الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية دراسة تطبيقية على سفر التكوين

هيثم محمد عبد العليم السيد عرفة;

Abstract


المقدمة














قام الإغريق ببحوث لُغوية في اتجاهات كثيرة. فقد كانوا أول اللُغويين في العالم، وانفردوا بذلك لزمن طويل. كما كانوا أيضًا أول من اهتم - من الأوربيين- بالدراسة المنضبطة للنصوص المدونة، وتثبيت المعايير الخاصة بلغة ثقافتهم. ولم يكن الإغريق أول من أسس قواعد النحو الأوروبي التقليدي فحسب، بل إننا مدينون لهم بتقاليد البحث النحوي التي جرى الحفاظ عليها بأمانة فيما تلا ذلك من قرون.

وينبغي - بادئ ذي بدء- أن نُفرق بين اللغة وعلم اللغة؛ فاللغة: " نظام من العلامات المتواضع عليها اعتباطًا التي تتسم بقبولها للتجزئة، ويتخذها الفرد عادة وسيلة للتعبير عن أغراضه، ولتحقيق الإتصال بالآخرين، وذلك (بوساطة) الكلام والكتابة." بينما يُشير علم اللغة إلى الدراسة العلمية للغة. والتى تتحقق عن طريق الدراسة المنهجية لها في ضوء علم اللغة الحديث الذي يستخدم المناهج التالية: المنهج الوصفي (Descriptive Method)، والمنهج التاريخي (Historical Method)، والمنهج المقارن (Comparative Method)، والمنهج التقابلي (Contrastive Method)، المنهج التحليلي (Analytical Method)، والمنهج الإحصائي (Statistical Method) وغيرها.

وقد استخدم الباحث المنهج المقارن الذي يهدف إلى تمييز مجموعات اللغات المرتبطة ببعضها من ناحية الأصل، والتاريخ، والتطور، واستعادة أصولها. ويبدو للباحث أن بدايات فقه اللغة المقارن كدراسة منهجية قائمة بذاتها لا مجرّد ملاحظات عابرة لتكون بمجموعها أسلوبًا محدَّدًا في التحليل ترجع إلى أوائل القرن التاسع عشر، وتحديدًا إلى أعمال فرانز بوپ (Franz Bopp).
وهو دراسة للنظام الصرفي في السنسكريتية، لغة الهند قديمًا، مقارنًا باليونانية واللاتينية والفارسية والجرمانية، والأرمينية، والقوطية، واللتوانية. كما استعان الباحث بالمنهج التقابلي وهو أحد ميادين علم اللغة التطبيقي (Applied Linguistics) الذي يعدُّ الجانب العلمي التطبيقي للدراسات اللغوية التقابلية؛ إذ إنها تمثل جانبه النظري، فيه يقوم الباحث بدراسة مقابلة لظاهرة لغوية معينة في لغتين أو لهجتين؛ لإثبات الشبه بينهما، ورصد ما يراه، واصفًا كل ما يتعلق بتلك الظاهرة في اللغتين أو اللهجتين، كل واحدة على حدة في مستويات التحليل: الصوتي، والصرفي، والتركيبي، والدلالي.

وقد وظّف الباحث المنهج الإحصائي في دراسة اللغة، وهو يعني بدراسة واستخدام الوسائل الإحصائية التي تشتمل على الرسومات البيانية، ورصد الظواهر اللغوية في صورة رقمية عددية. كما استعان الباحث بالمنهج الوصفي، وقد ظلت الدراسات اللغوية المقارنة الميدان الذي تنصرف إليه همم الباحثين للمقارنة بين لغتين من أصل واحد ودراستهما، إلى أن نُشر كتاب عن العالم السويسري دي سوسير (de Saussure) بعد وفاته بثلاث سنوات، سنة (1916م) بعنوان: " علم اللغة العام" (Course de Linguistique Genéral)، وهو الكتاب الذي حمل البذرة الأولى للمنهج الوصفي في دراسة اللغة، وأخذت الدراسات اللغوية تتأثر بآراء هذا العالم، الذي رأى أن الدراسات اللغوية القديمة، وانصراف أصحابها إلى البحث في أصل اللغات ونشأتها، وفي اللغات الأصول وما تفرع منها من فروع، لم تأت بنتائج علمية مقنعة.
وقد اتجه الباحثون - بِناءً على نتائج أبحاث هذا العالم- إلى البحث في اللغة الواحدة في زمن بعينه، أو ما يُعرف باسم الدراسات التزامنية (Synchronic Method)، إعتمادًا على أن لكل لغة مجموعة من الوحدات الصوتية تتألف منها مجموعة كلمات معجم تلك اللغة، وعليها يقوم البحث الصرفي والبحث المعجمي بها، ومنها تتألف الجمل التي تسير طبقًا لقواعد معينة في الإستعمال اللغوي الإجتماعي للتعبير عن المعاني الثقافية والحضارية المختلفة.

الدراسات السابقة:

في دراسة قام بها (Forbes P) أوردت الإشارة إلى البادئة للفعل ووظائفها الدلالية، ولاسيما البوادء {ἀνά-, διά-} للدلالة على الوظيفة النزوعية التوجهية؛ وهي صفة للفعل الدال على النزوع إلى الشيء أو الحدث، أو محاولة الشروع والاجتهاد في إحداث الفعل، والبوادء {ἐπί-, εἰσ-, πρόσ-, κατά-, σύν-} التى تُشير إلى النتائج، والبوادء {ἀπό-, ἐκ-} اللذان يشيران - كما كان متوقعًا- إلى نقطة الحد لأول مرة في الوقت المناسب (terminus a quo)؛ الحد الذي يبدأ منه، بل الهدف والغرض والجهة، ونقطة الحد النهائى في الوقت المناسب؛ الحد الذي عنده (terminus ad quem).

وفي أطروحة أخرى أكثر تركيزًا تناول فيها (Kraus M) التأثير العبري على النسخة اللاتينية القديمة للكتاب المقدس؛ وقد أثبتت هذه الدراسة عدم وجود ترجمة مباشرة للتوراة من العبرية إلى اللاتينية قبل سان جيروم، كما أن الجاليات اليهودية استعملت الكتاب المقدس بعده.
وتعتبر الدراسة التي قام بها (Brayford S) من الدراسات الحديثة الهامة عن سفر التكوين، والتي استفاد منها الباحث كثيرًا، وقد قُسمت تلك الدراسة إلى مقدمة، ونص سفر التكوين اليوناني، وترجمته الإنجليزية، والتعليقات التي تربط بين المفردات اليونانية والعبرية من الناحية اللغوية، كما أنها تُشير إلى مدلول الكلمة في ضوء تفسيرها من الناحية الأخرى. كما تناول الباحث دراسة حديثة قام بها (Murphy C)، التي استفاد منها الباحث في التعرف على طبيعة الترجمة السبعينية وأصلها التاريخي، وهل تمثل بشكل ملائم أكثر النحو العبري أم النحو اليوناني؟، بالإضافة إلى أنها تُشير إلى مسحٍ قصيرٍ لقضايا علمي اللغة والأسلوب (Linguistics and Stylestics).

وكان سبب إختيار الباحث لهذا الموضوع نظرًا لإهتمامه بدراسة علم اللغة والدراسات المقارنة والتقابلية، فقد اتخذ ظاهرة الفعل المركب سواءً في اللغة اليونانية أو اللاتينية كمثال للتطبيق عليه في سفر التكوين اليوناني واللاتيني، كما أنه اختر الفعل بصفة خاصة؛ لأنه مفتاح الترجمة في كل لغات العالم. وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينشد من عمله هذا الكمال، ولا القصد في إبراز مواطن الضعف أو النقص فيما سبقه، بل محاولة لاستكمال ما قد بدأه غيره من جهود، وخطوة وبداية للمقارنة والمقابلة بين اللغات: اليونانية واللاتينية والعربية في ضوء علمي اللغة المقارن والتقابلي.

وقد اتخذ الباحث الفعل المركب كنموذج لإقتفاء أثر المعنى السياقي وليس المعنى المعجمي، مُتفقًا بذلك مع ما قد أورده سيمونديس (556- 468 ق.م) في إحدى شذراته (ὁ λόγος τῶν πραγμάτων εἰκών ἐστίν) بمعنى: " الكلمة صورة الأشياء."

ومحاولة منه لتطبيق نظرية المعنى، التي أوردها فتچنشتاين (Wittgenstein) والقائلة: " إن معنى الكلمة هو مجموعة استخداماتها في اللغة العادية."

إن وحدة الموضوع والأسلوب من ناحية، واختلاف لغة نص سفر التكوين اليوناني واللاتيني عن اللغتين اليونانية واللاتينية القديمة، ومدى تأثير اللغة العبرية على اللغة اليونانية العامة من ناحية أخرى هو ما قد دفع الباحث لإختيار النص موضوع الدراسة. هذا وقد أُجريت الترجمة اليونانية للعهد القديم في القرن الثالث ق.م، حيث أراد بطلميوس الثاني فيلادلفوس أن يضم إلى مكتبة الإسكندرية الكتب المقدسة لليهود. ويرى البعض أن عدد اليهود الذين لا يعرفون اللغة العبرية كان كثيرًا جدًا؛ لذلك قام إثنان وسبعون من الأحبار الحاخامات بترجمة كتابهم المقدس (التوراة) من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية، وأصبح يرمز لها بالعدد (LXX)، وقد عُرفت باسم (ἑβδομήκοντα) في اللغة اليونانية، وباسم (interpretatio septuaginta virorum)؛ أي ترجمة السبعين رجلًا. وهي أقدم نص عن اللغة العبرية، كما كانت القاعدة الأساسية التي قامت عليها ترجمات مختلفة للعهد القديم.

كما أن الترجمة اللاتينية (Vulgata editio) هي النسخة الرسمية التى تعترف بها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وقد ترجمها القديس سان جيروم (342- 420م) في الفترة ما بين (383- 405م)؛ وذلك بِناءً على تعليمات البابا داماسوس الأول، وكان الهدف منها استبدالها بالنسخة اللاتينية القديمة (Itala) التي تُرجمت من اليونانية، فقام سان جيروم بتنقيح النسخة اللاتينية القديمة أولًا، كما استخدم الترجمة السبعينية، والسداسية (Hexapla) التي ألفها أوريجانوس السكندري بعد عام 240م، والنص العبري الماسورتي. وكذلك لكى تصبح الترجمة اللاتينية العامة هي الأكثر شعبية في القرن الخامس الميلادي، كما استخدمها كل فرد في الكنائس اللاتينية في أوروبا في العصور الوسطى. وفي عام (1546م) تمت أول طبعة للكتاب المقدس اللاتيني في (Gütenberg)، وفي عام (1592م) نشر كليمنت الثامن رسميًّا النص الرسمي بدون تعديلات.

الفعل المركب في اللغة اليونانية:

أورد لنا ديونيسيوس التراقي (Διονύσιος ὁ Θρᾷξ) الذي عاش في الفترة ما بين (170- 90 ق.م) في مؤلفه عن فن النحو أن الفعل اليوناني ينقسم إلى نوعين: الفعل الأصلي مثل (ἄρδω) بمعنى: " أروى أو أسقى سواء القطيع أو الأرض"، والفعل المُشتق مثل (ἀρδεύω) بنفس المعنى. وأشكال الفعل ثلاثة: البسيط، والمركب، والمُشتق من المركب؛ فالبسيط مثل (ϕρονῶ) بمعنى: " أعى، أتذكَّر، افْتكر، اكترث، أبالَى، اهْتمَّ بـ."، والمركب مثل (καταϕρονῶ) بمعنى: " أزدَرَى، اسَتَخف به."، والمُشتق من المركب مثل (ἀντιγονίζω) بمعنى: " أعارض"، والفعل (ϕιλιππίζω) بمعنى: " أحب أن أركب الخيل."

ووفقًا لما ورد لدى جويرجوس خويروبسكوس (Γεώργιος Χοιροβοσκός) عن الفعل اليوناني في القرن التاسع الميلادي؛ توجد ثلاثة أشكال من الفعل: البسيط، والمركب، والمُشتق من المركب. فالبسيط مثل (ϕρονῶ)، والمركب مثل (καταϕρονῶ)، والمُشتــق من المركب، بينما من (الإسم) المركب أنتيجونوس (Ἀντίγονος) المُشتق من الفعل المركب (ἀντιγονίζω) وهكذا اهْتمَّ بشئون أنتيجونوس.

الفعل المركب في اللغة اللاتينية:

ويبدو مدى الإتفاق بين اللغتين اليونانية واللاتينية فيما يتعلق بمفهوم الفعل المركب؛ فطبقًا لما أورده ماركوس فاليريوس بروبوس (30/20 ق.م- 105م) عن شكل الأفعال؛ لدينا الشكل البسيط للأفعال مثل (lego) بمعنى: " أختار، أنتقي"، والشكل المركب مثل (relego) بمعنى: " أجمع، ألتقط." وقد ذكر إيليوس دوناتوس (منتصف القرن الرابع الميلادي) نفس المعنى بقوله: " كم عدد أشكال (الأفعال)؟ إثنان. ما هى؟ البسيط مثل الفعل (lego) بمعنى: " أقرأ"، والمركب (neglego) بمعنى: " أُبعد، أقُصى."

ويُجمِل لنا بريسكيانوس القيصري (500م) مدى الإتفاق التام بين الفعل في اللغتين اليونانية واللاتينية؛ وذلك فيما أورده بقوله: " لأن بعض الأفعال تكون بسيطة مثل (cupio) بمعنى: " أرغب في"، و(taceo) بمعنى: " أصمت، أسكت"، وأخرى مركبة مثل (conticeo) بمعنى: " أصمت، أسكت"، و(concupio) بمعنى: " أشتاق، أو أحن إلى"، وأخرى مُشتقة من المركبات مثل (conticesco) بمعنى: " أهَدأ، أسكَّت"، و(concupisco) بمعنى: " اشتهى، وَلِع، طمِع في."

وباستخدام المنهج التقابلي فقد لَزِم أن يرجع الباحث إلى مفهوم الفعل المركب في اللغة العربية فوجدت أن اللغة العربية تختلف عن اللغتين اليونانية واللاتينية فيما يتعلق بالمركبات؛ لأن التركيب يكون في الأسماء والحروف دون الأفعال؛ وذلك وفقًا لما أورد لنا ابن عصفور عن الأفعال قائلًا: " لم يوجد في الأفعال ما هو مُركب." فالتركيب في اللغة هو وضع شيء على شيء، فقد جاء عند صاحب اللسان قوله: " ركب الشيء؛ أي وضع بعضه على بعض، فتركب، وتراكب." بينما المُركب عند الفلاسفة وأهل المنطق هو ما يدلُ جزء لفظه على جزء معناه. أما المُركب عند النحويين فهو ما تركَّب من كلمتين فأكثر، ولكل جزء قبل التركيب معنى، فإذا رُكّب الجزآن أفاد مجموعهما معنى جديدًا لم يكن لأيّ واحد منهما قبل التركيب.

وبِناءً على ما سبق ذكره من دراسة للفعل المُركب في اللغتين اليونانية واللاتينية، وعدم وجوده في اللغة العربية فقد وظّف الباحث الفعل المُركب في نص سفر التكوين اليوناني واللاتيني من خلال وظيفتين: الوظيفة النحوية، والوظيفة الدلالية، مع الأخذ في الإعتبار أن الفعل ليس بمعزل عن الجملة التي ورد فيها، كما أنه أيضًا مرتبط دلاليًّا بالفقرة التي ورد بها؛ لأنه إذا كان الفونيم وحدة الكلمة، فإن الكلمة وحدة الجملة، والجملة وحدة النص الذي هو في الأصل مجموعة من الجمل.

وقد استفاد الباحث كثيرًا من العديد من المراجع التي استقى منها مادته العلمية؛ سواءً على مستوى اللغة اليونانية كما في المعجم الذي أصدره (Muraoka T)، أو على مستوى الناحية النحوية، ولاسيما ما أصدره (Wallace D). والشيء نفسه يمكن أن يُقال عن اللغة اللاتينية؛ فقد استفاد الباحث كثيرًا من المعاجم والقواميس اللاتينية، ولاسيما ما أصدره (Ramshorn L)، و(Scanlon C). بالإضافة إلى العديد من المواقع الإلكترونية التي رجع إليها الباحث.

وقد استرشد الباحث بالعديد من الترجمات العربية للكتاب المقدس؛ ولاسيما طبعة روما سنة (1671م)، وكتب العهد العتيق والعهد الجديد المطبوعة سنة (1811م)، وطبعة وليم واطس سنة (1848م)، وطبعة الموصل سنة (1874م)، وكتاب الدر الثمين في شرح سفر التكوين الذي أصدره بن قنبر ماركوس عام (1895م)، وطبعة اليسوعيين الصادرة في بيروت سنة (1897م، 1899م)، وكذلك الطبعة الثالثة منه والصادرة في بيروت سنة (1988م)، بالإضافة إلى الترجمة العربية المشتركة (1993- 1995م)، وترجمة الأبوين بولس الفغالي وأنطوان عوكر التي اصدرتها الجامعة الأنطوانية سنة (2007م)، كما استفاد الباحث من أحدث ترجمة لسفر التكوين، وهي ترجمة الراهب/ إبيفانيوس المقاري التي صدرت في القاهرة سنة (2012م) تحت عنوان: الترجمة السبعينية للكتاب المقدس بالمقارنة مع النص العبري والترجمة القبطية، مطبعة دير القديس أنبا مقار- وادي النطرون، الطبعة الأولى. بالإضافة إلى الإسترشاد بما ورد في القاموس اليوناني العربي لكلمات العهد الجديد والكتابات المسيحية الأولى، الصادر عن دير القديس أنبا مقار برية شيهيت، بدون تاريخ.

وتجدر الإشارة إلى استرشاد الباحث بما أورده أشرف فراج عن منهج الدراسة وعلم اللغة سواء في رسالته للدكتوراة، أو في مقالته عن: " الإتجاهات الحديثة في الدراسات اللغوية المقارنة." كما استفاد الباحث بما نشره محمد رضا عن المدلولات والأغراض البلاغية.

وتجدر الإشارة إلى أن الباحث استعان بطبعة (Bible Work 9) والتي صدرت عام (2011م) غير أنها لا تلتزم بوضع النبرات على أسماء الأعلام وأسماء الأماكن من ناحية، كما أنها لا تلتزم بعلامات الترقيم من ناحية أخرى، ومن هذا وذاك فقد استعان الباحث طبعة (Brooke A. E.) عام (1906م)، وكذلك طبعة أثينا (1992م).




ويتكون سفر التكوين من خمسين إصحاحٍ، تشتمل على مجموعتين رئيسيتين؛ تُشير المجموعة الأولى إلى الأحداث البدائية، التي تشتمل على قصة الخلق، وما صار في الخلق نفسه من جنة عدن، وقتل هابيل، وإنتشار الحضارة والخطيئة، وما صار لآدم، ومدى تأثير اللعنة على الإنسانية، وتأسف الرب في نفسه على شرور الإنسان، وما صار لنوح، من فيضان، وميثاق مع الرب، واللعنة في كنعان. بينما تُشير الأحداث الأخيرة من المجموعة الأولي من سفر التكوين إلى أبناء نوح، وتفرقهم في الأرض.

وتُشير المجموعة الثانية من سفر التكوين إلى الأباء الشيوخ بداية من تارح وطاعة إبراهيم، الذي أرتحل إلى مصر، وانفصل عن لوط، وانتصر على الملوك وانقاذه للوط، وعهده مع الرب. ثم يتناول السفر ميلاد إسماعيل، وعلامة الختان،

ثم تجلى الرب لإبراهيم، وشفاعته من أجل لوط، وتدمير سدوم، ثم تغرب إبراهيم في جرار. ويأتى بعد ذلك ميلاد إسحاق، ومعاهدة إبيمالك مع إبراهيم، والتضحية بإسحاق، ونسل ناحور، وشراء مقبرة من أجل سارة، واختيار زوجة من أجل إسحاق، ثم موت إبراهيم. ويلي ذلك تَنَاول السفر لكل من إسماعيل وإسحاق، وأبناء إسحاق التوْأم، وبيع حقوق البكورية، وإسحاق وإبيمالك، ثم يتناول السفر الحديث عن ثروة إسحاق.

ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن يعقوب في الأصحاح السادس والعشرين وحتى الأصحاح والخامس والثلاثين؛ وتشتمل على حيلة يعقوب من أجل بركة إسحاق، ورؤية يعقوب في بيت أيل، وزواج يعقوب وحيلة لابان، وسوء إدارة يعقوب في تعامله مع بركات الرب، والميثاق الجديد بين يعقوب ولابان، وهروب يعقوب من حاران، ومحاولة يعقوب لإسترضاء عيسى، ويعقوب في يبوق، والتصادم بين يعقوب وعيسى، وعودته إلى كنعان، واغتصاب دينه، وانتقام شمعون ولاوى، وعودة يعقوب إلى بيت أيل. وتُشير الأحداث الأخيرة من سفر التكوين إلى اختيار الرب ليوسف، وبيعه في مصر، ويهودا وثامار، ويوسف في بيت بوطيفار، وأحلام المسجونين وتأويل يوسف، وأحلام فرعون وتفسير يوسف، ورحلة أخوة يوسف الأولى والثانية إلى مصر، واختبار يوسف الأخير ونتائجه، وتصالح يوسف مع أخوته، ورحيل إسرائيل إلى مصر، وقيادة يوسف الحكيمة، وصلاة يعقوب في مصر، وبركات يعقوب على أولاده، ثم بعد ذلك الموت والوعد بالرخاء والنماء.

ووفقا للمحتوى اللغوي لسفر التكوين نجد أفعالاً تدل على حالة بيولوجية كمدلول الإنبات (Gen. 3:18)، ومدلول خلق الكائنات الحية (Gen. 1:20)، ومدلول النضج والإثمار والإزهار (Gen. 40:10). كما نلاحظ الأفعال الدالة على الحالة الفسيولوحية كالموت(Gen. 44:22)، والنسل والذرية (Gen. 15:4)، والبعث والنشور (Gen. 22:5)، والنوم (Gen. 28: 13)، والشراب (Gen. 40:13)، والأكل (Gen. 43:2) ويتناول الباحث نماذج من الأفعال المركبة اليونانية واللاتينية في سفر التكوين؛ التي استلزمت تقسيم الرسالة إلى فصلين، يضم الفصل الأول ثلاثة وعشرين مبحثاً، كما يضم الفصل الثاني أيضًا ثلاثة وعشرين مبحثاً، ويسبقهما مقدمة، وتتبعها خاتمة الدراسة، وملخصها باللغتين العربية والإنجليزية، والملاحق، ثم قائمة المراجع والمصادر التي عاينها الباحث.

وتُشير المقدمة إلى منهج الدراسة، والدراسات السابقة، ومعنى الفعل المُركب في اللغتين اليونانية واللاتينية، في حين خُصص الفصل الأول لتناول دلالة الخلق والقدرة الإلهية في سفر التكوين، ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة وعشرين مبحثاً، أما الفصل الثاني فقد خُصص لتناول الإنسان في سفر التكوين، ويتضمن أيضًا ثلاثة وعشرين مبحثاً.

عندئذ تأتي نتائج الدراسة التي توصل إليها الباحث، وتليها الرسومات الإحصائية للمركبات الفعلية، وقائمتان للأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية ومعانيها في اللغة العربية.هذا ما قد توصل إليه الباحث، فإن أصاب فمن الله عز وجل، وإن أخطأ فمن نفسه ومن الشيطان، وعسى أن يتدارك أخطاءه فيما بع د، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أُنيب.









الفصل الأول
دلالة الخلق والقدرة الإلهية في سفر التكوين








1- المبحث الأول: الخلق والعناية الإلهية

الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) انموذجًا

Γέν. 1: 2. καὶ πνεῦμα θεοῦ ἐπεφέρετο ἐπάνω τοῦ ὕδατος.

Gen. 1: 2. et spiritus Dei ferebatur super aquas.

وروح الله يرف على المياه.

ترمز الفقرة التالية إلى وجود الإله في العــــالم المجرد؛ لكي ينسق المكان بالتـــحويل الــذي على وشك الحدوث؛ أعني ماورد في سفر التكوين: " ليكن نورًا، فكان نورًا." والكلمة اليونانية πνεῦμα)) بمعنى: " روح"، أوردتها الترجمة العبرية بمعنيين مختلفين؛ هما: " روح، وريح"، غير أن الأصوب لها معنى: " روح"؛
باعتبارها أصل الحياة fons vitae)) توجد في كل شيء حي وله وجود. كما أن الفعل اليوناني المركبἐπιϕέρω) ) يُشير إلى معنى: " أرف، أرفرف" في اللغة العبرية، في حين ترجمته السريانية بمعنى: " أحتضن" قادرة على إعطاء معنى أكثر دلالة من الترجمة العبرية، كما ورد بذلك لدى القديس باسيليوس؛ لأن الروح تشبه طائرًا يحتضن بيضًا ليهبه حياة دافئة. والفكرة ذاتها وردت لدى المصريين القدماء، والفنيقيين والإغريق، بل وأوردها ميلتون في الفردوس المفقود.

إن عبارة: " روح الرب يرف" ترتبط بالعبارة التى تسبقها: " غير منظورة وغير منظمة أو مرتبة" التى وردت في سفر التكوين بمثابة مصطلح فلسفي مميز في اللغة اليونانية، وقد لاحظ العلماء أن أفلاطون استخدمه للدلالة على الغيب قبل وجود عالم مثالية الأفكار. وهذا يربط ما بين العوالم عند أفلاطون وموسى النبي، كما كان شائعًا في الفكر اليهودي الهيلينستي وخاصة في الإسكندرية.
إن المحور الرئيسي في عبارة: " روح الرب يرف" هي الفعل اليوناني المركب ἐπιϕέρω))، ونظيره الفعل اللاتيني fero)) الذي يصاحب حرف الجر اللاتيني{ super }. حيث يُشير الفعل اليوناني المركب ἐπιϕέρω)) إلى معنى: " أتي بـ، أجلب، أُضيف، أورد"، كما ورد في رسالة إلى الرومان مثلًا. كما يترجم الفعل اليوناني المركب السابق بمعنى: " أبَسَط على، أمَدَّ، أضَعَ على"، مثلما ورد عند هوميروس في إلياذته. وفي الصيغة الوسطى يُشير إلى معنى: " أحمل على، أهاجم، أغار"، ومعنى مجازي: " أعَيَّرَ، أعَزَّر، أقَدَح في، أسَبَّ، أندَّد بـ."

وفي ضوء المعاني السابقة للفعل اليوناني المركب ἐπιϕέρω))، يقترح الباحث أن المعنى المنوط به في الفقرة الثانية من الإصحاح الأول لسفر التكوين يدور حول المعاني التالية: " أرف، أرفرف، أطير، أحلق، أحتضن"، ومن ثم تكون الترجمة المقترحة للفقرة من جانب الباحث هي: " وكان روح الرب يرف على الماء." والفعل اللاتيني (fero) يُشير إلى المعاني العربية التالية: " أحضر، أجلب، أجى إلى، أتى بـ، أحمل، أرفع، أنزل."

وهو فعل شاذ في تصريفه، يقابل الفعل اليونانيϕέρω))، وله جذران مستقلان في الماضي؛ هما(tul-, tetul-,). كما أنه يُركب مع كثير من البوادء ليحمل بين طياته معاني كثيرة متنوعة. وقد استخدم الفعل اللاتيني fero)) البسيط مع حرف الجر اللاتيني{ super } ليُشيرا إلى نـــــــــــفس استخدام الفعل اليونــــــاني المــــــــــــركب (ἐπιϕέρω)ومن ثَمَّ يمكننا ترجمته بالصيغة الوسطى بدلاً من البناء للمجهول، فبدلاً من قولنا: " وكان روح الرب محمولاً على الماء" نقول: " وكان روح الرب يرف على الماء"؛ لأنه لو ترجمناه بصيغة البناء للمجهول، فأين إذًا مفعول الأداة الدال على المحدث؟، أو الفاعل؟ ومن ثَمَّ يستخلص الباحث الإنسجام بين الترجمتين اليونانية واللاتينية، والإختلاف قليلًا عن الترجمة العربية.

فلو عدنا مرةً أخرى للعبارة العربية: " روح الرب يرف" نجد أن عبارة: " روح الرب" عبارة اسمية إخبارية يُراد بها نقل الحدث من المتحدث إلى المستمع
تُفيد من وجهة نظر الباحث التأكيد من الناحية اللغوية؛ أي التأكيد على المعنى المراد توصيله؛ أي أرى أن الفعل: " يرف" لا يُشير إلى الحركة والإهتزاز، ولكن يُفيد معنى: " يبدو، يظهر" أو ما يشبه ذلك. ومن الناحية النحوية الصرفية نجد أن الفعل العربي: " يرف" مضارع مرفوع؛ لأنه لم يسبقه أداة جزم أو نصب. فاختلف بذلك مع الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) الذي ورد في صيغة البناء الأوسط للدلالة على إرجاع الفعل للفاعل، كما أن زمنه يُشير إلى هيئة التدرج والإستمرار؛ للدلالة على وقوع الحدث، واستمراره في الماضي أو المستقبل. كما إن الفعل اللاتيني (fero) ورد في زمن الماضي المستمر؛ للدلالة على حدث مستمر في زمن الماضي.

ومن الناحية الجمالية نجد أن العبارتين؛ اليونانية والعربية تتحليان بالمحسنات البديعية، والصور البلاغية. فالعبارة العربية: " روح الرب يرف" بها استعارة مكنية؛ لأنه شبه روح الرب بشيء يهتز، وحذف المشبه به، ورمز له بشيء من لوازمه، وهو الإهتزاز. بينما نجد في العبارة اليونانية ϑεοῦ... τοῦ ὕδατος)) الجناس، وهو ما يُعرف في اليونانية بـ ὁμοιοτέλευτον))؛ أي النهاية المتشابهة، كما أورد لنا أرسطو في عبارته: " المتوازي والمتشابه." أما العبارة اللاتينية فلا يظهر بها أي غرض بلاغي على ما يبدو.
يتكون الفعل اليوناني المركب السالف من جزءين؛ الجزء الأول يُعرف بالبادئة، التي تعددت معانيه، واستخداماته، وأشكاله، ودلالاته.
أما الجزء الثاني من الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) فهو الفعل اليوناني البسيط (ϕέρω) الذى ورد بمعنى: " أحمل، أنقل، أجلب، أحضر."

ومما سبق يتضح أن الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) يُشير إلى المعنى الحرفي: " أبسط، أو أمدَّ على"، أما الفعل اللاتيني (fero) مع حرف الجر اللاتيني { super } يُشير إلى المعنى الحرفي: " أحَمَل على". ويرمز الفعلان إلى مدلول الحركة المجازية التي نلمسها من السياق. فالكلمة يتحدد معناها من السياق الذي ترد فيه؛ لأن للكلمة عدة استعمالات سياقيه، وكل سياق يُظهر، أو يُحدد أحد هذه المعاني أو وجهًا منها وكما يقول الفيلسوف الألمانى فتجنشتاين (Wittgenstein): " معنى الكلمة يكمن في استعمالها في اللغة، فلا تسأل عن المعنى، ولكن سل عن الإستعمال."

2- المبحث الثاني: مدلول الفصل

الفعل اليوناني المركب (διαχωρίζω) انموذجًا

Γέν. 1: 4. καὶ διεχώρισεν ὁ θεὸς ἀνὰ μέσον τοῦ φωτὸς καὶ ἀνὰ μέσον τοῦ σκότους.

Gen. 1: 4. et divisit lucem ac tenebras.
وفرَّق بين النور والظلمة.
بادئ ذي بدء أريد أن أوضح أن المنوط بالنور والظلمة في هذه الفقرة هو الفصل بين نور الطاعة وجهالة المعصية؛ ويؤكد لنا هذا ما ورد في رسالة إلى أهل إفسوس: " لأنكم كنتم من قبل ظلمة." وهذا لايتعارض مع مقولة أن الرب يريد تقسيم الزمن؛ فالوقت يُعد من هبات الرب للخليقة كما ورد في سفر المزامير: " أنت هيأت النور والشمس." ومن ثم جاء خلق الرب للشمس والقمر والنجوم في اليوم الأول، وبعد ذلك أمرهم أن يستقروا في اليوم الرابع من الخلق. والعبارة: "فصل الرب" تقترح التناوب والإختلاف في الوقت، كما تحمل التمييز المكاني للضوء والظلمة كل في مكانه ومسكنه.

