Mediengeleitete Projekte im DaF-Unterricht an ägyp-tischen Bildungsinstituten für Erwachsene als Mittel zur Förderung der Lernerautonomie
Waleed Said Soliman;
Abstract
مقدمة
إن موضوع "الدراسة من خلال المشروعات" يطرح للنقاش على نحو متزايد في السنوات الأخيرة في إطار تعليم اللغة الأجنبية، وأصبح هذا الموضوع محل للبحوث التجريبية لتعليم اللغة الأجنبية، و تتزايد أهميته خاصة عندما يتعلق الأمر بتعزيز استقلالية المتعلم، عند الحديث عن دوافع المتعلمين أو الاستخدام النشط الفعال للغة أجنبية. ومن الجدير بالذكر أن المشاريع الدراسية تظهر على الساحة كبديل للدراسة التقليدية التى يقوم فيها المعلم بالدور الرئيسى فى العملية التعليمية، فهى شكل جديد للتعلم يقوم على استقلالية المتعلم و تجعل منه محورا للعملية التعليمية. و بالمقارنة بأشكال التعلم الأخرى فالمشاريع تتيح للمتعلم الدراسه من خلال التجارب و استخدام الحواس المختلفه كما أن المشاريع الدراسيه تتناسب مع كل المراحل التعليمية وكذلك الأهداف و المحتويات التعليمية المختلفة Peuschel 2012 :8) )
يرتبط تطبيق المشاريع الدراسية بشكل كبير فى العصر الحالى على استخدام الوسائط التعليمية و خصوصا الانترنت و تطبيقاتها المختلفه. إن تطبيق المشاريع الدراسية القائمة على الوسائط الحديثه يساعد فى تنمية مهارات المتعلمين و بشكل عام و مهارة التعليم المستقل بشكل خاص. فالمشاريع الدراسية تجعل من المتعلم محور العملية التعليمية و تعطى له الدور الايجابى و المؤثر فى عملية التعلم.
ويتعلق اهتمامي بهذا الموضوع بعملي كمعلم مدرسة. فالتدريس التقليدى المتمركز حول المعلم هو الشكل السائد للتعليم في مصر. المعلمون و الموجهون هم الذين يفعلون كل شيء دون مشاركة من قبل الطلاب. انهم يقومون بتحديد المواد التعليمية و الأهداف و طرق التعلم وأخيرا تقييم العملية برمتها. والنتيجة هي أن معظم الطلاب ليس لديهم القدرة على التعلم بشكل مستقل وغير قادرين على التعامل مع المصادرالعلمية المختلفة كما أنهم ليس لديهم القدرة على تحويل ما تعلموه إلى منتج ملموس.
على ضوء ما سبق فإن هذه الدراسه تهدف إلى وصف المشروعات القائمة على الوسائط التعليمية و أثرها فى تنمية مهارة التعلم الذاتى المستقل لدى المتعلمين. و لا بد أن أذكر هنا أن هناك العديد من أشكال التعلم التى تساعد على تنمية مهارة التعلم المستقل و لكن اهتمامى بالمشروعات الدراسية القائمة على الوسائط نابع من أن هذا الشكل من أشكال التعليم هو الأكثر تحفيزا على التعلم بوجه عام و التعلم القائم على العمل التعاونى بشكل خاص. و فى هذا الإطار يقوم المتعلم بتحمل المسئولية الكاملة للعملية التعليمية. بداية من تحديد المحتويات و أشكال العمل و مجموعات العمل و أوقات العمل و حتى التقييم للعملية برمتها.
التطور التاريخي والدراسات السابقة
فكرة التعلم القائم على المشروع في سياق تعلم اللغة ارتبطت لفترة طويلة بالمطالبات بشكل تعليمى مقارب للتعلم الحياتى و التعلم بشكل تحفيزى و أن التعليم مرتبط بشكل أساسى بالسلوك و الأداء فى الحياة وكذلك مسألة العلاقة بين العمل والتعلم( راجعPeuschel 2012 :8) ) . و تعود فكرة المشروعات الدراسية بشكل أساسى إلى الفيلسوف التربوي جون ديوي، الذي أكد على العلاقة بين التفكير والخبرة العملية( راجع هوفمان2008: 59) ).
و قد أكد ديوى على الربط بين الخبرة العملية و التعلم، حيث يقول:
"إن الإنسان يكتسب المعرفه حين يقوم بالتجارب الحياتية و يتحاور معها" (ديوي 1964: 193).
