إضافات نوائى فى نسائم المحبة دراسة وترجمة
دينا السيد دويدار;
Abstract
بعد هذه الجولة فى كتاب " نسائم المحبة من شمائم الفتوة " يتضح لنا أهمية هذا الكتاب إذ أنه يلقى الضوء على حقبة تاريخية مهمة فى آسيا الوسطى فى القرن التاسع الهجرى ، وركز على صوفية الترك والهند فى هذا العصر، ولقد كتب هذا الأثر باللهجة الچغتائية لهجة امته التركية، حتى يتسنى لهم فهم هذا الأثر.
ويجدر بنا ونحن بصدد دراسة هذا الكتاب أن نسعى إلى تأصيل ماهية " نسائم المحبة " والذى قدمه لنا " كمال أرسلان ".
فلقد استهل " كمال أرسلان " هذا الكتاب بمقدمة تحدث فيها عن اللهجة الچغتائية وأفضليتها على اللغة الفارسية ، حيث كانت لغة أدب وثقافة ، ولقد انتشرت بين سكان بلاد ما وراء النهر والمناطق الشرقية من إيران وﺁذربيجان.
ثم تحدث عن نوائى وآثاره الأدبية وكيف أنه دفع الأدباء الي النظم باللهجة الچغتائية.
كما تحدث أيضا عن " نسائم المحبة " وعن النسخ المخطوطة لهذا الكتاب.
ثم بدأ يعرض الكتاب كما تناوله نوائى والذى استهله بالثناء على الله سبحانه وتعالى ومَدْح الرسول (صلى الله عليه وسلم) والأولياء الصالحين ، وهذا الأسلوب من الثناء والمدح سمة من سمات السبك الهندى والذى تميز به أسلوب نوائى.
ثم تحدث عن طوائف الصوفية ، فذكر الشخصيات الصوفية التى ذكرها الجامى فى كتابه
" نفحات الأنس " وأضاف إليهم متصوفة الهند والترك والذين لم يذكروا فى "نفحات الأنس" ولكننا نجد أن نوائى لم يذكر الكثير عن تلك الشخصيات ، بل كان حديثه موجزا عنها لا نستطيع من خلاله أن نعرف طرقهم وعقائدهم وأفكارهم الصوفية ، كذلك كان حديثه عن التصوف وكل ما يتعلق به من مقامات وأحوال موجزاً على العكس من الجامى الذى ذكر كل شىء عن التصوف وذكر رأى الكثير من كبار الصوفية فى التصوف ، ولكن يجب أن نوضح للقارىء ما هو التصوف الحق فهو العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى ، والاعراض عن زخرف الدنيا وزينتها ، ولكن يجب أن يعيش الإنسان حياة كاملة من العبادة والعمل والتجارة والزواج والإنجاب والجهاد والعلم ، فلقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا رهبانية فى الإسلام" والرهبانية هى الانقطاع إلى اللهلعبادته ، كما قال (صلى الله عليه وسلم) للشباب الذين أتوه منقطعين للعبادة وللصيام قائلاً: " أنا أصوم وأفطر وأتزوج النساء وأرقد وأقوم الليل فمن رغب عن سنتى فليس منى ".
أما التصوف الذى تطور عن منهج الزهد ثم اختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية وتعدد لمذاهب عديدة فهو فاسد، فالإسلام لم يفرق الدين ويجعله شيعاً ومذاهب فالمنهج فى الإسلام واحد لسائر البشر ومستمد من الكتاب والسنة وهم يزعمون بأنهم يعتمدون على القرآن الكريم والحديث الشريف لكي يفهم عنهم الناس ما يقولون ويؤولون القرآن بما يتفق مع مذهبهم ..
ولقد أدرك أعداء الإسلام ذلك فحاولوا أن يشوهوا الإسلام من خلال التصوف وأان ينالوا منه نيلا.
وبالعودة مرة أخرى إلى كتاب " نسائم المحبة " لنوائى نجد أنه زهد فى كل شىء وآثر التصوف بعد أن عُزل من منصبه وفضل العزلة ولبس الخرقة وترك الدنيا بمباهجها.