وقد وردت العبارة: " فصل الرب" غير محددة بفاعل الفعل في النص الماسورتي لهذا البيت، على أن الفاعل محدد في الترجمة السبعينية كما ورد في سفر التكوين: " وخلق الرب الجَلَد، وفصل الرب بين الماء الذي كان تحت الجَلَد، وبين الماء الذي فوق الجَلَد." وقد يكون هذا سببًا للغموض - من وجهة نظر الباحث- ما بين الترجمات اليونانية واللاتينية والعربية، فقد وردت كلمة (الرب) في النص اليوناني، غير أنها لم ترد في النص اللاتيني، كما أحيانًا ما ترد في النص العربي، وفي أحيانٍ أخرى لا ترد.
ويرد في الفقرة التي نحن بصدد شرحها الفعل اليوناني المركب (διαχωρίζω) الذي يُشير إلى معنى: " أُفرَّق، أفصل، أُميَّز بَيْن، أُبعد". ويُقابله الفعل اللاتيني المركب (divido) الذي يُشير إلى معنى: " أقَسّم، أجزّأ، أوزع بين، أفصل"، ويُقابل في الترجمة العربية الفعلان: " أفصل، أفرَّق." ونرى أن الترجمة العربية الملائمة والمناسبة للفعلين اليوناني واللاتيني هى الفعل: " أفرَّق"؛ لأنه يُقال: " أفرَّق بين الأمرين"، كما يُقال: " أجمع بين الأمرين"، أما الفصل فهو الجزء من الكل فيُقال: " فُصل العضو من جُملة الجسد"، ولا يُقال فرَّقت؛ لأنه ليس بائنًا منه.

ومن ثَمَّ يستنتج الباحث مما سبق أن هناك اتفاقًا واختلافًا بين الترجمات اليونانية واللاتينية والعربية. بينما اتفقت كل من الترجمة اللاتينية والعربية في عدم ذكر الفاعل الحقيقي في عبارة كل منهما، نجد أن الترجمة اليونانية قد اختلفت عنهما، فقد ورد ذكر الفاعل الحقيقى للفصل بين النور والظلمة؛ ألا وهو (الرب). وبِناءً عليه يقترح الباحث للفقرة اللاتينية الترجمة التالية: " وفرَّق بين النور والظلمة"، أما الفقرة اليونانية فيقترح الباحث الترجمة التالية: " وفرَّق الرب بين النور وبين الظلمة."

ويتضح لنا أيضًا الإتفاق بين الترجمات الثلاثة على المستوى النحوي؛ فقد ورد الفعل: " فرَّق" في زمن الماضي، فهو فعل ماضي مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره }هو{، في دلالة على هيئة التمام (perfect aspect)، ويُقصد بها أن يُنظر إلي الحدث بوصفه تامًّا، سواءً أ كان هذا التمام في الماضي، أم الحاضر، أم المستقبل.
كما أن الفعل اليوناني المركب (διαχωρίζω) ورد هو الآخر في زمن الماضي؛ للدلالة على إتمام وإنجاز الحدث. أما الفعل اللاتيني المركب (divido) فقد ورد في الماضي التام؛ للدلالة على حدث تم فعله في الماضي، وهو يعادل بذلك الماضي(aorist) في اللغة اليونانية القديمة، مثلما ورد في العبارة الشهيرة: " أتيت، ورأيت، وأنتصرت veni, vidi, vici." أضف إلى ذلك أن نهاية الغائب المفرد { it }في الفعل اللاتيني المركب تُعادل الضمير المستتر }هو{ في إشارة إلى غياب الفاعل الحقيقي للفصل بين النور والظلمة، والتعويض عن ذلك بالإشارة الضمنية.

على مستوى المحسنات البديعية، والصور البلاغية نجد الإتفاق بين الترجمة اليونانية واللاتينية والعربية؛ فيظهر الطباق بين كلمتي: " النور، والظلمة"، والذي يُعرف باسم (antitheton) في اللغة اللاتينية، ويُسمى (ἀντίϑεσις) في اللغة اليونانية.

غير أن الفقرة اليونانية تحتوي على مزيد من الأغراض البلاغية، ففي العبارة τοῦ ϕωτὸς καὶ ἀνὰ μέσον τοῦ σκότους)) يبرز غرضان بلاغيان؛ يُشير الأول إلي ما يُعرف باسم الفصل (ὑπερβατόν)؛ فقد فصلت العبارة اليونانية (καὶ ἀνὰ μέσον) بين المضاف إليه في كلمتي (τοῦ ϕῶς) و (τοῦ σκότος)؛ كي تُبرز لنا الجناس بينهما.

وفيما يتعلق بالتكوين المورفولوجي للفعلين، اليوناني المركب (διαχωρίζω)، والفعل اللاتيني المركب (divido) والعلاقة بينهما. يتكون الفعل اليوناني المركب من جزءين، الأول هو الفعل اليوناني البسيط (χωρίζω) الذي يحمل المعاني التالية: " أفصل، أفرَّق، أمَيّز، أقَسّم، أنقلَ، أرفعَ، أفكَّ، ازالَ." والجزء الثاني هي البادئة { διά }،

متعددة المعاني، والإستخدامات، والمدلولات. ومن ثَم يستنتج الباحث أن الفعل اليوناني المركب (διαχωρίζω) في عبارة: " أفصل بين النور والظلمة" حافظ على معنى الفعل اليوناني البسيط (χωρίζω) من ناحية، كما أنه يُشير إلى مدلولين هامين هما: مدلول الشدَّة، والحدَّة، ومدلول التوزيع والتقسيم من ناحية أخرى.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (διαχωρίζω) الفعل اللاتيني المركب (divido) الذي يتكون من جزءين أساسيين هما: البادئة {di-, dis, dir} ، التي تُقابل البادئة { διά }، وتُشيـــــــر إلى مدلولات متنوعة متعددة.

بينما الجزء الثاني من الفعل اللاتيني المركب (divido) هو الشكل (vido)، والشكل الهندو أوروبى الأول للفعل اللاتيني المركب (divido) هو الشكل {dui- dh1} والذي صار بمثابة جذع في اللغة اللاتينية بمعنى: " يفصل، يقسم إلى جزءين" وسقط حرف / d /في بداية الكلمة الهندو أوروبية، واُستبدلت بـ} {dis في اللغة اللاتينية،
وسقط حرف /s/ الصامت بين صائتين، فأصبح الشكل (divid-) في اللغة اللاتينية بمثابة جذع لفعل الفصل والإنقسام والتوزيع ليشترك في تلك السمة، ويترادف ترادفًا جزئيًا مع الأفعال اللاتينية التالية (partio, separo,dirimo).

3- المبحث الثالث: مدلول الجمع والتجمع

الفعل اليوناني المركب (συνάγω) انموذجًا

Γέν. 1: 9. καὶ εἶπεν ὁ θεός συναχθήτω τὸ ὕδωρ τὸ ὑποκάτω τοῦ οὐρανοῦ εἰς συναγωγὴν μίαν.

Gen. 1: 9. dixit vero Deus congregentur aquae quae sub caelo sunt in locum unum.

وقال الله: " لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى موضع واحد."

تُشير الفقرة التالية إلى أن عملية الفصل لازالت مستمرة من أجل تهيئة مكان للإنسان لكي يسكن على وجه الأرض. فعبارة: " لتجتمع....، وتظهر..." تُشير إلى أن الأرض كانت موجودة ككتلة صلبة مغطاة بالمياه، كما ورد في سفر المزامير.
وفي اليوم الثالث من عملية الخلق تقلصت المياة المتبقية، وسميت الأرض الجافة باسم: " الأرض."، وأصبحت المياه بحارًا. وقد ورد في تلك العبارة الفعل اليوناني المركب (συνάγω) بمعنى: " أجمع، أجتمع"، كما ورد في سفر التكوين، ويُقابله الفعل اللاتيني المركب (congrego) الذي يُشير إلى نفس المعنى تقريباً، فيتفق بذلك مع كل الترجمات العربية التي أوردتها من قبل.

ونلاحظ الإتفاق بين الترجمات في دلالة الفعل المركب، مع الإختلاف في الزمن، فقد ورد الفعل اليوناني المركب (συνάγω) في صيغة الأمر؛ للدلالة على الحكم والأمر، وقد جاء الفعل اللاتيني المركب (congrego) في زمن المضارع للصيغة الإحتمالية الإفتراضية للتعبير عن الأمر الإيجابي. ومع الإختلاف في الزمن فقد ورد الفعل العربي (لتجتمع) في زمن الأمر، ودلالته الإستعلاء والوجوب.

وتتحلى العبارة اليونانية بالمحسنات البديعية، والصور البلاغية، فنجد الجناس واضح في العبارة التالية: (συναχϑήτω..ὑποκάτω)، والعبارة (συναγωγὴν..μὶαν) الذي من شأنه أن يُحدث رنينًا يطرب له السمع. والشيء نفسه يمكن أن نلمسه في العبارة اللاتينية (vero..caelo)، والعبارة (aquae..quae)، والعبارة (locum..unum)، وتختلف العبارة اللاتينية عن العبارة اليونانية في وضوح السجع بين (dixit..deus) مما لانجده في العبارة اليونانية، وتختلف عنهما العبارة العربية في عدم إبراز أي غرض بلاغي فيها على مايبدو للباحث.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (συνάγω) مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { σύν } التي ورد لها شكلان في اللغة اليونانية،
بل وقد ارتبطت دلالياً بغيرها من حروف الجر اليونانية، وتعددت معانيها، ومدلولاتها في المركبات الفعلية. والشطر الثاني من الفعل المركب (συνάγω) هو الفعل اليوناني (ἄγω) بمعنى: " اسوق، آتي بـ، أذهب، آجيء بـ، أقدم إلى، أحضر." كما ورد في فقرات عديدة من سفر التكوين.

وقد اشترك الفعل اليوناني المركب (συνάγω) مع الفعل اللاتيني المركب (congrego) في مدلول الجمع والإجتماع. فيتكون الفعل اللاتيني المركب (congrego) من جزءين؛ يُشير الأول إلى البادئة { con }،
متعددت الأشكال. بينما يُشير الجزء الثاني من الفعل اللاتيني المركب (congrego) إلى الفعل اللاتيني (grego) من الإسم اللاتيني (grex, gregis) بمعنى: " اجَمع، اتَجمّع."

ومما سبق يتضح أن هناك ترادف جزئي بين الفعلين، اليوناني (συνάγω)، واللاتيني (congrego). فأرتبطت المورفيم البادئة (σύν) - التي تُشير هنا إلى مدلول المعية والمصاحبة- مع فعل المجيء والحضور (ἄγω) لترمز إلى نفس الفكرة بأرتباط البادئة (con) مع الإسم اللاتيني (grex) - الذي يحمل معنى: " سرب، قطيع، جماعة، فرقة"- للدلالة على الإجتماع والإحتشاد سواءً للكائنات الحية، أو غير الحية.

وأعتقد أن الترجمة المناسبة للفقرة اللاتينية هى: " لكن قال الرب: " لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى موضع واحدٍ." ويمكننا القول: " لتكن المياه، أو لتذهب المياه، أو اجتمعي أيتها المياه." أما الترجمة اليونانية المقترحة هى: " وقال الرب: " لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى موضعٍ واحدٍ."

4- المبحث الرابع: مدلول الرضا الإلهي

الفعل اليوناني المركب (εὐλογέω) انموذجًا

Γέν. 1: 22. καὶ ηὐλόγησεν αὐτὰ ὁ θεὸς λέγων αὐξάνεσθε καὶ πληθύνεσθε καὶ πληρώσατε τὰ ὕδατα ἐν ταῖς θαλάσσαις.
Gen. 1: 22. benedixitque eis decens crescite et multiplicamini et replete aquas maris.

وباركها قائلاً: " انْمي، وأكثري، واملإي مياه البحار."

هذه هى أول بركة ينطق بها الرب في العهد القديم. فبأمر الرب امتلأت البحار بالأسماك، والمخلوقات الأخرى، كما ظهرت الطيور والحيوانات على الأرض في اليوم الخامس والسادس من عملية الخلق. ثم خلق الرب الإنسان على صورته، بل وجعله المسيطر على بقية المخلوقات الأخرى. وقد ورد الفعل اليوناني المركب (εὐλογέω) في تلك الفقرة بمعنى: " اباركَ، اطوَّب، اسَبَّحَ، أنعمَ على، امنحَ، أسعدَ، اشكَرَ، امدحَ، احمدَ، أثني على."

ويقابله الفعل اللاتيني المركب (benedico) بنفس المعاني تقريباً. وجاءت كل الترجمات العربية مناسبة على مايبدو. واتفقت الترجمة اليونانية مع الترجمة العربية، ففي حين ورد الفعل العربي (بارك) في زمن الماضي البسيط، وجاءت الـ / ك / ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، ورد أيضًا الفعل اليوناني المركب (εὐλογέω) في زمن الماضي، للدلالة على تمام إنجاز الحدث. والضمير الشخصي (αὐτά) في حالة المفعول به.

واختلفت الترجمة اللاتينية قليلاً عنهما، فعلي الرغم من أن الفعل اللاتيني المركب (benedico) ورد في زمن الماضي التام، إلا أنه اتفق معهما في نفس المدلول. بينما الإختلاف في الضمير / eis / الذي ورد في حالة القابل الجمع العائد على الطيور والحيوانات كما ورد في عبارة سفر التكوين: " وكل نفس حية دابة فاضت بها المياه... وكل طائر."
فتكون بذلك الترجمة المقترحة للفقرة اليونانية هى: " وباركها الرب قائلاً: " انْمي، وأكثري، واملإي مياه البحار."، بينما ترجمة الفقرة اللاتينية هى: " وباركها قائلاً: " انْمي، وأكثري، واملإي مياه البحار." ومن ثَم فهى لاتختلف عن الترجمة العربية التي أوردها الباحث.

وتتحلى الفقرتان اليونانية واللاتينية بالمحسنات البديعية والصور البلاغية. فنجد في الفقرة اليونانية ثلاثة أغرض بلاغية؛ الأول منهم يُشير إلى مصطلح الأنافورة (ἀναϕορά)، الذي تجلي بوضوح في تكرار الصدارة لعطف النسق (καί)، والذي يربط من - وجهة نظر الباحث - بغرض بلاغي آخر (ἕν διὰ δυοῖν)، نلمسه في الأفعال اليونانية التالية (αὐξάνω, πληϑύνω, πληρόω)، والتي يقابله الأفعال اللاتينية التالية (cresco, multiplico, repleo)؛ لإثراء معنى التكاثر بالعديد من الأفعال، وإظهار الجناس بين (αὐξάνεσϑε)، وπληϑύνεσϑε))، وبين (crescite)، و (multiplicamini)، و (replete) الذي يُحدث رنيناً يصغى له المستمع، فيشبه بذلك القافية في الشعر.

من هنا يتضح الترابط بين الترجمة اليونانية واللاتينية في المحسنات البديعية والصور البلاغية، فالجناس، وما يمكن أن نسميه بالقافية واحد في الفقرتين اليونانية واللاتينية، غير أن الفقرة العربية فقيرة من أي غرض بلاغي، فقط - من وجهة نظر الباحث - كلها أفعال في صيغة الأمر تؤكد قدرة الرب على الخلق والإبداع.

ويتكون الفعل اليوناني (εὐλογέω) من البادئة المتمثلة في الظرف اليوناني { εὖ }، الذي ينصبّ معناه في بوتقة المعاني العربية التالية: " الإستحسان، الإستصواب، الموافقة، والرضى عن الشيء." ويتساوى مع الظرف اللاتيني { bene }، الذي يُشير إلى معنى: " جيداً، حسناً." ومثلما يقترن الظرف اللاتيني مع فعل القول،
يرتبط الظرف اليوناني مع الكلمة اليونانية (λόγος)، ليكون كل منهما الفعل المركب الذي يحمل بين طياته المعنى الحرفي: " ألفظ، أقول، أنطق بكلمات منتقاه."

5- المبحث الخامس: مدلول النهاية والإنجاز

الفعل اليوناني المركب (συντελέω) انموذجًا

Γέν. 2: 1. καὶ συνετελέσθησαν ὁ οὐρανὸς καὶ ἡ γῆ καὶ πᾶς ὁ κόσμος αὐτῶν.

Gen. 2: 1. igitur perfecti sunt caeli et terra omnis ornatus eorum.

فَكَمُلتْ السماوات والأرض وجميع زينتها.

تُشير الفقرة التالية إلى تمام عملية الخلق؛ أى اكتمال خلق السماء والأرض، وكل ما عليها؛ بهدف رفاهية الإنسان. لأن الكلمة اليونانية (κόσμος) تحمل بين طياتها أيضًا معنى: " الزينة، الزخرفة"، كما أن الفعل اليوناني (συντελέω) يُشير أيضًا إلى مغزى التوقف والكف عن الشيء. ويؤيد دليلنا هذا أن البادئة { σύν } تُشير إلى دلالة التأكيد على الشيء من ناحية، وتمام وكمال الأمر من ناحية أخرى كما ورد من قبل. كما إن الفعل اليوناني (τελέω) يُوظف بمعنى: " انهى، انجز، أدى، أنفذ، أكمل." ويُستخدم عندما نصل إلى أعلى نتيجة دائمة يمكن تحقيقها من هذا الكمال. كما أن تُوظيف الفعل اليوناني (συντελέω) للدلالة على حدث تم في الماضي يُشير إلى تمام إنجاز الحدث.

ووظّف الفعل اللاتيني المركب (perficio) ليُشير إلى نفس المدلول؛ أى كمال الشيء الذي تم بالفعل؛ لأنه يُعتبر من أفعال الوسيلة، مثله في ذلك مثل الأفعال اللاتينية التالية (facio, efficio, perficio)، تم تركيبه مع أداة التأكيد، مثل الفعل اللاتينى المركب (conficio) ليُشيرا إلى مدلول الكمال والإنجاز. فيتكون الفعل اللاتينى المركب (perficio) من شطرين؛ الأول منهما البادئة { per }، ذي الدلالات والمعانى المتعددة.
والثاني منهما يتمثل في الفعل اللاتيني (facio) الذي يُشير إلى معنى: " اعمل، افعل، أجرى، اصنع." ويشتمل على جذع أصلي أساسي هو { fac-, fic-} يُشير إلى معنى سببي؛ أي أن فاعله هو سبب وقوع الفعل. ويفضّل الباحث ترجمة الفعل اليوناني المركب (συντελέω)، واللاتيني المركب (perficio) بـ (اكتمل)؛ لأنه أشد تأكيدًا للمعنى من (اكمل)، كما يُقال أن زيادة المبني زيادة في المعنى.

وتتحلى الفقرات اليونانية واللاتينية والعربية بالصور البلاغية والمحسنات البديعية، فعلى مستوى الفقرة العربية نجد تقرير حدوث الخلق في أكمل وجه؛ والتعبير عن ذلك بالتوكيد المعنوي الذي يراد به إزالة الشك عن المحدث عنه، مُستخدماً في ذلك لفظ الشمول والإحاطة؛ أي كل أو جميع، مُضافاً لفظاً إلى ضمير مطابق للمؤكد. أما على مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية فنجد الجناس واضح في نهاية الكلمات التالية (οὐρανός) (πᾶς, κόσμος)، و ((perfecti, caeli, terra, omnis, ornatus)). وهذا أختلاف واضح بينهما.

ويستنتج الباحث مما سبق أن هناك تقارب بين الترجمات اليونانية واللاتينية والعربية، على أن الباحث يقترح الترجمة التالية: " واكتملت السماء والأرض وكل عالمهما" للفقرة اليونانية، والترجمة التالية: " ومن ثَم اكتملت السموات والأرض وجميع زينتها" للفقرة اللاتنية.

6- المبحث السادس: مدلول خروج الماء

الفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) انموذجًا

Γέν. 2: 6. πηγὴ δὲ ἀνέβαινεν ἐκ τῆς γῆς καὶ ἐπότιζεν πᾶν τὸ πρόσωπον τῆς γῆς.

Gen. 2: 6. sed fons ascendebat e terra inrigans universam superficiem terrae.

لكن كانت عين تطلع من الأرض، تسقى جميع وجه الأرض.

ترتبط هذه العبارة بالعبارة التى تسبقها، وهو أن سبب عدم وجود العشب والكلأ هو أنه لم تــكن هنــــاك أمــــطار، وهذا أدى إلى عـــــــدم وجود إنسان ليـــحرث الأرض، والفعـــــــــل اليـــــــوناني (βρέχω)، وفــــــاعله الــــــرب (ϑεός)، ومفعولهما العبارة (ἐπὶ τὴν γήν) يؤكد ذلك. فجاءت العبارة التي تليها لكى تبرز لنا رحمة الرب من مدلولين؛ الأول نزول الغيث، وخروج ينابيع المياه من الأرض، التى أصبح معها من الممكن زراعة الأرض التى تفيض عليها المياه، والثاني يرمز إلى المعنى الفلسفي فيضان الحق الذى سوف يُطهر الروح من الخطيئة.
ويُشير المعنى الأصلي للفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) إلى أنه معنى مكاني يرمز إلى النهوض من أعمق نقطة إلى أعلى نقطة. فيتمحور بذلك حول التسلق والصعود، مثل صعود على متن سفينة، أو امتطاء حصان، أو صعود جبل. كما ورد في فقرة من سفر التكوين: " وصعد إبراهيم من مصر، هو وزوجه، وجميع آل بيته، ولوط معه إلى البرية." كما يُشير إلى معنى النمو، أو يُستخدم كمصطلح ديني في الكتابات غير الدينية ليُشير إلى الصعود إلى السماء، أو قمة الأوليمبيوس. ويتكون الفعل اليوناني (ἀναβαίνω) مورفولوجياً من شطرين، الأول منهما يُعرف بالبادئة، التي تُشير إلى معنى: " فوق، أعلى،"

وتحمل بين طياتها مدلولات متعددة متنوعة. أما الشطر الثاني من الفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) فهو الفعل اليوناني (βαίνω) الذى يُشير إلى معنى: " امَشى، اسير، اسَعى، اتحرك"، كما أنه أقترن بالعديد من البوادء التي اكسبته مفردات متنوعة مختلفة. ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) الفعل اللاتيني المركب (ascendo) الذي يتكون من شطرين؛ أولهما البادئة { ad }،
ذي المعاني والمدلولات المتنوعة المتعددة. ونلاحظ أنه عند تكوين الفعل اللاتيني المركب (ascendo) أمرين جديرين بالنقاش؛ أولهما سقوط حرف الـ / d-/ أمام الصوت المزدوج / sc-/ وهذا طبقاً لما أورده الباحث في الهامش. أما النقطة الثانية فتشير إلى الجزء الثاني من الفعل المركب؛ أعني (scando) الذى يُشير أولاً إلى نفس معانى الفعل المركب؛ أى معنى: " اصعد، ارتفع، اطلع، ارتقى، اعتلى"، ثانياً عملية تبسيط للحروف عند تركيب الفعل مع البادئة.

فقد ورد الفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) في زمن الماضي المستمر للدلالة على حدث مستمر في الماضي. وجاء الفعل اللاتيني المركب (ascendo) ليُشير إلى المدلول نفسه. وعلى الرغم من أن الفعل العربي (يطلع) ورد في زمن المضارع المرفوع؛ إلا أن فعل الكينونة الوارد في العبارة العربية: " ولكن كانت عين تطلع...." يُشير إلى دلالة الماضي.

ويستنتج الباحث بعد ذلك أنه لاخلاف بين الترجمات الثلاثة؛ اليونانية، واللاتينية، والعربية. ومن ثَم يقترح الباحث ترجمة موحدة للفقرة السابقة هى: " لكن كانت عَين (ماء) تنبثق من الأرض، وتروى كل وجه الأرض."


واختلفت الترجمات الثلاثة من حيث الصور البلاغية والمحسنات البديعية، فبينما نجد في الفقرة اليونانية الجناس واضح في نهاية الفعلين((ἀνέβαινεν-ἐπότιζεν))، ونهاية الصفة والموصوف (πᾶν - πρόσωπον)، وأداة تحديد النوع (τῆς)، واسمها (γῆς). نجد أن الفقرة اللاتينية تزخر بغرضـــــــــــين بلاغيين همــــــــــا الجناس بين الكلمات (universam- superficiem, fons- inrigans) والسجع بين الكلمات التالية: (fons - ficiem, terra - terrae, sed - super). في حين أن الفقرة العربية تخلو فيما يبدو من أي غرض بلاغي.

7- المبحث السابع: مدلول خلق الإنسان

الفعل اليوناني المركب (ἐμϕυσάω) انموذجًا

Γέν. 2: 7. καὶ ἔπλασεν ὁ θεὸς τὸν ἄνθρωπον χοῦν ἀπὸ τῆς γῆς καὶ ἐνεφύσησεν εἰς τὸ πρόσωπον αὐτοῦ πνοὴν ζωῆς.

Gen. 2: 7. formavit igitur Dominus Deus hominem de limo terrae et inspiravit in faciem eius spiraculum vitae.

فجبل الرب الإله الإنسان تراباً من الأرض، ونفخ في وجهه نسمة حياة.
وتصور هذه الفقرة خلق الرب للإنسان، بيده، من صلصال الأرض، كما كان الإعتقاد لدى البابلين، وكما صور الإله خنوم - في الإعتقاد المصرى القديم الإنسان على القرص الفخارى. فصورة الإنسان كصورة الفخاري، أو صورة الفنان، خلقه الرب من روحه، ثم يموت فيعود إلى الأرض.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἐμϕυσάω) من شطرين؛ أولهما البادئة {ἐμ} ذي الدلالات المختلفة،

والأشكال المتنوعة، والمعاني المتعددة،

أما الشطر الثاني من الفعل اليوناني المركب (ἐμϕυσάω) فهو الفعل اليوناني (ϕυσῶ) بمعنى: " انَفَخَ، اهَبَّ، اعَصَفَ، اوحى، الْهمُ، اَزِفِر، اسْتَنْشقُ، اَشْهَق." ويستنتج الباحث مما سبق ذكره أن الفعل اليوناني المركب (ἐμϕυσάω) يحمل بين طياته أحد معاني الفعل اليوناني البسيط (ϕυσῶ) مما يدل على أن البادئة { ἐμ-} تُشير إلى دلالة التأكيد على المعنى.

ويتكون الفعل اللاتيني المركب (inspirare) مورفولوجياً من شطرين؛ الشطر الأول هي البادئة { in } ذي الأشكال المتعددة، والمعاني المختلفة، والمدلولات المتنوعة. بينما الشطر الثاني من الفعل اللاتيني المركب (inspiro) هو الفعل اللاتيني (spiro) بمعنى: " انَفَث، انَفَخَ بفمى، اتَنفَّس، اتَنَسَّم."
ومما سبق نلاحظ أن الفعل اللاتيني المركب (inspiro) حافظ على معنى الفعل اللاتيني (spiro) مما يدل على أن البادئة { in-} تُشير إلى دلالة التأكيد. كما يستنتج الباحث اختلافًا تامًا بين الترجمات اليونانية، واللاتينية، والعربية، ففى الترجمة العربية نجد الفعل (جَبَل) بمعنى: " خلق"، غير أننا نُفضل ترجمة الفعل اليوناني المركب، واللاتيني المركب بمعنى: " ذرأ، وبَرْأ"؛ لأن معنى ذرأ الرب الخلق؛ أي أظهرهم بالإيجاد من عدم، وبرأ بمعنى: " ميز"، أى برأ الرب الخلق، بمعنى ميز صورهم.

وأتفقت الترجمة العربية مع الترجمة اللاتينية في عبارة: " الرب الإله"، في حين نجد الإختلاف في العبارة اليونانية التى ورد فيها فحسب لفظ: " الرب". غير أنه ثَمَّ أتفاق بين الترجمات الثلاثة فيما أوردوا عن الفعل المركب؛ فقد ورد الفعل اليونانى المركب (ἐμϕυσάω) كحدث ورد في الماضى للدلالة على الشروع والإستهلال من ناحية، وتمام إنجاز الحدث من ناحية أخرى، وكذلك الفعل العربي (نَفَخَ) في زمن الماضي، والفعل اللاتيني المركب (inspiro) في زمن الماضي التام ليُشيرا إلى نفس المدلول.

واختلفت الترجمات الثلاثة من ناحية الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية، فتخلو الفقرة العربية من أي صورة بلاغية من وجهة نظر الباحث، وهي فقط تبرز لنا قدرة الرب على الخلق من عدم، في حين أن الترجمة اليونانية تبرز لنا نمطين أساسيين من البلاغة؛ أولهما هو التصعيد، أو التدرج في الحديث بهدف إضفاء أهمية عليه، عن طريق الإسهاب (αὔξησις)، كما ورد في فقرات من سفر التكوين، وإنجيل يوحنا.
أو بهدف الإعلاء من أهمية الحدث، كما ورد في العبارات: " ذرأ الرب الإنسان، من طين الأرض، نفخ في وجهه، نسمة حياة." ويبرز أيضاً الجناس بصورة واضحة على مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية في العبارات التالية(ἔπλασεν-) ἐνεϕυσησεν- ἄνϑρωπον - πρόσωπον - τῆς γῆς ζωῆς)) اليونانية، والعبارات التالية (formavit - inspiravit; dominus - deus - eius;) (hominem - faciem; terrae - vitae) اللاتينية. على أن الفقرة اللاتينية يبرز فيها السجع في الكلمات التالية (dominus, deus, de).

وبِناءً على ما تقدم نرى أن ترجمة الفقرة اليونانية هى: " وصوّر (شكّل) الرب الإنسان تراباً من الأرض، ونفخ في وجهه نسمة حياة."، بينما التـرجمة المقترحة للفقرة اللاتينية هى: " ومن ثَم صوّر (شكّل) الرب الإله الإنسان من طين الأرض، ونفخ في وجهه نسمة حياة."

8- المبحث الثامن: مدلول الأمر الإلهي

الفعل اليوناني المركب (ἐντέλλομαι) انموذجًا

Γέν. 2: 16. καὶ ἐνετείλατο κύριος ὁ θεὸς τῷ Ἀδὰμ λέγων ἀπὸ παντὸς ξύλου τοῦ ἐν τῷ παραδείσῳ βρώσει φάγῃ.

Gen. 2: 16. praecepitque ei dicens ex omnis ligno paradisi comede.
وأمره قائلاً: " من جميع شجر الفردوس كل اكلاً."

جاء أمر الرب للإنسان نفسه بعد سلسلة من الأوامر الأخرى التى أصدرها الرب للظواهر الطبيعية لكى تتهيأ للإنسان نفسه. وكان الإعتقاد السائد بأن الإنسان يعيش على الفاكهة منتشر على ما يبدو في المثيولوجيا الفنيقية، غير أنه يختلف عما ورد في سفر التكوين.

ويتكون الفعل اليوناني المركب ( (ἐντέλλομαιمن شطرين أساسيين هما؛ البادئة { ἐν-} التي سبق الحديث عنها باستفاضه، والفعل اليوناني (τελέω) الذي يتساوى مع الفعل اليوناني (τέλλω).

ويُشير الفعل اليوناني المركب (ἐντέλλομαι) إلى معنى: " أمر، أوصى على، اخصص، اعّين، اذكَرَ، ابَّين، احدّدَ." ويتساوى نحوياً مع الفعل اللاتيني المركب (praecipio). الذي يُشير إلى معنى: " أمر، احكم، أوصى"، أو يعنى: " اعلم، ادرب، انصح، احذر، اعظ، ابَشّر، اكرّز، افرض، اعَيّن، اقّرر"، وعادة ما يُوظف مع كلمة الرب ليُشير إلى الأمر الإلهي. ويتكون الفعل اللاتيني المركب (praecipio) مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { prae-}، مُتعددت المعاني، والمدلولات.
أما الشطر الثاني من الفعل المركب فهو الفعل اللاتيني (capio) الذى يُشير إلى معنى: " أخذ، اتناول، امسك، اقبض على، اتسلم، استلم، اظبط، اتملك." ويلاحظ الباحث حدوث تغيرات مورفولوجية للفعل اللاتيني (capio) عندما يمتزج برباط مع البادئة، فيحدث له عملية تبسيط للحرف اللاتيني / a/ إلى الحرف اللاتيني / i/ فيصير الشكل المركب هكذا (praecipio). والواقع أن البادئة { prae-} أكسبت الفعل اللاتيني (capio) دلالة جديدة بعد إضافتها للفعل؛ لأنها من شأنها أن أضافت معنىً جديدًا للفعل اللاتيني.

