برنامج مقترح قائم على المدخل الإنساني لعلاج صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية
تغريد محمد عبد الحميد محمد;
Abstract
يعرض هذا الفصل ملخص لمشكلة البحث، وماهيتها وأهميتها وحدودها وخطوات دراستها، وأهم النتائج التى أسفر عنها البحث، وأيضاً التوصيات والمقترحات التى كشف عنها البحث، والتى يمكن أن تكون مجالاً لبحوث ودراسات أخرى، وفيما يلى تفصيل ذلك:
أولاً: ملخص البحث:
المقدمة:
في عصر التطور التكنولوجي وتدفق المعلومات وتسارعها بكل إيجابياتها وسلبياتها، تحتاج الدول إلى نمط تعليم يؤدي إلى تمايز قدرات البشر على تلقي المعلومات وتنظيمها وتوظيفها في مجالات التفكير والتعبير والاتصال وبناء العلاقات، وذلك من منطلق أن التعليم القائم على خلق أفراد متشابهين ولديهم قدرات تنافسية محدودة لن يكون قادراً على المنافسة العالمية بين الدول النامية والدول المتقدمة.
وبذلك تتضح أهمية التعليم، فلم تعد أهميته اليوم محل جدل، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية هي التعليم، وأن كل الدول التي أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم، تقدمت من بوابة التعليم، بل إن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها.
وإذا كان المتعلم هو محور العملية التعليمية كما تنادى بذلك التربية الحديثة فإن عناصر العملية التعليمية يجب أن تتكاتف جميعاً لخدمة هذا المتعلم لمساعدته على النمو الشامل فى جميع جوانب شخصيته وعلى علاج ما يعترضه من صعوبات أثناء تنفيذ عملية التعلم وما يكمن ورائها من أسباب نفسية واجتماعية وتربوية.
ويعد المدخل الإنساني من أهم المداخل المؤثرة في العملية التعليمية والتغلب على صعوباتها لما له من قدرة على التأثير الايجابي على المتعلم، حيث يشعر معه المتعلم بالاطمئنان والثقة والقدرة على الوصول إلى أهدافه وتحقيقها بما يقدمه من بيئة تعليمية توفر له الحرية في التعلم وفق قدراته واستعداداته. وهذا ما أكدته دراسة (زانج وأتكن، Zang,Atkin 2010) بأن استخدام المدخل الإنساني أدي إلي زيادة كفاءة تعلم التلاميذ، وتنمية القدرة على النقد والتحليل والتفكير المستقل وذلك من خلال التفاعل النشط بين المعلم والتلاميذ.
ويواجه التلاميذ بعض الصعوبات أثناء تعلمهم لمادة التاريخ، وقد ترجع هذه الصعوبات إلى طبيعة المادة حيث المفاهيم والحقائق المجردة وكثرة الاحداث والتواريخ والشخصيات وبعد الفترة الزمنية للأحداث، وقد ترجع إلى طرق التدريس المستخدمة حيث الاعتماد على الطرق التقليدية والتركيز على الحفظ والاستظهار، وقد ترجع إلى الاعتماد على الوسائط الحديثة فى تدريس التاريخ، وقد ترجع إلى عدم تمكن التلاميذ من مهارات المادة حيث القدرة على النقد والتحليل والاستنتاج والربط بين الأحداث وتفسيرها وإدراك العلاقات بينها.
وترتبط مادة التاريخ إرتباطاً وثيقاً بالمدخل الإنسانى، ويرجع ذلك إلى طبيعتها التى تدرس الإنسان وتفاعله مع البيئة التى يعيش فيها، وبما تحتويه من علاقات إنسانية وأنماط للسلوك وقيم يمكن أن تساهم فى تنمية الجوانب الروحية والأخلاقية والمهارات الاجتماعية، لأن النجاح فى الحياة يتطلب فهم عميق للمشاعر الإنسانية والتفاعلات البشرية فى الماضى والحاضر ولن يتم ذلك إلا من خلال تعليم يسعى لتنمية الجانب الإنساني والوعي الأخلاقي.
