقوات حفظ السلام الدولية إلى ما يلى:
1: قوات حفظ السلام الدولية لها السوابق القانونية الدولية الساعية إلى إيجادها في القرون الماضية، ولهذا يتطلب دراسة هذه القوات الدولية للسلام إلقاء ضوء على السوابق القانونية الدولية لها.
2: جهود التنظيم الدولي في المحافظة على السلام وذلك بوضع المواثيق والقواعد التي تحض الدول الأعضاء إلى حفظ السلام الدولي، على مساهمتهم ومعاونتهم في القوات الدولية التي تعد من أعمال المنظمات الدولية أيا كانت شخصيتها القانونية. الحالات الممسوحة لاستخدام الجزاءات العسكرية.
3: مدى تطبيق القانون الدولي الإنساني على القوات الدولية، وتمييزها عن قوات الاحتلال والاستعمار.
4: دراسة مدى وضوح مفهوم قوات حفظ السلام على نطاق التنظيم الدولي والإقليمي بعد التغييرات الدولية الحديثة وتنوعت مهامها وخصائصها.
5: ومن المعلوم ان الوضع القانون لقوات دولية للسلام غير صريحة في ميثاق الأمم المتحدة التي تحافظ على السلام، جاء إنشاء القوات على أساس اختصاصات ضمنية ومقتضيات السلام المخولة لمجلس الأمن، وعند عجز المجلس تمارس الجمعية العامة مهمة حفظ السلم والأمن الدوليين.
6: أنه يجب على من يملك صدور القرار أو يوافق على استضافة القوات أو يصبح عضوا في القوات، الخضوع لبعض القواعد التي تتعلق بالقوات الدولية سواء كانت في المهام أو في التشكيل أو في القيادة. والانسحاب عند الاستغناء عن تواجد قوات السلام.
7: إذا كانت القوات الدولية للسلام التي تستخدم للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، فلابد من تفعيل دورها في المحافظة على السلام ، واقتراح طرق نجاحها في المهام.
8: أهمية حفظ السلام في الشريعة الإسلامية وسبل تقرير السلام في الجامعة الإسلامية. وكيفية توحيد الأمة الاسلامية.
لكن بالرغم من أهمية عمليات حفظ السلام الدولية الفائقة بالنسبة للدول العربية والإسلامية على هذ النحو فانه لا يوجد حتى الآن، على حد علم الباحث دراسة عربية اسلامية متخصصة تناول هذه الموضوع من مختلف جوانبه وزواياه في الإسلام. وهكذا فان أهمية الدراسة الحالية تبدو واضحة بالنسبة للمجتمع الدولي بصفة عامة، وللدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص.
الخامس: خطة الدراسة في البحث: يشكل موضوع القوات الدولية للسلام موضوعا حديثا في القانون الدولي وفي التنظيم الدولي، لذلك فقد قسمنا هذه الرسالة إلى المقدمة السالفة، وباب تمهيدي مع اربعة أبواب أخرى وخاتمة وفهرست وكذلك المراجع.
وقد خصصنا الباب الاول و التمهيدي لمسألة ظاهرة مفهوم قوات السلام الدولية .
وخصصنا الباب الثاني: الأسس القانونية لأعمال قوات السلام الدولية.
وأما الباب الثالث: فإنه يتعلق بالمبادئ التي تحكم القوات الدولية.
وأما الباب الرابع: مهام قوات حفظ السلام الدولية وكيفية قيامها بها
الباب الخامس: ففيه تفعيل دور قوات دولية لحفظ السلام. وفي خاتمة الدراسة حاولت بيان التوصيات والاقتراحات لتحقيق تقديم تصور مستقبلي لقوات حفظ السلام على ضوء هذه الدراسة.