وأتفقت الفقرة العربية مع الفقرة اليونانية في دلالة الزمن الماضي، ففي الفقرة اليونانية ورد الفعل اليوناني (ἐντέλλομαι) في زمن الماضي للدلالة على التوقع والإستقبال؛ أي حدث لم يصبح بعد في الماضي، مع أنه أكتمل تماماً. فقد صدر الأمر من الرب لأدم بعد أن أكل من الشجرة وهذا في حد ذاته حدث اكتمل، ولكنه دل على الإستقبال، فقد ورد في سفر التكوين: " فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت زوجها أيضًا معها فأكلا." ونجد في الفقرة العربية ما يؤيد أن الفعل (الأمر) يدل على المستقبل، وهو ما يمكن أن نسميه بالقرينة اللفظية التى صرفت الفعل للمستقبل، فقد كان أمر الرب لآدم أن يأكل من كل شجر الجنة، إلا شجرة المعرفة، فيوم يأكل منها فإنه سيموت موتاً.
واختلفت الفقرات الثلاثة في الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية؛ فبينما ورد في الفقرة العربية تكرر اللفظ: " كل أكلاً"" دلالة على التأكيد، مما يجعل الفقرة العربية تختلف مع الفقرة اللاتينية التي ورد فيها فقط الفعل اللاتيني (comedo) دون تكرار، غير أنه أشار ضمنيًا إلى التأكيد عن طريق غرض بلاغي آخر وهو التصعيد بهدف الإسهاب. كما إختلفت الفقرة اللاتينية أيضًا فيما أوردته من جناس واضح في نهاية الكلمات بالحروف التالية: /i/, /e/, /o/، وهذا لم يرد في الفقرة العربية، بينما أتفقت الفقرة اللاتينية مع اليونانية في ذلك. فنلاحظ الجناس في نهاية الكلمات التالية: ((κύριος, ϑεός, παντός))، وبين (ξύλου, τοῦ)، وبين (τῷ παραδεισῷ).

ولهذا نرجح ترجمة الفقرة اليونانية على النحو التالي: " وأمر الرب الأله آدم قائلاً: " من كل شجرة في الفردوس ستأكل طعاماً"، بينما الترجمة اللاتينية: " وأمره قائلاً: " من كل شجرة في الفردوس كُل."

9- المبحث التاسع: مدلول القدرة الإلهية

الفعل اليوناني المركب (οἰκοδομέω) انموذجًا

Γέν. 2: 22. καὶ ᾠκοδόμησεν κύριος ὁ θεὸς τὴν πλευράν ἣν ἔλαβεν ἀπὸ τοῦ Ἀδάμ, εἰς γυναῖκα.

Gen. 2: 22. et aedificavit Dominus Deus costam quam tulerat de Adam in mulierem.

وبنى الرب الإله الضلع من آدم أمرأة.

خلق الرب آدم من تراب الأرض في اليوم السادس من الخلق، ثم نفث فيه روح حياه، وخلق له حواء إمرأته من ضلعه، فصار الإثنان جسداً واحداً. وخَلق المرأة من ضلع آدم يُشير إلى مدلول عميق؛ هو أنه صار للمرأة مثل طبيعة الرجل، ومن ثَمَّ فكل منهما أمام الرب سواء، كما أن المرأة لم تُخلق لتكون أمه، أو لتُعامل بشأن أقل من الرجل.

ويتكون الفعل اليوناني المركب مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ الكلمة اليونانية (οἶκος) بمعنى: " بيْت، منزل، مَسْكن"، واللاحقة التي تتمثل في الفعل اليوناني (δομάω)، أو الشكل (δομέω) بمعنى: " اسَكَنَ، اقَطَنَ، اقامَ، إسْتَوْطَنَ"، ثم حدثت تغيرات مورفولوجية للنهاية / ος /، فتكون الفعل اليوناني المـــــــــــركب (οἰκοδομέω) الذي يُــــــشير إلى مــــــعنى: " ابَنــــى، اشَـــــيد،"، أو يُــــــشير إلـــــى اربى، اهذب، اثقف"، أو يُشير بصورة مجازية إلى معنى: " أسس، اسَبك، اصَهر، اضَمَّ، اوحَدَّ."
ويقابل الفعل اليوناني المركب (οἰκοδομέω) الفعل اللاتيني المركب (aedifico) الذي يتكون مورفولوجيًا من شطرين أساسيين هما؛ الإسم اللاتيني (aedes) بمعنـــى: " مسكن، بيت، منزل، معبد، هيكل، مــحراب"، واللاحـــــــــــــــقة { fic-}، ثم حدثت تغيرات مورفولوجية للحرف اللاتيني الضعيف / e / في كلمة (aedes) عند تكوين الفعل اللاتيني المركب. فتكون الفعل اللاتيني المركب (aedifico) بمعنى: " ابَنى، اشيّد، اعمّر، أنشأ، أربي، اهذب، اثقف."

ونرجح أن الترجمة العربية للفعلين المركبين؛ اليوناني (οἰκοδομέω)، واللاتيني (aedifico) بمعنى: " ابَنى" غير مناسبة؛ لأن حواء خلقت من نفس آدم، فإذا كانت كلمة "آدم" مُشتقه من الكلمة العبرية (adamah) بمعنى: " تراب"، فإن حواء تعني ('adam) التي تُشير إلى الإشتقاق الواضح من كلمة (آدم). غير أن الترجمة العربية: " من آدم" والتي تقابل العبارة اليونانية (ἀπὸ τοῦ Ἀδάμ)، والعبارة اللاتينية (de Adam) تُعتبر مناسبة؛ لأن حرف الجر /من/ هنا تُشير إلى التبعيض؛ أي من بعض هذه النفس، ونقترح أن تكون الترجمة المناسبة بدلاً من الفعل (بَنى) أحد هذه الأفعال: " خَلَق، فَطَرَ، صوَّر، بَرأ"، وحتى يستقيم المعنى، ويكون أحد هذه الأفعال العربية مناسب للترجمة، يقترح الباحث أن يكون أحد هذه الأفعال اللاتينية(fingere, formare,) (creare) بمعنى: " فَطَرَ، صوَّر، خَلَق"،
بدلاً من الفعل اللاتيني (aedifico)، كما نقترح أحد هذين الفعلين (μορϕάω, ποιέω) بمعنى: " اخَلَق، اجَبَل، افَطَرَ، اصوَّر"، بدلاً من الفعل اليوناني (οἰκοδομέω) الذي ورد في سفر التكوين للإشارة إلى بناء المدن، وبرج بابل، والمذابح والهياكل.

كما اختلفت الفقرات الثلاثة من حيث المحسنات البديعية والصور البلاغية؛ فبينما تخلو الفقرة العربية من أى غرض بلاغي على ما يبدو للباحث، نجد الجناس واضح بين الفقرتين اليونانية واللاتينية، في نهاية الفقرات التالية (ᾠκοδόμησεν, ἔλαβεν)، وبين (κύριος, ϑεός)، والفقرات التالية (Adam, mulierem)، وبين((costam, quam))، وبين (dominus, deus). كما إن الفقرة اللاتينية تختلف عن الفقرة اليونانية في إبراز السجع الواضح في بداية الكلمات التالية (aedificavit, Adam)، وبين (dominus, deus, de). كما نجد إدراج جملة الصلة(quam tulerat de) Adam)) داخل الجملة التأسيسية، والتي من شأنها إبراز واضح للجناس بين (costam)، و (quam)، وبين (eam)، و(Adam) في العبارة التي تليها: " وأحضرها إلى آدم."

واتفقت الفقرات الثلاثة في تمام إنجاز الحدث بتوظيف الفعل اليوناني المركب (οἰκοδομέω) في زمن الماضي، كما ورد الفعل العربي (بَنى) في زمن الماضي؛ ليُشير إلى نفس المدلول، واتفق معه في ذلك الفعل اللاتيني المركب (aedifico). ومما سبق نستنتج أن الترجمة المناسبة للفقرتين اليونانية واللاتينية على حد سواء هى كالتالي: " وصَوَّر (أو بَرأ) الرب الإله الضلع الذي أخذه من آدم إمرأة."
10- المبحث العاشر: مدلول الارشاد والهداية الإلهية

الفعل اليوناني المركب (ἀνοίγω) انموذجًا

Γέν. 21: 19. καὶ ἀνέῳξεν ὁ θεὸς τοὺς ὀφθαλμοὺς αὐτῆς καὶ εἶδεν φρέαρ ὕδατος ζῶντος.

Gen. 21: 19. aperuitque oculos eius Deus quae videns puteum aquae.

وفتح الله عينيها فنظرت بيرا من ماء.

إن إقصاء هاجر إلى البرية يتشابه مع رحلة موسى النبي في البرية، فقد استجاب الرب لها، كما استجاب للنبى موسى، ففتح الرب عينيها عبارة لها مدلولها كما ورد في فقرات أخرى من سفر التكوين، فهى تبرز لنا براعة الراوي، الذي تركنا في حيرة عن البئر؛ أي أكان البئر مفتوحاً بصورة تثير الإعجاب؟، أم كان طول الوقت مُغلقاً؟، أيّاً كان الأمر فإنه - أي العبارة - تُشير إلى بئر مقدس (τὸ ϕρέαρ τοῦ ὅρκου) ، وُصِف بأنه حيّ (ζῶντος)؛ لأنه كان بمثابة الحياة من أجلها، وأجل وليدها.
يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀνοίγω) إلى معنى: " أفَتحَ، افتتحَ، أبَدأَ، ابتَدَأ، أكشَفَ، أبَسَط"، وقد تنوعت أشكاله بين (ἀναοίγω) في اللهجة الأتيكية، والملحمية، وشكلان آخران وردا في اللهجات الأخرى هما؛ (ἀνοίγω)، و (ἀνοίγνυμι)، كما تعددت معانيه. ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ἀνα-}، والفعل οἴγω))، أو (οἴγνυμι)، ويقابل الفعل اللاتيني (aperio). الذي يحمل نفس معاني الفعل اليوناني المركب (ἀνοίγω). وقد تأثر الفعل اللاتيني المركب (aperio) وعكسه (operio) بأشكالهما في اللغات الأخرى.


وبمقارنة الفقرات الثلاثة اليونانية واللاتينية والعربية، تخلو الفقرة العربية من أي غرض بلاغي، ونلاحظ الجناس الواضح في الفقرتين اليونانية واللاتينــــــــــــــــية فـــــــــــــــــــــــي الكلـــــــمات التـــــالــــــــــية (ἀνέῳξεν, εἶδεν)، و(ϑεός)، وτοὺς ὀϕϑαλμούς))، و(ὔδατος, ζῶντος) ، وبين (oculos, eius, deus)، و((quae, aquae، والتصعيد؛ أى الاعلاء بأمر ما، وأعطائه أهمية كبرى، ويتضح ذلك في الفقرتين اليونانية واللاتينية، في التأكيد علي الرؤية والإبصار من خلال المرادفات التالية (ἀνοίγω)، و(aperio)، و(ὀϕϑαλμός, oculus)، والفعلين (ὁράω, video)، غير أن الفقرة اللاتينية برز بها غرض بلاغي آخر لم يرد في الفقرة اليونانية؛ أعني الهايبرباتون عن طريق الفصل بين ضمير الصلة (quae)، والإسم (aquae) بإسم في حالة المفعول به (puteum)، وإسم الفاعل (videns)؛ لكي يبرز لنا الجناس بينهما.

ونرجح أن ترجمة الفعلين المركبين (ἀνοίγω, aperio) بالفعل العربي: " أكشف عن" أفضل من الترجمة بـ (أفَتَح)؛ حقيقة أن الفعل اليوناني المركب (ἀνοίγω) ورد في زمن المـاضي الاخباري التـقريري الذي يورد الحـدث دون النـظر إلى طبيعته، إلا أنـــــــه يُشير إلى مدلول الهداية والإرشاد، فمجرى الأحداث منذ بدايتها يُشير إلى ذلك، فالرب يسمع بكاء الصبى على الرغم من أنه لم يصرخ، الأم تظن في نفسها أن وليدها فارق الحياة، إلا أن الرب يُقدر له أن يكون أمه عظيمه؛ لكى يتحقق الوعد، حقيقة أن هاجر نالت ووليدها عقاباً من بيت إبراهيم، إلا أن الطفل لم يُحرم من معية الرب التي تُخطط له المستقبل. وبِناءً على ما تقدم نرجح أن تكون الترجمة للفقرة اليونانية كالتالي: " وكشف الرب عن عيناها، فأبصرت بئر ماء حىّ (دافق)"، في حين تكون الترجمة للفقرة اللاتينية كالتالي: " وكشف الرب عن عيناها، فأبصرت بئر ماء."

11- المبحث الحادي عشر: مدلول الراحة

الفعل اليوناني المركب (καταπαύω) انموذجًا

Γέν. 2: 2. κατέπαυσεν τῇ ἡμέρᾳ τῇ ἑβδόμῃ ἀπὸ πάντων τῶν ἔργων αὐτοῦ ὧν ἐποίησεν.

Gen. 2: 2. et requievit die septimo ab universo opere quod patrarat.

واستراح في اليوم السابع من كل عمله الذي عمله.

يلاحظ الباحث عدم استخدام كلمة (سبت) في هذه الفقرة؛ لأن هذا الإسم لليوم السابع سُيطلق فيما بعد. كما يُلاحظ الباحث عدم ذكر عبارة (صباح ومساء) في هذه الفقرة؛ لأن الرب كان قد فرغ من جميع عمله (πάντα ὅσα ἐποίησεν) الذي بلغ من الكمال والإتقان مبلغه. ويرى الباحث أن الراحة المُشار إليها هنا في تلك الفقرة لا تعني أن الرب مُتعب؛ كما ورد في فقرات أخرى من العهد القديم،
بل تؤكد الفكرة أن الرب أتم عمله وأنجزه؛ لأن الفعل (سبُت) كما ورد في اللغة الأكادية هو الفعل التالي (sapbattum) بمعنى: " أنجز، أتم، أنهى، أكمل"، كما أنها وردت في اللغة الأوغارتية - وهى لغة سامية استخدمت في مدينة أوغاريت، وهى حالياً رأس شمرة، سوريا - الفعل (sappatum) بمعنى: " إضافة يوم، أو جزء منه إلى التقويم" كما إن الجذع { suptu-} يُشير إلى مركز القمر، الذى يُشار إليه دائمًا إلى السبت كأنه إكتمال القمر، كما ورد في العهد القديم.

ونجد أيضًا في الجملة اليونانية السابقة تحديد زمني باستخدام حرف الجر اليونانى { ἐν } مع العدد الترتيبي السادس (ἔκτος)، والسابع (ἔβδομος)؛ للإشارة إلى أن الرب أنهى عمله في اليوم السابع، وليس السادس، الذى توقف فيه. وبمقارنة النص اليوناني مع النص العبري وجدنا أن الفقرة اليونانية وظّفت الفعل اليوناني المركب (συντελέω) بمعنى: " أنجز، أتم، أنهى، أفَرغ من" في هيئة الماضي، بينما الفقرة العبرية وظّفت الفعل المقابل في هيئة الماضي التام، لذلك يميل المدافعون عن النص الماسورتي إلى ترجمة العبارة بـ: " أنجز، أكمل" عن ترجمتها بـ: " قد أنجز، قد أكمل"، كما أن العبارة اليونانية " في اليوم السابع" تُشير إلى تحديد زمني، بينما العبارة العبرية تُشير إلى معنى: " نحو اليوم السابع."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (καταπαύω) مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { κατα-} مُتعددة المعاني، ومتنوعة الأشكال، والمدلولات وبصورة خاصة في المركبات الفعلية. والفعل اليوناني (παύω) الذي يُوظف بمعنى: " أوَقَفَ، أتَوقَّفّ، أوْقَفَ، أمَنَع، أمتَنع، أصَدَّ، أحوشَ، أخَفى" فيتكون الفعل اليوناني المركب (καταπαύω) الذى يُشير إلى معنى: " أحصَرَ، أظبَطَ، أقَمَعَ، أردَعَ، أكبَحَ، ارتاحَ، استَراحَ، إنتَهى، أكفَّ عن، أنهى، ابطَل، أترَك، أقلَعَ عن."

ومن وجهة نظرنا يقع الفعلان اليونانيان (καταπαύω)، و (παύω) ضمن مجال دلالي واحد؛ وهو فكرة التوقف والإنتهاء عن فعل الشيء. ليس في كل المعاني؛ بل في معاني معينه تجمع بين طياتها فكرة التوقف.


ومن ناحية أخرى يجمع بين الكلمتين - على الأقل - ترادف جزئي، غير حقيقي في رأى الباحث طالما أن الكلمات مختلفة صوتياً فلابد أن تكون معانيها مختلفة كذلك. غير أن أختلاف الفعلين فيما بينهما في أجزاء من الأُطر مكننا من القول بهذا الترادف الجزئى، أو الناقص، أوشبه الترادف بينهما.

ولهذا نجد أن الترجمة العربية للفعل اليوناني المركب (καταπαύω) غير مناسبة، وليس مناسباً القول بأن الرب (استراح، أو أستريح)، عن العمل، بل توقف عن العمل. مُتفقاً في ذلك مع أفرايم السرياني الذى يتساءل مستنكراً عن الراحة أو الاستراحة من أي شيء يستريح؟ فإذا كان موسى لم يَكل ولم يتعب، ويوشع بن نون لم يَكل، ولم يتعب، فمن باب أولى أن الرب لا يتعب، ومن ثم لا يستريح. فنجد الترجمة المناسبة للفعل اليوناني المركب (καταπαύω) بمعنى: " أكَفَّ عن، أترَكَ، أبطلَ، أقلَعَ عَن، أتَوقف عَن."
لتُشير إلى التوقف النهائى كما ورد في فقرة من سفر التكوين. ونجد بذلك أنه يختلف عن الفعل اليوناني المركب (ἀναπαύω) الذى يُشير إلى التوقف والسكون المؤقت سواءً أكان الأمر للدواب، أو للإنسان.

فإذا كانت هذه هى العلاقة بين الفعلين (καταπαύω)، و(παύω)، فما هى العلاقة بين الفعلين (requiesco)، و(quiesco)؟ والإجابة عن هذا السؤال تتطلب التعرف على الفعل اللاتيني المركب (requiesco) الذى يُشير إلى معنى: " ارتاح، استراح، أهدأ، استقر، أرقد، أنام، اسْتَكنّ"، ومن ثَم فهو يتطابق تمامًا مع الفعل اللاتيني (quiesco) في نفس المعنى، الأمر الذى جعلنا نستنج هنا أن المورفيم السابق على الفعل ورد هنا في الفعل اللاتيني للدلالة على تأكيد وتكرار المعنى. كما يُشير إلى أن الفعل المركب (requiesco) فعل إنتهائي.




وبالإضافة إلى هذا وذاك فقد تنوعت وتعددت الاستــــخدامات الدلاليــــــة للبادئــــــة { re-}.

ومن حيث الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية نجد أنه في حين تخلو الفقرة العربية من أي غرض بلاغي على ما يبدو للباحث، نجد على النقيض من ذلك، فقد اتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في إبراز الجناس بين (κατέπαυσεν, ἐποίησεν)، و(τῇ ἡμέρᾳ ἑβδόμῃ)، و (πάντων τῶν ἔργων ὦν) ، وبين (septimo, universo, die, opere) فنلاحظ الإتفاق والملاءمة في نهاية الحروف التى تحدث رنيناً تطرب له الآذان. مما سبق ذكره يمكن ترجمة الفقرة اليونانية على النحو التالي: " وتوقف في اليوم السابع عن جميع أعماله التي عملها."، بينما تكون ترجمة الفقرة اللاتينية كالتالي: " وتوقف في اليوم السابع عن كل عمله الذي قد عمله."


12- المبحث الثاني عشر: مدلول الحضور والمعية الإلهية

الفعل اليوناني المركب (περιπατέω) انموذجًا

Γέν. 3: 8. καὶ ἤκουσαν τὴν φωνὴν κυρίου τοῦ θεοῦ περιπατοῦντος ἐν τῷ παραδείσῳ τὸ δειλινόν.

Gen. 3: 8. et cum audissent vocem Domini Dei deambulantis in paradiso ad auram post meridiem.



وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الفردوس عند مهب الهوا بعد الظهر.

ويلاحظ أن عبارة (صوت الرب) تعني كلمته، كما تُشير مجازًا إلى آثار أقدام، للإشارة إلى مسيرة يهوا المهيبة في وسط إسرائيل كما ورد في فقرات أخرى، كما تُرشدنا إلى ممارسة يهوة اليومية عند المساء. كما نلمس في الكلمة اليونانية (περιπατοῦντος)؛ أي: " ماشياً" مُحافظة المترجم على أسلوب الصيغة العبرية.

ويسترعى إنتباه الباحث من الفقرة التى هو بصدد شرحها شيئين إثنين هما؛ أن اختباء آدم وخوفه من الرب لشعوره بالذنب الوجودي، وهذا على المستوى التفسيري للعبارة. أما على المستوى اللغوي نلاحظ الدور اللغوي لإستعمال الضمائر للربط بين الفقرة التي نحن بصدد شرحها، والفقرات التى تليها؛ ولاسيما ضمير المتكلم المفرد /أنا/، وضمير المخاطب المفرد /أنت/ وكل منهما تبين مرجعية اللغة ذاتها في لغة الحديث. والربط بينهما وبين ضمير الغائب المفرد. فالحوار دار بين /أنا وأنت/ (آدم، والرب) على أنه حوار مباشر، بينما /هى/ (الإشارة إلى حواء، والحية رمز الخطيئة) كضمير شخصى تقف خارجاً عن الحوار.

وإذا كان ضمير المتكلم المفرد /أنا/، وضمير المخاطب المفرد /أنت/ بمثابة ضمائر أساسية أولية في الحديث المباشر، فإن ضمير الغائب المفرد /هى/، و/هو/ - كضمائر للسرد- بمثابة ضمائر استشهادية مرجعية.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (περιπατέω) من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { περί-} ذي المعاني المتعددة، والأشكال المتنوعة، والمدلولات الكثيرة المختلفة. والشطر الثاني من الفعل المركب هو الفعل اليوناني (πατέω) بمعنى: " أمشَى، أخَطَى، أتَخطَّى، أدَرَّجّ، أدوس، أوَطيءَ."

ويُستْنتَج الباحث مما سبق أن كلاً من الفعلين (πατέω) و(περιπατέω) يقعان ضمن مجال دلالي واحد ألا وهو الحركة، وأن هناك ما يمكننا أن نسميه بشبه الترادف بين الفعلين، وأن البادئة { περί-} يبرز لنا دلالة تأكيد وتعزيز المعنى.


وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: هل الفعل اللاتيني المركب (deambulo) يؤدي وظيفة الفعل اليوناني المركب (περιπατέω)؟ الواقع أن الفعل اللاتيني المركب (deambulo) الذي يعنى: " أتريض، أتنزه، أتجول"، والفعل اللاتيني (ambulo) الذي يعنى: " أجول، أطوف، أسير، أمشى، أذهب، أروح، أمضى"، يقعان أيضًا ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة الحركة، وأن البادئة { de-} تُوظّف للدلالة على الدور التوكيدي التعزيزي للفعل.

واختلفت الفقرات الثلاثة اليونانية واللاتينية والعربية في سياق فعل الحركة؛ فقد ورد الفعل يمشي في الفقرة العربية في صيغة الحال "ماشياً" للدلالة على الهيئة، بينما ورد الفعل اليوناني المركب (περιπατέω) في صيغة اسم الفاعل المضارع الإخباري للدلالة على هيئة التدرج والاستمرار مُتزامناً في ذلك مع فعل الجملة الرئيسي. وقد إتفقت الفقرة اللاتينية في ذلك مع الفقرة اليونانية، في صيغة اسم الفاعل للفعل اللاتيني المركب (deambulo) الذى يصف الإسمين (dominus, deus) للدلالة على مفعول الحدث أو المشاعر.

لكن رغم الإختلاف في المسمى لفعل الحركة في الفقرات الثلاثة، إلا أن الفعل العربي (أمشي)، والفعل اليوناني (περιπατέω)، والفعل اللاتيني (deambulo) جاءوا بمثابة الصفة التى تصف العبارة التى قبلها؛ أي عبارة (صوت الرب).

وبمقارنة الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من حيث الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية، نجد أن الفقرة العربية تخلو من أى غرض بلاغي، في حين تتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في الجناس الواضح في نهاية الكلمات اليونانية ((κυρίου τοῦ ϑεοῦ))، واللاتينية (domini, dei, paradiso)، و((cum, vocem, auram,meridiem)) الذى يُحدث جرسًا موسيقىًا كما أورد الباحث من قبل. غير أن الفقرة اللاتينية تتميز بظهور السجع في الكلمات التالية (domini,) ((dei, deambulantis))، و(audissent, aurum)، و(paradiso, post).

وبِناءً على ما تقدم نقترح الترجمة التالية: " وسمعا صوت الرب الإله وهو يمشى في الفردوس عند (نحو) المساء." للفقرة اليونانية. والترجمة التالية للفقرة اللاتينية: " وعندما سمعا صوت الرب الإله وهو يمشي في الفردوس عند نسيم منتصف النهار."

13- المبحث الثالث عشر: مدلول الطرد والإقصاء والإبعاد

الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) انموذجًا

Γέν. 3: 24. καὶ ἐξέβαλεν τὸν Ἀδὰμ καὶ κατῴκισεν αὐτὸν ἀπέναντι τοῦ παραδείσου τῆς τρυφῆς.

Gen. 3: 24. eicitque Adam et conlocavit ante paradisum voluptatis.

فأخرج آدم وَوضع أمام فردوس النعيم.

إن طرد وإقصاء آدم من جنة الرب بمثابة العقاب الحقيقى لمخالفته أمر الرب. ويؤيد ما نقوله أن الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) يُبدى مزيداً من القوة في عملية الطرد والإقصاء، فقد ورد مرتين ليُشير إلى عملية الإقصاء، مثل طرد قابيل، وعقاب سارة لكل من هاجر وإسماعيل. كما إن توظيف الفعل اليوناني المركب (κατοικίζω) بمعنى: " أسكن، أقيم."، بدلاً من الفعل اليوناني المركب (παροικέω) بمعنى: " أتغرب" للدلالة على استقرار آدم هناك بشكل دائم وليس مؤقت.

ويؤكد لنا هذا بوضوح تام ما ورد في سفر التكوين نفسه عن أولئك الذين يسكنون في إقامة مؤقته، وعن من يقيمون إقامة دائمة. أضف إلى ذلك أن حرف الجر اليوناني { ἀπέναντι } يُشير إلى دلالة أن علاقة آدم بجنة الرب كانت علاقة عكسية؛ أى الضدَّ، كما أنه كان يسكن أمامها؛ أى فقط ينظر إليها، وهذا في حد ذاته أقصى عقاب تُوجّ بنزوله للأرض ليُفلحها ويعمل فيها.
والفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) يتكون مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { ἐκ-} التي تنوعت أشكالها، ومعانيها، وعلاقاتها، ومدلولاتها في المركبات الفعلية،
بينما الشطر الثاني من الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) هو الفعل اليوناني (βάλλω) الذى يُشير إلى المعاني التالية: " أرمى، أحدف، أطرح، القى، أرشق، أقذف." وهو من الأفعال الشائعة الإستعمال في العهد الجديد. ويتساوى مع الفعل اللاتيني (mitto).

ويُسْتنتج مما سبق ذكره أن الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) يقع مع الفعل اليوناني (βάλλω) ضمن مجال دلالي واحد؛ هو دلالة الإقصاء والإبعاد والطرح والإلقاء. مما يعنى أن البادئة { ἐκ-} بالإضافة إلى إنها تدل على معنى: " بعيداً عن" كمركب مع هذا الفعل، فإنها ايضاً تُشير إلى مدلول التأكيد والتشديد على المعنى.

وبعقد مقارنة بين الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) وبين الفعلين المركبين (εἰσβάλλω)، و(ἐμβάλλω) نجد أن الفعلين المركبين (ἐμβάλλω) و(ἐκβάλλω) يُشيران إلى المفعول الذي يلي كل منهما عديم الحركة؛ أي في حالة سكون. فنجد الربط بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω) و(κατοικίζω) في الفقرة السابقة للدلالة على حالة السكون والاستقرار لآدم أمام الفردوس،


واقترب الفعل اليوناني المركب (ἐμβάλλω) من المدلول ذاته. والدليل على ذلك أنه في الوقت الذي تأرجح فيه أخوة يوسف بين شيئين: إما قتل يوسف، أو بيعه في السوق، جاءت عبارة سفر التكوين حاسمة ذلك بقولهم: " لاتسفكوا دمًا، اطرحوه في هذا البئر الذي في البرية." حيث نرى خلال تلك الفقرة شيئاً هاماً وهو أن المفعول به بعد فعل الإلقاء هو الضمير الشخصي الغائب المفرد العائد على يوسف الذى أصبح عديم الحركة من جراء الإلقاء في البئر؛ لأن البئر كان في البرية، كما كان فارغًا من الماء.

ويُسْتنتج مما سبق ذكره أن المفعول به بعد الفعل اليوناني المركب (ἐμβάλλω) ساكن عديم الحركة. والدليل على ذلك ما ورد في الحديث عن بنيامين، في سفر التكوين: " وضعوا طأسي الفضي في عدل الأصغر." وإذا قارنا بين الفقرتين السالفتين اللتين وردتا في سفر التكوين، وبين فقرتين أوردهما (أدمز) في بحثه؛ أعني العبارة اليونانية (εἰς τὴν ϕάτνην) أى في مذود، إشارة إلى رمى، أو القاء الحبوب في هذا المعلف، ومن ثَم الفعل المناسب هو (ἐμβάλλω)، فالحبوب لاتعمل بعد فيها، والمفاعيل أشياء هامدة، أو مخلوقات في علاقة سالبة، مثل ((ἐμβάλλειν τινὰ ποντῴ))، أي يلقي شخصًا ما في البحر ليهلك ويموت...



ويمكننا أيضًا توضيح الفكرة عند كل من هيرودوت وثوكيديديس، فقد ورد لدى هيرودت عبارة: " في هذا الوقت دخل الجيش"، كما ورد لدى ثيوكيديديس عبارة: " هكذا كان البلوبونيزيون قد القوا السم في الآبار." ففي عبارة هيرودوت نجد أن المفعول به للفعل اليوناني (εἰσβάλλω) هو شيء يمكن ان نتعرف عليه؛ أي الكلمة اليونانية (στρατιά) بمعنى: القوات التى فيها نشاط وفاعلية، وليست ساكنة، أو جامدة، كذلك في عبارة ثوكيديديس فإن المفعول به (ϕάρμακον) بمعنى: السم، هو الأخر ذو علاقة مؤثرة في مياه الآبار؛ أي أنه واسع الإنتشار وفيه نشاط وفاعِلية.

ولتدعيم الفكرة ووجهة النظر هذه وبعقد مقارنة بين الفعلين اليونانيين (εἰσβιβάζω)، و (ἐμβιβάζω) بمعنى: " أضع على متن"، وبين الفعلين اليونانيين (εἰσβάλλω)، و(ἐμβάλλω) بمعنى: " ألقى في، أرمى في." نجد أن البادئة { ἐμ-} مع الفعل تُشير إلى مفعول به ساكن عديم الحركة، أو مبني للمجهول؛ أي وُضع على المتن فقط للإضطلاع بشىء ما، بينما البادئة { εἰσ-} مع الفعل تُشير إلى مفعول به ذي نشاط وفاعلية، مثل البحارة والجنود على متن السفينة، وهذا يعنى أن حرف الجر{ ἐν-} كبادئة تقترح فكرة الحصر والإقتصاد، بينما حرف الجر { εἰσ-} كبادئة تُعطى مجالًا للعمل.

و يُوظّف إكسينوفون الفعل اليوناني (ἐμβιβάζω) ليُشير إلى أنه يضع على متن، كما ورد في عبارته: " ووضعوا المرضى، وما هم فوق الأربعين عاماً، والأطفال، والنساء على متن السفن."

أما الفعل اليوناني (εἰσβιβάζω) فيُشير إلى الإرسال إلى المتن، كما ورد في العبارة: " بعد أن وضعوا كبار القادة : فيليبوس وسوفاينيتوس (على متن السفينة) أمرهم أن يقوموا بهذا."