وعلى الرغم من أهمية مادة التاريخ كمادة دراسية تحقق العديد من الأهداف ومنها تنمية المهارات العقلية والاجتماعية، وتكوين القيم والاتجاهات المرغوبة، وإعداد المواطن ليكون فرداً فعالاً فى المجتمع، إلا أن الاعتماد على الطرق التقليدية القائمة على الحفظ والاستظهار فى تدريس التاريخ، وعلى الكتاب المدرسى كمصدر وحيد للتعلم أدى إلى صعوبة تعلم التلاميذ لمادة التاريخ، وبالتالى انخفاض تحصيلهم وعدم تنمية المهارات والقيم لديهم، وعدم تنمية ميولهم نحو المادة، ولذلك كان لا بد من الاعتماد على المدخل الإنسانى فى تدريس التاريخ لما يحققه من أهداف التربية، وتوفير بيئة تعليمية تساعد على وجود علاقات إيجابية بين المعلم والتلاميذ، وحرية فى التعلم وفق قدراتهم، وتنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لديهم.
وهذا ما أكدته:
1- العديد من الدراسات السابقة.
2- استطلاع آراء بعض موجهي ومعلمي التاريخ.
3- استطلاع آراء عينة من تلاميذ المرحلة الإعدادية.
4- ممارسة الباحثة التدريس بالمرحلة الإعدادية.
مشكلة البحث:
وقد تم تحديد المشكلة فى وجود صعوبات تواجه تلاميذ الصف الثالث الإعدادى أثناء دراستهم لمادة التاريخ وأدى ذلك إلى انخفاض تحصيلهم وضعف المهارات لديهم مما تطلب بناء برنامج علاجى قائم على المدخل الإنسانى للتغلب على هذه الصعوبات.
وتمت صياغة مشكلة البحث فى الأسئلة الآتية:
1- ما صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
2- ما صورة برنامج مقترح قائم على المدخل الإنسانى لعلاج صعوبات التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
3- ما فاعلية البرنامج المقترح فى علاج صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
حدود البحث:
اقتصر هذا البحث على الحدود الآتية:
1- عينة من تلاميذ الصف الثالث الاعدادى بمدرسة الناصرية الاعدادية بإدارة عين شمس بمحافظة القاهرة.
2- بعض صعوبات تعلم التاريخ من وجهة نظر المعلمين والتلاميذ.
3- تطبيق وحدتين من البرنامج المقترح وهما وحدة "مصر والزحف الاستعماري ومحاولات التحرر الوطني"، ووحدة "ثورة 23 يوليو والصراع الاسرائيلى العربى".
أهمية البحث:
1- تقديم قائمة بصعوبات تعلم التاريخ.
2- تقديم برنامج علاجي لعلاج صعوبات تعلم التاريخ يمكن الاسترشاد به في بناء برامج في مناهج أخرى.
3- تقديم اختبار لصعوبات تعلم التاريخ يمكن استخدامه في بناء اختبارات من نفس النوع.
منهج البحث:
قامت الباحثة في هذه الدراسة باستخدام المنهج الوصفى والمنهج التجريبى.
المنهج الو صفى:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى في إعداد قائمة صعوبات تعلم التاريخ وفى بناء الاختبار وإعداد البرنامج العلاجي القائم على المدخل الإنساني.
المنهج التجريبي:
تم استخدام المنهج التجريبي في تطبيق الاختبار قبلياً، وتنفيذ الدراسة الميدانية على التلاميذ عينة البحث، وفى تطبيق البرنامج العلاجي والاختبار بعدياً.
فروض البحث:
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات طبيعة مادة التاريخ لصالح القياس البعدى.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات التفكير التاريخي لصالح القياس البعدى.
3- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات فهم النصوص التاريخية لصالح القياس البعدى.
4- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدي في الدرجة الكلية لاختبار صعوبات تعلم التاريخ لصالح القياس البعدى.
أولاً: ملخص البحث:
المقدمة:
في عصر التطور التكنولوجي وتدفق المعلومات وتسارعها بكل إيجابياتها وسلبياتها، تحتاج الدول إلى نمط تعليم يؤدي إلى تمايز قدرات البشر على تلقي المعلومات وتنظيمها وتوظيفها في مجالات التفكير والتعبير والاتصال وبناء العلاقات، وذلك من منطلق أن التعليم القائم على خلق أفراد متشابهين ولديهم قدرات تنافسية محدودة لن يكون قادراً على المنافسة العالمية بين الدول النامية والدول المتقدمة.
وبذلك تتضح أهمية التعليم، فلم تعد أهميته اليوم محل جدل، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية هي التعليم، وأن كل الدول التي أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم، تقدمت من بوابة التعليم، بل إن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها.
وإذا كان المتعلم هو محور العملية التعليمية كما تنادى بذلك التربية الحديثة فإن عناصر العملية التعليمية يجب أن تتكاتف جميعاً لخدمة هذا المتعلم لمساعدته على النمو الشامل فى جميع جوانب شخصيته وعلى علاج ما يعترضه من صعوبات أثناء تنفيذ عملية التعلم وما يكمن ورائها من أسباب نفسية واجتماعية وتربوية.
ويعد المدخل الإنساني من أهم المداخل المؤثرة في العملية التعليمية والتغلب على صعوباتها لما له من قدرة على التأثير الايجابي على المتعلم، حيث يشعر معه المتعلم بالاطمئنان والثقة والقدرة على الوصول إلى أهدافه وتحقيقها بما يقدمه من بيئة تعليمية توفر له الحرية في التعلم وفق قدراته واستعداداته. وهذا ما أكدته دراسة (زانج وأتكن، Zang,Atkin 2010) بأن استخدام المدخل الإنساني أدي إلي زيادة كفاءة تعلم التلاميذ، وتنمية القدرة على النقد والتحليل والتفكير المستقل وذلك من خلال التفاعل النشط بين المعلم والتلاميذ.
ويواجه التلاميذ بعض الصعوبات أثناء تعلمهم لمادة التاريخ، وقد ترجع هذه الصعوبات إلى طبيعة المادة حيث المفاهيم والحقائق المجردة وكثرة الاحداث والتواريخ والشخصيات وبعد الفترة الزمنية للأحداث، وقد ترجع إلى طرق التدريس المستخدمة حيث الاعتماد على الطرق التقليدية والتركيز على الحفظ والاستظهار، وقد ترجع إلى الاعتماد على الوسائط الحديثة فى تدريس التاريخ، وقد ترجع إلى عدم تمكن التلاميذ من مهارات المادة حيث القدرة على النقد والتحليل والاستنتاج والربط بين الأحداث وتفسيرها وإدراك العلاقات بينها.
وترتبط مادة التاريخ إرتباطاً وثيقاً بالمدخل الإنسانى، ويرجع ذلك إلى طبيعتها التى تدرس الإنسان وتفاعله مع البيئة التى يعيش فيها، وبما تحتويه من علاقات إنسانية وأنماط للسلوك وقيم يمكن أن تساهم فى تنمية الجوانب الروحية والأخلاقية والمهارات الاجتماعية، لأن النجاح فى الحياة يتطلب فهم عميق للمشاعر الإنسانية والتفاعلات البشرية فى الماضى والحاضر ولن يتم ذلك إلا من خلال تعليم يسعى لتنمية الجانب الإنساني والوعي الأخلاقي.