في الثمانينات طور كارل فراي فكرة المشروعات الدراسية و كتب كتابا أوضح فيه المراحل المختلفة لتنفيذ المشروعات و استند فيه على العديد من ألأمثلة التى تم تطبيقها بالفعل. و مثلت كتابات فراى مدخلا جيدا للعمل من خلال المشاريع.
بناء على أفكار ديوى انشغلت داغمار هانسيل بالمشروعات الدراسية فى كتابها "الدراسة من خلال المشروعات"، و قد فرقت بين أربعة أنواع من المشروعات و هى : المشروعات كطريقة عملية لحل المشكلات و المشروعات كطريقة للتعليم و التعلم و المشروعات كطريقة مثالية للدراسة مع الأطفال و المشروعات كتجربة تربوية فى الواقع الحياتى (Hänsel 1999b: 54)..
تعتبر الدراسة التى قام بها Michael Schart 2003 " المشروعات الدراسية من خلال نظرة ذاتية" من القليل من الدراسات النوعية فى هذا المجال. و قد وصف فيها المشروعات بأنها تجربة لها وقت محدد و هدف أو منتج محدد و تتم فى إطار مؤسسة تعليمية. و انها تتميز بالدور الفعال و البارز للأنشطة المستقلة للمتعلمين. و فى إطار هذه الدراسة يعرض ستة عشر تطبيقا لمشروعات دراسية قام بها معلمون وفقا لرؤيتهم الشخصية و ذلك بهدف توضيح كيف يمكن ان تكون المشروعات وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية المختلفة.
فى كتابه "طريقة المشاريع" 2007 طور كارل فراى نموذجا قسم فيه الدراسة من خلال المشاريع لمراحل. و قد قام بعرض المشروعات كأحد أشكال التعليم التى يمكن تطبيقها بغض النظر عن الأهداف و المحتويات التى يتم تطبيقها. إن المشروعات الدراسية كنوع من أشكال التعلم الذى يتمحور حول المتعلم و يمنحه الدور الرئيسى فى العملية التعليمية يتميز بارتباطه بشكل أساسى بمفهوم التعليم المستقل للمتعلمين. مفهوم الاستقلال له عدة تفسيرات وفقا لـ Nodari/Steinmann (2010) :
أولا: الاستقلال فيما يخص المكان و الوقت و سرعة التعلم.
ثانيا: الاستقلال فيما يخص تحمل مسئولية التعلم بالكامل
ثالثا: الاستقلال كقدرة على توجيه و قيادة العملية التعليمية و تقييمها (Nodari/Steinmann 2010: 1157)
تحت المفهوم الأول للاستقلال تندرج الرامج التعليمية المختلفة التى لا تتطلب وجود معلمين، بينما يشير التفسير الثانى إلى مشاركة المتعلمين فى تحديد الأهداف و المحتويات و الوسائل المستخدمة، بينما يشير التفسير الثالث إلى القدرة على النقض االذاتى و الرؤية الذاتية.
الأهداف و طريقة البحث:
إن هدف هذه الرسالة هو وصف المشروعات الدراسية و قواعدها الأساسية فى الجزء الأول، ثم توضيح مفهوم التعليم المستقل و أركانه المختلفه و كيفية تحقيقه كما تهدف أيضا لإعطاء صورة واضحة عن دور الوسائط و أثرها الايجابى فى عملية التعلم ثم الإجابة على السؤال: إلى أى مدى تمثل المشروعات الدراسية القائمة على الوسائط أحد الوسائل الهامة لتنية مهارة التعلم الذاتى المستقل عند المتعلمين. و فى النهاية تقدم هذه الدراسه مثال توضيحى من تصميم كاتبها لمشروع دراسى يقوم على وسائل الإعلام الحديثة يتم تطبيقه فى دورة لتعلم اللغة الألمانية للكبار فى أحد المراكز المتخصصة فى تعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية ثانية. و هذا المثال يوضح كيفية تطبيق المشاريع الدراسية فى فصول تعليم البالغين و كيف يمكن أن تساهم بشكل جاد فى تنمية مهارة التعلم الذاتى لديهم.