وهنا نتساءل بعد هذا العرض عن الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) وعلاقته مع غيره من الأفعال اليونانية المركبة: ما هى علاقته بالفعل اللاتيني المركب (eicio) في الفقرة السابقة؟

يتكون الفعل اللاتيني المركب (eicio) من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { e-} ذي الأشكال المتنوعة، والمعاني الكثيرة، والمدلولات المختلفة. بينما الشطر الثاني هو الفعل اللاتيني (iacio) بمعنى: " أرَمى، أحدَفَ، أطرَحَ، أَلقى، أرشَقَ، أقذفَ."
وكلا من الفعلين المركبين (ἐκβάλλω, eicio)، وغير المركبين (βάλλω, iacio) يقعان ضمن مجال دلالي واحد ألا وهو فكرة الإقصاء والإبعاد والإلقاء. ومن ناحية أخرى تُشير البوادء { ἐκ, ex } إلى دلالة تأكيد وتعزيز المعنى.

كما أن الفعل اليوناني المركب (ἐκβάλλω) يُشير إلى مدلول إنجاز وإتمام الحدث، وهو بذلك يتفق مع الفعلين اللاتيني والعربي في دلالة حدوث الفعل؛ أيّ تقرير حدوث الطرد، الذى وإن كان قد أعقبه معاناه طوال حياة آدم وحواء، إلا أنه كان يحمل بين طياته رحمة الرب اتجاههما؛ أى عقاب بالطرد بدلًا من عقاب بالموت.

واختلفت الفقرات الثلاثة اليونانية واللاتينية والعربية فيما بينهم من حيث الأغراض البلاغية والصور الجمالية. فبينما تخلو الجملة العربية من أي غرض بلاغي على ما يبدو للباحث، نجد الإتفاق بين الفقرتين اليونانية واللاتينية في غرضين أساسيين من الأغراض البلاغية هما؛ الجناس الواضح بين الفعلين (ἐξέβαλεν, κατῴκισεν) في اليونانية، والفعلين (eiecit, conlocavit) في اللاتينية؛ لإحداث الجرس الموسيقي الذى تحدثنا عنه من قبل.


وأتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي آخر وهو الهنـــديادوين (ἕν διὰ δοῖν) الواضح بين الكلمتين (παράδεισος, paradisus)، و (τρυϕή,) voluptas)) بهدف إثراء المعنى. ومن الممكن التعبير عن المعنى بكلمة واحدة وهى (παράδεισος, paradisus )؛ لأنها تشتمل على ذات معنى الكلمتين؛ أى جنة النعيم، جنة عدن، الفردوس.

وبِناءً على ما سبق تكون الترجمة على النحو التالي: " فطرد (اخرج) آدم، وأسكنه أمام فردوس النعيم." للفقرة اليونانية، بينما الترجمة التالية: " وأخرج آدم، فسكن أمام فردوس النعيم." للفقرة اللاتينية.

14- المبحث الرابع: مدلول الصفح والغفران

الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) انموذجًا


Γέν. 4: 13. καὶ εἶπεν Κάιν πρὸς τὸν κύριον μείζων ἡ αἰτία μου τοῦ ἀφεθῆναί με.
Gen. 4: 13. dixitque Cain ad Dominum maior est iniquitas mea
quam ut veniam merear.

فقال قايين للرب: " خطيئتي أعظم من أن استحق المغفرة."

يتناول الإصحاح الرابع من سفر التكوين قصة الخطيئة والذنب من ناحية، كما يتناول العفو والغفران من ناحية أخرى. الخطيئة لأنه صار القاتل الأول، كما صار أيضًا المطرود الأول. بينما تمثل العفو في أن الرب فتح له باب الرجاء، إذ يعده بالأ يُقتل، وإنما من يقتله يعاقب بمرارة شديدة كمن ينتقم منه سبعة أضعاف، مُقدماً له علامة ((σημεῖον حتى لا يقتله كل من وجده.

والملاحظ أن الترجمة السبعينية تترجم المصدر اليوناني (ἀϕεϑῆναι) بصورة مجازية بمعنى: " يُغفر"، بينما النسخة العبرية تصور شكوى قابيل من العقوبة المرهقة بشكل مفرط فيه؛ وهذا نلمسه عند فيلون السكندري الذى أشار إلى ذات المعنى اليوناني، كما أورد أيضًا معنى آخر قريب محتمل يحمل بين طياته فكرة: " التخلى عن، الترك"، خاصة وأن تتمة تفكير قابيل كان في المعاناه والخطيئة.

إن الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) يتكون مورفولوجياً من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { ἀπο } ذي الأشكال المتنوعة المختلفة، والمعاني المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة.
والشطر الثاني يتمثل في الفعل اليوناني (ἵημι) الذى يُشير إلى معنى: " أرَمى، أحدَف، أطرَح، ألقى، إندفع، أهَجَمَ، اطْبَق على، اقتحَم، أتفوَّه، أفوهَ بكذا، أنَطقَ، أنَبَسَ." وهذا يعنى أن الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) ورد بمعنى جديد وبصورة خاصة مع الكلمة اليونانية (αἰτία)، كما أن إضافة البادئة { ἀπό } تُوظّف للإشارة لمدلول: " بعيداً عن"؛ أيّ الهجر والترك.

ويقابل العبارة اليونانية (τοῦ ἀϕεϑῆναι) العبارة اللاتينية(ut veniam) merear))، والعبارة العربية (أن استحق المغفرة)، وبتحليل العبارات الثلاثة نجد أن الفعل اليوناني المركب ورد في صيغة المصدر الإيضاحي؛ وهو الذي يوضح ويشرح ويصف الإسم، أو الصفة، وهذا الإستخدام شائع إلى حد ما، ويرتبط عادة بملامح مُعجمية معينة ومحددة للإسم، أو الصفة؛ أيّ أنه دائماً ما يُشير إلى كلمات القدرة، والسلطة، والرغبة، الحرية، الأمل، الإحتياج، الإلتزام، الإستعداد. ويُلاحظ هذا جيداً في الارتباط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι)، الذى يصف الإسم (αἰτία) الموصوف بصيغة أفعل التفضيل (μείζων) فيُشير بذلك إلى المعنى الحرفي: " ذنب أعظم أن يُغفر، أو يُغتفر".


ويمكن مقارنة ذلك بالعبارة اللاتينية (ut veniam merear) التى ورد فيها الفعل اللاتيني (mereor) بمعنى: " استحق، استوجب، استأهل، أصلح لـ، أجدر بكذا، أرَبح، اسْتَفاد، انْتَفع." وقد ورد في صيغة الشك للتعبير عن الغرض بعد الأداة / ut /. وكان ذلك في الجملة التابعة؛ ليصف الجملة الرئيسية ويقدم لها. واختلفت عن العبارة اليونانية؛ لأن الفعل اللاتيني (mereor) ورد في زمن المضارع الشكي في صيغة البناء للمجهول مع ضمير المتكلم المفرد، كما ورد مع العبارة الإسم (venia) في حالة المفعول به الذى يُشير إلى معنى: " الصفح، العفو، الغفران، المغفرة"، ومن ثَمَّ جاءت ترجمة العبارة اللاتينية كالتالي: " لكى استحق المغفرة."

وقد جاءت العبارة اللاتينية (ut veniam merear) في الجملة التابعة لكى تصف العبارة الإسمية (maior est iniquitas mea ) في الجملة الرئيسية. وبتحليل العبارة الإسمية نجد انها تشتمل على المسند وهو الإسم الموصوف بضمير الملكية في العبارة (iniquitas mea)، والمسند إليه الذي يتمثل في صفة أفعل التفضيل (maior)، ويربط بينهما فعل الكينونة (est)، ومن ثَمَّ تكون ترجمة العبارة اللاتيتية هي: " ذنبى أعظم حتى (كَيْ) استحق المغفرة."

وبمقابلة الترجمتين اليونانية واللاتينية بالترجمة العربية نجد أن العبارة العربية: " أن استحق المغفرة" جاءت مناسبة للترجمتين اليونانية واللاتينية؛ لأن الحرف /أن/ في العبارة العربية حرف مصدري ظاهر، كما قد يكون مُقدر على نحو /كَيْ/. غير أنه في حين تكون ترجمة الفقرة اليونانية ترجمة حرفية تكون كالتالي: " فقال قابيل للرب: " ذنبى أعظم أن يُغفر (أن يُغتفر) لى." نجد الترجمة اللاتينية على النحو التالي: " فقال قابيل للرب: " ذنبى أعظم حتى (كَيْ) استحق المغفرة."

وتختلف بذلك الترجمة اللاتينية عن الترجمة العربية نوعًا ما، وهذا الإختلاف بارز أيضًا في ناحية الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية، فقد ورد في الفقرة اللاتينية الهايبرباتون الذى أوضحناه من قبل، وذلك عن طريق الفصل بين المفاعيل الثلاثة (dominum, quam, veniam) بعبارة المسند والمسند إليه من ناحية ((maior est iniquitas mea))، والأداة /ut/ من ناحية أخرى؛ لكى يبرز الجناس بينهما.

15- المبحث الخامس عشر: مدلول الثواب والعقاب

الفعل اليوناني المركب (παραλύομαι) انموذجًا

Γέν. 4: 15. καὶ εἶπεν αὐτῷ κύριος ὁ θεός οὐχ οὕτως πᾶς ὁ ἀποκτείνας Κάιν ἑπτὰ ἐκδικούμενα παραλύσει.


Gen. 4: 15. dixitque ei Dominus nequaquam ita fiet sed omnis qui occiderit Cain septuplum punietur.

فقال له الرب:" لا يكون هكذا، لكن كل من يقتل قاين فإنه سبعة أضعاف يتعاقب."

تُشير الفقرة إلى أن قانون قتل النفس بالنفس (ius talionis) هو تقييد غير محدد للإنتقام بالدم. فالعبارة: " سبعة أضعاف" تعنى كمال الانتقام؛ أي العقاب الكامل، كما أنها ترنو أيضًا للمحافظة على حياة قابيل؛ فعلى الرغم من أن الأرض لم تعد تعطيه قوتها، وصار كأبيه في علاقة عكسية مع جنة عدن، إلا أن تكليف الرب لشعبه بالعمل واخضاع الخليقة قد بدأ على يد قابيل التائه الهارب الضال. فقد بنى مدينة، وكان أباً لعائلة، كما طوّر أحفاده الزراعة؛ فمنهم من كان يضرب بالعود والمزمار، وأخرون كانوا يصنعون آلات من نحاس وحديد.

وبمقارنة الترجمتين اليونانية واللاتينية بالترجمة العبرية نجد أنه بينما كانت الترجمة الحرفية للعبارة اليونانية (ἑπτὰ ἐκδικούμενα παραλύσει) تعنى: " سوف يعانى (ينال) من العقاب سبع"، إلا أن الترجمة الحرفية للعبارة اللاتينية (septuplum punietur) هي: " سوف يُعاقب سبعة أضعاف"، أما القراءة العبرية فتُشير إلى أوجه ثلاثة:

1- إن ترجمة العبارة: " سبعة أضعاف" تعنى أن قاتل قابيل وسته أخرين من أقاربه سوف يموتون.

2- أو قد تترجم العبارة بـ: " في الجيل السابع" وتعنى أن الشخص الذى يمثل السابع من نسل قابيل، أو آدم سوف يُقتل.

3- قد تُشير العبارة إلى معنى ظرفي بمعنى: " تماماً، أو كلياً"؛ أى تفسير الترجمة بالمعنى الشعري: " الإنتقام الإلهي الكامل."

وأتفقت الترجمات الثلاثة اليونانية واللاتينية والعبرية في نقطة وهى غموض الفعل الذى يترجم بمعنى: " سيعاقب"؛ فالمشكلة تكمن في عدم وضوح الفعل العبري في صيغته ومدلوله، على أن المترجمين والشراح توصلوا إلى أن الفاعل الذى سينال العقاب ورد في عبارة سفر التكوين التى جاء فيها: " وقال لامك لامرأتيه عادة وصلة، اسمعا لصوتى يا أمراتي لامك، واصغيا لكلامي؛ لأني قتلت رجلاً لجرحي، وفتى لضربي. لأنه يُنتقم من أجل قابيل سبعة مرات، أما لامك فسبعة وسبعين مرة."
فقد أتخذ لامك - حفيد قابيل- لنفسه أبعاد هائله في العنف، بتطبيقه قانون قتل النفس بالنفس.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (παραλύω) من شطرين أساسيين هما؛ البادئة {παρά-} ذي الأشكال المتنوعة، والمعاني المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتعددة مع المركبات الفعلية. بينما الشطر الثاني من الفعل اليوناني المركب (παραλύω) هو الفعل اليوناني (λύω) بمعنى: " أحَلَّ، أفَكَّ، اطلق، أسَيَّب، انفكَّ، أنسخ، أفسخ، أبطل، ألغى، أباد، أمَحى." فيتكون الفعل اليوناني المركب (παραλύω) الذى يُشير إلى المعاني التالية: " أضعفَ، أوهنَ، أعْجَزَ، أعَجَّز" بالنسبة لشخص ما، أو معنى: " أفَضَّ، أصَرف، أسَرَّحَ، أفرَّق، أحلَّ، أو انحل." بالنسبة لشيء ما.
ويُلاحظ وجود شبه ترادف بين الفعلين اليونانيين (λύω)، و(παραλύω)، وأن البادئة {παρά-}لعبت دوراً تعزيزياً توكيدياً؛ لأنها تؤكد على بعض المعاني للفعل اليوناني (λύω) التى تدور في فلك الضعف والوهن، والفك والحل.

ولهذا نفضل ترجمة الفعل اليوناني (παραλύω) في العبارة اليونانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ἐκδικούμενα παραλύσει)) بمعنى: " سوف أوهن، أضعف، أرهق، أشل، أعجز أو سوف أعاني، أنال العقاب (الانتقام). خاصة أن الفعل اليوناني (ἐκδικέω) الذي ورد بمعنى: " إنتقَمَ، أخَذ بالثأر من، أعاقَبَ، أقاَصَّ، ادَّبَ، أساطَ." جاء في حالة اسم الفاعل المضارع في الصيغة الوسطى في حالة المفعول به الجمع الجماد ليتفق بذلك مع العدد الأصلي (ἑπτά) كي يُشير إلى المعنى الحرفي (سبع عقوبات، أو سبع انتقامات).

ولا نوافق على الترجمة العربية التى ورد فيها (سبعة أضعاف يتعاقب)؛ لأن التعاقب يُشير إلى مدلول التناوب والتداول والتوالى والتلاحق، كما أنه بالرجوع إلى الطبعة التى نحن بصدد تحقيق ترجمتها لم نجد أى تنويه عن هذا الخطأ.

ويقابل العبارة اليونانية (ἐκδικούμενα παραλύσει) الفعل اللاتيني (punio) الذى يُشير إلى نفس معاني الفعل اليوناني (ἐκδικέω)، وقد ورد الفعل اللاتيني في زمن المستقبل للدلالة على ما سوف يحدث في المستقبل، وهو بذلك يتفق مع الفعل اليوناني المركب (παραλύω) الذى ورد هنا في المستقبل الإسنادي التوكيدي للدلالة على أن شيئاً ما سوف يحدث، أو حدث.


أما العبارة العربية (سبعة أضعاف يتعاقب) فتصويبها هو (سوف يُعاقب سبعة أضعاف)، وأنه يفضل الحاق سوف بالفعل بدلًا من السين؛ لأن زمان "سوف" أنفس في الاتساع من زمان "السين."

وتخلو الفقرة العربية من أى غرض بلاغي، على أنه يوجد إتفاق بين الفقرتين اليونانية واللاتينية في الجناس (πᾶς, ἀποκτείνας)، وبين (κύριος, ϑεός) في الفقرة اليونانية، وبين (dominus, omnis)، و (nequaquam, septuplum) ، و(dixit, occiderit, fiet) في الفقرة اللاتينية. كما نجد السجع أيضًا كسمة مشتركة بين الفقرتين، في الفقرة اليونانية نجد (καί, Κάιν) ، و (οὐχω, οὔτως) ، بينما في الفقرة اللاتينية نجد (sed, septuplum) و(dixit, dominus) بهدف إحداث جرس موسيقى بين الكلمات كما أوضحنا من قبل.

وتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي أخر هو السؤال البلاغي (Rhetorica Quaestio)، الذي يبدو في العبارة (ὁ ἀποκτείνας Κάιν;) بمعنى: " من قتل قابيل؟ "، ويقابله العبارة اللاتينية (qui occiderit Cain) التي تُشير إلى نفس المعنى تقريباً. فلايحتاج السؤال البلاغي التالي إلى إجابة بقدر ما يركز على التعليق على الحدث نفسه، ويتضح ذلك بوضوح في إبراز تصعيد الحدث، الذي يتجلى في العبارة اليونانية (πᾶς ὁ ἀποκτείνας Κάιν ἑπτά ἐκδικούμενα) والتي يقابلها العبارة اللاتينية ((omnis qui occiderit Cain septuplum punietur)) فما هى جدوى الإستطراد في الحديث بالقول: " كل من قتل قايين سوف يعاقب سبعة أضعاف."
ومما تقدم نقترح الترجمة الأتية للفقرة اليونانية: " وقال له الرب الإله: " ليس هكذا (بل) سوف يعاقب كل من قتل قابيل بالإنتقام سبعاً."، بينما الترجمة المقترحة للفقرة اللاتينية هى: " فقال له الرب: " لا يكون هكذا، لكن كل من قتل (سوف يقتل) قابيل سوف يُعاقب سبعة أضعاف."

16- المبحث السادس عشر: مدلول القضاء الإلهي

الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) انموذجًا

Γέν. 5: 24. καὶ εὐηρέστησεν Ἑνὼχ τῷ θεῷ καὶ οὐχ ηὑρίσκετο ὅτι μετέθηκεν αὐτὸν ὁ θεός.

Gen. 5: 24. ambulavitque cum Deo et non apparuit quia tulit cum Deus.
وسار مع الله، ولم يوجد؛ لأن الله نقله.

عُرفت شخصية إنوخ في الكتاب المقدس بالإيمان، فقد قيل عنه أنه من أبناء الرب. فقد عاش نحو (365) عاماً سلك خلالها طريق الرب،
من خلال التوافق مع القانون والنظام الكوني، وقد كانت النتيجة الحتمية من وراء ذلك أنه لم يمت ميته طبيعية، بل رفعه الرب إليه.

وقد اُستخدم الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) لدى بعض الكتّاب المتأخرين للإشارة إلى التوبة والندم. فقد ورد لدى فيلون، ويوسيفوس، ويشوع بن سيراخ، وفي حكمة سليمان أنه نموذج للتوبة والندم، والتحول والإنتقال من حياة الشهوانية إلى ضبط النفس، كما ورد في العبارة التالية: " أرضى إنوخ الرب، فنُقل كنموذج التوبة للأجيال."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) من شطرين أساسيين هما؛ البادئة {μετά-} ذي المعاني المتعددة،
والأشكال المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. ويُشير الشطر الثاني من الفعل المركب (μετατίϑημι) وهو (τίϑημι) إلى معنى: " أضَع، أحَط، ألقى." ويقابل الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) الفعل اللاتيني (fero) الذى يُشير إلى معنى: " أحمل، أرفع، احضر، أجلب، أجيء إلى، أو أتى به، أو أنزل"، وقد سبق الحديث عنه وعن زمنه ودلالته باستفاضه. وكل من الفعلين؛ اليوناني المركب (μετατίϑημι)، واللاتيني (fero) يقعان ضمن مجال دلالي واحد هو فكرة النقل، والحمل، والرفع. وقد سبق أن نوهنا عن فكرة المجال الدلالي الواحد من قبل.
وبمناقشة الترجمة العربية للفقرتين اليونانية واللاتينية، نفضل الفعل العربي (رَفَعَ)؛ لأنه يُشير إلى الحمل والأخذ. كما أنه يُشير إلى رفع قرب وزلفى. وفي حين تخلو الفقرة العربية من أيّ غرض بلاغي نجد أن الفقرة اليونانية تشتمل على غرضين بلاغيين هما؛ الأنافورة، والتى تبدو في تكرار الصدارة في (καί..καί). وتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي آخر سبق الحديث عنه من قبل وهو السجع الواضح في نهاية الفعلين (εὐηρέστησεν, μετέϑηκεν) في الفقرة اليونانية. وفي نهاية الأفعال (ambulavit, apparuit, tulit) في الفقرة اللاتينية.

وقد ورد الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) في هيئة الماضي للدلالة على الكلام الإخباري التقريري الذى يصف الحدث باسلوب مبسط دون النظر إلى بداية، أو نهاية الحدث. وأتفقت الفقرة العربية مع اليونانية في ذلك؛ أى أن الحدث وقع في زمن ماضٍ نتيجة لأحداث أخرى، وردت في سفر التكوين. وعلى الرغم من أن الفعل اللاتيني ورد في هيئة الماضي التام؛ أعني الفعل (tulit) إلا أنه يُشير إلى نفس المدلول، كما أوردنا من قبل.


وأتفقت الترجمة العربية مع الترجمة اللاتينية في عدم ذكر الفاعل الحقيقي؛ أعنى إنوخ، بينما ورد ذكره في الفقرة اليونانية. وبِناءً على ما تقدم نقترح الترجمة التالية: " أرضى إنوخ الرب، فلم يوجد؛ لأن الرب رفعه." للفقرة اليونانية، وبالنسبة للفقرة اللاتينية نقترح الترجمة التالية: " وسار مع الرب، فلم يبدو (يظهر)؛ لأن الرب رفعه."

17- المبحث السابع عشر: مدلول السخط الإلهي

الفعل اليوناني المركب ((καταράομαιانموذجًا


Γέν. 5: 29. οὗτος διαναπαύσει ἡμᾶς ἀπὸ τῶν ἔργων ἡμῶν καὶ ἀπὸ τῶν λυπῶν τῶν χειρῶν ἡμῶν καὶ ἀπὸ τῆς γῆς ἧς κατηράσατο κύριος ὁ θεός.

Gen. 5: 29. iste consolabitur nos ab operibus et laboribus manuum nostrarum in terra cui maledixit Dominius.

هذا يعزينا من أعمالنا وأتعاب أيادينا في الأرض التى لعنها الرب.

تُشير الفقرة التالية إلى أن نوح لم يزود قومه بالراحة من العمل فحسب، بل أيضًا من آلام (λύπη) الأرض الملعونة (καταραομένη)، فقد انتشرت مصائب الدهر، وأقترب يوم الدينونة، من جراء آدم وحواء؛ فكان مجيء نوح بمثابة التعزية للنفس؛ لأنه كان بارًا في جيله من ناحية، كما انه كان يحمل السكينة والراحة لقومه؛ فالإشتقاق اللغوي لإسمه يعني: " راحة، ونياحة، وتعزية."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (καταράομαι) مورفولوجياً من شطرين اساسيين هما؛ البادئة {κατά-} التي سبـــق الحديــــث عنه من قبــــل باســـــــــــــــــــــتفاضة، والشطر الثاني يتمثل في الفعل اليوناني (ἀράομαι) الذى يُشير إلى معنى: " اصَلَّى، ابْتَهَل، اتَوسَّل، ارَجو، اتَرجَّى، ألَعَن، أدعَى على، أشَتَم." ولم يرد الفعل بصورته البسيطة غير المركبة في سفر التكوين، غير أنه ورد لدى شعراء الملاحم بمعنى: " أتضرع، أبتهل، أتوسل".

ونرى أن الفعل اليوناني المركب (καταράομαι) يترادف ترادفًا جزئيًا مع الفعل اليوناني (ἀράομαι)، وأن كلًا منهما يقع ضمن مجال دلالي واحد وهو؛ فكرة اللعن والسب. كما أن البادئة {κατά-} لعبت دوراً تعزيزياً تأكيدياً لمعنى الفعل اليوناني (ἀράομαι). فقد ورد الفعل المركب في سفر التكوين بهذا المعنى.


ويقابل الفعل اليوناني المركب (καταράομαι) الفعل اللاتيني المركب (maledico) الذى يتكون من شطرين أساسيين هما؛ البادئة المتمثلة في الظرف اللاتيني {male} الذى يوظّف في مجالين دلاليين هما؛ الدور الدلالي التأكيدي التعزيزي، والسلبي، وتقترن البادئة {male-} مع فعل القول (dico) ثنائي التكافؤ في عبارة سفر التكوين، فيتكون الفعل اللاتيني المركب (maledico).

ونرى أن كلًا من الفعلين المركبين؛ اليوناني (καταράομαι)، واللاتيني (maledico) يقعان في مجال دلالي واحد هو؛ فكرة اللعن والسب، كما أن هناك ترادف جزئى بين الفعلين، وأن البادئة المتمثلة في {male-} لعبت دورًا دلاليًا سلبيًا في تركيبه مع الفعل اللاتيني (dico).

وبمناقشة الترجمة العربية للفقرتين اليونانية واللاتينية؛ نلاحظ أن الفعل العربـــي (لَعَن) غير مناسب إذا كان المقصود هنا المكان، إما إن كان المقصود الشخص فهو يناسب، فاللعن على نوعين: اللعن الشخصي، واللعن الإلهي،
كما أن عبارة: " الأرض التى لعنها الرب" تعنى التغيير الإنعكاسي الإيجابي في رؤية العالم فيما بعد؛ أى بعد خطيئة آدم وحواء، وقتل هابيل بيد أخيه قابيل، فتعود الأمور كما كانت في إنتظام طبيعي؛ أعني البذور، والحصاد، البرودة، والحرارة، والصيف، والربيع. يعنى أن الرب: " لن يعد أيضًا يلعن الأرض بسبب أفعال البشر."، بل بارك الرب نوح وأبناءه؛ ومنهم تشعبت كل الأرض.

وقد ورد الفعل اللاتيني المركب (maledico) في العبارة اللاتينية: " في الأرض التي لعنها الرب"(in terra cui maledixit Dominus) في هيئة الماضي التام، ليتفق في ذلك دلالياً مع الفعل اليوناني المركب (καταράομαι) الذي ورد في هيئة الماضي ليُشير إلى مدلولين هامين هما؛ مدلول الماضي الإخباري التقريرى، الذى يورد الحدث دون النظر إلى طبيعة الحدث، ومدلول الماضي القريب التمثيلي.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرة العربية نجد استعارة لفظ المحسوس للمعقول؛ أيّ أن اللعنة هنا ليست للأرض المحسوسة، ولكنها للإنسان وأعماله فوقها.

ونلاحظ أيـضًا ذلك في الفــقرتين اليــونانية واللاتينــية؛ أيّ فـــــي العبـــــارة اليـــونانيـــــــــــــة ἀπὸ τῆς γῆς ἦς κατηράσατο κύριος ὁ ϑεός))، والعـــــــــــبارة اللاتيـــــــــــــنـــــــــــــية in terra cui maledixit Dominus)) بمعنى: " في الأرض التي لعنها الرب." فيمكننا مقارنتهما بما ورد في فقرة أخرى ورد فيها العبارة اليونانية (ἐπικατάρατος σὺ ἀπὸ τῆς γῆς) بمعنى: " أنت ملعون من الأرض"، والعبارة اللاتينية (maledictus eris super terram) بمعنى: " ستكون ملعونًا فوق الأرض"؛ فسواء كانت العبارة: " من الأرض"، أو: " فوق الأرض" فإن كل منهما يعكس تأثير حرف الجر العبري الذي يُشير إلى معنى: "من، بواسطة، بسبب"، كما أنه من حروف الجر التي تُشير إلى مرونة الإستعمال من ناحية، ويقرنه معظم المترجمين بحالة الجر من ناحية أخرى.

ويقابل العبارة العربية: " لفظ المحسوس بالمعقول" اللفظ اليوناني (μεταϕορά)، واللفظ اللاتيني (metaphora)، التي تُشير إلى معنى: " استعارة"؛ أيّ مجاز في علم البيان. كما تتفق العبارة اليونانية مع العبارة اللاتينية في غرض بلاغي أخر وهو الجناس الواضح في الفقرات(τῶν ἔργων ἡμῶν... τῶν) λυπῶν τῶν χειρῶν ἡμῶν)) اليــــــونانية، والفقــــــــــــــــــرات (operibus, laboribus)
(dominus, manuum, nostrarum) اللاتينية. كما يلاحظ السجع بين الكلمتين (nos, nostrarum) في اللغة اللاتينية.

ومما تقدم نقترح ترجمة الفقرة اليونانية على النحو التالي: " هذا سوف يعزينا عن أعمالنا، وعن كد أيدينا، ومن الأرض التي لعنها الرب الإله"، واللاتينية على النحو التالي: " هذا سوف يعزينا عن أعمالنا، وكد أيدينا في الأرض التي لعنها الرب."
18- المبحث الثامن عشر: مدلول الظهور والتجلي الإلهي

الفعل اليوناني المركب (καταβαίνω) انموذجًا

Γέν. 11: 5. καὶ κατέβη κύριος ἰδεῖν τὴν πόλιν καὶ τὸν πύργον ὃν ᾠκοδόμησαν οἱ υἱοὶ τῶν ἀνθρώπων.

Gen. 11: 5. descendit autem Dominus ut videret civitatem et turrem quam aedificabant filii Adam.

فنزل الرب لينظر المدينة والبرج الذي كان يبتنيه بنو آدم.

يُستخدم أحياناً الفعل (نَزَلَ) ليصف لنا تنازل الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته لينقذه، أو لأغراض أخرى. ونرى أن هذا النزول يُشير إلى التجسيد، بوصفه سمة سائدة في الكتاب المقدس.
وكان الهدف من ذلك هو رؤية المدينة، التى تم بناؤها بهدف الاستقرار في الأرض، وعدم التشتت في أرجاءها. والبرج، الذى كان بمثابة بوابة للرب من ناحية، ودرع واقى للمدينة وسكانها من ناحية أخرى.

ويرتبط الجذعان /βα/، و/βη/ بالعديد من البوادء سواءً في العهد القديم، أو العهد الجديد كما سبق وأوضحنا من قبل. على أن العبارة (فنزل الرب) أرتبطت بالفعل اليوناني (ὁράω) في صورة المصدر الماضي (ἰδεῖν) للدلالة على الغرض. ومن ناحية أخرى فإن ضمير الصلة /ὅν/ المُضمنة في الجملة الرئيسية من الممكن - وإن لم يكن من الأرجح- أن تُشير بالتناوب إلى أحد الأسمين، ولاتُشير إلى كليهما؛ وربما هذا تأثير عبري على العبارة اليونانية. ومن ثَمَّ يكون ضمير الصلة كالتالي /οὕς/ أي في حالة المفعول به الجمع المذكر ليُشير إلى كل من المدينة والبرج على حد سواء، خاصةً أن نزول الرب ليرى كليهما، فهما مرتبطان سوياً بعطف النسق (καί)، كما أن عبارة سفر التكوين نفسها تُشير إلى كونهما؛ أيَّ البشر بنوا المدينة والبرج.
إن العبارة اليونانية (καὶ κατέβη ἰδεῖν) بمعنى: " فنزل ليرى" أرتبط فيها الفعل اليوناني المركب (καταβαίνω) بمصدر كما أوضحنا سلفاً، غير أن الفعل المركب عينه عادة ما يرتبط بحرف جر، إما للدلالة على الحركة اتجاه شخص ما، أو للدلالة على حركة اتجاه مكان ما. فقد ورد في عبارة سفر التكوين التالي: " وتجمع جميع ابنائه، وجاءوا ليعزوه، فأبى أن يتعزى قائلاً: " إني أنزل إلى ابنى نائحاً عند هاديس. وبكى عليه أبوه."

فقد ورد فعل الانحدار والنزول (καταβαίνω) مع حرف الجر اليوناني {πρός-} ليُشير إلى حركة يعقوب اتجاه ابنه؛ أيّ قبر ابنه، نائحاً عليه، بلغة مبالغة فيها. أو حرف الجر اليوناني {εἰς-} للإشارة إلى مكان واضح جلي، مثلما توجه يسوع واصحابه إلى قرية كفرناحوم.
ويتلاقى الفعل اللاتيني المركب (descendere)، مع الفعل اليوناني المركب (καταβαίνω) في الإرتباط بحرف الجر. وقد تحدثنا من قبل عن تكوين الفعل اليونـــــاني المــــركب (καταβαίνω) من الفعل اليوناني (βαίνω)، والبــادئة {κατά-} وقد تناولنا من قبل الحديث عن تكوين الفعل اللاتيني المركب (descendo) من الفعــــــــــــــل اللاتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني (scando)، والبــــــــادئة {de}.

