تجسيد الشخصيات الدينية في الدراما الإيرانية وعلاقته بصورتهم الذهنية لدى المراهقين

Abstract

تأتي الدراما التليفزيونية التي يبثها التليفزيون في مقدمة الأنماط التليفزيونية من حيث قدرتها على تكوين وبناء الصورة الذهنية لدى المشاهدين , إذ تتميز الدراما التليفزيونية بالإضافة إلى قدرات التليفزيون كوسيلة إعلامية بالقدرة على حشد كافة عناصر التشويق والإثارة والمؤثرات التي تتعاون جميعاً لصنع الصور الذهنية, وصياغتها عند الأفراد والجماعات والشعوب. وتمثل الدراما بشكل عام جزءاً أساسيًّا من الحياة فينظر إليها البعض على أنها تقدم لنا الحياة وما فيها من قضايا ومشكلات وما تزخر به من شخصيات حقيقية ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع القول بأن الدراما نسخة مماثلة للواقع أو الحياة. مشكلة الدراسة : فى الآونة الأخيرة ظهر شكل جديد من الدراما ألا وهي الدراما الدينية التي أخذت تجسد الأنبياء الشخصيات الدينية تجسيداً كاملاً ففي السابق كان تجسيد الانبياء جزئيًّا ، إذ كان يظلل وجه الممثل ضوء حتى لا يظهر شكله , أما اليوم فالتجسيد أصبح كليا , واتضح ذلك في الدراما الإيرانية. وهنا تكمن خطورة الصورة على المتلقي في أن يرى أنبياء الله والعديد من الشخصيات الدينية ذات المكانة العالية تجسد أمامه في صورة أشخاص, وهو ما يبقى في ذاكره المراهقين حيث تظل هذه الصورة الإعلامية راسخة في الأذهان كصورة ذهنية لدى هذه الفئات العمرية. تتبلور مشكلة الدراسة في التساؤل التالي : ما العلاقة بين تجسيد الشخصيات الدينية في الدراما الإيرانية والصورة الذهنية عنهم لدى المراهقين ؟ تساؤلات الدراسة : 1 - تساؤلات الدراسة التحليلية : • ما شكل ومضمون الدراما الإيرانية التي تجسد الشخصيات الدينية ؟ • ما صورة الشخصيات الدينية المقدمة بالدراما الإيرانية ؟ • كيف تجسد الشخصيات الدينية الرئيسية والأخرى المقدمة بالدراما الإيرانية ؟ • ما طبيعة دور الشخصيات الدينية الرئيسية المقدمة بالدراما الإيرانية ؟ 2- تساؤلات الدراسة الميدانية : • ما كثافة وأنماط ودوافع تعرض المراهقين للدراما الإيرانية التي تجسد الشخصيات الدينية ؟ • ما مدى اعتقاد المراهقي