الواقعية النقدية في الرواية السياسية الكورية والمصرية ما بعد الحرب
إيمان شاكر فريد الوهيدي;
Abstract
تمتزج السياسة و لا شك بمعظم مناحي حياتنا المعاصرة ، و من ثم أطلقت المقولة الشهيرة : لا شيء يخلو من الأيديولوجيا.
لقد أثرت حرب الخامس و العشرين من يونيو 1950-1953 بطريقة مباشرة و صادمة في المجتمع الكوري الجنوبي، ولقد جاء ذلك التأثير على شاكلتين : الأولى هى التأثير المادي ، والثانية هى التأثير النفسي ، حيث كان الضرر الاقتصادي الواقع على كوريا كبيرًا ، و لم يقل عنه حجمًا الضرر النفسي الذي لحق بالشعب الكوري بأكمله.
انعكس أثر ذلك مباشرة على الأدب ؛ إذ إن الأدب هو مرآة المجتمع ؛ فجاء الأدب إما معبرًاعن ذلك الواقع ساردًا له بصورة إيجابية من خلال نموذج البطل الإيجابي الذي يقاوم واقعه المؤلم محققًا نصرًا ذاتيًا رمزيًا من خلال سلوك الشخصية التي رغم المعاناة تفرض إمكاناتها على الواقع ،أو بين أعمال روائية أخرى يغلب عليها التشاؤم ، والقتامة ، و ينزلق أبطالها مع أزمة الحرب التي تحيق بهم ، و تنتهي بهم نهاية تراجيدية من خلال نموذج البطل السلبي .
و الحال كذلك في الرواية السياسية المصرية التي تناولت الفترة ما بين عامي 1967 و 1973 ؛ حيث عالجت الرواية قضية الصراع مع العدو ، و الأثر السيء للنكسة سياسيًا ونفسيًا على الشعب العربي كله ، كذلك القضايا السياسية الأخرى كما سيأتي.
جاء التناول السياسي هنا على طريقتين أيضا ؛ إما الطريقة الرمزية ، و ذلك بتوظيف بناء الشخصيات بأن تمثل كل شخصية لتيار سياسي أو اجتماعي في الواقع المصري ، أو بالتعبير المباشر عن القضايا السياسية ، و من أهمها الصراع مع العدو، و الديموقراطية ، والعدالة الاجتماعية.
و قد تم تناول ذلك كله من خلال تياري الواقعية الاشتراكية ، والواقعية النقدية في الرواية السياسية في فترة ما بعد الحرب في كوريا و مصر ؛ حيث ركزت الرواية على القضايا السياسية الثلاث ، و طرحت إما رؤية ايجابية متفائلة أو نقدية سوداء ، و يركز هذا البحث على الواقعية النقدية لقلة الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع ، و قد اختار البحث للتطبيق رواية "إنسان بلا قيمة" ل "سون تشانج سوب"، ورواية "الكرنك" ل "نجيب محفوظ" نموذجًا لاتجاه الواقعية النقدية في الرواية السياسية.
لقد أثرت حرب الخامس و العشرين من يونيو 1950-1953 بطريقة مباشرة و صادمة في المجتمع الكوري الجنوبي، ولقد جاء ذلك التأثير على شاكلتين : الأولى هى التأثير المادي ، والثانية هى التأثير النفسي ، حيث كان الضرر الاقتصادي الواقع على كوريا كبيرًا ، و لم يقل عنه حجمًا الضرر النفسي الذي لحق بالشعب الكوري بأكمله.
انعكس أثر ذلك مباشرة على الأدب ؛ إذ إن الأدب هو مرآة المجتمع ؛ فجاء الأدب إما معبرًاعن ذلك الواقع ساردًا له بصورة إيجابية من خلال نموذج البطل الإيجابي الذي يقاوم واقعه المؤلم محققًا نصرًا ذاتيًا رمزيًا من خلال سلوك الشخصية التي رغم المعاناة تفرض إمكاناتها على الواقع ،أو بين أعمال روائية أخرى يغلب عليها التشاؤم ، والقتامة ، و ينزلق أبطالها مع أزمة الحرب التي تحيق بهم ، و تنتهي بهم نهاية تراجيدية من خلال نموذج البطل السلبي .
و الحال كذلك في الرواية السياسية المصرية التي تناولت الفترة ما بين عامي 1967 و 1973 ؛ حيث عالجت الرواية قضية الصراع مع العدو ، و الأثر السيء للنكسة سياسيًا ونفسيًا على الشعب العربي كله ، كذلك القضايا السياسية الأخرى كما سيأتي.
جاء التناول السياسي هنا على طريقتين أيضا ؛ إما الطريقة الرمزية ، و ذلك بتوظيف بناء الشخصيات بأن تمثل كل شخصية لتيار سياسي أو اجتماعي في الواقع المصري ، أو بالتعبير المباشر عن القضايا السياسية ، و من أهمها الصراع مع العدو، و الديموقراطية ، والعدالة الاجتماعية.
و قد تم تناول ذلك كله من خلال تياري الواقعية الاشتراكية ، والواقعية النقدية في الرواية السياسية في فترة ما بعد الحرب في كوريا و مصر ؛ حيث ركزت الرواية على القضايا السياسية الثلاث ، و طرحت إما رؤية ايجابية متفائلة أو نقدية سوداء ، و يركز هذا البحث على الواقعية النقدية لقلة الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع ، و قد اختار البحث للتطبيق رواية "إنسان بلا قيمة" ل "سون تشانج سوب"، ورواية "الكرنك" ل "نجيب محفوظ" نموذجًا لاتجاه الواقعية النقدية في الرواية السياسية.
Other data
| Title | الواقعية النقدية في الرواية السياسية الكورية والمصرية ما بعد الحرب | Authors | إيمان شاكر فريد الوهيدي | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.