وتتفق العباراتان؛ اليونانية (καὶ κατέβη κύριος ἰδεῖν)، واللاتينية descendit autem Dominus ut videret)) في هيئة الماضي للدلالة على تمام إنجاز الحدث من ناحية، وتقرير الحدث دون النظر إلى بدايته، أو نهايته، كما أنه يوجز لنا الحدث بشكل مُبسط؛ لإرتباطه مع الفعل اليوناني المركب (ὁράω) الذى ورد في هيئة الماضي القريب التمثيلي. كما ورد الفعل اللاتيني المركب (descendere) في زمن الماضي التام؛ لأنه لا يوجد ماضي بسيط في اللغة اللاتينية، وقد أتفق مع الفعل اليوناني المركب (καταβαίνω) في دلالة انجاز واتمام الحدث.

واختلف الفعل اليوناني (ὁράω) عن نظيره اللاتيني (videre)؛ فبينما ورد الأول في صيغة المصدر للماضي الجامد، فإن الثانى ورد في صيغة الشك والإحتمال لزمن الماضي المستمر للغائب المفرد، ليتزامن بذلك مع فعل الجملة الرئيسي (descendere) للدلالة على الغرض بعد الأداة (ut)، فيتفق بذلك مع نفس مدلول الفعل اليوناني (ὁράω). كما اختلف الفعل اليوناني (οἰκοδομέω) عن نظيره اللاتيني (aedifico)، فبينما ورد الأول في هيئة الماضي للدلالة على تمام الحدث،
ورد الثاني في هيئة الماضي المستمر للدلالة على استمرارية الحدث في الماضي، غير أنه لم يكتمل، ومن ثَمَّ فترجمته تعتمد على السياق؛ فقد يُشير إلى مدلول الحدث المستمر، أو الحدث المتكرر، أو مدلول الشروع في الحدث، أو مدلول بداية الحدث؛ وعليه فترجمته؛ إما أن تكون: كان يبني، أعتاد أن يبني، شرع في البناء، بدء في البناء.

والترجمة العربية: " كان يبتنيه" تناسب الفعل اللاتيني (aedificabant)، لكنها لاتتناسب مع الفعل اليوناني (ᾠδοκόμησαν) الذى يمكن ترجمته: " بنى"، ومن ثَمَّ نقترح صورة أخرى للفعل اللاتيني هى (aedificavant) حتى تكون الترجمة المناسبة هى: " بنى بنو البشر" للعبارة اليونانية(οἱ υἱοι τῶν ἀνϑρώπων) ، و: " بنى بنو آدم" للعبارة اللاتينية aedificavant filii Adam)). وربما الإختلاف في الترجمة بين اليونانية واللاتينية والعربية يرجع إلى ما قد ورد عن برج ومدينة بابل، وأن البناء كان قد توقف طبقًا لما ورد في عبارة سفر التكوين: " فكفوا عن بناء المدينة والبرج."

ويقابل الباحث بين العبارة (فنزل) العربية، والعبارة (καί κατέβη) اليونانية، والعبارة (descendit autem) اللاتينية. فبينما يفيد حرف /الفاء/ التعقيب والترتيب في العبارة العربية، نجد أن حرف (καί) كعاطف ربطي وصلي، أو إضافي تراكمي في العبارة اليونانية يميل إلى معنى: /ثُمَّ/، /من ثَمَّ/،

وهو بذلك يتفق مع حرف الربط (autem) في اللغة اللاتينية. غير أن حرف العطف /ثُمَّ/ مثل حرف العطف /الفاء/، مع أن /ثَم/ العاطفة تدل على الترتيب مع التراخى. ولما كان حرف العطف (καί)، تُشير إلى معنى: /الواو/، وهى بذلك تتفق في ذات المعنى مع الحرف (autem)، فإننا نرجح أن تكون الترجمة المناسبة لكل من العبارتين اليونانية واللاتينية هى: " ونزل" بدلاً من "فنزل".

وتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية، فيما يتعلق بالمحسنات البديعية، والأغراض البلاغية، في الجناس بين التعبيرين (τὴν πόλιν, τὸν πύργον ὅν) في الفقرة اليونانية، وبين الفعلين (descendit, videret)، والاسمين ((civitatem, turrem في الفقرة اللاتينية؛ ويحدث ذلك بصورة طبيعية في عدد من الكلمات التى تنتهى بنفس الصوت سواء في اليونانية، أو اللاتينية، كما ذكرنا من قبل.

ومما تقدم يمكن أن نقترح الترجمة التالية للفقرة اليونانية: " ونزل الرب ليرى المدينة والبرج الذي بناهما بنو البشر." والترجمة التالية: " ونزل الرب ليرى المدينة والبرج الذى شرع بنو آدم في بنائهما." للفقرة اللاتينية.



19- المبحث التاسع عشر: مدلول الاستجابة الإلهية

الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) انموذجًا

Γέν. 16: 11. καὶ τέξῃ υἱὸν καὶ καλέσεις τὸ ὄνομα αὐτοῦ Ἰσμαήλ ὅτι ἐπήκουσεν κύριος τῇ ταπεινώσει σου.

Gen. 16: 11. et paries filium vocabisque nomen eius Ismahel eo quod audierit Dominus adflictionem tuam.

وستلدين ابناً وتدعين اسمه إسماعيل؛ لأن الرب قد سمع تعبدك.

تُصور لنا هذه الفقرة أن هاجر كانت بمثابة الشخص الأول في أسفار موسى الخمسة الذى لاقى الرب في البرية. وتوضح لنا مدي استجابة الرب للمضطر واغاثة الملهوف، عندما استمع الرب لتضرع هاجر، فجاءت البشارة بميلاد إسماعيل، الذى يُشير اسمه إلى مدلول تلك الاستجابة؛ لأن المعنى الحرفي لاسم إسماعيل هو: " قد سمع الرب."

إن الرب بمثابة الحارس للضعيف وَلِمن يعاني الصعاب، صورة نلمسها بكثرة في العهد القديم.

وعلى الرغم من أن الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) يُشير إلى معنى: " اسمع"، إلا أنه غالباً ما يُوظّف في الترجمة السبعينية بمعنى: " اجابَ عن، أو ارَدَّ على." وهذا ما وجدناه جلياً في عبارة سفر التكوين: " استجاب الرب لتضرعك"، ونلاحظه أيضاً في العديد من فقرات العهد القديم. مما يجعلنا نقترح أن الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) يترادف ترادفاً جزئياً مع الفعل اليوناني المركب (ἀποκρίνομαι). ويترادف الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) أيضًا مع الفعل اليوناني المركب (εἰσακούω). فيتفق الفعلان دلالياً في الإشارة إلى سماع الصوت المنبثق من السماء. مُخاطباً هاجر قائلاً لها: " فسمع صوت الغلام." على أنه ينبغى أن نُميز بين شيئين هما؛ صوت الرب، وصوت ملاك الرب.

ومن هنا اختلف مع (آدمز) فيما أورده عن أن الفعل اليوناني (ἐπακούω) يرمز إلى أن السماع ليس عن شيء ما، ولا من شخص ما؛ بل يُوظّف العلاقة بين السامع والمسوع على أنها علاقة طبيعية. مُفسراً ذلك بما ورد عند هيرودوت في حديثه عن الطرق والوسائل المتعددة المتنوعة لصيد التماسيح، بعبارته التى جاء فيها: " بمجرد أن يسمع التمساح الصوت يندفع نحو الصوت." التي تُشير إلى العلاقة الطبيعية بين صوتين؛ قباع الخنزير (δέλϕαξ)، وخشخشة التمساح (κροκόδειλος). غير أنني اختلف معه جملة وتفصيلاً فيما أوردته سلفاً عن أن الفعل اليوناني المركب ((ἐπακούω يُشير إلى علاقة غير طبيعية؛ أى علاقة إلاهية بين البشر والرب.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (εἰσακούω) من الناحية الدلالية أيضًا إلى أن العلاقة الطبيعية بين السامع والمسوع؛ أعنى العلاقة السمعية والصوتية بين الأشخاص، كما ورد في عبارة سفر التكوين: " فسمع كل الخارجين من باب مدينتهم إلى حمور وشكيم ابنه." فالمتكلم هنا هو حمور الذى كان يتفاوض مع سكان المدينة عن زواج ابنه شكيم من دينه ابنه يعقوب. فالعلاقة السمعية والصوتية بين الطرفين كانت مباشرة وطبيعية.

ويختلف الفعل اليوناني المركب (προσακούω) دلالياً عن الفعلين المركبين اليونانيين (εἰσακούω)، و(ἐπακούω). ويمكننا ان نلاحظ ذلك جيداً مما ورد عند اكسينوفون؛ لأنه لم يرد قط في سفر التكوين. فقد ورد في عبارته: " فلما سمع أيضًا عن هذا."
أيَّ بالإضافة إلى أشياء أخرى وردت من قبل. فالمعنى الحرفي للفعل اليوناني المركب (προσακούω) هو: " يسمع أيضًا، أو علاوة على ذلك، أو بالإضافة إلى." إن عبارة أكسينوفون تُشير إلى الإجمال بعد التفصيل؛ فقد سبق العبارة اليونانية السالفة سلسلة من الأحداث التى تخبرنا عن إعداد أسطول بحرى كبير في فينيقيا بقيادة اجيسيلاوس، وبتحريض من ليساندروس الذى قاد حملة إلى أسيا، والإتفاق بين الإسبرطيين وحلفائهم.

إن إكسينوفون يبدأ حديثه بالعبارة اليونانية التالية: " بعد هذه الأمور كان هيرودوس المدعو السراقوسى مع مالك السفينة في فينيقيا." ثم توظيف الفعل اليوناني المركب (προσακούω) في صيغة اسم الفاعل الماضي، مع الفاعل المفرد المذكر؛ أيَّ أنه بعد أن سمع عن هذه الأمور، تلى ذلك أمور أخرى، فالبادئة {πρός} تُشير إلى دلالة الإضافة. والإضافة - طبقاً لما ورد لدى ديوديورس الصقلي- تُشير إلى أن فارناباروس أنضم في حملة عسكرية مع تيسافيرنيس، وصعدا إلى الملك أرتاكسراكسيس واقناعه أن يَعد أسطولاً، ويعين كانون الأثيني قائداً."

ويعنى هذا من وجهة نظرنا أن الفعل اليوناني المركب (προσακούω) يربط بين حدثين، الثاني يشرح ويفسر الأول، كما أنه يُضيف إليه، وهذا راجع إلى التأثير الدلالي للبادئة {πρός}.


فإذا كان الفعلان المركبان (εἰσακούω)، و(ἐπακούω) يُشيران إلى مدلول التركيز والإلتفات إلى السمع بإصغاء وإنتباه، فإن الفعل اليوناني المركب (ὑπακούω) يُشير إلى مدلول الطاعة والإمتثال والإذعان، ومن ثَمَّ يكون على عكس الفعل اليوناني المركب (παρακούω) الذى يُشير إلى مدلول إغفال السمع؛ أيَّ عدم الطاعة وعدم الإمتثال.

ويمكننا أن نستدل على ذلك من واقع سفر التكوين نفسه، فقد ورد في حديث سارة مع إبراهيم مايلي: " ومن ثَمَّ أُدخل على جاريتي لعلك تُرزق منها بنين، فأطاع إبراهيم صوت سارة." فالمعنى الحرفي للفعل اليوناني المركب (ὑπακούω) هو: " أراعَى، أبالَى، إعتبرَ، إنتبهَ إلى، إلتفت إلى"؛ أيَّ أنه يُشير إلى مدلول الطاعة، والإذعان، والإمتثال، والخضوع، ويختلف بذلك عن الفعل اليوناني المركب (παρακούω) الذي يناقض فكرة الإمتثال؛ ولكون الفعل لم يرد قط في سفر التكوين؛ فنستدل على ذلك مما ورد في إنجيل متى في العبارة التالية: " فإن لم يسمع منهم فقُل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليَكُن عندك مثل اليهودى وجامع الضريبة." فقد تم توظيف الفعل اليوناني المركب (παρακούω) في زمن الماضي من صيغة الشك في العبارة الشرطية بعد الأداة (ἐάν) للإشارة إلى الوفاق والمصالحة مع الأخ الذي يذنب.


ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) في العبارة اليونانية من شطرين أساسيين هما؛ البادئة { ἐπί } التي سبق وأن أوضحناها من قبل. ويتمثل الشطر الثاني في الفعل اليوناني (ἀκούω) الذى يُشير إلى معنى: " أسْمَع، أنصت، أُصغى، أنتبه إلى، أفهَم." وهو من الأفعال التى يليها حالتان من الأعراب؛ المفعول به للشيء المسموع، ومضاف إليه للشخص الذي سمع.

وتوظيف الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) في صورة الماضي القريب التمثيلي؛ باعتبارة من أفعال الحواس. وكان له صدى في العهد الجديد، فقد ورد في عبارة إنجيل متى التالى: " ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ اذا سمعتم الآن تجديفَهُ." وهى محاولة من كهنة اليهود لإدانة المسيح ومحاكمته، ورد فيها الفعل اليوناني (ἀκούω) في زمن الماضي القريب التمثيلي؛ لتصوير مفهوم الكفر والتجديف للسيد المسيح كما زعم اليهود. ولهذا فإن كلًا من الفعلين اليونانيين؛ المركب (ἐπακούω)، والبسيط (ἀκούω) يقعان ضمن مجال دلالي واحد هو فكرة السماع، والإنصات، والإصغاء. وأن البادئة {ἐπί} تلعب دورًا تأكيديًا تعزيزيًا مع الفعل اليوناني (ἀκούω).

وقد ورد في العبارة اللاتينية (audierit Dominus) الفعل اللاتيني (audio) بمعنى: " اسَمِعَ، اصغى إلى، اذعَنَ، اطاعَ، إستمعَ، أنصَتَ، أصاخَ السمع." في زمن الماضي التام للصيغة الاحتمالية في البناء للمعلوم؛ لأن العبارة اللاتينية (eo quod) بمعنى: " بسبب، لأن، لأجل" غالباً ما تأخذ حالة الشك والإحتمال.
والعبارة تنقسم إلى قسمين أساسيين هما؛ فعل الجملة الرئيسي والذى يتمثل فى الفعلين (pario) بمعنى: " ألد"، و(voco) بمعنى: " أدعى، أسمى"، في زمن المستقبل البسيط، ويسبقهما الفعل اللاتيني (audio) فى زمن الماضي التام للصيغة الاحتمالية؛ للدلالة على السبب؛ أيَّ بسبب تضرع ودعاء هاجر كانت النتيجة الحتمية من وراء ذلك هى استجابة الرب لها بأن وهبها إسماعيل الذي يحمل اسمه معنى تلك الاستجابة كما أوردنا من قبل.

ونستنتج مما سبق ذكره أن الفعل اللاتيني (audio) يتفق في ذات المعنى والمدلول مع الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω). ويؤيد هذا أن الفعل اللاتيني البسيط (audio) بمعنى: " اسمع، استمع"، يتفق مع الأفعال اللاتينية المركبة التالية: (exaudio) بمعنى: " اسمع من بعيد، لكن بوضوح"، و(inaudio)، بمعنى: " اسمع بالمصادفة؛ أيَّ بصورة غير رسمية"، و(ausculto) من الإسم اللاتيني (auris) الذى يُشير إلى معنى: " استمع؛ وإيلاء الاهتمام في السمع سراً وعلانية." في مدلول السماع والاستماع والإنصات. ويعنى هذا أن الفعل اللاتيني البسيط أحياناً ما يحل محل الفعل اللاتيني المركب؛ ليُشير إلى نفس المدلول، وقد نجد صدى لتلك الفكرة لدى العديد من الكتّاب الرومان.



ومن ناحية أخرى فإن الفعل اللاتيني (audio) يجمع بين اللزوم والتعدي، ونلاحظ ذلك جيداً في سفر التكوين في حديث عبد إبراهيم مع المرأة التى عينها الرب لتكون زوجة إسحاق، فجاء حديثه معها بقوله: " كانت قد استمعت لى، وأعطتنى قليل ماء لكى أشرب." فتوظيف الفعل اللاتيني (audio) في هذه العبارة مع حالة مفعول الأداة للضمير المتكلم المفرد المؤنث بعد حرف الجر {a-}، في حين أن ذات الفعل يُوظّف مع حالتين إعرابيتين هما؛ المفعول به، والمضاف إليه، كما ورد في حديث يشوع بن نون عن عبادة الرب إله إسرائيل، ونبذ كل الآلهة الغربية، وقد جعل حجراً مقدساً شاهداً بينه، وبين شعبه؛ لأنه كان قد سمع كل كلمات الرب التى تكلم بها إلينا.

ويتلاقى بذلك الفعل اليوناني (ἀκούω) مع الفعل اللاتيني (audio) في فكرة مفعول به للشيء، ومضاف إليه للشخص؛ لأنه تم تُوظّيف الفعل اللاتيني (audio) مع حالة المفعول به المتمثلة في الصفة والموصوف (omnia verba)، والمضاف إليه للشخص متمثلة في الاسم (Domini). كما يتفق الفعل اللاتيني (audio) مع الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) في مدلول السماع والإستماع، والإستجابة.

وترجمة العبارة العربية: " قد سمع" من وجهة نظرنا لاتتناسب مع الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω)؛ لأنه ورد كما سبق أن ذكرنا في صورة الماضي البسيط، للدلالة على تمام وإنجاز الحدث؛ ومن ثم فترجمته تكون: " سمع"، أو بالأحرى: " استجاب"؛ لأن فعل السماع له مدلولان هما؛ مدلول حسي، وأخر معنوي، وعليه فقد ورد في عبارة: " قد سمع الرب" للإشارة إلى المدلول المعنوي؛ أيّ أن الرب استجاب لتضرع هاجر، ومن ثَمَّ نقول: " استجاب الرب، أو سمع الرب." ويمكننا أيضًا ان نستخدم الترجمة العربية: " قد سمع" وذلك لسببن هما؛ إن /قَدْ/ من حروف المعاني التى وردت هاهنا مع الفعل الماضي للدلالة على التحقيق والتقريب، وهذا نلمسه بجلاء ووضوح في تحقيق وتقريب تضرع هاجر بميلاد ابنها إسماعيل. أما السبب الثاني أننا لايمكننا أن نستخدم الفعل المضارع (استمع) بدلاً من (اسمع)؛ لأنه على الرغم مما فيه من عنصر دلالي إضافي هو طلب السمع والإصغاء؛ إلا أنه لايُقال إنّ الرب يستمع، بل يسمع.

وتتحلى العبارتان اليونانية واللاتينية بالمحسنات البديعية والأغراض البلاغية؛ فبنيما نجد الأنافورة واضحة في تكرار الحرف (καί) في الفقرة اليونانية، كما ورد في الفقرة اللاتينية جناس واضح في نهاية الكلمات التالية:(paries, vocabes,) (adflictionem, tuam) نجد أن هناك غرضين بلاغيين وردا في الفقرتين اليونانية واللاتينية باعتبارهما سمة مشتركة بين تلك الفقرتين؛ أعني التصعيد، والهنديادوين.

إنّ الهدف الأساسي من هذين الغرضين البلاغيين هو التركيز على هاجر نفسها؛ فقد ورد في سفر التكوين مايلي: " فأخذت سارة زوجة إبرام هاجر المصرية جاريتها بعد عشر سنوات من إقامة إبرام في أرض كنعان، وأعطتها لرجلها إبرام زوجة له"، أيّ أن هاجر كانت بمثابة أداة بشكل أساسي، وأن لا إبراهيم، ولا سارة كانا ينادونها باسمها، بل فقط الجارية، أو الأمه، كما يؤكد لنا بذلك هاملتون، وذلك من خلال الفعلين اليونانيين (λαμβάνω) كمدلول للأخذ، و(δίδωμι) كمدلول للخضوع والاستلام. ويعني هذا أن هاجر كانت بمثابة محظية، أو سرية من أجل إبراهيم؛ أو كانت بمثابة الزوجة الثانوية، ولم تكن كالزوجة الأولى الأساسية. على أن الوحيد الذي كان يناديها باسمها هو ملاك الرب، كما أن شأنها أرتفع ما أن صار لها جنين في أحشائها، ومن ثَمَّ أخذت تُقلل من شأن سيدتها سارة.

وتتويجاً لهذا وذاك جاء الغرضان البلاغيان - المشار اليهما سلفاً- ليحققا موعود الرب لها، عن طريق ابرازه بأغراض أخرى بلاغية؛ أعني الـ (πολυσύνδετον)؛ أى تعدد الروابط بين العبارات بهدف وزن القافية من ناحية، وإضفاء قوة للعبارة من ناحية أخرى. ويتضح ذلك بجلاء في الروابط اليونانية (καί...καί...ὅτι)، والروابط اللاتينية (et...que...eo quod).

ويشرح ويفسر لنا أيضاً العبارة بالغرض البلاغي المعروف باسم (παραδιαστολή) الذى يقابل في اللغة اللاتينية (subdistinctio)، وهو تفسير مبسط للعبارة، يحدد معناها عن طريق الاستبدال؛ أي شيء بشيء أخر (res pro re).

ونلاحظ هذا بوضوح وجلاء في العبارة اليونانية(καλέσεις τὸ ὄνομα) αὐτοῦ Ἰσμάηλ) ) والتى يقابلها العبارة اللاتينية ((vocabisque nomen eius Ismahel)). ألا يمكننا أن نستبدل العبارة اليونانية بالفعل اليوناني (καλέω)، والعبارة اللاتينية بالفعل اللاتيني (nomino)؟! إن ما ورد في كل من العبارتين اليونانية واللاتينية يمكننا ان نسميه بالإسهاب والتفخيم للمعنى؛ وهو ما يُعرف في اللغة اليونانية بـ (αὔξησις)، ويقابله في اللغة اللاتينية المصطلح (amplificatio)، بهدف إثراء المعنى.

ومما تقدم شرحه تترجم العبارة اليونانية على النحو التالي: " وسوف تلدين ابناً، وسوف تدعين اسمه إسماعيل؛ لأن الرب سمع (استجاب) تضرعك."، وتترجم الفقرة اللاتينية على النحو التالي: " وسوف تلدين ابناً، وسوف تدعين اسمه إسماعيل؛ لأن الرب قد سمع تضرعك."

20- المبحث العشرون: مدلول الهبة الإلهية

الفعل اليوناني المركب (ἐπαναστρέϕω) انموذجًا

Γέν. 18: 10. εἶπεν δέ ἐπαναστρέφων ἥξω πρὸς σὲ κατὰ τὸν καιρὸν τοῦτον εἰς ὥρας καὶ ἕξει υἱὸν Σάρρα ἡ γυνή σου.
Gen. 18: 10. cui dixit revertens veniam ad te tempore isto vita comite et habebit filium Sarra uxor tua.

فقال له أنى أرجع إليك في هذا الوقت والحياة باقية ويكون لسارة زوجتك ابن.

تتمحور الفقرة التالية حول عنصرين أساسيين هما؛ إن سارة طبقاً لما ورد في العهد القديم قد تلت إبراهيم زوجها في وقت لاحق، وبشكل غير مباشر بالوعد الإلهي، أو البشارة الإلهية. فقد ظهر رسل الرب الثلاثة وتحدثوا - باديء ذي بدء- مع إبراهيم ليعلنوا البشارة عن ميلاد إسحاق، كما ورد في سفر التكوين: " فقالو له أين سارة امرأتُك؟" فيتحول بعد ذلك الضمير المستعمل من الغائب الجمع، كما ورد في فعل القول (εἶπoν) في فقرة سفر التكوين السابقة، إلى ضمير المتكلم المفرد، كما ورد في العبارة: " سوف آتى وأرجع."

على أن الصورة بمجملها في الفقرة التى نحن بصدد شرحها تُشير إلى تكرار نوع البشارة الذي تمثل في وعد الرب أو الملاك، مع الوفاء بالوعد في الحمل والولادة، بل وحتى تسمية الجنين وهو لايزال في بطن أمه، كما في حالة إسحاق، وعيسى.

ونقترح رأيين حول التركيب المورفولوجي للفعل اليوناني المركب (ἐπαναστρέϕω)؛ الرأى الأول أنه يتكون من حرف الجر اليوناني {ἀπάνω}، والشكل الأصلي له هو {ἐπάνω} الذى ورد مع الفعل كثيرًا في اللغة اليونانية القديمة، وغالباً ما يُستخدم في العصور الوسطى بالشكل {πάνω}، وهذه الأشكال اليونانية الثلاثة تُشير إلى معنى الفوقية، أو العلوية؛ أيّ: " على، فوق" والتى تُشير إلى المكون التركيبي {ἐπί + ἄνω} بدلاً من {ἀπό}. ويُستخدم في عبارة شبه الجار والمجرور ليُشير إلى المكان. كما إنه يتساوى أحياناً مع حرف الجر اليوناني { ἐπί } فيما يتعلق بالمعنى المكاني كما ورد في فقرات من إنجيل متى. والشطر الثاني من الفعل المركب (ἐπαναστρέϕω) هو الفعل اليوناني (στρέϕω) بمعنى: " أعَقَّصَ، أجدَلَ، أحَرَّف، أشَوَّهَ، أخَدَعَ، أحَوْل، أدارَ، أدوّرَ." والذي يحمل شكلين أخرين؛ الأول (στράϕω) في اللهجة الدورية، والثاني (στρόϕω) في اللهجة الأيولية.
ويُشير الرأى الثاني إلى تكوين الفعل اليوناني المركب (ἐπαναστρέϕω) من البادئة { ἐπί } التي سبق الحديث عنه، والفعل اليوناني المركب (ἀναστρέϕω) بمعنى: " أعودَ، أرَجعَ، آبَ"، أيّ أنه يُشير إلى مدلول الرجوع والعودة، وأن البادئة تلعب دورًا تعزيزيًا وتوكيديًا كما سبق أن أشرنا من قبل. ويتفق الفعل اليوناني المركب (ἐπαναστρέϕω) مع الفعل اليوناني المركب (ἀναστρέϕω) في نفس المعنى تقريباً؛ مع تقسيمه إلى معنيين أساسيين هما؛ معنى زمني، وأخر مكاني، كما ورد في العديد من فقرات العهد القديم. على أنه أيضًا يُشير إلى معنى التغير؛ أيّ يحمل معنى: " أقلبَ، أعطّل، أقهر، أخرَّب، أهدَم، أنَقَضَ، أفنَّد، أدَحَضَ."

وبالمقارنة بين الفعلين المركبين؛ اليوناني (ἐπαναστρέϕω)، واللاتيني (reverto) نجد أن الفعل اللاتيني المركب يحمل نفس المعاني تقريباً التى تدور حول مدلول الرجوع والعودة. ويُستدل على مدلولات الفعل اللاتيني المركب (reverto) بالإضافة إلى ماورد ذكره في فقرة سفر التكوين التى نحن بصدد شرحها، بفقرة أخرى وردت في إنجيل متى ورد فيها التالي: " لكن في الصباح وفي أثناء رجوعه إلى المدينة جاعَ " ، والتى تصور لنا ما حدث في أثناء دخول يسوع المسيح لمدينة أورشليم.
ويتكون الفعل اللاتيني المركب (reverto) من شطرين أساسيين هما؛ البادئة {re-} التي تناولناها من قبل، والفعل اللاتيني (verto) الذى يحمل المعاني العربية التالية: " أرجع عن، أحول، أتحول، انقلب، أحاد، أدارَ، أدوَرّ، أبَدَّل الاتجاه، أغَيّر، أحال إلى." ويعني هذا أن البادئة {re-} لعبت دورين دلاليين هامين في تركيبها مع الفعل اللاتيني (verto)؛ الأول يُشير إلى تعزيز وتأكيد معنى الفعل اللاتيني البسيط؛ أى معنى الرجوع والعودة، والمدلول الثاني يتمحور في تكرار الحدث؛ أى العودة والرجوع مرة أخرى.

وبمقارنة العبارة اليونانية (ἐπαναστρέϕων ἥξω)، والعبارة اللاتينية (revertens veniam) من ناحية، والفعل العربي (أرجع) من ناحية أخرى، نجد أن الترجمة العربية غير مناسبة للعبارتين اليونانية واللاتينية؛ لأن الفعل المضارع (أرجع) ورد للدلالة على المستقبل، ويتضح ذلك بجلاء بوجود قرينة لفظية متمثلة في العبارة (في هذا الوقت)، وقرينة معنوية متمثلة في الوعد الواضح في العبارة (ويكون لسارة زوجتك ابناً). لكنها فقط تناسب ترجمة الفعل اليوناني (ἥκω)، والفعل اللاتيني (venio) بمعنى: " سوف أرجع، سوف أتى."
وترجمة العبارة اليونانية السابقة التي تعنى: " سوف أتى راجعاً" ورد فيها الفعل اليوناني المركب (ἐπαναστρέϕω) في صيغة اسم الفاعل الظرفي الحالي للدلالة على الزمن المتقدم، فهو قريب من زمن الفعل الرئيسي، كما أنه ورد لكى يُكمل ويتمم المعنى. وجاء الفعل اليوناني الرئيسي (ἥκω) في زمن المستقبل بهيئته البسيطة للدلالة على ما سوف يحدث كما يُفهم من السياق.

ونلاحظ في العبارة اللاتينية (revertens veniam) أن الفعل اللاتيني الرئيسي (venio) ورد هو الأخر في زمن المستقبل بهيئته البسيطة للدلالة على ما سوف يحدث مُستقبلاً؛ لأن العبارة اللاتينية (tempore isto) المساوية في المعنى للعبارة اليونانية (κατὰ τὸν καιρόν τοῦτον) هى عبارة عن أصطلاح خاص ورد ليُشير إلى وقت مُحدد؛ أيّ في هذا الوقت من العام المُقبل. ويرد الفعل اللاتيني المركب (reverto) في العبارة السابقة في صيغة اسم الفاعل المضارع كصورة تعريضية لشكل الفعل؛ أى يسهب ويكمل المعنى.
وتزخر الفقرتان اليونانية واللاتينية بالأغراض البلاغية والمحسنات البديعية؛ فنجد الأتفاق بين الفقرتين في الجناس الواضح في نهاية الكلمات اليونانية ((τὸν καιρὸν τοῦτον υἱον))، و (πρός ὥρας)، والكلمات اللاتينية (dixit, habebit)، و (Sarra, tua)، و (te, tempore, isto, comite)؛ لإحداث جرس موسيقي، ورنين تطرب له الآذان، كما ورد من قبل. ونرى أن كلًا من الفقرتين اليونانية واللاتينية تبرزان لنا غرضًا بلاغيًا آخر ألا وهو (ἔκϕρᾰσις)؛ أيّ التعبير الإيضاحي كما أوضح لنا بذلك هيرموجينيس في عمله عن التدريبات البلاغية.

ويتجلى لنا التعبير الإيضاحي في العبارة اليونانية (ἐπαναστρέϕων ἥξω)، والتي يقابلها العبارة اللاتينية (revertens veniam)؛ لأن كلًا من العبارتين يمثلان الوحى الإلهى للنسوة اللاتي لديهن مشاكل فيما يخص الإنجاب، وهذا ظاهر في حالة سارة التى خاطبها ملاك الرب، وأكد لها بأنها لن تنجب فقط، بل سيكون لها أيضًا ابن، وحنّة التي أستجاب الرب لتضرعها، فأنجبت صموئيل، وزوجة مَنوحُ التى أنجبت شمشون، وأليصابات زوجة زكريا التى أنجبت يوحنا.
ومما تقدم يمكن أن نقترح الترجمة التالية: " فقال: " سوف أتى راجعاً إليكِ في هذا الوقت بنحو ساعة، وسيكون لزوجتك سارة ابناً." للفقرة اليونانية، والترجمة التالية: " قال له: " سوف أتى راجعاً إليكِ في هذا الوقت والحياة باقية (مستمرة)، وسيكون لزوجتك سارة ابناً." للفقرة اللاتينية. أو ترجمة العبارة (سوف أرجع) بدلًا من العبــارة (سوف أتى راجعاً)؛ استناداً إلى أنه أحياناً ما يُوظف الفعل اليوناني (ἥκω) مع اسم الفاعل ليُشير إلى الحشو الزائد والإطناب.

21- المبحث الحادي والعشرون: مدلول العدل الإلهي

الفعل اليوناني المركب (συναπόλλυμι) انموذجًا

Γέν. 18: 23. εἶπεν μὴ συναπολέσῃς δίκαιον μετὰ ἀσεβοῦς καὶ ἔσται ὁ δίκαιος ὡς ὁ ἀσεβής.

Gen. 18: 23. ait numquid perdes iustum cum impio.

فقال أتهلك البار مع الفاجر.

