"التأصيل التاريخي والأساس الفلسفي لفكرة عالمية القانون في الفكر القانوني والتشريع الإسلامي"
ياسر سلامة عبد الحليم أحمد شويته;
Abstract
يتناول هذا البحث دراسة فكرة عالمية القانون من الناحية التاريخية والفلسفية في الفكر القانوني والشريعة الإسلامية، وقد دعانا لدراسة تلك الأطروحة والبحث فيها، ما يدور حولنا من صراعات دامية بين البشر لا حد لها تفتك بالجنس البشري بالرغم من وحدته وانتهائه إلى أب واحد وأم واحدة ومن هنا كان التساؤل هل من الممكن توحيد القوانين المختلفة التي تحكم البشر في قانون عالمي واحد شامل( ).وتلك المسألة في أساسها لها جذور تاريخية وفلسفية نادى بها بعض فلاسفة اليونان، وكذلك نادت بها الشرائع السماوية المسيحية من جانب والشريعة الإسلامية من جانب آخر، والتي تقوم على مبادئ العدل والمساواة والإحسان وبث الأمن والسلام العالمي وتلك يمكن أن تصلح كمبادئ لقانون عالمي يصلح للتطبيق في كل زمان ومكان( ). وأول صعوبة تواجهنا في هذه الأطروحة أليس في ذلك نيلاً من الخصوصية الثقافية لكل مجتمع وأمة وقد يدور في أذهاننا بأن ذلك قد يُتخذ سبيلاً لطمس الهوية الثقافية والحضارية للمجتمعات وانتهاكاً لسيادتها وُيرَّدُ على ذلك أننا لا نقصدُ هذا ولكن نحذر من الدول الكبرى التي قد تتخذ من ذلك ذريعة للتدخل في الشئون الداخلية للدول الصغرى والتلاعب بمصائر الشعوب وانتهاك سيادتها وليس هذا مقصدنا ولا سبيلنا بل نرغب في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية والسيادية لكل دولة وعالمية القانون التي نقصدها تكون من خلال تجميع المبادئ وتوحيد القوانين التي تصلح للتطبيق من خلال قانون عالمي شامل يحمي الإنسانية جمعاء دون التدخل في الشئون الداخلية للدول ومع الحفاظ على الهوية الثقافية لكل مجتمع من خلال إسهامات تلك المجتمعات المختلفة في وضع مبادئ مشتركة تكون صالحة في كل زمان ومكان من أجل أن يسود الأمن والسلام بين شعوب العالم على إختلاف ألوانها وأشكالها وأجناسها وأديانها لأننا في نهاية الأمر بشراً خلقنا من أب واحد وأم واحدة نعيش في الوطن العام الكبير "وهو الإنسانية جمعاء فيجب على جميع الناس أن يتعارفوا ويتآلفوا ويتعاونوا، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"( ) صدق الله العظيم، إن واجب بني آدم ألا يتصارعوا وألا يتنازعوا بل عليهم أن ينظروا إلى أنفسهم على أنهم أبناء أب واحد وأم واحدة" إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"( ). وفي المقابل الآخر يجب التأكيد على أن التعددية إنما هي سنة من سنن الله عز وجل في خلقه وهذا ثابت في كتاب الله عز وجل على أن الناس ليسوا فصيلاً واحداً وأن الله خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا" قال الله عز وجل: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" ( ).
ومن الثابت بأن هناك تعددية خارج الإطار الإسلامي وأننا مأمورون بأن نتعامل مع الآخر خارج ذلك الإطار فما بالنا بمن يختلف معنا داخل الإطار الإسلامي نفسه( ).
وترتيباً على ما سبق يمكن القول بوجود بعض الصعوبات الموضوعية يمكن أن تواجهنا في البحث تتمثل في:
1- مواجهة الخصوصية الحضارية والثقافية لكل مجتمع من المجتمعات وكل أمة من الأمم.
2- التعددية الحضارية والثقافية والإختلاف بين الأمم والحضارات الإنسانية.