فإنشاء عمليات حفظ السلام الدولية يثير تساؤلات وإشكاليات كثيرة تتعلق بتحديد المنظمة الدولية المتخصصة، والأساس القانوني لاختصاصها حسب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وكذا مواثيق غالبية المنظمات الإقليمية التي لا تنص صراحة على إنشاء هذه القوات، وكذا شروط وضوابط إنشاء القوات، ومبادئ تشكيلها، تحديد قيادتها وكيفية حصولها على الأشخاص اللازمين لأداء مهامها، سواء كانوا من القوات المسلحة أو رجال الشرطة أو المدنيين. كما أن نشاط عمليات حفظ السلام الدولية يثير بدوره تساؤلات تتعلق بمضمون هذا النشاط وما أصابه من تطور، كيفية تمويله، وحقوق وواجبات الأشخاص القائمين به وأيضا آليات ووسائل إنهائه. وعند إثارة أية مشكلة قانونية تفسر ها المحاكم الدولية في القوات الدولية للسلام.
والحقيقة أن بيان وتحليل الأوضاع القانونية لإنشاء عمليات حفظ السلام الدولية، ومباشرة أنشطتها ليست غاية في ذاته، وإنما هو وسيلة تهدف إلى وضع تصور قانوني كامل عن العمليات أمام متخذ القرار في دول العربي والإسلامي، ليكون - إلى قدر مستطاع-عونا علميا له عند دراسة استضافة هذه العمليات أو المشاركة فيها بالأشخاص أو الأموال، وذلك بحسبان أن تلك الدول تعتبر هي المستغل الأكبر للعمليات سواء في الماضي أو الحاضر. وعلاوة على أن الدول العربية والإسلامية مستقبل رئيس لعمليات حفظ السلام الدولية ومساهم أساسي فيها بالأشخاص والأموال، فأن أهمية هذه العمليات تتزايد بالنسبة لها في الوقت الراهن بسبب الحديث الجاد الدائر في الأوساط الدولية عن توسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن وإمكانية منح مقاعد دائمة في المجلس لدول جديدة في آسيا وأفريقيا، وما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة من اختيار الأعضاء الدائمين الجدد سوف يتم وفق عدة معايير: يأتي في مقدمتها مدى مساهمة الدول في حفظ السلم والأمن الدوليين، ومن خلال وسائل متعددة: أهمها المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية. ومن الواجب أن نذكر أهمية عمليات حفظ الأمن والسلم في قواعد الإسلام الذي يدعو أتباعه إلى السلام والأمان، وتحت احتكام الشريعة الإسلامية على العمل مع عمليات حفظ السلام.
إننا في هذه الدراسة سنحاول أن نستكشف الإمكانات المستقبلية وحدوث التغييرات الدولية عن مدى مساهمة الأشخاص الدولية في اتجاه نظام السلم والأمن الدوليين ومدى مساهمتها في العقد القادم ولا ندعى إننا سنغطى جميع الجوانب الدولية والإقليمية، كما أن الدراسة ستتناول المنظمات الدولية في حفظ السلام الدولي عبر نشر القوات الدولية لحفظ السلام في العالم. ولهذا ركزنا على الوضع القانوني لقوات حفظ السلام الدولية التابعة لهذه المنظمات الدولية التي تعمل في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين. والقوات المفوضة من الأمم المتحدة لأجل إقرار السلام في الدول التي انتهكت مبادئ السلام وحقوق الإنسان.
ولما كان الأمن الدولي لا يمثل قيمة مطلقة لكل دولة، لذلك فهو يتحقق بمشاركة الدول الأعضاء الجماعية، وتعاون الدول التي تنشر القوات في أراضيها، ومن هنا فانه يعتبر النقطة الهامة والأساسية في أداء المنظمات الدولية وعليها تعتمد فعالية الأمن الجماعي الدولي، على توافر وإرادة الصمود لدى أعضاء المنظمة الدولية والتزامهم بقراراتها.