أديان كل الأرض لا يصنعُ عدلاً؟! هكذا يبدأ إبراهيم حواره مع ربه؛ بقوله: " هل غضب الرب سوف يُسوى بين الصالح والطالح". فقد كان إبراهيم باراً، فلم يُخف الرب عنه ما هو فاعله بسدوم وأهلها؛ لذا أخذ إبراهيم يتحاور مع الرب من أجل البارين في المدينة. والذى يبدو في سؤال إبراهيم مُستخدماً أداة الخطاب البلاغي التي تفيد الشدة، أو التكثيف في اللغة العبرية، والتى تقابل الأداة / μή / مع صيغة الشك والأحتمال التى تفيد المنع والحظر؛ أيّ لا تدمر البار مع الأثيم، أو لا تدمر البار بالأثيم.

فالتركيبة التالية /μή/ مع الماضي في صيغة الشك والإحتمال، وخاصة المخاطب المفرد تُشير إلى دلالة المنع والحظر، وهو ما قد نجده أيضاً في العهد الجديد. فالسؤال يُشير إلى الإحتجاج على الحكم العشوانى، كما ورد في سفر أيوب. ونجد أن الأداة /μή/، أو الشكل /μήτι/ تُستخدم في صيغة السؤال؛ لكى تُشير إلى الإجابة المتوقعة هى: /لا/، /لم/، /لن/. كما ورد في فقرة سفر التكوين: أفتهلك؟"، وفي فقرة إنجيل لوقا: " هل يستطيع أعمَى أنْ يَقودَ أعمَى؟" وتقابل الأداة اللاتينية /num/ التى تتطلب هى الأخرى إجابة منفية.
التي وردت في العبارة اللاتينية: " أسوف تهلك، أو أستهلك؟" مع زمن المستقبل لتُشير إلى الإطناب والتعريض والإسهاب في الكلام، كما ورد في عبارة إنجيل يوحنا: " ألعله يقتل نفسه، هل سيقتل نفسه؟" فلم يرد أن أفعال اللغة اللاتينية يوجد بها صيغة شك وأحتمال بالنسبة لزمن المستقبل.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (συναπόλλυμι) من البوادء { σύν } ، و{ἀπό}، والفعل اليوناني (ὄλλυμι)، الذى يحمل معنى: " أفقَدَ، أخَسر، أَضاع، أعَدم، أهلَكَ، أبادَ، أتَلِفَ، أتلاشى." أو يتكون من البادئة {συν} التي تُشير إلى معنى: "معاً، سوياً"، والفعل اليوناني المركب (ἀπόλλυμι)، أو(ἀπολέω)، فيُشير إلى معنى: " أهلَك مع، أفنَى مع."

ونرى أن الأفعال اليونانية (ὄλλυμι)، و(ἀπόλλυμι)، و(συναπόλλυμι) تقع ضمن مجال دلالي واحد؛ وهى فكرة الهلاك والدمار والفناء. فالفعلان اليونانيان (ὄλλυμι)، و(ἀπόλλυμι) يُشيران إلى ذات المعنى تقريباً؛
لأن البادئة {ἀπό} تلعب دورًا تعزيزيًا توكيديًا مع الفعل اليوناني (ὄλλυμι). بينما تُشير البادئة {σύν} لمدلول الشمول والتضامن والتكاتف، كما ورد في عبارة رسالة إلى أهل غلاطية: " كان يأكل مع الأمم." أو بالأحرى تُشير إلى مدلول السببية، كما ورد في عبارة سفر التكوين: " لئلا تهلِك بإثِم المدينة."

ويقابل الفعل اليوناني المركب (συναπόλλυμι) الفعل اللاتيني المركب (perdo) في العبارة اللاتينية الذى يُشير إلى مدلول طمس الكلمة البسيطة؛ أيّ أن التكوين المورفولوجي الجديد للكلمة المركبة يلغى تماماً معنى الكلمة البسيطة، كما نجد في حالة تركيب الفعل اللاتيني (perdo) من الفعل اللاتيني (do) بمعنى: " اعطى، أدَّى، أمنحَ، أهبَ." وهذا يعنى أن البادئة (per) تُضيف إلى ما قد أوردناه سلفاً عنها، مدلول الاحلال والإبدال والتغيير من وجهة نظرنا. ويتفق الفعل اللاتيني المركب (perdo) مع الفعل اليوناني المركب (συναπόλλυμι) في معنى الهلاك والدمار، ويترادف بذلك مع الفعل اللاتيني المركب (pereo)، والعبارتين (pessum dare)، و (pessum ire).




وترجمة العبارة اليونانية (μὴ συναπολέσῃς) بالفعل العربي (أفتهلك؟) تبدو ملاءمة، غير أننا نفضل ترجمة العبارة اليونانية (μετὰ ἀσεβοῦς) والتي يقابلها العبارة اللاتينية (cum impio) بمعنى: " بالأثيم"، بدلاً من معنى: " مع الأثيم" التى تُشير إليها كل الترجمات العربية؛ إستناداً إلى أن حرف /الباء/ أوقع حدثاً من حرف المعية /مع/؛ لأنه يُشير إلى السببية، كما أن إبراهيم يميل في حديثه مع الرب إلى التعبير الرقيق العذب، على خلاف ما ورد في سفر أيوب من توظيف حرف العطف (καί)، والذي يقابله حرف (et)، ليُشير إلى كليهما، في عبارة: " لذلك أقول: " يُهلك الغضب القوى والنبيل،" والتى تقابل العبارة اللاتينية: " هو يفنى البرىء مع الأثيم."

ويُستدل على ذلك بأن الاستخدام الأداتي الوسيلي لحالة القابل قد استُبدل بالعديد من التركيبات، ولاسيما {ἐν + dat.}، و{ διά + gen.} الذى يبدو أنه كان شائع الاستخدام في اليونانية العامة المنطوقة، كما يتضح من البرديات غير الأدبية، وأخيراً من القرن الرابع وحتى مطلع القرن العاشر صار الاستخدام الوسيلي الأداتي لـ { μετά + acc. } يسير جنباً إلى جنب مع { μετά + gen.}، وفي اللغة اليونانية الحديثة صار التركيب { μέ + acc.} من نسل هذا البناء. كما إننا نجد في النثر الأتيكي وليس في التراجيديا حرف الجر { σύν, ξύν } لا يستخدم جنباً إلى جنب حرف الجر { μετά } ليُشير إلى المصاحبة والمعية.

وبمقارنة ذلك بالعبارة اللاتينية (cum impio) التي يُفضل قراءتها (بالأثيم) بدلاً من (مع الأثيم). حقيقة أن (cum) تُشير إلى المرافقة والمصاحبة، والإقتران والاتحاد، والصلة بين الموجودات. إلا أنه يُفضل لها معنى /الباء/، بدلاً من معنى /مع/؛ لأن السائل؛ أعني إبراهيم في حواره مع ربه يعلم مُسبقاً أن الإجابة عن سؤاله الذي أورده؛ أعنى: " هل ستهلك البار بالأثيم؟" ستكون بالنفي، لذلك جاءت عبارته التالية في سفر التكوين كي تأكد لنا ذلك.

وتتفق العبارات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فنلاحظ على مستوى العبارة العربية الطباق بين البار والأثيم، ويظهر لنا بجلاء ووضوح فكرة النقيض أو التعارض من خلال استخدام كلمات معانيها متعارض أو مختلف بشكل واضح في المعنى في جمل أو عبارات متجاورة أو متوازية، والتي تفهم بسهولة ويُسر عندما تُوضع بجانب بعضها البعض. كما نجد في العبارتين اليونانية واللاتينية المقابلة بين (ἀσεβής)، و(δίκαιος) في اللغة اليونانية، وبين (iustus)، و(impius) في اللغة اللاتينية.
والاسلوب الإستفهامي الإنكاري، في عبارة: " أفتهلك البار مع الأثيم"؛ أيّ أنه يراد إنكار المستفهم عنه. ويبدو أن السؤال البلاغي اليوناني (μὴ συναπολέσῃς) بمعنى: " أفتهلك؟" والذى يقابله في اللغة اللاتينية (numquid perdes) بمعنى: " أستهلك؟ أو ألن تهلك؟" يهدف - بعكس ما قد أوردته سلفاً- إلى رغبة السائل؛ أعني إبراهيم، الذي يعرف الإجابة عن سؤاله، إلى التركيز على الحدث، ومناشدته للعدل الإلهي، وسعيه لإنقاذ البارين من أهل المدينة، وجذب الإنتباه من وجهة نظرنا.

ومما تقدم نقترح الترجمة الآتية: " أفتهلك البار بالأثيم، فيكون البار كالأثيم" للفقرة اليونانية. بينما الترجمة التالية: " قال: " أسوف تهلك البار بالأثيم؟ أو ألن تهلك البار بالأثيم؟" للفقرة اللاتينية.

22- المبحث الثاني والعشرون: مدلول الإشراق والظهور

الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) انموذجًا

Γέν. 19: 23. ὁ ἥλιος ἐξῆλθεν ἐπὶ τὴν γῆν καὶ Λὼτ εἰσῆλθεν εἰς Σήγωρ.
Gen. 19: 23. sol egressus est super terram et Loth ingressus est in Segor.
فالشمس أشرقت علي الأرض، ولوط دخل صاغر.
تُشير الفقرة إلى أنه في الوقت الذى أشرقت فيه شمس جديدة على الأرض، صاحب ذلك تدمير سدوم وعمورية، ونجاة لوط من أعدائه. فقد كان لوط باراً (δίκαιος) في قومه، طاهراً عفيفاً مثل: نوح، وإبراهيم، ويوسف، ويعقوب. فجاءت رحمة الرب به عندما دخل إلى صُوغَر، التي سرعان ما تركها من جراء خوفه ليعيش في كهف هو وابنتاه.

ويبدو أن الفقرة الثالثة والعشرين من الإصحاح التاسع عشر، والفقرة التى تليها جاءت لكى تتوازى مع ماورد في الفقرتين التاسعة عشر والثانية والعشرين من الإصحاح الرابع عشر؛ في الإشارة إلى أن الرب هو الذي خلق السماء والأرض. ويمكن البرهنة على ذلك بما ورد في العبارة (علي الأرض)، التي جاءت هنا لكي تستأنف وتستحضر لقب خالق السماء والأرض الذى ورد في الفقرتين السالفتي الذكر. ولكونها وردت بدون ذكر السماء، فقد جاءت الفقرة التي تليها لكى تُحدث لنا التوازن المنشود من هذا اللقب.
ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) مورفولوجياً من البادئة {ἐξ} التي سبق أن تناولناها باستفاضة، والفعل اليوناني (ἔρχομαι) الذي يُشير إلى معنى: " أتي، وأذهب" في اليونانية العامة. كما يُشير إلى معاني مجازية. وقد تعددت معاني الفعل اليوناني (ἔρχομαι) بتركيبه مع العديد من البوادء.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) الفعل اللاتيني المركب (egredior) الذى يتكون من البادئة { e }، التي كنا قد تناولناها من قبل. والفعل اللاتيني (gradior) بمعنى: " أمشى، أذهب، أتحرك خطوة"، كما يُشير إلى العديد من المعاني الأخرى بتركيبه مع العديد من البوادء.

وتتوافق الترجمة العربية (أشرقت الشمس) مع العبارتين اليونــــانيـــــــة ((ὅ ἥλιος ἐξῆλϑεν، واللاتينية (sol egressus est)؛ لأن الفعل العربي (أشْرَقَ) من أكثر الأفعال المترادفة المتقاربة لمعنى خروج الشمس، مع الكلمة اليونانية (ἥλιος)،

والكلمة اللاتينية (sol). وهذا ما يمكننا أن نسميه بمصطلح تعدد المعاني (πολυσῆμα)؛ للدلالة على الحالات التي تتعدد فيها مدلولات الكلمة الواحدة. ويقترح الباحث استخدام المضاف إليه المطلق، بدلاً من العبارة اليونانية ὁ ἥλιος ἐξῆλϑεν))، فتكون الصورة كالتالي ((ἐξελϑόντος τοῦ ἡλίου ὁ Λώτ...)) والتى يقابلها العبارة اللاتينية (solis egressus est)، أو (sol egredientis) استناداً إلى أن الحدثين متزامنين: طلوع الشمس، ودخول لوط إلى صوغر يناسب المضاف إليه المطلق، كما إن الفاعلين مختلفين؛ وهذا وذاك يستلزم أن تكون الترجمة كالتالي: " أشرقت الشمس علي الأرض، عندما دخل لوط إلي صوغر."

وتتحلى الفقرتان اليونانية واللاتينية بالمحسنات البديعية والأغراض البلاغية؛ والتى تشتمل على الخيازموس (χίασμος)؛
أيّ التقابل العكسي، وهو أنعكاس ترتيب الكلمات في عبارتين متواليتين. وقد يكون الخيازموس من خلال المقابلة بين تعبيرين؛ أحدهما ركيك، والآخر يسهب، ويطنب. ونجد له نماذج عديدة في الكتاب المقدس.

وبمناقشة الخيازموس علي مستوى العبارة في ضوء الفقرة التالية:" أشرقت الشمس علي الأرض، ودخل لوط إلي صوغر." نجد أن المحتوى يُشير إلى العناصر الأربعة التالية: (D), (C), (B), (A) التي تربط بين الأحداث التي تسبقها؛ أيّ حماية لوط لضيفيه من رجال سدوم، بعرض ابنتيه عليهما.
والأحداث التي تليها التى تمثلت في تدمير سدوم وعمورية. ومن ثم جاءت هذه العبارات التي تبدأ بعبارة: " أشرقت الشمس" لتوضيح المعنى، وتوجية الإنتباه إلى وسط الموضوع، حيث نجد الخيازموس بمثابة مفتاح تفسير النص.

ونرى في العبارتين اليونانية (ὁ ἥλιος ἐξῆλϑεν)، واللاتينية ((sol egressus est)) نمط بلاغي آخر؛ أعنى بذلك التورية؛ وهو نوع من التلاعب بالألفاظ عن طريق الجناس في اللغة، أو تعدد المعاني على المستوى النحوي، أو المعجمي. ونرى أن التورية الظاهرة في الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) تورية نحوية مورفولوجية؛ على أساس أن الفعل اليوناني جزء من أجزاء الكلام في الجملة التى نحن بصدد شرحها، وأنه يحمل بين طياته معاني متعددة؛ معنى حقيقي، وآخر مجازي. وتتعدد أنواع التورية في اللغة؛ فهناك تورية نحوية، وهى التى تعتمد على غموض في التكوين المورفولوجي والنحوي، مثل أجزاء الكلام التي تحمل أكثر من معني، والتورية الأسلوبيـــــــــة المركبـــــــة التي تعتــــــــمد على الكــــــــــــلمات،

وتورية لفظية تعتمد على كلمة غامضة. فالمعنى الأساسي يُشير إلى الخروج من مكان كما ورد في عبارة سفر التكوين: " وكل الحيوانات البرية، وكل دواب الحمل، وكل الطيور، وكل الزواحف، التي تزحف علي الأرض بحسب أجناسهم، خرجت من الفلك." وكان ذلك بمثابة أمر الرب إلى نوح، وآل بيته، وكل من معه للخروج من حيز الفلك، بعد أن جفت المياه عن الأرض، وكان ذلك في سنة ستمائة وواحد في حياة نوح، في الشهر الأول، أول الشهر.
فيحدد معنى الفعل السياق في الجملة اليونانية؛ ومن ثَم نرى أن الفعل اليوناني (ἐξέρχομαι) يُشير إلى المعاني التالية: " أبزغ، أبرز، أظهر، ألوح، أطلع من" وذلك لأرتباطه بالكلمة اليونانية (ἥλιος) بمعنى: " الشمس". وبذلك يترادف - من وجهة نظر الباحث- ترادفاً جزئياً مع الفعل اليوناني المركب (ἀνατέλλω).

ونرى أن الفعلين اليونانيين المركبين (εἰσέρχομαι)، و(ἐξέρχομαι) بينهما طباق كغرض بلاغي ثالث في الفقرة التى نحن بصدد شرحها؛ لأن الدخول نقيض الخروج.

ونستنتج مما سبق توازى العبارتين: ὁ ἥλιος ἐξῆλϑεν ἐπὶ τὴν γῆν))، و(Λώτ εἰσῆλϑεν εἰς Σήγωρ)؛ فالفعلان مركبان من فعل يوناني واحد (ἔρχομαι)، ويسبق كل منهما فاعل محدد، (ἥλιος)، و(Λώτ)، ويلي كل منهما عبارة شبه الجار والمجرور (ἐπὶ τὴν γῆν)، و(εἰς Σήγωρ). وأن كلًا من العبارتين متجاورتين أو متلازمتن بدون عطف نسق أو عطف بيان، والعبارة الثانية التى تبدأ باسم العلم (لوط)، بمثابة عبارة زمنية للعبارة الأولى، وأن الفقرة الرابعة والعشرين التى تليها بمثابة تنسيق منطقى للفقرة الثالثة والعشرين؛ أيّ نقول: " أشرقت الشمس علي الأرض عندما دخل لوط صوغر، وأمطر الرب... على أن الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) ورد في زمن الماضي البسيط للدلالة على الشروع والإستهلال؛ أيّ أنه يؤكد علي بداية الحدث، لكنه لايتضمن الإستمرارية في هذا الحدث.
وبِناءً على ما تقدم نقترح الترجمة التالية: " أشرقت الشمس علي الأرض، ودخل لوط إلى صوغر" بالنسبة للفقرتين اليونانية واللاتينية.

23 المبحث الثالث والعشرون: مدلول الاستغاثة

الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω) انموذجًا

Γέν. 32: 12. ἐξελοῦ με ἐκ χειρὸς τοῦ ἀδελφοῦ μου Ἠσαύ ὅτι φοβοῦμαι ἐγὼ αὐτόν μήποτε ἐλθὼν πατάξῃ με καὶ μητέρα ἐπὶ τέκνοις.
Gen. 32: 12. erue me de manu fratris mei de manu Esau quia valde eum timeo ne forte veniens percutiat matrem cum filiis.

فخلصني من يد أخي عيسو فإني منه خايف جداً لئلا يجيء فيضرب الأم مع البنين.

تُشير الفقرة التالية إلى الصراع بين كل من يعقوب وأخيه عيسى، وهيمنة يعقوب على أخيه، ليتفق ذلك مع التوازن التركيبي الذى ورد في سفر التكوين عن التجلي الإلهي الذى عاينه يعقوب. الذى يبدأ حديثه بالصلاة والإبتهال كنمط للعبادة في العهد القديم من أجل الإستعانة بالذات الإلهية، ويختم حديثه بالعبارة: " لئلا يجيء فيضرب الأم مع البنين"؛ فالمراد من الفعل المجيء هنا (ἔρχομαι) المواجهة والإصطدام، بينما المراد من فعل الضرب هنا (πατάσσω) القتل، ايّ طلباً في حمايتهم، وذلك على نمط ما ورد في أجزاء أخرى من العهد القديم.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω) إلى المعاني العربية التالية: " انْقذ، أنجَّى، أهرَّبَ، أخلَّصَ." ويُوظف الفعل اليوناني المركب مع حالة المفعول به وحرف الجر اليوناني { ἐκ } مع حالة المضاف إليه ليُشير إلى حالة النجاة، والإنقاذ، أو السيطرة من شخص أخر كما ورد في سفر التكوين وأجزاء أخرى من العهد القديم.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω) من البادئة { ἐκ } التي سبق الحديث عنها من قبل، والفعل اليوناني (αἴρω) بمعنى: " أنزع، أزيل"، فيتحقق بذلك له المعنى الحرفي: " ينزع، يزيل بعيداً عن"، أيّ أن البادئة تُشير إلى مدلولين هامين هما: الفصل، والإبتعاد من وجهة نظرنا.

ويترجم الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω) بالفعل اللاتيني المركب (eruo) الذى يُشير إلى معنى: " اقتلع، انتزع"، كما ورد في نسخة الفولجاتا للعهد القديم. كما يُشير إلى معنى: " انقذ، اخلّص، انجّي." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { e } التي تحدثنا عنها من قبل، والفعل اللاتيني (ruo) ذي المعاني التالية: " اقع، اسقـــــط، انــــزل، اهبــــط، انحــــط، افصــــل افــــــــــــــَرَّق، اشَـــــــــقَّ، أفْـــــرَدَ، افــــــــَرَز،
اعزَل، اسيل، اتسَرَّب، اتَقَّوض، اضْمَحَل." ومن ثَمّ يتفق الفعل اللاتيني المركب (eruo) دلالياً مع الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω).

ونرى أن الترجمة العربية للفعلين المركبين (ἐξαιρέω) اليوناني، و(eruo) اللاتيني مناسبة؛ لأن الفعل العربي (خَلَصَ) يُشير إلى معنى: " نَجَا، سَلِمَ". وقد ورد الفعل اليوناني المركب (ἐξαιρέω) في هيئته الأمر؛ للدلالة على التوسل والتضرع والإلتماس، وخاصة عندما يتوجه المتكلم بالخطاب إلى مخاطب أعلى وأرفع مكانه؛ مثلما يتوجه المتكلم بالتضرع إلى الرب سواء بأسلوب الإيجاب، أو السلب. وقد نلمس تلك الظاهرة أيضًا في العهد الجديد. وأتفق الفعل اللاتيني المركب (eruo) في دلالة الأمر للتوسل والتضرع، والفعل العربي (خلصنى) ورد في صيغة الأمر للدلالة على الدعاء أو الطلب؛ لأنك تأمر من هو دونك، وتطلب ممن أنت دونه.

وتزخر الفقرتان اليونانية واللاتينية بالعديد من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى العبارة اليونانية نجد الجناس الواضح في نهايات الكلمات التالية (ἐξλοῦ τοῦ ἀδελϕοῦ μου Ἠσαύ). ويقابله أيضًا الجناس في الكلمات اللاتينية التالية (manu, Esau)، و(fratris, filiis).
كما أتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي أخر هو التصعيد، والذى نلاحظه جيداً في العبارة اليونانية (ἐξελοῦ με ἐκ χειρὸς τοῦ ἀδελϕοῦ μου Ἠσαύ) التي تقابل العبارة اللاتينية (erue me de manu fratris mei de manu Esau). ويهدف التصعيد في كلٍ من العبارتين اليونانية واللاتينية إلى إضفاء أهمية على الحديث عن طريق الإسهاب فيه؛ لأن قلق يعقوب يرجع إلى قدوم أخيه عيسى ومعه أربعة مئة مسلحين يقيناً. ومن ثَمّ كان استعداد يعقوب على جانبين؛ الجانب الأول تمثل في تقسيم كل ما فى حوزته من بشر وحيوانات إلى قسمين، بينما تمثل الجانب الثانى في تضرع وتوسل يعقوب. ومن هذا وذاك برز لدينا - بالإضافة إلى تصعيد الحدث- غرض بلاغي آخر في العبارة اللاتينية؛ أعني الخيازموس الذى يُشير إلى العناصر التالية: (A)، (B)، (C)، (D)، (E) بهدف إبراز المعنى وتوضيحه.

ويقترح الباحث الترجمة التالية: " نجنى من يد أخي عيسى، لأنى اخافه لئلا يجىء فيضربنى والأم مع البنين." للفقرة اليونانية. بينما يقترح الباحث الترجمة التالية: " نجنى من يد أخى من يد عيسى، لأنى خائف منه جداً لئلا يأتى فيضرب الأم مع البنين." للفقرة اللاتينية. وهذا يجعلنا نلاحظ زيادة حرف العطف (καί) في العبارة اليونانية، بينما نجد زيادة الظرف (valde) في العبارة اللاتينية.









الفصل الثاني
الإنسان في سفر التكوين












1- المبحث الأول: مدلول العواطف والمشاعر والأحاسيس

الفعل اليوناني المركب (προσκολλάω) انموذجًا

Γέν. 2: 24. ἕνεκεν τούτου καταλείψει ἄνθρωπος τὸν πατέρα αὐτοῦ καὶ τὴν μητέρα αὐτοῦ καὶ προσκολληθήσεται πρὸς τὴν γυναῖκα αὐτοῦ καὶ ἔσονται οἱ δύο εἰς σάρκα μίαν.

Gen. 2: 24. quam ob rem relinquet homo patrem suum et matrem et adherebit uxori suae et erunt duo in carne una.

لذلك يترك الانسان أباه وأمّه ويُلصق بإمراته ويَكونَا الاثنان جسداً واحداً.

تُشير هذه الفقرة إلى مبدأ الزواج الأول، وتنقسم بدورها إلى عبارتين؛ توظف العبارة الأولى الفعل اليوناني (καταλείπω) للدلالة على هجر المشاعر تجاه الأبوين،
والفعل اليوناني (προσκολλάω) للدلالة على التعلق والميل الوجداني اتجاه الزوجة. بينما تُشير العبارة الثانية: " صار الإثنان جسداً واحداً " إلى الإتحاد الجديد بين الرجل وامرأته، وربما كان في ذلك تدعيم لفكرة (ἀνδρογῠνος) لدى أفلاطون.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (προσκολλάω) إلى المعاني العربية التالية: " ألصقَ، إلتصقَ، اعَلِق أو اتعلّق بـ." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { πρός } ذي المعاني المتعددة، والأشكال المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعل اليوناني (κολλάω) الذى يُشير إلى معنى: " اشَدَّ وأوثقَ، أوصدَ، اوصَلَ بـ، اوَحَّدَ، اضَمَّ، اربَطَ، اتحدَ، التأمَ" ويترادف مع الفعل اليوناني (συνδέω). وبإضافة البادئة { πρός } للفعل ابرزت لنا دلالة الإضافة والجوار.
ويتطابق في المعنى الفعل اليوناني المركب (προσκολλάω) بالفعل اللاتيني المركب (adhaereo) الذي يُشير إلى معنى: " الَصَقَ، الزقَ، التصَقَ، اعَلِقَ بـ، اتمسَّك بـ." ويتكون مورفولوجياً من الفعل اللاتيني (haereo) الذى يحمل نفس المعاني، والبادئة (ad) التي تناولناها من قبل. مما يحعلنا نقول أن الفعلين (adhaereo)، و(haereo) يقعان ضمن مجال دلالي واحد، هو فكرة التعلق والتمسك، والإلتصاق. وأنها توظّف الدور التعزيزي التوكيدي بتركيبها مع الفعل اللاتيني (haereo).

ويترجم الفعلان اليوناني المركب (προσκολλάω)، واللاتيني المركب (adhaereo) بالفعل العربى (ألصق) - الذى يبدو غير مناسب من وجهة نظرنا-؛ للدلالة على الملازمة والإنضمام دون فاصل بينهما، كما أننى أفضل بدلاً منه الفعل (التصق)؛ لأن زيادة المبني تدل على زيادة المعنى كما أوردنا من قبل. كما إن ظهور الفعل اليوناني المركب في هيئة المستقبل الإسنادي الإخباري التوكيدي للدلالة على ما سوف يحدث في المستقبل، فيتفق بذلك مع الفعل اللاتيني المركب الذى يرد في هيئة المستقبل البسيط الدال على القريب العاجل. وعلى الرغم من أن الفعل العربي ورد في زمن المضارع، إلا أن هيئته تدل على الأستقبال؛ أيّ سوف يلتصق بإمرأته.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية، واللاتينية، والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية، فعلى مستوى العبارتين اليونانية واللاتينية نجد تعدد الروابط (πολυσύνδετον) مثل: (ἕνεκεν τούτου, καί) في اليونانية، و(quam ob) rem, et)) في اللاتينية؛ لإضفاء قوة على العبارتين كما أوردنا من قبل. ولتبرز لنا النية الإلهية فيما بعد. بينما تُشير الفقرة العربية (يُلصق بامراته) إلى مدلول الكناية التى تستر شيئًا، هو الجماع الجنسي، وتظهر غيره، وهو العبارة التى تُشير إلى الالتصاق والمجاورة.

ومما سبق يمكن أن نقترح: " لهذا السبب سوف يترك الرجل أباه وأمه، وسوف يُلصق بامراته، ويُكَوَنَ الأثنان جسداً واحداً." للفقرة اليونانية، بينما يقترح الباحث الترجمة التالية: " لذلك سوف يترك الرجل اباه وامه، وسوف يُلصق بامراته، ويُكَوَنَ الأثنان جسداً واحداً." للفقرة اللاتينية.

2- المبحث الثاني: مدلول المعرفة والبصيرة

الفعل اليوناني المركب (διανοίγω) انموذجًا

Γέν. 3: 5. ᾔδει γὰρ ὁ θεὸς ὅτι ἐν ᾗ ἂν ἡμέρᾳ φάγητε ἀπ᾽ αὐτοῦ διανοιχθήσονται ὑμῶν οἱ ὀφθαλμοί καὶ ἔσεσθε ὡς θεοὶ γινώσκοντες καλὸν καὶ πονηρόν.


Gen. 3: 5. scit enim Deus quod in quocumque die comederitis ex eo aperientur oculi vestri et eritis sicut dii scientes bonum et malum.
لأن الله عالم أن في أي يوم تأكلا منها تنفتح عيونكما وتكونا كالآلهة تعرفان الخير والشر.

تُشير هذه الفقرة إلى غواية الشيطان للإنسان. وأن ماورد في سفر رؤيا يوحنا يتيح لنا الإطلاع عما نقرأه في سفر التكوين، عن أن الشيطان يعرف جيدًا عاقبة عصيان الإنسان للرب؛ لأنه كان قد عانى تجربة العصيان نفسها. ويتم ذلك عن طريق الربط بين ثلاثة أفعال؛ الفعل اليوناني (ἐσϑίω) الذى يُشير إلى أن تناول آدم وحواء من ثمر الشجرة التى حرمها الرب، والفعلين اليونانيين (διανοίγω)، و(γινώσκω) اللذين يُشيران إلى استكمال الغواية والإغراء من الشيطان، بأن الأكل من ثمر تلك الشجر سوف يجعل لهما معرفة وعلم حتى يصبحا خالدين.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (διανοίγω) إلى معنى: " افتَحَ، افتتحَ، افَضَّ، افتضَّ، اكشَفَ، اعَرضَ، ابسَطَ." كما ورد في فقرات عديدة من العهد القديم. ويتكون مورفولوجياً من البادئة { διά }، و{ ἀνά }، والفعل اليوناني (οίγω).


ولما كان الفعل اليوناني المركب (διανοίγω) يحمل نفس معاني الفعل اليوناني المركب (ἀνοίγω) تقريباً، فنرجح أن البادئة { διά } تلعب دورًا تأكيديًا تعزيزيًا بتركيبها مع الفعل اليوناني (ἀνοίγω).

ويترجم الفعل اليوناني المركب (διανοίγω)، بالفعل اللاتيني المركب (aperio) الذى سبق أن تحدثنا عنه وعن تكوينه المورفولوجى من قبل. ويقابل كل منهما الفعل العربي (تتفتح)، والذى يبدو أنه مناسب للترجمة عن الفعل العربي (فتح)؛ لأن زيادة المبني زيادة في المعنى، كما أنه يُشير إلى مدلول الوعي والإدراك والمعرفة والإطلاع. وقد ورد الفعل اليوناني المركب في هيئة المستقبل الإخباري الإسنادي التوكيدي للدلالة على ما سوف يحدث في المستقبل، فيتفق بذلك مع الفعل اللاتيني المركب الذى ورد في هيئة المستقبل للدلالة على القريب العاجل. وعلى الرغم من أن الفعل العربي ورد في زمن المضارع إلا أن هيئته تدل على الحال والإستقبال؛ أيّ سوف تتفتح.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة اليونانية، واللاتينية، والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى العبارة اليونانية نجد ((ὡς ϑεοὶ γινώσκοντες καλὸν καὶ πονηρόν)) تُشير إلى التحقق والإدراك من الرب وذلك بتوظيف العاطف الإتباعي (ὡς) مع الاسم (ϑεός) للدلالة على المماثلة والمشابهة.


والفعل اليوناني (γινώσκω) للدلالة على المعرفة واليقين، أيّ معرفة الحدين: الخير والشر، ويبدو هذا بوضوح بالمقابلة والطباق، بين الكلمتين (καλός)، و(πονηρός) في اللغة اليونانية، وما يقابلهما في اللغة اللاتينية (bonus)، و(malus). وتوظيف هذا وذاك للإشارة إلى الجمع بين الشيء وضده في العبارة: " عارفين الخير والشر."

ومما سبق ذكره نقترح الترجمة التالية: " لأن الرب يعلم أنه في اليوم الذى تأكلا منها سوف تنفتح أعينكما وتُكَونَا كالآلهة تعرفان الخير والشر" للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " لأن الرب يعرف أنه في أيّ يوم سوف تأكلا منها فسوف تنفتح أعينكما وتُكَونَا كالآلهة تعرفان الخير والشر." للفقرة اللاتينية.