3- الإشكالية الثالثة وتتمثل في حق كل دولة في بسط سيادتها على إقليمها وحضارتها وثقافتها الموروثة.
4- سعى الدول الكبرى للتدخل في الشئون الداخلية للدول الضعيفة من خلال استغلال القيم العالمية كحقوق الإنسان بحجة الدفاع عن تلك الحقوق.
وإذ لسان حالنا يقول رافضاً ذلك السبيل ومن هنا نحاول تجاوز تلك الصعوبات الموضوعية من خلال تناول فكرة عالمية القانون من الناحية التاريخية في باب أول ثم نتناول الأساس الفلسفي لفكرة عالمية القانون في باب ثان ثم نتناول تطبيقات لفكرة عالمية القانون كنموذج يمكن أن يصلح تطبيقاً عالمياً في باب ثالث. مع استعراض موقف الشريعة الإسلامية من ذلك وقبل هذا وذاك نبدأ دراسة هذه الأطروحة في فصل تمهيدي فضلنا أن نتناول فيه بعض المصطلحات التي نتعرض لها خلال رحلة البحث من خلال تحديد ماهية القانون والعولمة والعالمية لتحديد الإطار الخاص بكل مصطلح وتلك هي خطة البحث التي يمكن من خلالها دراسة أطروحة هذا البحث.
وقد كان المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج التاريخي لبيان التأصيل التاريخي لفكرة عالمية القانون ثم المنهج الفلسفي لبيان الأساس الفلسفي لتلك الفكرة .
ومن الثابت بأن هناك تعددية خارج الإطار الإسلامي وأننا مأمورون بأن نتعامل مع الآخر خارج ذلك الإطار فما بالنا بمن يختلف معنا داخل الإطار الإسلامي نفسه( ).
وترتيباً على ما سبق يمكن القول بوجود بعض الصعوبات الموضوعية يمكن أن تواجهنا في البحث تتمثل في:
1- مواجهة الخصوصية الحضارية والثقافية لكل مجتمع من المجتمعات وكل أمة من الأمم.
2- التعددية الحضارية والثقافية والإختلاف بين الأمم والحضارات الإنسانية.
3- الإشكالية الثالثة وتتمثل في حق كل دولة في بسط سيادتها على إقليمها وحضارتها وثقافتها الموروثة.
4- سعى الدول الكبرى للتدخل في الشئون الداخلية للدول الضعيفة من خلال استغلال القيم العالمية كحقوق الإنسان بحجة الدفاع عن تلك الحقوق.
وإذ لسان حالنا يقول رافضاً ذلك السبيل ومن هنا نحاول تجاوز تلك الصعوبات الموضوعية من خلال تناول فكرة عالمية القانون من الناحية التاريخية في باب أول ثم نتناول الأساس الفلسفي لفكرة عالمية القانون في باب ثان ثم نتناول تطبيقات لفكرة عالمية القانون كنموذج يمكن أن يصلح تطبيقاً عالمياً في باب ثالث. مع استعراض موقف الشريعة الإسلامية من ذلك وقبل هذا وذاك نبدأ دراسة هذه الأطروحة في فصل تمهيدي فضلنا أن نتناول فيه بعض المصطلحات التي نتعرض لها خلال رحلة البحث من خلال تحديد ماهية القانون والعولمة والعالمية لتحديد الإطار الخاص بكل مصطلح وتلك هي خطة البحث التي يمكن من خلالها دراسة أطروحة هذا البحث.
وقد كان المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج التاريخي لبيان التأصيل التاريخي لفكرة عالمية القانون ثم المنهج الفلسفي لبيان الأساس الفلسفي لتلك الفكرة .
Other data
Title | "التأصيل التاريخي والأساس الفلسفي لفكرة عالمية القانون في الفكر القانوني والتشريع الإسلامي" | Other Titles | " Historical Indigenization and philosophic base of international law idea in legal thought and Islamic legislation" | Authors | ياسر سلامة عبد الحليم أحمد شويته | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.