ويجدر بنا ونحن بصدد دراسة هذا الكتاب أن نسعى إلى تأصيل ماهية " نسائم المحبة " والذى قدمه لنا " كمال أرسلان ".
فلقد استهل " كمال أرسلان " هذا الكتاب بمقدمة تحدث فيها عن اللهجة الچغتائية وأفضليتها على اللغة الفارسية ، حيث كانت لغة أدب وثقافة ، ولقد انتشرت بين سكان بلاد ما وراء النهر والمناطق الشرقية من إيران وﺁذربيجان.
ثم تحدث عن نوائى وآثاره الأدبية وكيف أنه دفع الأدباء الي النظم باللهجة الچغتائية.
كما تحدث أيضا عن " نسائم المحبة " وعن النسخ المخطوطة لهذا الكتاب.
ثم بدأ يعرض الكتاب كما تناوله نوائى والذى استهله بالثناء على الله سبحانه وتعالى ومَدْح الرسول (صلى الله عليه وسلم) والأولياء الصالحين ، وهذا الأسلوب من الثناء والمدح سمة من سمات السبك الهندى والذى تميز به أسلوب نوائى.
ثم تحدث عن طوائف الصوفية ، فذكر الشخصيات الصوفية التى ذكرها الجامى فى كتابه
" نفحات الأنس " وأضاف إليهم متصوفة الهند والترك والذين لم يذكروا فى "نفحات الأنس" ولكننا نجد أن نوائى لم يذكر الكثير عن تلك الشخصيات ، بل كان حديثه موجزا عنها لا نستطيع من خلاله أن نعرف طرقهم وعقائدهم وأفكارهم الصوفية ، كذلك كان حديثه عن التصوف وكل ما يتعلق به من مقامات وأحوال موجزاً على العكس من الجامى الذى ذكر كل شىء عن التصوف وذكر رأى الكثير من كبار الصوفية فى التصوف ، ولكن يجب أن نوضح للقارىء ما هو التصوف الحق فهو العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى ، والاعراض عن زخرف الدنيا وزينتها ، ولكن يجب أن يعيش الإنسان حياة كاملة من العبادة والعمل والتجارة والزواج والإنجاب والجهاد والعلم ، فلقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا رهبانية فى الإسلام" والرهبانية هى الانقطاع إلى اللهلعبادته ، كما قال (صلى الله عليه وسلم) للشباب الذين أتوه منقطعين للعبادة وللصيام قائلاً: " أنا أصوم وأفطر وأتزوج النساء وأرقد وأقوم الليل فمن رغب عن سنتى فليس منى ".
أما التصوف الذى تطور عن منهج الزهد ثم اختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية وتعدد لمذاهب عديدة فهو فاسد، فالإسلام لم يفرق الدين ويجعله شيعاً ومذاهب فالمنهج فى الإسلام واحد لسائر البشر ومستمد من الكتاب والسنة وهم يزعمون بأنهم يعتمدون على القرآن الكريم والحديث الشريف لكي يفهم عنهم الناس ما يقولون ويؤولون القرآن بما يتفق مع مذهبهم ..
ولقد أدرك أعداء الإسلام ذلك فحاولوا أن يشوهوا الإسلام من خلال التصوف وأان ينالوا منه نيلا.
وبالعودة مرة أخرى إلى كتاب " نسائم المحبة " لنوائى نجد أنه زهد فى كل شىء وآثر التصوف بعد أن عُزل من منصبه وفضل العزلة ولبس الخرقة وترك الدنيا بمباهجها.
Other data
Title | إضافات نوائى فى نسائم المحبة دراسة وترجمة | Other Titles | (Nawaiy Additions In The " Breezes Of Love " (Nasaem El Mahaba) (Study and Translation | Authors | دينا السيد دويدار | Issue Date | 2009 |
Attached Files
File | Size | Format | |
---|---|---|---|
B11090.pdf | 663.58 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.