3- المبحث الثالث: مدلول الرؤية والإبصار والوعي والإدراك

الفعل اليوناني المركب (ἀναβλέπω) انموذجًا

Γέν. 15: 5. ἐξήγαγεν δὲ αὐτὸν ἔξω καὶ εἶπεν αὐτῷ ἀνάβλεψον δὴ εἰς τὸν οὐρανὸν καὶ ἀρίθμησον τοὺς ἀστέρας εἰ δυνήσῃ ἐξαριθμῆσαι αὐτούς καὶ εἶπεν οὕτως ἔσται τὸ σπέρμα σου.

Gen. 15: 5. eduxitque eum foras et ait illi suspice caelum et numera stellas si potes et dixit ei sic erit semen tuum.

واخرجه خارجاً وقال له: " انظر إلى السماء واعدد النجوم إن إستطعت، وقال له كذلك يكون نسلك."

إن وعد الرب إلى إبراهيم أن ابنه سوف يرثه، ولن يرثه أحدًا غيره ورد في صورة الخطاب من الرب إليه في أن ينظر إلى السماء، وأن يعد نجومها إن استطاع أحصائها؛ لأن نسله سوف يكون مثل تلك النجوم.

نلاحظ في الجملة اليونانية السالف ذكرها عبارتين هامتين؛ كل منهما يشتمل على فعل أمر مخاطب مفرد في هيئة الماضي؛ الأول من الفعل اليوناني المركب (ἀναβλέπω)، والثانى من الفعل اليوناني (ἀριϑμέω) للإشارة إلى ضرورة اكتمال حدث قبل أخر؛ لأن الفعل اليوناني المركب ورد بمعنى: " أرفع بصري" ثم أتبعه الأداة اليونانية (δή) للدلالة على التأكيد والإتمام؛ أيّ ليمعن النظر في السماء حتى يمكنه أن يعدها. ثم يأتى الفعل اليوناني المركب (ἐξαριϑμέω) بمعنى: " أعَدْ، أحَسَبَ، أحصى في كل مكان"
في هيئة المصدر الماضي بعد فعل القدرة والإستطــــاعة في العبـــــــارة (إن استطعت أن تعدها) للإشارة إلى تشبيه بلاغي، بمنحه صفة منحولة فقط على الرب العلي - أعنى أنه هو الذي يُحصى عدد النجوم- إلى إبراهيم؛ ليتــــحقق الوعـــــد كما ورد في العبــارة: " سأجـعلك كأمة/بمثابة أمة عظيمـة(ποιήσω σε εἰς ἔϑνος μέγα) ."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἀναβλέπω) مورفولوجياً من البادئة { ἀνά } التي سبق أن تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (βλέπω) بمعنى: " انظر، ارى، اشهد، أدرك، الاحظ، اعاين، احس، اشعر بـ." ذو الشكل الدوري (γλέπω)، والذى يقع هو والفعل اليوناني المركب (ἀναβλέπω) ضمن مجال دلالي واحد؛ هو مدلول الرؤية والإبصار.

ويترجم الفعل اليوناني المركب (ἀναβλέπω) بالفعل اللاتيني المركب (suspicio) بمعنى: " اتطلَّع َإلى، اتفرَّس في، ارَمَقَ، انظَرَ إلى، ارفع بصري." والذى يتكون مورفولوجياً من البادئة { sub } ذي المعاني المتعددة، والأشكال المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعل اللاتيني (specio) أو (spicio) بمعنى: " انظَر، اتطلَّعَ إلى، اتفرَّسَ في، ارَمَقَ، انظَرَ إلى." ويقابل الفعل (σκέπτομαι) في اللغة اليونانية. ومن ثَم يمكننا القول أن الفعلين (suspicio)، و(spicio) يقعان ضمن مجال دلالي واحد، وهو فكرة الرؤية والابصار والوعي والإدراك، وأن البادئة { sub } تلعب دوراً تعزيزيًا وتوكيديًا للمعنى
ونرى أن ترجمة الفعلين المركبين؛ اليوناني (ἀναβλέπω)، واللاتيني (suspicio) بالفعل العربي (انظر) تبدو مناسبة؛ لأن النظر يُشير إلى تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، وجعل استعمال النظر في البصر أكثر عند العامة، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة، منبهاً بذلك إلى دلالتيه: الحسّية والمعنوية. ولما كان إبراهيم أباً لجمهور من البشر، مُبارك من الرب العلي، فإنه ينظر إلى السماء ببصره وبصيرته أيضًا.

وأتفقت الأفعال الثلاثة: اليوناني واللاتيني والعربي في هيئة الفعل؛ أيّ الأمر، فالأمر في الفعل اليوناني ورد في صيغة الماضي من أعلى مرتبة إلى ما هو دونه مرتبة، بينما ورد الفعل اللاتيني في صيغة الأمر المضارع للدلالة على الحض والرخصة بفعل الشيء، والفعل العربي ورد في صيغة الأمر المضارع للدلالة على الطلب؛ لأن الرب يأمر ما هو دونه، كرغبة في التفضل والإنعام عليه بكثرة الأولاد.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة: اليونانية واللاتينية والعربية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى العبارتين اليونانية واللاتينية نجد غرضين بلاغيين أساسيين هما؛ تعدد الروابط (πολυσύνδετον) لإضفاء قوة على العبارتين كما أوردنا من قبل.



والخيازموس الواضح في الفقرتين اليونانية واللاتينية الذي يربط بين الأحداث التى تسبقه والتى تليه، وتتمثل في رؤية إبراهيم الرب، ووعده إياه بعدم الخوف؛ لأن الرب ترس له، لن يترك زوجته عقيمة؛ بل سوف يخرج من أحشائها من سوف يرثه، وتكون له الأرض كميراث يمتد من مصر وحتى نهر الفرات. وتختلف الفقرة العربية عن الفقرتين اليونانية واللاتينية فيما يخص الأغراض البلاغية، فيبدو التشبيه الواضح في عبارة ( كذلك يكون نسلك) التى تبرز لنا أن ذريته سوف تكون كالنجوم في عددها.

وبِناءً على ما سبق يمكن ترجمة الفقرة اليونانية على النحو التالي: " فأخرجه خارجًا، وقال له: " انظر إلى السماء الآن وأحصي نجومها إن أستطعت أن تحصيهم. وقال: " هكذا سيكون نسلك." بينما نقترح الترجمة اللاتينية على النحو التالي: " فأخرجه إلى الخارج، وقال له: " انظر إلى السماء، وأحصي النجوم إن استطعت. وقال له: " هكذا سيكون نسلك."

4- المبحث الرابع: مدلول الإتصال الشفاهي

الفعل اليوناني المركب (ἀντιλέγω) انموذجًا



Γέν. 24: 50. ἀποκριθεὶς δὲ Λαβὰν καὶ Βαθουὴλ εἶπαν παρὰ κυρίου ἐξῆλθεν τὸ πρόσταγμα τοῦτο οὐ δυνησόμεθα οὖν σοι ἀντειπεῖν κακὸν καλῷ/|.

Gen. 24: 50. responderunt Laban et Bathuel a Domino egressus est sermo non possumus extra placitum eius quicquam aliud tecum loqui.
فأجاب لابان وبتوايل وقالا: من عند الرب خرج القول فلا نستطيع نكلمك فيه بشر ولا بخير.

تُشير الفقرة إلى أن كلًا من لابان وبتوئيل لايمكنهما أن يقولا شراً أو خيراً لعبد إبراهيم الذى أرسله ليتخذ زوجة لإبنه إسحاق؛ لأن الرب هو الذي أرشد العبد إلى المكان السليم والفتاة المناسبة. فالعبارة اليونانية ((οὐ δυνησόμεϑα οὖν ἀντειπεῖν κακὸν καλῷ)) التي تعني: " فلن نستطيع إذاً أن نعارضك بشر أو خير " تبرز لنا مسارين هامين هما؛ مسار العرض والطلب من ناحية، والقرار القضائي الإلهي من ناحية أخرى.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (ἀντιλέγω) إلى معنى: أُعارِض، أُناقِض، أُجادل، أُحاوِر، أُكذب، أرفُض." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ἀντί } ذي المعاني المتعددة،
والأشكال المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعل اليوناني (λέγω) الذي يعني: " أتَفوَّهَ، أفيءَ، أنطَقَ، ألَفَظَ، أقول، أتكلم." ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀντιλέγω) الفعل اللاتيني (loquor) وهو فعل ديبوننت، يُشير إلى معنى: " أتكَّلم، أفيء، أنَطَق، أقول، أخاطب، أخَطَبَ." ونرى أنه غير مناسب لترجمة الفعل اليوناني المركب؛ لأنه يحمل مدلول القول فقط، بينما يُشير الفعل اليوناني المركب إلى مدلول المعارضة، لإرتباطه بالبادئة{ ἀντί } . غير أن الفعلين؛ اليوناني المركب، واللاتيني قد أتفقا في هيئتهما، فقد ورد كل منهما في صيغة المصدر. فمثلما ورد الفعل اليوناني المركب في صيغة المصدر الماضي بعد فعل القدرة والإستطاعة. ورد أيضًا الفعل اللاتيني (loquor) في هيئة المصدر المضارع بعد الفعل المركب (possum). وأختلف الفعل المضارع (يتكلم) معهما في الهيئة، فقد ورد في هيئة المضارع المنصوب بأن المضمرة، فالأصل (أن نكلمك).
وأتفقت الفقرتان اليونانية والعربية في الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية، فقد ورد الطباق بين الكلمتين (κακός)، و(καλός)، في اللغة اليونانية، ويقابلهما الكلمتين (شر)، و(خير) في اللغة العربية. بينما أتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في التورية الظاهرة في العبارتين (παρὰ κυρίου ἐξῆλϑεν τὸ πρόσταγμα τοῦτο)، وa Domino egressus est sermo))؛ لأن الفعل اليوناني المركب (ἐξέρχομαι) والفعل اللاتيني المركب (egredior) وردا بمعنى مجازي يُشير إلى الحديث والكلام. غير أن العبارة العربية (من عند الرب خرج القول) تُشير إلى التقديم والتأخير، للإهتمام بكون الكلام صدر من الرب.

ولهذا فإننا نقترح الترجمة التالية للفقرة اليونانية: " فأجاب لابان وبتوئيل وقالا: " صدر هذا الأمر من لدن الرب، لن نستطيع إذاً أن نعارضك بشر أو بخير." والترجمة التالية للفقرة اللاتينية: " قد أجاب لابان وبتوئيل (أن) الخطاب صدر من الرب (و) لانستطيع أن نكلمك عن أى شيء آخر سوى (غير) مُعتقده."

5- مدلول الإخبار والإعلان

الفعل اليوناني المركب (ἀπαγγέλλω) انموذجًا

Γέν. 12: 18. καλέσας δὲ Φαραὼ τὸν Ἀβρὰμ εἶπεν τί τοῦτο ἐποίησάς μοι ὅτι οὐκ ἀπήγγειλάς μοι ὅτι γυνή σού ἐστιν.

Gen. 12: 18. vocavitque Pharao Abram et dixit ei quidnam est quod fecisti mihi quare non indicasti quod uxor tua esset.

ودعا فرعون إبرام وقال له ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انّها امراتك.

تُشير الفقرة إلى الحوار الذى دار بين فرعون وإبراهيم عن سارة زوجته، التي حاول النيل منها دون جدوى؛ فقد حبسه الرب عنها، لأنه لا يعجزه شيء. ونلاحظ في الفقرة التالية أنها تركز على غضب فرعون، الذي يتمثل في سلسلة العبارات الإتهامية التى لاتدع مجالاً للرد عليها من قبل إبراهيم.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (ἀπαγγέλλω) من البادئة { ἀπό } التي سبق أن تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (ἀγγέλω) بمعنى: " أوصل، وصل، أنقل، أناول، أسلم إلى." ويكون المبعوث من قبل الرب، كما ورد في حديث مبعوث الرب إلى هاجر أن تعود إلى مولاتها سارة وتكون ملك يمينها، بقوله لها: " ارجعى إلى سيدتك، وأخضعى تحت يديها."
ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀπαγγέλλω) الفعل اللاتيني المركب (indico) الذى يتكون من البادئة { in } والتي تناولناها من قبل. والفعل اللاتيني (dicere) بمعنى: " أقَولَ، أتَكَلّمَ، أخبَرَ، أبلَّغَ، أقَصَّ، أرَوَى، أحَكَى."

ونرى أن الفعل العربي (أخبر) يلائم الترجمتين اليونانية واللاتينية؛ لأنه يُقال خَبُرَ الأَمْرَ؛ أيّ عَرَفَهُ عَلَى حَقِيقَته. وعلى الرغم من أن الفعل العربي ورد في هيئة المضارع؛ إلا أن /لم/ حرف نفي، وجزم، وقلب، أيّ: تجزم المضارع، وتنفى حدوثه، وتقلب معناه إلى الماضي. فيتفق بذلك مع الفعل اليوناني المركب (ἀπαγγέλλω) الذى ورد في هيئة الماضي للدلالة على الشروع والاستهلال التي تتساوى مع هيئة الماضي التام، فيتلاقى مع الفعل اللاتيني المركب (indico) في هيئة الماضي التام؛ أو ما يُعرف بـ (aoristic perfect).

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد السؤال البلاغي الإستنكاري في العبارة اليونانية (τί τοῦτο ἐποίησάς μοι) بمعنى: " ما هذا الذى فعلت بي؟" والعبارة اليونانية (ὅτι οὐκ ἀπήγγειλάς μοι ὅτι γυνή σού ἐστίν) بمعنى: " لِما لم تخبرنى أنها إمرأتك؟" فهى تبرز لنا تجرؤ فرعون على إبراهيم في سلسلة من التساؤلات المتتالية، الناتجة عن المحاولة الإنسانية التى أبداها إبراهيم مع زوجته سارة عند دخولهما مصر، لينقذ نفسه من تهديد تصوره، على الرغم من أن الرب وعده أن يحميه. وقد عَبرت الفقرة اللاتينية عن ذلك باستخدام ضمير الاستفهام (quid) في حالة المفعول به، ومُلحق به الأداة (nam) لتُشير إلى معنى: " ما، ماذا." ووظّفت العبارة الأخيرة الظرف (quare) بمعنى: " لماذا؟ لِمَ؟" وتلاه ظرف النفى (non) فيُشكل الأثنان معاً المعنى: " لماذا لمّ؟ أو لِمَ لمّ؟" ويبدو أن الهدف من الغرض البلاغي في الفقرتين اليونانية واللاتينية هو التصعيد أو التدرج في الحديث بهدف إضفاء أهمية على الحديث عن طريق الإسهاب (αὔξησις). والذى تجلى بوضوح في الفقرة التي ورد فيها التالي: " لذلك لماذا قلت أنها أختك حتى أتخذتها لنفسي كزوجة؟ والآن هوذا امراتك أمامك خذها وأذهب بعيداً."

وعليه نُرجح الترجمة التالية: " ودعا فرعون ابرام وقال: " ما هذا الذى صنعت بي؟ لماذا لمّ تخبرنى أنها إمرأتك؟" للفقرة اليونانية. بينما الترجمة التالية: " ودعا فرعون ابرام وقال له: " ما هذا الذي صنعت بي؟ لماذا لم تخبرنى أنها كانت امراتك؟" للفقرة اللاتينية.

6- المبحث السادس: مدلول الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير

الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) انموذجًا

Γέν. 42: 9. καὶ ἐμνήσθη Ἰωσὴφ τῶν ἐνυπνίων ὧν εἶδεν αὐτός καὶ εἶπεν αὐτοῖς κατάσκοποί ἐστε κατανοῆσαι τὰ ἴχνη τῆς χώρας ἥκατε.
Gen. 42: 9. recordatusque somniorum quae aliquando viderat ait exploratores estis ut videatis infirmiora terrae venistis.

فتذكر يوسف الاحلام التى كان قد رأها وقال لهم جواسيس أنتم وإنّما قدمتم لتكشفوا ضعف الأرض.

تربط هذه الفقرة بين بداية الإصحاح السابع والثلاثين، ونهاية الإصحاح الخامس والأربعين. فيُشير السياق إلى كلمات يوسف القاسية نحو اخوته. لكونه تذكر ما قد صنعوه معه، غير أنه لم يفصح لهم عن نفسه باديء ذي بدء، فبدء بمحاورتهم، بقوله: " من أين أتيتم؟" وأنهى حديثه بإلاتهام الساخر لهم.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) مورفولوجياً من البادئة { κατά } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (νοέω) الذى يُشير إلى المعاني العربية التالية: " ألاحَظَ، أعايَن، أشاهَد، إلتفتَ إلى، أرَى، أفكرَ، افتكرَ، أظنَّ، أحَسِبَ، أبصَّرَ." والمُشتق من الإسم اليوناني (νόος) بمعنى: " عقل، روح، نفس، احساس، إدراك، بصيره." ونرى أن البادئة { κατά } تُوظف الدور التعزيزي التأكيدي، وأن الفعل اليوناني (νοέω)، والفعل اليوناني المركب (κατανοέω) يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ هو فكرة المعاينة والمشاهدة والملاحظة والإدراك.

ويحمل الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) بين طياته مدلول فحص النفس، والتأمُّل الباطني، والاستبطان. ويختلف عن الفعل اليوناني (βλέπω) الذى يُشير إلى مدلول النظرة العقلية، أو التقدير، أو التقييم والتخمين. والفعل اليوناني (βλέπω) مثل الفعل اليوناني (ὁράω) يرمز إلى مدلول النظر والمعرفة والعلم والاطلاع، في حين أن الفعلين اليونانيين (ϑαμάζω)، و(κατανοέω) تجمع بين المدلول الحسي والمعنوي.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) الفعل اللاتيني (video) في الفقرة اللاتينية التى نحن بصدد شرحها. ويُشير إلى معنى: " انَظرَ، ابصَرَ، ارى، اشَهدَ، اشاهدَ، ادركَ، اعَلِمَ، اشَعَر." والمُشتق من الإسم اللاتيني (visus) كما ورد في الفقرة اللاتينية ((quemadmodum hoc verbum: videre sumitur ab hoc nomine: visus)) بمعنى: " تماماً مثل الفعل (videre) المُشتق من الإسم (visus)."

فبينما يُشير الفعل اللاتيني (videre) إلى مدلول الرؤية والإدراك بحاسة البصر، يشير الفعل اللاتيني (cernere) إلى مدلول الروية الواضحة بحاسة البصر، وإذا كان الفعل اللاتيني (videre) يُشير إلى الرؤية بتوظيف الأدوات والوسائل، فإن الفعل اللاتيني (visere) يُشير إلى النظر والإنتباه والتطلع بفضول وحب استطلاع. أما الفعل اللاتيني (invisere) فيُشير إلى مدلول النظر في الشيء بإنتباه، وكأنه يسأل سؤالاً؛ مستفهماً.

ونرى أن اللفظ العربي (لتكشفوا) غير مناسب لترجمة المصدر الماضي اليوناني (κατανοῆσαι)، أو المضارع الشكي (videatis). ونقترح بدلاً منه المعنى: " تَجَسَّسَ، اسْتَطلَعَ، رقبَ، راقبَ"؛ لأن العبارة اليونانية (τὰ ἴχνη τῆς χώρας) تُشير إلى المعنى الحرفي: " عُرْى، عُرْيَة، تجرُّد الخورا (الأرض)"، وهي تقابل الكلمة العبرية التي تُشير إلى الأجزاء المخفية عن الغرباء، أو من كانوا يسلكون طرق الغزوات، خاصة أن مصر عانت في تلك الفترة من العديد من الغزوات الأجنبية. إلا أن الكلمة اليونانية (τὰ ἴχνη) تُشير إلى معنى: " خطوات، أثار، أقدام، طرق" فتناسب بذلك الكلمة اليونانية (χώρα)، أما كلمة (عُرْى، أو عُريَة) فتتناسب مع الكلمة اليونانية (γύμνωσις) التي وردت في عبارة سفر التكوين: " ورأى حام أبو كنعان عورة أبيه." لأن الرؤية هنا أكثر من العين؛ أيّ رؤية نحو الهيمنة والسيطرة.


واختلفت هيئة الفعل في الفقرات اليونانية واللاتينية والعربية. فبينما يوظّف الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) في هيئة المصدر الماضي للدلالة على الغرض أو القصد، ويوظّف الفعل اللاتيني (video) في هيئة المضارع الشكي بعد الأداة (ut) للدلالة أيضاً على الغرض، وهذا يعنى أنهما على الرغم من إختلافهما في الهيئة؛ إلا أنهما أتفقا في دلالة الغرض أو القصد والهدف. في حين ورد الفعل العربي (لتكشفوا) في هيئة المضارع، ويسبقه حرف /اللام/ الذى يُفيد التعليل.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى العبارة اليونانية نجد الأنافورة واضحة في تكرار عطف النسق (καί). كما تتحلى العبارتان؛ اليونانية ((κατάσκοποί ἐστε κατανοῆσαι τὰ ἴχνη τῆς χώρας ἥκατε;) ) بمعنى: " أنتم جواسيس لتستطلعوا مَعَالِمَ الأرض جئتم؟" واللاتينية ((exploratores estis ut videatis infirmiora terrae venistis)) بمعنى: " أنتم جواسيس لتشاهدوا ضعف الأرض جئتم؟" بالسؤال الاستفهامي الانكاري، والذي أكده يوسف في عبارته: " وقال لهم: " بلا لتشاهدوا مَعَالِمَ الأرض جئتم؟" في حين أن الفقرة العربية تنوعت بها الأغراض البلاغية بين؛ استعمال /قد/ أمام الفعل (رأى) للدلالة على التحقيق والتقريب، و/أنّما/، أو /إنّما/ أمام الفعل (قَدُم) للدلالة على القصر والحصر؛ للإشارة إلى أخوته فقط دون غيرهم. والتقديم والتأخير في عبارة (جواسيس أنتم)، وتصوير غير المعقول بالمعقول في العبارة (ضعف الأرض).

ومما سبق عرضه نقترح الترجمة اليونانية كالتالي: " فتذكر يوسف الأحلام التي رأها، وقال لهم: " اجواسيس أنتم؟ لتستطلعوا مَعَالِمَ الأرض جئتم؟" بينما نرجح الترجمة التالية: " فتذكر الأحلام التي كان قد رأها ذات مَرَّة، وقال: " أنتم جواسيس لتشاهدوا ضعف الأرض جئتم؟" للفقرة اللاتينية.

7- المبحث السابع: مدلول الحمل والولادة

الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) انموذجًا

Γέν. 11: 30. καὶ ἦν Σάρα στεῖρα καὶ οὐκ ἐτεκνοποίει.

Gen. 11: 30.erat autem Sarai sterilis nec habebat liberos.

فامّا ساراى كانت عاقًرا ولم يكن لها بنون.

تركز هذه الفقرة على الدور المحورى للعقم في حياة سارة، وسن اليأس لها.
ويتضح بجلاء في توازن العبارتين في الفقرة اليونانية. ويؤكد ما ورد في عبارة سفر التكوين: " وقالت سارة إلى إبراهيم هوذا الرب قد أمسكني عن الولادة. أدخل على جاريتي لعلك تُرزق منها بنين."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) من الإسم اليوناني (τέκνον) بمعنى: " طفْل، مَوْلود، صَبيَ، غُلام"، ويتفق مع المركب الإسمي (τεκνοποιός) في معنى: " انجاب الأطفال." والفعل اليوناني (ποιέω) بمعنى: " اعَمِلَ، افعَلَ، أجرى، اصَنع، اخَلَق." كما ورد في عبارة سفر التكوين: " في البدء خلق الرب السماء والأرض." التي تُشير للبداية المطلقة للكون.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) العبارة اللاتينية (habeo liberos) التى تشتمل على الفعل اللاتيني (habeo) بمعنى: " إمتلكَ، إقتنىَ، أحرَزَ." فيُشير بذلك إلى مدلول التملك والإقتناء، كما في سفر التكوين، ومصادر أخرى.
والكلمة اللاتينية (liberos) التى تُشير إلى معنى: " أولاد، بَنون، أبناء، ذُرَّية، نَسْل، آل." وهى من الكلمات التى تُستخدم في السياقات الشرعية والطقسية ولاسيما عقود الزواج. كما أنها تُوظّف وبصورة عرضيه لتُشير إلى أحد الأبناء، ومن ثَمّ يمكننا أن نستخدم بدلاً منها كلمتي (nati)، أو (filii).

وتبدو العبارة العربية (لم يكن لها بنون) غير مناسبة لترجمة الفقرة اليونانية (καὶ οὐκ ἐτεκνοποίει) ، واللاتينية (nec habebat liberos) ونقترح بدلاً منها العبارة (لم تنجب بنين) للفقرة اليونانية، بينما نقترح العبارة (ليس لها بنين) للفقرة اللاتينية. وقد ورد الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) في هيئة الإستمرار في الماضي. أما بالنسبة لحالة الحدث أو الهيئة في الفعل اللاتيني (habeo) فهى تُشير إلى الحدث التام. وعلى الرغم من الفعل العربي (يكن) ورد في هيئة المضارع؛ إلا أن حرف /لم/ قلب معناه إلى ماضي، فيتفق بذلك دلالياً مع الفعل اليوناني المركب.

ولا تخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد ثلاثة أغراض بلاغية؛ الأول منهم هو الأنافورة الواضحة في تكرار عطف النسق (καί). كما تتلاقى الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي آخر هو الهندياديون (ἕν διὰ δοῖν) الذى يتمثل في الكلمة اليونانية (στεῖρα) بمعنى: " عقيم، عاقر"
ويقابل الصفة اللاتينية (sterilis) التى تحمل نفس معاني الإسم اليوناني. وتكرر كل من الإسم اليوناني والصفة اللاتينية يتمثل بوضوح في العبارة اليونانية (οὐκ ἐτεκνοποίει) ، والعبارة اللاتينية (nec habebat liberos) بهدف إثراء المعنى من وجهة نظري، والتأكيد على فجيعة سارة التي ظلت حتى التسعين من عمرها دون إنجاب، مما جعل الوعد والعهد بأن يهب الرب لها طفلًا قد مات في قلبها، فكان سبباً في الإستياء الإلهي، وتضحيه سارة بنفسها، بعرض جاريتها هاجر على إبراهيم ليتزوجها.

ويتمثل الغرض البلاغي الثالث في الفقرتين اليونانية واللاتينية في التعبير الإيضاحـــــــــــــي ἔκϕρᾰσις - descriptio)) الذى تناولناه من قبل. فيتناول الإصحاح الحادي عشر من فقرته العاشرة وحتى فقرته التاسعة والعشرين الحديث عن المواليد من سام إلى إبراهيم؛ أيّ أنه يتناول التعبير الإيضاحي من جانب الشخصيات، وعند الحديث عن سارة زوجة إبراهيم فقد نعتها بالصفة اليونانية (στεῖρα) والتي يقابلها الصفة اللاتينية (sterilis)، وكرر الأمر بالفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) المنفي، ومقابلته بالعبارة اللاتينية (habeo liberos) المنفية؛ لإثراء معنى العقر والعقم. وقد تناولت الفقرة العربية تلك الصورة البلاغية بنمط بلاغي آخر ؛ هو الإطناب بتكرار المعنى بهدف التأكيد، والإستيعاب.

ونقترح الترجمة التالية: " وكانت سارة عاقِراً فلم تنجب بنين." للفقرة اليونانية، بينما نقترح الترجمة التالية: " وكانت سارة عاقِراً فلم يكن لها بنين." للفقرة اللاتينية.
8- المبحث الثامن: مدلول الختان والطهارة

الفعل اليوناني المركب (περιτέμνω) انموذجًا

Γέν. 17: 10. καὶ αὕτη ἡ διαθήκη ἣν διατηρήσεις ἀνὰ μέσον ἐμοῦ καὶ ὑμῶν καὶ ἀνὰ μέσον τοῦ σπέρματός σου μετὰ σὲ εἰς τὰς γενεὰς αὐτῶν περιτμηθήσεται ὑμῶν πᾶν ἀρσενικόν.

Gen. 17: 10. hoc est pactum quod observabitis inter me et vos et semen tuum post te circumcidetur ex vobis omne masculinum.

فهذا ميثاقي الذى تحفظونه بينى وبينكم وبين نسلك من بعدك: فليختتن منكم كلّ ذكر.

تُشير الفقرة التالية إلى أن الميثاق يعني الطاعة، فقد حدث بين الرب وبين إبراهيم من ناحية، وبين الرب وبين نسله من ناحية أخرى. وكانت علامته هى الختان الواجب على كل ذكر أغلف. وهذا كان على خلاف الميثاق الذى حدث بين الرب ونوح، والذي كانت علامته هى القوس طبقًا لما ورد في سفر التكوين.
يتكون الفعل اليوناني المركب (περιτέμνω) مورفولوجياً من البادئة { περί } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (τέμνω) بمعنى: " أشَق، أفَلعْ، أفَلقْ، أشَرْم، أشَدخَ، أشَرخَ، أشَجَّ." وهو من الأفعال التي إما أن يليها مفعولان مباشران، أو مفعول به مباشر، وحالة المضاف إليه.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (περιτέμνω) الفعل اللاتيني المركب (circumcido) الذى يُشير إلى معنى: " اقطع، اقصَّ، اجَلَمَ، اجَزَّ، اقطَشَ،" أو اخَتَنَ، اطاهَرَ، اعَذَرَ." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { circum } ذي المعاني المتعددة، والشكل { circu } مع بعض الأفعال ولاسيما الفعل (ire). وقد تنوعت مدلولاته كمركب مع الأفعال.
والفعل اللاتيني (caedo) بمعنى: " اقطع." ويبدو أن الحرفين المزدوجين /ae/ قد تم تبسيطهما إلى حرف واحد هو /i/ في الفعل اللاتيني (caedo)، فيصبح الشكل (cido) مثلهما في ذلك مثل تبسيط الحرفين المزدوجين /oe/ إلى /e/ كسمة مميزة للغة اللاتينية العامة. ونرى بذلك أن الفعلين المركبين؛ اليوناني (περιτέμνω)، واللاتيني (circumcido) يقعان ضمن مجال دلالي واحد هو فكرة التغيير والإحداث من ناحية، وفكرة الطهارة والنظافة من ناحية أخرى.

ويبدو أن ترجمة الفعلين المركبين السالف ذكرهما بالفعل العربي (يختتن) مناسبة من وجهة نظري؛ لأنه كما أوردنا من قبل أن زيادة المبني زيادة في المعنى. وتتفق هيئة الفعل اليوناني والفعل اللاتيني مع الفعل العربي؛ فقد ورد الفعل اليوناني في هيئة المستقبل الدال على الأمر نتيجة للترجمة الحرفية عن اللغة العبرية. كما ورد الفعل اللاتيني في هيئة المستقبل للدلالة على حدث من شأنه أن يتحقق على الفور، لكن في لحظة لاحقة في المستقبل. وعلى الرغم من أن الفعل العربي في هيئة المضارع، إلا أنه سبقه /لام/ الأمر للتأكيد على هذا العمل، وقد شدد الكاتب على ذلك بأمرين: الميثاق من ناحية، والفعل العربي (يحفظ) من ناحية أخرى.

ولاتخلو الفقرتان اليونانية واللاتينية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى العبارتين اليونانية واللاتينية نجد تعدد الروابط (πολυσύνδετον)، التى تتمثل في تكرار العبارة اليونانية (ἀνὰ μέσον)، وتكرار عطف النسق (καί)، ويقابلهم في اللغة اللاتينية (inter...et...et) بهدف التأكيد على المعنى.

ويؤيد رأينا أن كلمة الميثاق (διαϑήκη) وردت بكثرة على طول سفر التكوين، غير أنه لتأكيد هذا الميثاق فقد ورد معه فقط في الفقرتين التاسعة والعاشرة من الإصحاح السابع عشر الفعل اليوناني المركب (διατηρέω) بمعنى: " أصرَّ على، اتمسَّكَ بـ، احتفظَ بـ، احافظَ على." فيصبح بذلك الختان رمزًا لشيء ما أكبر من الفعل المادي؛ أعنى تداخل الفرد في مجتمعه؛ وإلا فإنه سوف يعاني ما هو أشد الماً من ذلك بكثير؛ وهو الفصل والبتر ليس فقط من شعبه، بل أيضاً من إلاهه.

ونقترح الترجمة التالية: " وهذا ميثاقي الذي سوف تحفظه بينى وبينكم وبين نسلك بعدك في أجيالهم: سوف يختتن منكم كل ذكر." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " هذا ميثاقي الذي سوف تحفظونه بينى وبينكم وبين نسلك بعدك: سوف يختتن منكم كل ذكر." للفقرة اللاتينية.