تستهدف دراسة الوضع القانوني لقوات حفظ السلام الدولية إلى ما يلى:
1: قوات حفظ السلام الدولية لها السوابق القانونية الدولية الساعية إلى إيجادها في القرون الماضية، ولهذا يتطلب دراسة هذه القوات الدولية للسلام إلقاء ضوء على السوابق القانونية الدولية لها.
2: جهود التنظيم الدولي في المحافظة على السلام وذلك بوضع المواثيق والقواعد التي تحض الدول الأعضاء إلى حفظ السلام الدولي، على مساهمتهم ومعاونتهم في القوات الدولية التي تعد من أعمال المنظمات الدولية أيا كانت شخصيتها القانونية. الحالات الممسوحة لاستخدام الجزاءات العسكرية.
3: مدى تطبيق القانون الدولي الإنساني على القوات الدولية، وتمييزها عن قوات الاحتلال والاستعمار.
4: دراسة مدى وضوح مفهوم قوات حفظ السلام على نطاق التنظيم الدولي والإقليمي بعد التغييرات الدولية الحديثة وتنوعت مهامها وخصائصها.
5: ومن المعلوم ان الوضع القانون لقوات دولية للسلام غير صريحة في ميثاق الأمم المتحدة التي تحافظ على السلام، جاء إنشاء القوات على أساس اختصاصات ضمنية ومقتضيات السلام المخولة لمجلس الأمن، وعند عجز المجلس تمارس الجمعية العامة مهمة حفظ السلم والأمن الدوليين.
6: أنه يجب على من يملك صدور القرار أو يوافق على استضافة القوات أو يصبح عضوا في القوات، الخضوع لبعض القواعد التي تتعلق بالقوات الدولية سواء كانت في المهام أو في التشكيل أو في القيادة. والانسحاب عند الاستغناء عن تواجد قوات السلام.
7: إذا كانت القوات الدولية للسلام التي تستخدم للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، فلابد من تفعيل دورها في المحافظة على السلام ، واقتراح طرق نجاحها في المهام.
8: أهمية حفظ السلام في الشريعة الإسلامية وسبل تقرير السلام في الجامعة الإسلامية. وكيفية توحيد الأمة الاسلامية.
لكن بالرغم من أهمية عمليات حفظ السلام الدولية الفائقة بالنسبة للدول العربية والإسلامية على هذ النحو فانه لا يوجد حتى الآن، على حد علم الباحث دراسة عربية اسلامية متخصصة تناول هذه الموضوع من مختلف جوانبه وزواياه في الإسلام. وهكذا فان أهمية الدراسة الحالية تبدو واضحة بالنسبة للمجتمع الدولي بصفة عامة، وللدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص.
الخامس: خطة الدراسة في البحث: يشكل موضوع القوات الدولية للسلام موضوعا حديثا في القانون الدولي وفي التنظيم الدولي، لذلك فقد قسمنا هذه الرسالة إلى المقدمة السالفة، وباب تمهيدي مع اربعة أبواب أخرى وخاتمة وفهرست وكذلك المراجع.
وقد خصصنا الباب الاول و التمهيدي لمسألة ظاهرة مفهوم قوات السلام الدولية .
وخصصنا الباب الثاني: الأسس القانونية لأعمال قوات السلام الدولية.
وأما الباب الثالث: فإنه يتعلق بالمبادئ التي تحكم القوات الدولية.
وأما الباب الرابع: مهام قوات حفظ السلام الدولية وكيفية قيامها بها
الباب الخامس: ففيه تفعيل دور قوات دولية لحفظ السلام. وفي خاتمة الدراسة حاولت بيان التوصيات والاقتراحات لتحقيق تقديم تصور مستقبلي لقوات حفظ السلام على ضوء هذه الدراسة.
Other data
Title | الــوضــع القـانـونـی لـقـوات حـفـظ السـلام الـدولى فـی ظـــــل التنــظيـم الـدولـي المـعــاصـر | Authors | محمد الله بهادر | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.