إن موضوع "الدراسة من خلال المشروعات" يطرح للنقاش على نحو متزايد في السنوات الأخيرة في إطار تعليم اللغة الأجنبية، وأصبح هذا الموضوع محل للبحوث التجريبية لتعليم اللغة الأجنبية، و تتزايد أهميته خاصة عندما يتعلق الأمر بتعزيز استقلالية المتعلم، عند الحديث عن دوافع المتعلمين أو الاستخدام النشط الفعال للغة أجنبية. ومن الجدير بالذكر أن المشاريع الدراسية تظهر على الساحة كبديل للدراسة التقليدية التى يقوم فيها المعلم بالدور الرئيسى فى العملية التعليمية، فهى شكل جديد للتعلم يقوم على استقلالية المتعلم و تجعل منه محورا للعملية التعليمية. و بالمقارنة بأشكال التعلم الأخرى فالمشاريع تتيح للمتعلم الدراسه من خلال التجارب و استخدام الحواس المختلفه كما أن المشاريع الدراسيه تتناسب مع كل المراحل التعليمية وكذلك الأهداف و المحتويات التعليمية المختلفة Peuschel 2012 :8) )
يرتبط تطبيق المشاريع الدراسية بشكل كبير فى العصر الحالى على استخدام الوسائط التعليمية و خصوصا الانترنت و تطبيقاتها المختلفه. إن تطبيق المشاريع الدراسية القائمة على الوسائط الحديثه يساعد فى تنمية مهارات المتعلمين و بشكل عام و مهارة التعليم المستقل بشكل خاص. فالمشاريع الدراسية تجعل من المتعلم محور العملية التعليمية و تعطى له الدور الايجابى و المؤثر فى عملية التعلم.
ويتعلق اهتمامي بهذا الموضوع بعملي كمعلم مدرسة. فالتدريس التقليدى المتمركز حول المعلم هو الشكل السائد للتعليم في مصر. المعلمون و الموجهون هم الذين يفعلون كل شيء دون مشاركة من قبل الطلاب. انهم يقومون بتحديد المواد التعليمية و الأهداف و طرق التعلم وأخيرا تقييم العملية برمتها. والنتيجة هي أن معظم الطلاب ليس لديهم القدرة على التعلم بشكل مستقل وغير قادرين على التعامل مع المصادرالعلمية المختلفة كما أنهم ليس لديهم القدرة على تحويل ما تعلموه إلى منتج ملموس.
على ضوء ما سبق فإن هذه الدراسه تهدف إلى وصف المشروعات القائمة على الوسائط التعليمية و أثرها فى تنمية مهارة التعلم الذاتى المستقل لدى المتعلمين. و لا بد أن أذكر هنا أن هناك العديد من أشكال التعلم التى تساعد على تنمية مهارة التعلم المستقل و لكن اهتمامى بالمشروعات الدراسية القائمة على الوسائط نابع من أن هذا الشكل من أشكال التعليم هو الأكثر تحفيزا على التعلم بوجه عام و التعلم القائم على العمل التعاونى بشكل خاص. و فى هذا الإطار يقوم المتعلم بتحمل المسئولية الكاملة للعملية التعليمية. بداية من تحديد المحتويات و أشكال العمل و مجموعات العمل و أوقات العمل و حتى التقييم للعملية برمتها.
التطور التاريخي والدراسات السابقة
فكرة التعلم القائم على المشروع في سياق تعلم اللغة ارتبطت لفترة طويلة بالمطالبات بشكل تعليمى مقارب للتعلم الحياتى و التعلم بشكل تحفيزى و أن التعليم مرتبط بشكل أساسى بالسلوك و الأداء فى الحياة وكذلك مسألة العلاقة بين العمل والتعلم( راجعPeuschel 2012 :8) ) . و تعود فكرة المشروعات الدراسية بشكل أساسى إلى الفيلسوف التربوي جون ديوي، الذي أكد على العلاقة بين التفكير والخبرة العملية( راجع هوفمان2008: 59) ).
و قد أكد ديوى على الربط بين الخبرة العملية و التعلم، حيث يقول:
"إن الإنسان يكتسب المعرفه حين يقوم بالتجارب الحياتية و يتحاور معها" (ديوي 1964: 193).
في الثمانينات طور كارل فراي فكرة المشروعات الدراسية و كتب كتابا أوضح فيه المراحل المختلفة لتنفيذ المشروعات و استند فيه على العديد من ألأمثلة التى تم تطبيقها بالفعل. و مثلت كتابات فراى مدخلا جيدا للعمل من خلال المشاريع.
