العوامل الاجتماعية المرتبطة باتجاهات الشباب السعودي نحو المشكلات البيئية (دراسة على عينة من طلاب المرحلة الثانوية في مدينة بريدة)

Abstract

ملخص الدراسة التغير صفة اساسية من صفات المجتمع البشري وهي دلالة من دلالات الوجود الانساني الديناميكي فالبنيان الاجتماعي لاي مجتمع يخضع لتغير دائم فهو ينمو ويتجدد ويتكيف مع ظروفه البيئية المختلفة أو يحاول أن يكيف هذه الظروف بحيث تشبع احتياجاته وهو في سعية هذا قد يعرض البيئة المحيطة به للكثير من المشكلات التي من كثرة ما ألفها وتعود عليها أصبح يجهل أنها مشكلات بيئية وهو بذلك يدمر نفسه قبل أن يدمر البيئة المحيطة به. فمع النمو السكاني المتزايد تزايدت الاحتياجات خاصة بعد أن أصبح لدي الانسان وسائل تكنولوجية متطورة زادت من مقدرته علي التحكم في ظروف البيئة وفي اسستغلال مواردها، وقد أمعن الإنسان في استغلال الموارد دون مراعاة توازن البيئة واحتياجات الكائنات الأخري التي تعيش علي الارض، فاستتبع ذلك بروز العديد من التطورات والمشكلات التي نجم عنها أخطار كبيرة و أحالت أجزاء كبيرة ومتعددة من الكرة الأرضية إلي بيئة ملوثة أو ذات نوعية رديئة تكاد لا تصلح لحياة شتي أنواع الإحياء وفي كثير من المناطق تردت أحوال البيئة إلي درجة أصبحت فيها حياة الإنسان نفسه مهدده بالخطر. لقد أصبحت البيئة في أنحاء عديدة من العالم غير قادرة علي حفظ توازنها الطبيعي نتيجة لتزايد المشكلات البيئية ومنها مشكلات التلوث والتشويه واستنزاف الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة وتأكل الشواطئ والتصحر والقصور في موارد الطاقة وسوء التخطيط البيئي والانفجار السكاني. لقد تدخل الإنسان في البيئة بلا روية ولا إدراك لمفاهيم النظام العام الذي يحكم هذا الكوكب وعناصره المتوازنة مما أدي إلي التدهور البيئي الذي نعاني منه الأن.