وعلى الرغم من أهمية مادة التاريخ كمادة دراسية تحقق العديد من الأهداف ومنها تنمية المهارات العقلية والاجتماعية، وتكوين القيم والاتجاهات المرغوبة، وإعداد المواطن ليكون فرداً فعالاً فى المجتمع، إلا أن الاعتماد على الطرق التقليدية القائمة على الحفظ والاستظهار فى تدريس التاريخ، وعلى الكتاب المدرسى كمصدر وحيد للتعلم أدى إلى صعوبة تعلم التلاميذ لمادة التاريخ، وبالتالى انخفاض تحصيلهم وعدم تنمية المهارات والقيم لديهم، وعدم تنمية ميولهم نحو المادة، ولذلك كان لا بد من الاعتماد على المدخل الإنسانى فى تدريس التاريخ لما يحققه من أهداف التربية، وتوفير بيئة تعليمية تساعد على وجود علاقات إيجابية بين المعلم والتلاميذ، وحرية فى التعلم وفق قدراتهم، وتنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لديهم.
وهذا ما أكدته:
1- العديد من الدراسات السابقة.
2- استطلاع آراء بعض موجهي ومعلمي التاريخ.
3- استطلاع آراء عينة من تلاميذ المرحلة الإعدادية.
4- ممارسة الباحثة التدريس بالمرحلة الإعدادية.
مشكلة البحث:
وقد تم تحديد المشكلة فى وجود صعوبات تواجه تلاميذ الصف الثالث الإعدادى أثناء دراستهم لمادة التاريخ وأدى ذلك إلى انخفاض تحصيلهم وضعف المهارات لديهم مما تطلب بناء برنامج علاجى قائم على المدخل الإنسانى للتغلب على هذه الصعوبات.
وتمت صياغة مشكلة البحث فى الأسئلة الآتية:
1- ما صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
2- ما صورة برنامج مقترح قائم على المدخل الإنسانى لعلاج صعوبات التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
3- ما فاعلية البرنامج المقترح فى علاج صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
حدود البحث:
اقتصر هذا البحث على الحدود الآتية:
1- عينة من تلاميذ الصف الثالث الاعدادى بمدرسة الناصرية الاعدادية بإدارة عين شمس بمحافظة القاهرة.
2- بعض صعوبات تعلم التاريخ من وجهة نظر المعلمين والتلاميذ.
3- تطبيق وحدتين من البرنامج المقترح وهما وحدة "مصر والزحف الاستعماري ومحاولات التحرر الوطني"، ووحدة "ثورة 23 يوليو والصراع الاسرائيلى العربى".
أهمية البحث:
1- تقديم قائمة بصعوبات تعلم التاريخ.
2- تقديم برنامج علاجي لعلاج صعوبات تعلم التاريخ يمكن الاسترشاد به في بناء برامج في مناهج أخرى.
3- تقديم اختبار لصعوبات تعلم التاريخ يمكن استخدامه في بناء اختبارات من نفس النوع.
منهج البحث:
قامت الباحثة في هذه الدراسة باستخدام المنهج الوصفى والمنهج التجريبى.
المنهج الو صفى:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى في إعداد قائمة صعوبات تعلم التاريخ وفى بناء الاختبار وإعداد البرنامج العلاجي القائم على المدخل الإنساني.
المنهج التجريبي:
تم استخدام المنهج التجريبي في تطبيق الاختبار قبلياً، وتنفيذ الدراسة الميدانية على التلاميذ عينة البحث، وفى تطبيق البرنامج العلاجي والاختبار بعدياً.
فروض البحث:
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات طبيعة مادة التاريخ لصالح القياس البعدى.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات التفكير التاريخي لصالح القياس البعدى.
3- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدى في البعد الخاص بصعوبات فهم النصوص التاريخية لصالح القياس البعدى.
4- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث في كل من القياس القبلي والقياس البعدي في الدرجة الكلية لاختبار صعوبات تعلم التاريخ لصالح القياس البعدى.
Other data
| Title | برنامج مقترح قائم على المدخل الإنساني لعلاج صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية | Other Titles | A Suggested Program Based On The Humanistic Approach For Overcoming History Learning Difficulties In Third Preparatory Students | Authors | تغريد محمد عبد الحميد محمد | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.