بناء على أفكار ديوى انشغلت داغمار هانسيل بالمشروعات الدراسية فى كتابها "الدراسة من خلال المشروعات"، و قد فرقت بين أربعة أنواع من المشروعات و هى : المشروعات كطريقة عملية لحل المشكلات و المشروعات كطريقة للتعليم و التعلم و المشروعات كطريقة مثالية للدراسة مع الأطفال و المشروعات كتجربة تربوية فى الواقع الحياتى (Hänsel 1999b: 54)..
تعتبر الدراسة التى قام بها Michael Schart 2003 " المشروعات الدراسية من خلال نظرة ذاتية" من القليل من الدراسات النوعية فى هذا المجال. و قد وصف فيها المشروعات بأنها تجربة لها وقت محدد و هدف أو منتج محدد و تتم فى إطار مؤسسة تعليمية. و انها تتميز بالدور الفعال و البارز للأنشطة المستقلة للمتعلمين. و فى إطار هذه الدراسة يعرض ستة عشر تطبيقا لمشروعات دراسية قام بها معلمون وفقا لرؤيتهم الشخصية و ذلك بهدف توضيح كيف يمكن ان تكون المشروعات وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية المختلفة.
فى كتابه "طريقة المشاريع" 2007 طور كارل فراى نموذجا قسم فيه الدراسة من خلال المشاريع لمراحل. و قد قام بعرض المشروعات كأحد أشكال التعليم التى يمكن تطبيقها بغض النظر عن الأهداف و المحتويات التى يتم تطبيقها. إن المشروعات الدراسية كنوع من أشكال التعلم الذى يتمحور حول المتعلم و يمنحه الدور الرئيسى فى العملية التعليمية يتميز بارتباطه بشكل أساسى بمفهوم التعليم المستقل للمتعلمين. مفهوم الاستقلال له عدة تفسيرات وفقا لـ Nodari/Steinmann (2010) :
أولا: الاستقلال فيما يخص المكان و الوقت و سرعة التعلم.
ثانيا: الاستقلال فيما يخص تحمل مسئولية التعلم بالكامل
ثالثا: الاستقلال كقدرة على توجيه و قيادة العملية التعليمية و تقييمها (Nodari/Steinmann 2010: 1157)
تحت المفهوم الأول للاستقلال تندرج الرامج التعليمية المختلفة التى لا تتطلب وجود معلمين، بينما يشير التفسير الثانى إلى مشاركة المتعلمين فى تحديد الأهداف و المحتويات و الوسائل المستخدمة، بينما يشير التفسير الثالث إلى القدرة على النقض االذاتى و الرؤية الذاتية.
الأهداف و طريقة البحث:
إن هدف هذه الرسالة هو وصف المشروعات الدراسية و قواعدها الأساسية فى الجزء الأول، ثم توضيح مفهوم التعليم المستقل و أركانه المختلفه و كيفية تحقيقه كما تهدف أيضا لإعطاء صورة واضحة عن دور الوسائط و أثرها الايجابى فى عملية التعلم ثم الإجابة على السؤال: إلى أى مدى تمثل المشروعات الدراسية القائمة على الوسائط أحد الوسائل الهامة لتنية مهارة التعلم الذاتى المستقل عند المتعلمين. و فى النهاية تقدم هذه الدراسه مثال توضيحى من تصميم كاتبها لمشروع دراسى يقوم على وسائل الإعلام الحديثة يتم تطبيقه فى دورة لتعلم اللغة الألمانية للكبار فى أحد المراكز المتخصصة فى تعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية ثانية. و هذا المثال يوضح كيفية تطبيق المشاريع الدراسية فى فصول تعليم البالغين و كيف يمكن أن تساهم بشكل جاد فى تنمية مهارة التعلم الذاتى لديهم.
Other data
| Title | Mediengeleitete Projekte im DaF-Unterricht an ägyp-tischen Bildungsinstituten für Erwachsene als Mittel zur Förderung der Lernerautonomie | Other Titles | المشروعات القائمة على الوسائط التعليمية في تدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية في المعاهد المصرية التعليمية للكبار كوسيلة لتنمية مهارات التعلم المستقل | Authors | Waleed Said Soliman | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G12231.pdf | 629.24 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.