9- المبحث التاسع: مدلول الفطام

الفعل اليوناني المركب (ἀπογαλακτίζω) انموذجًا

Γέν. 21: 8. καὶ ηὐξήθη τὸ παιδίον καὶ ἀπεγαλακτίσθη καὶ ἐποίησεν Ἀβραὰμ δοχὴν μεγάλην ᾗ ἡμέρᾳ ἀπεγαλακτίσθη Ἰσαὰκ ὁ υἱὸς αὐτοῦ.

Gen. 21: 8. crevit igitur puer et ablactatus est fecitque Abraham grande convivium in die ablactationis eius.



وكبر الصبي وفطم من اللبن وصنع إبراهيم وليمة عظيمة في يوم فطمه.

عادة بعد عامين أو ثلاثة يتم فطام الصبي، وعندها تُقام له مأدبة عظيمة، وهذا ما قام به إبراهيم من أجل أبنه إسحاق. وبعدها يتناول الطفل المفطوم الجبن والعسل. وتعطي لنا القوائم الأشورية الوسطى الفئات العمرية من مرحلة الطفل الرضيع، وفطامه، ثم بداية مرحلة التعلم في ترتيب تصاعدي.

ويُشير الفعل اليوناني المركب (ἀπογαλακτίζω) إلى معنى: " افَطَمَ، عَجا الولدّ، أرْضَعه بغير لبنِ أُمّه أو مَنعهُ اللبن وغذّاه بالطعامِ، افَصَلَ عن." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ἀπό } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (γαλακτίζω) بمعنى: " أكون أبيض كاللبن." وهو بذلك عكس الفعل اليوناني (ϑηλάζω) بمعنى: " ارضعَ، اغذَّى، ارَبَّى." ومن ثَمّ نقول أن البادئة { ἀπό } لها دلالة الفصل؛ أيَ فُصِل الصبي عن ثدى أمه، فيتم بذلك فطامه.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀπογαλακτίζω) الفعل اللاتيني المركب (ablacto) الذي يتفق معه في المعنى، ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ab } ذي المعاني المتعددة، والأشكال المختلفة، والمدلولات المتنوعة.

والفعل اللاتيني (lacto) بمعنى: " أرضعت، رَضَّعت، اتَغَذَّى بالرضاعة، رغَثَ، امص، امتصَّ." كما ورد في إحدى فقرات العهد الجديد. مما يدل على أن البادئة {ἀπό } اليونانية، و{ ab } اللاتينية قد تلاقيا في دلالة الإنفصال والإبتعاد عن.

ويتوافق الفعل العربي (فُطِم) دلالياً مع الفعلين المركبين؛ اليوناني (ἀπογαλακτίζω)، واللاتيني (ablacto) فيقال: " فَطَمَتْ رَضِيعَهَا، أيّ فَصَلَتْهُ عنِ الرَّضَاع."
كما أتفقت هيئة الفعل في اليونانية واللاتينية والعربية؛ فيُشير الفعل اليوناني المركب إلى هيئة الماضى في البناء للمجهول للدلالة على الشروع والإستهلال، فيتفق بذلك مع هيئة الماضي التام في البناء للمجهول، أو ما يُعرف بـ (aoristic perfect).

وتختلف الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد الجناس الواضح في نهاية الأفعال اليونانية التالية (ηὐξήϑη, ἀπεγαλακτίσϑη)، والصفة والموصوف ((δοχήν, μεγάλην)). بينما نجد الاتفاق بين الفقرتين اليونانية واللاتينية في تعدد الروابط اليونانية (καί...καί)، ويقابلهما الروابط اللاتينية (et...que) بهدف التأكيد على المعنى كما أوردنا من قبل. بينما تخلو الفقرة العربية من أيّ غرض بلاغي على ما يبدو للباحث.

ونقترح الترجمة التالية: " وكبر الصبي وفُطِم من اللبن فصنع إبراهيم مأدبة عظيمة في يوم فطم إسحاق إبنه." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " ثم كبر الصبى وفُطِم من اللبن فصنع إبراهيم مأدبة عظيمة في يوم فطمه." للفقرة اللاتينية.

10- المبحث العاشر: مدلول السجود والركوع

الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) انموذجًا

Γέν. 22: 5. καὶ εἶπεν Ἀβραὰμ τοῖς παισὶν αὐτοῦ καθίσατε αὐτοῦ μετὰ τῆς ὄνου ἐγὼ δὲ καὶ τὸ παιδάριον διελευσόμεθα ἕως ὧδε καὶ προσκυνήσαντες ἀναστρέψωμεν πρὸς ὑμᾶς.

Gen. 22: 5. dixitque ad pueros suos expectate hic cum asino ego et puer illuc usque properantes postquam adoraverimus revertemur ad vos. وقال لغلاميه امكثا هنا مع الحمار وانا والصبي فاننّا نمضي إلى هناك مسرعين. وبعد ما سجدنا نعود إليكما.

ترتبط هذه الفقرة بفقرتين وردتا في سفر التكوين؛ ورد في الأولى: " اخرج من أرضك، ومن عشيرتك، ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك." والثانية: " خذ ابنك عزيزك الذى تحبه إسحاق، واذهب إلى أرض مرتفعه." فنلاحظ في كل من الفقرتين المفاعيل الضمنية المصاحبة لفعلي الأمر (ἔξελϑε)، و(λαβὲ)، والقابل الدال على نسبة العادة والأخلاق (σοι)، ليتحقق الوعد والعهد من أجل إبراهيم وابنه إسحاق. كما تكشف لنا العبارة: " وبعد أن نسجد سوف نعود" أن الرب كان يُخطط المستقبل من أجل إبراهيم وابنه إسحاق، ليس بهدف إلحاق الضرر بهما، بل لمنحهما الأمل؛ لأن إبراهيم كان في توتر، واختبار، واختيار.

ويصف الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) العبادة للإله من ناحية، كما أنه يُشير إلى فروض الطاعة والولاء للحكام من ناحية أخرى، وغالباً ما يربط الإغريق بينه وبين الفعل اليوناني المركب (προσπίπτω) ليُشير إلى الركوع والإنحناء وخاصة أمام الأباطرة. وتارة ما يُوظف الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) للدلالة على الطاعة والإذعان بالسجود لهم، كما ورد في عبارة سفر التكوين: " وسوف يسجد لك ملوك." عندما بارك إسحاق يعقوب، وعبارة سفر التكوين: " ونهض إبراهيم وسجد لشعب الأرض؛ بنى حيث،" التى تبرز لنا ما فعله إبراهيم عندما وهبه الحيثيون قبرًا ليدفن فيه سارة زوجته.

والشيء نفسه يمكن أن يقال عن الفعل اليوناني المركب (προσπίπτω) الذي يُشير إلى السجود، وبصورة خاصة عندما خاطب سمعان السيد المسيح للمرة الأولى بقوله: " يارب." وفقاً لما ورد في إنجيل لوقا: " فلما رأى سمعان بطرس خر عند ركبتي يسوع قائلاً: " يارب، أخرج مني؛ لأني رجل خاطىء." كما أن الفعل اليوناني المركب (προσπίπτω) يُشير إلى دلالة الركوع والسجود للإشخاص مثلما ورد في عبارة أيسوب التالية: " أنا أيضاً أجثو لك تماماً بركبتي."
ويُدلل الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) على المــــــعاني التالية: " انبطحَ، اكبَّ، استلقى أو اخَرَّ على وجهِ أو اخَرَّ ساجداً، اسَقَطَ، امثلَ أمامَ، اعبَدَ، اسَجَدَ لـِ، اصَلَّى." ويتـــــكون مورفولوجياً من البادئة { πρός } التي تناولناها من قبل، والفعل اليـــــــــــــــــوناني (κυνέω) بمعنى: " اقَبَّلَ، الثمَ، ابوسَ، امَسَّ." وهذا يعــــــــنى أن البادئــــــــة {πρός } قد أضافت معنى جديد للفعل اليوناني (κυνέω).

ويقابل الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) الفعل اللاتيني المركب (adoro) الذى يُشير إلى معنى: " اعَبدَ، اسَجدَ لـِ، اصَلَّى، ابْتهَل، اتَوسَّل، ارَجا، اترجَّى، اتوسَّل إلى، إستعطفَ." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ad } التي تناولناها من قبل، والفعل اللاتيني (oro) يحمل نفس معاني الفعل اللاتيني المركب (adoro)، مما جعله يتوازى في المعنى مع الفعل اليوناني المركب (παρακαλέω)، وتُوظّف البادئة { ad } دوراً تعزيزياً توكيدياً مع الفعل اللاتيني (oro).

ويترادف الفعل اللاتيني المركب (adoro) مع العديد من الأفعال اللاتينية ولاسيما، الفعل اللاتيني (venerari) الذى يُشير إلى تقديس شيء ما كأنه كائن أعلى، ويدلل على الركوع ومظاهر أخرى من الخشوع. والفعل اللاتيني (colere) والذي يرتبط بالكلمة الألمانية القديمة (kollern) والذى يدلل على الصلاة الجليلة التى كان الرومان
يُجرونَها، وأظهار الخشوع بالطقوس والخدمات الدينية. والفعل اللاتيني (venereri) الذي يُدلل على الخوف بإظهار الخشوع من جانب الساعي لتجنب أيّ شىء غير سار قد يوذي أخر.

ونرى أن الفعل العربي (سَجَدَ) يناسب ترجمة الفعلين المركبين؛ اليوناني (προσκυνέω)، واللاتيني (adoro)؛ فقد كان سجود إبراهيم وابنه سجود عبادة وثقة عمياء مطلقة في وعد الرب، الذى تجلى في عبارته: " لأنه سوف يُدعى لك نسل بإسحاق." وقد اختلفت هيئة الفعل بين الفقرات الثلاثة؛ فورد الفعل اليوناني المركب (προσκυνέω) في هيئة اسم الفاعل الماضي المعلوم للدلالة على الغرض من الذهاب وهو السجود لمرة واحدة فقط، بينما ورد الفعل اللاتيني في هيئة المستقبل التام بعد الأداة (postquam)، في حين ورد الفعل العربي (سَجَدَ) في هيئة الماضي البسيط، وإن أتفقت الأفعال الثلاثة في دلالة تمام الحدث.

وتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد الجناس الواضح بين الكلمات (αὐτοῦ..αὐτοῦ..ὄνου)، ويقابلهما الجناس في الفقرة اللاتينية بين الكلمتين (pueros..suos). بينما نلاحظ المقابلة بين الفعلين (نمكث، ونمضي) في الفقرة العربية.

ونقترح الترجمة التالية: " وقال إبراهيم لغلاميه: " امكثا هنا مع الأتانة (الدابة)، وأنا والصبى سوف نمضي إلى هناك، ثم نعود إليكما بعدما نكون قد سجدنا." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " وقال لغلاميه: " إنْتَظِرا هنا مع الحمار، أنا والصبي مسرعين إلى هناك، وبعدما نسجد سوف نعود اليكما." للفقرة اللاتينية.

11- المبحث الحادي عشر: مدلول العجز والشيخوخة

الفعل اليوناني المركب (προβαίνω) انموذجًا

Γέν. 18: 11. Ἀβραὰμ δὲ καὶ Σάρρα πρεσβύτεροι προβεβηκότες ἡμερῶν ἐξέλιπεν δὲ Σάρρα γίνεσθαι τὰ γυναικεῖα.

Gen. 18: 11. erant autem ambo senes provectaeque aetatis et desierant Sarrae fieri muliebria.

وكان اثناهما قد شاخا وقد طعنا فى السن. وكان قد انقطع عن ساره ما يكون للنسآ.

يرتبط تقدم السن بالعديد من الإعاقات الجسدية مثل؛ ضعف السمع، تراجع الحيوية. فقد شاخ إسحاق، وكلَّت عيناه عن النظر، وقال لإبنه: " لا أعرف يوم وفاتي." كما تقَدَّمت الأيام بالملك داود، وكانوا يُدَثَّرونَهُ بالثيابِ فلم يَدفأ، فقال له عبيده: " فتشوا لسيدنا الملك عن فتاة عذراء." ومع ذلك فإننا نجد أن صاحب المزامير يترقب المسقبل على الرغم من كونه بلغ من العمر أرذله قائلاً: " لا تتركني حتى أُخبر بذراعك وبقوتك وبعدلك عن كل ما هو آتِ."
وكعلامة إضافية على تقدم العمر، وعدم قدرة الرجل أن يصير له ولد، وعجز المرأة أن تلد، فقد ضحكت سارة في نفسها قائلة: " أمِن بعد ما قد صار لي حتى الآن، وسيدى مُسِن."

ويتكون الفعل اليوناني المركب (προβαίνω) مورفووجياً من البادئة { πρό } ذي المعاني المتعددة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعل اليوناني (βαίνω) الذى تناولناه من قبل. ويقابل الفعل اليوناني المركب (προβαίνω) الفعل اللاتيني المركب (proveho) بمعنى: " اواصَل، اماَرس، اتقدَّم." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { pro } متعددة المعاني،
والمدلولات. والفعل اللاتيني (veho) بمعنى: " أرَفَع، أنَقَل، أحَمل، أوصل، وصَّل، أناول، أسلم إلى." مما يدل على أن البادئة { pro } تُشير إلى دلالة الإسبقية الزمنية؛ أيّ الوصول إلى مرحلة عمرية متقدمة، فيتق بذلك دلالياً مع الفعل اليوناني المركب (προβαίνω).

ونرى أن العبارة العربية (طَاعِنُ فى الِسّنّ) مناسبة في الترجمة للفعلين المركبين (προβαίνω)، و(proveho)؛ لأنها تُشير إلى المعنى الحرفي: " مُتَقَدِّم فيِ الِسّنّ" ونلاحظ التوافق بين العبارتين؛ اليونانية πρεσβύτεροι προβεβηκότες))، واللاتينية (senes provectae) في النقاط التالية:

1- كل منهما في حالة الصفة والموصوف الفاعل الجمع.

2- ورد (προβεβηκότες) في هيئة اسم الفاعل الماضي التام، في البناء للمعلوم، باعتباره واصف للأسم الذى يسبقه.
3- ورد (provectae) في هيئة اسم المفعول الماضي التام، في البناء للمجهول بإعتباره واصف للإسم الذى يسبقه.

4- على الرغم من أن الفعل العربي (طعنا) قد اختلف مع الفعلين؛ اليوناني واللاتيني، لكونه ورد كفعل؛ إلا أنه أتفق معهما في دلالة الماضي، كما سبقه حرف المعنى /قد/ للدلالة على التحقيق والتقريب والتأكيد كما أوردنا من قبل.

وقد أتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فنلاحظ التعبير الإيضاحي (ἔκϕρᾰσις - descriptio) الذى تناولناه من قبل. والذي يلقي الضوء على الشخصيات، وبالإخص إبراهيم وسارة، ونعتهما بالتعبير اليوناني (πρεσβύτεροι προβεβηκότες ἡμερῶν) بمعنى: " شيخان متقدمان في الأيام." وما يقابلهما في اللغة اللاتينية (senes provectaeque aetis) بمعنى: " شيخان متقدمان في العمر/السن." في حين يرد في الفقرة العربية (قد انقطع أن يكون لسارة ما للنساء) الكناية التي أوردناها من قبل، والتي تُشير إلى انقطاع الحيض.

ونقترح الترجمة التالية: " وكان إبراهيم وسارة شيخين متقدمين في السن، وقد انقطع أن يحدث لسارة ما للنساء." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " وكان كلاهـــــــما شيخين متقدمين في العمر/السن، وكان قد انقطع أن يصبح لسارة ما للنساء." للفقرة اللاتينية.


12- المبحث الثاني عشر: مدلول الإستمناء

الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) انموذجًا

Γέν. 38: 9. γνοὺς δὲ Αὐνὰν ὅτι οὐκ αὐτῷ ἔσται τὸ σπέρμα ἐγίνετο ὅταν εἰσήρχετο πρὸς τὴν γυναῖκα τοῦ ἀδελφοῦ αὐτοῦ ἐξέχεεν ἐπὶ τὴν γῆν τοῦ μὴ δοῦναι σπέρμα τῷ ἀδελφῷ αὐτοῦ.

Gen. 38: 9. ille sciens non sibi nasci filios introiens ad uxorem fratris sui semen fundebat in terram ne liberi fratris nomine nascerentur.
فلمّا علم اوان أن الخلف لغيره كان اذ دخل إلى امراة اخيه يفسد على الأرض لئلا يكون زرعاً لاخيه.

تُشير الفقرة إلى أونان بن يهوذا أحد أبناء يعقوب الذى توفي أخوه عيرا، تاركاً خلفه زوجة تدعى ثامار، التى كان لزاماً على أونان أن يتزوجها كما هي العادة، لئلا يُمحَى اسم أخيه. غير أن أونان لمّا علم أن النسل لن يكون له، فكان كلما دخل على زوجة أخيه يستمْني على الأرض حتى لايهب لأخيه نسلاً. فأستوجب بذلك عقاب الرب له طبقا لما ورد في عبارة سفر التكوين: " فبدا شر أمام الرب؛ لأنه فعل هذا، فأماته أيضاً لهذا (السبب)."

يُفيد الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) معنى: " اصبَّ، اسكَبَ، اسفَك، اهطلَ، اتدفق، انهمَرَ." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ἐκ } التي تناولناها من قبل، والفعل اليوناني (χέω) الذي يحمل نفس معاني الفعل اليوناني المركب(ἐκχέω) بالإضافة إلى معنى: " اشَتَّتَ، ابَدَّد، ابَعْثرَ، انَثرَ، استطارَ." ومن ثمَّ نستدل من ذلك أن كلًا من الفعلين يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ وهى فكرة التدفق والجريان والسيلان، وأن البادئة { ἐκ } تُدلل على دورين بارزين هما؛ الدور التعزيزي التأكيدي؛ أيّ التشديد على المعنى من ناحية، ودلالة الإقصاء والإبعاد من ناحية أخرى. ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الفعل اللاتيني (fundo) الذي يحمل نفس معاني الفعل اليونانى (χέω). مما يجعلنا نقول أن الفعل اللاتيني يُشير إلى دلالة الإستمناء على الأرض دون التشديد على المعنى، أو الإشارة إلى البعد والإقصاء. وبذلك يختلف عن الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω)، وإن إتفقا سوياً في دلالة الجريان والتدفق والسيلان.

ونرى أن الفعل العربي (يُفسد) غير مناسب في ترجمة الفعلين؛ اليوناني المركب (ἐκχέω)، واللاتيني (fundo)؛ لأنه يُشير إلى دلالة التلف، والعطب، والخلل. وأُفضّل بدلاً منه إما الفعل العربي (اِستمْني) للدلالة على التصريح بالجماع، أو الفعل العربي (أُفضي) كدلالة على التلميح بذلك عن طريق الكناية.


وقد اختلفت هيئة الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) عن نظيره اللاتيني (fundo) والعربي (يُفسد). فبينما يُوظف الفعل اليوناني في هيئة الماضي للدلالة على الشروع في الحدث؛ لأنه ورد مع فعل يُشير إلى نشاط معين، كما إنه سبقه فعل أخر ورد في هيئة الماضي المستمر لكى يُشير إلى الحركة والنشاط في العبــارة اليونانية (ὅταν εἰσήχετο πρός τὴν γυνααῖκα τοῦ ἀδελϕοῦ αὐτοῦ) التي تعني: " كُلَّما دخل على زوجة أخيه." فيتلاقى بذلك - من وجهة نظرى- مع دلالة الفعل اللاتيني (fundo) الذى يُشير إلى استمرارية الحدث في الماضى. وعلى الرغم من أن الفعل العربي (يُفسد) ورد في هيئة المضارع؛ إلا أنه يُدلل على المضارع التاريخي.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرات الثلاثة نجد الكناية أو ما يُعرف في اللغة اليونانية (μετωνυμία)، ويقابل في اللغة اللاتينية (denominatio)، والتى تتجلى بوضوح في العبارة اليونانية (ἐξέχεεν ἐπὶ τὴν γῆν) بمعنى: " اِستمْني على الأرض"، والعبارة اللاتينية (semen fundebat in terram) بمعنى: " أفرغ منيه على الأرض"، والعبارة العربية (يفسد على الأرض)، التى تبرز لنا أن رفض أونان جماع ثامار لايعكس فقط رفضه أداء الواجب العائلي، بل أيضًا طمعه وجشعه خشية أن تؤول الممتلكات إلى أرملة أخيه ووليدها.

وقد أتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي أخر وهو تماثل الوسط والنهاية (Μεσοτελευτόν)؛ بمعنى تكرار نفس الكلمة أو الكلمات في وسط ونهاية العبارات التابعة. وهذا ما نلاحظه بوضوح في تكرار الكلمة اليونانية (σπέρμα)، والكلمة (ἀδελϕός) ويقابلهما الكلمة (frater) والفعل (nascor) في اللغة اللاتينية، للدلالة على التأكيد على هذا الأمر، لدرجة أن يهوذا خاطب ثامار بعد موت ابنه أونان قائلاً لها: " أقعدي أرملة في بيت أبيك حتى يكبر شيلة ابني."

ونقترح الترجمة التالية: " فلمّا عرف أونان أن النسل لن يكون له. فكان كلَّما دخل على زوجة أخية اِستمْنى على الأرض؛ لئلا يهب نسلاً لأخيه." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " فلمّا عرف أنها لن تلد له بنين، أفرغ منيه على الأرض كلَّما دخل على زوجة أخية؛ لئلا تلد أبناء بأسم أخيه." للفقرة اللاتينية.

13- المبحث الثالث عشر: مدلول الزواج والمعاشرة الجنسية

الفعل اليوناني المركب (εἰσπορευόμαι) انموذجًا


Γέν. 6: 4. ἂν εἰσεπορεύοντο οἱ υἱοὶ τοῦ θεοῦ πρὸς τὰς θυγατέρας τῶν ἀνθρώπων καὶ ἐγεννῶσαν ἑαυτοῖς ἐκεῖνοι ἦσαν οἱ γίγαντες οἱ ἀπ᾽ αἰῶνος οἱ ἄνθρωποι οἱ ὀνομαστοί.

Gen. 6: 4. enim ingressi sunt filii Dei ad filias hominum illaeque genuerunt isti sunt potentes a saeculo viri famosi.

لان من بعد ما دخل ابنآ الله على بنات الناس وولدن فهولآ هم اقويآ مُنذ الدهر مشهورين.

ترمز هذه الفقرة إلى أسطورة يهودية هدفها أعادة أقامة الحدود التى تفصل بين العالم الإنساني، والعالم السماوي. كما أورد لنا شهود عدة ترجمة النص العبري على أنهم رسُل الرب (ἀγγελοὶ τοῦ ϑεοῦ)، وليسوا أبناء الرب οἱ υἱοὶ τοῦ ϑεοῦ)). حدث تزاوج بينهم وبين بنات قابيل فأنجبوا أناسًا ذوى قوة عرفوا بالعمالقة أو الجبابرة كما ذكر لنا الحاخام اليعازر.

ويتكون الفعل اليونانـــــي المركب (εἰσπορεύομαι) مورفولوجــــــــياً من البـــــادئة { εἰς } ذي المعاني المتعددة،
والأشكال المختلفة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعل اليوناني (πορεύομαι) الذى يُدلل على معنى مغادرة المكان إلى مكان أخر؛ أى دلالة السير والرحيل.

وأحياناً ما يُوظف الفعل اليوناني (πορεύομαι) على أنه فعل مساعد، فيرتبط بذلك مع الفعل اليوناني (ἔρχομαι) في هذه السمة. فالترجمة اللاتينية القديمة للعبارة اليونانية (πορεύομαι τελευτᾶν) الواردة في سفر التكوين هى الفعل اللاتيني (morior) بمعنى يموت، تعكس لنا أن المترجمين لم يمفهموا معنى الفعل اليوناني (πορεύομαι) في قيمته المعجمية، بل عبروا عن ذلك بنوع من الكناية، أو التورية الظاهرة مع فعل حركة أخر بدلاً من الفعل اليوناني (ἔρχομαι) مع اسم الفاعل المضارع، أو المستقبل، خاصة أن النسخة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية لا تتعلق بمتخصص في علم الدلالة اللغوية، بل يمكننا القول أنها ترجمة حرفية للغة العبرية.

ويتفق الفعل اليوناني المركب (εἰσπορεύομαι) مع الفعل اليوناني المركب (εἰσέρχομαι) في معنى: " ادَخَلَ، إبتدأ أو اشرَعَ في العمل، اشتركَ في، اتدخَّلَ." كما ورد في بناءات عديدة. غير أن الفعل اليوناني المركب (εἰσπορεύομαι) ورد في الفقرة التى نحن بصدد شرحها بمعنى: " أتزوج" فيتفق بذلك ضمنياً مع الفعل اليوناني المركب (εἰσέρχομαι)، و (συγγίνομαι) بمعنى: " أرقد، أو أنام مع" للإشارة إلى الجماع كما ورد عند (برايفورد) عند حديثه عن إبنتي لوط.، أو عند الإشارة إلى يعقوب ولئية، أو بلهة، أو زلفة.

ويتفق الفعل اللاتيني المركب (ingredior) - الذى سبق الحديث عن تكوينه المورفولوجى- دلالياً مع الفعل اليوناني المركب (εἰσπορεύομαι) في معنى الزواج أو المعاشرة، كما تعددت معانيه الأخرى. غير أن الفعل العربي (دخل) غير مناسب لترجمة الفعلين المركبين؛ اليوناني واللاتيني، ونقترح بدلاً منه أحد الأفعال العربية التالية: " اتزوج، اباشر، اعاشر." خاصة أن الفقرة اليونانية ورد بها العبارة (ἐγεννῶσαν ἑαυτοῖς) بمعنى: " انجبوا لهم" والتى تقابل العبارة اللاتينية (illaeque genuerunt) بمعنى: " وهن قد انجبوا " مما يجعلنا نقول بالفعل العربي (عاشر) فقد أورد صاحب اللسان أن عَشِيُر المرأة: زوجُها لأَنه يُعاشِرها وتُعاشِرهُ، أوالفعل العربى (باشر) كما ذكر صاحب اللسان قائلاً: " وباشَرَ الرجلُ امرأَتهُ مُباشَرَةً."

وقد اختلفت هيئة الفعل في الفقرات الثلاثة؛ فبينما ورد الفعل اليوناني المركب (εἰσπορεύομαι) في صيغة البناء الأوسط للدلالة على المطاوعة والفاعل العامل، كما إن زمنه يُشير إلى هيئة التدرج والأستـــــــــــــــــــــمرار؛ كدلالة على وقوع الحدث واستـــــمراره في في الماضي. نجد أن الفعل اللاتيني المركب (ingredior) قد ورد في زمن الماضي التام، وهيئته تُشير إلى تمام الفعل في الماضي. فيتفق بذلك مع الفعل العربي (دخل) الذى ورد في زمن الماضي البسيط، وهيئته هى هيئة تمام الفعل (perfect aspect) التى تنظر إلى الحث بوصفه تم في الماضي.

ولاتخلو الفقرتان اليونانية واللاتينية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فنجد في الفقرة اليونانية تماثل الوسط والنهاية (Μεσοτελευτόν) الواضح في تكرار الكلمة اليونانية (ἄνϑρωπος) كدلالة على أهمية الحدث وتأكيده. كما أتفقت الفقرتان في غرض بلاغي آخر هو الفصل البلاغي (Ἀσύνδετον) بين العبارات، والذي نلاحظه جيداً بين العبارة اليونانية (ἐγεννῶσαν ἑαυτοῖς) التى تقابل العبارة اللاتينية (illaeque genuerunt)، وما يليهما من عبارات على مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية. وربما يهدف بذلك إلى السرعة، والحيوية، والعاطفة، والشغف، والفكر المؤثر. كما تتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في غرض بلاغي اخر هو (Ἀνϑροπομόρϕισμος) بمعنى: " التجسيد" وهى نسب سمات أنسانية إلى الرب، مما يبرز لنا مدى التأثر بالفكر الديني الإغريقي. والذى تجلى بوضوح في عبارة (οἱ υἱοὶ τοῦ ϑεοῦ) التى تترجم بالعبارة (filii Dei)، كما ندركه في مواضع جمة من الكتاب المقدس.

ونقترح الترجمة التالية: " إذ دخل أبناء الرب على بنات الناس، وأنجبوا لهم، فصار هؤلاء العمالقة أناسًا مشهورين أبد الدهر." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " لأنه قد دخل أبناء الرب على بنات الناس، وهن قد أنجبوا، فصار هؤلاء العمالقة رجالًا مشهورين منذ القدم." للفقرة اللاتينية.

14- المبحث الرابع عشر: مدلول اللواط

الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) انموذجًا

Γέν. 19: 5. καὶ ἐξεκαλοῦντο τὸν Λώτ, καὶ ἔλεγον πρὸς αὐτόν ποῦ εἰσιν οἱ ἄνδρες οἱ εἰσελθόντες πρὸς σὲ τὴν νύκτα ἐξάγαγε αὐτοὺς πρὸς ἡμᾶς ἵνα συγγενώμεθα αὐτοῖς.

Gen. 19: 5. vocaveruntque Loth et dixerunt ei ubi sunt viri qui introierunt ad te nocte educ illos huc ut cognoscamus eos.

ودعوا لوطاً وقالوا له اين هما الرجلان اللذان دخلا اليك ليلاً. اخرجهما إلى هنا لنعرفهما.

يُدلل الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) في الفقرة التالية على العلاقة الجنسية الحميمة. والفعل هنا يترجم الكلمة العبرية التى تُشير إلى معنى: " اعَرَفَ"، وهو كناية عن المواقعة والجماع الجنسي كما نجد في فقرة أخرى من سفر التكوين. وما يجعلنا نُشير إلى أن هذا الفعل يحمل معنىً جنسياً، هو السياق الذى ورد فيه أن لوط يعرض أبنتيه على رجال سدوم بغية ألا يتعرضوا لضيفيه، وذلك بقوله: " هوذا لى أبنتان لم يعرفا رجلاً،" مما يرمز إلى أن الفعل اليوناني (γίνωσκω) يدلل على معنى الجماع، كما أن الاستخدام المماثل لهذا الفعل يدلل على معنى المداعبة الجنسية ولاسيما في لغات أخرى؛ المصرية، والأوغارتية، والأكادية.

ويُدلل الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) على معنى: " اجامع، اعاشر، اواقع جنسياً مع،" ويتكون مورفولوجياً من البادئة { σύν } التي تناولناها من قبل. وفعل الصيرورة ذي الشكل (γίνομαι)، أو (γίγνομαι). بمعنى: " اصيرَ، اصبَحَ، احَدَثَ، اجَرَى، احصَلَ، اظهرَ، انتجَ."
مما يجعلنا نقول أن البادئة { σύν } غيَّرت من معنى الفعل اليوناني (γίγνομαι)، ومن ناحية أخرى أشارت إلى دلالة الأرتباط والتلازم. وإذا كان الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) يُدلل في كثير من الأحيان على الجماع والمضاجعة، فإن الفعل اللاتيني المركب (cognosco) قد استعمل بدلالات مماثلة في ترجمة سان جيـــــروم للنســــخة اللاتيــنية العـــــــــامة. مثـــلما ورد فــي الـــــــــــــعبارة اللاتيــنــــــــــــــية (necdum cognoverunt virum) بمعنى: " لم يعرفا رجلاً."

ويقابل الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) الفعل اللاتيني المركب (cognosco) الذي يتكون من البادئة { con } والتي تناولناها من قبل، والفعل اللاتيني (gnosco) المرتبط دلالياً مع الفعل اليوناني (γιγνώσκω)، مما يجعلنا نقول أن البادئة { co } وظّفت دوراً تعزيزياً توكيدياً مع الفعل اللاتيني (gnosco) للإشارة إلى معنى: " اعَرَف." ونرى أن ترجمة الفعلين المركبين؛ اليوناني (συγγίγνομαι)، واللاتيني (cognosco) بالفعل العربى (اعَرَف) غير مناسبة، ونقترح بدلاً منه أحد الأفعال التالية: " اجامع، اضاجع، اواقع." لأنه يتوافق مع مجرى السياق الذى تناولناه من قبل.

وقد ورد الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) في زمن الماضي وهيئتة جاءت في صيغة الإحتمالية الإفترضية بعد العاطف الإتباعي (ἵνα) للدلالة على الغرض.
فيتوافق بذلك مع هيئة الفعل اللاتيني المركب (cognosco) الذي ورد هو الأخر في المضارع الشكي بعد الأداة (ut) للدلالة على الغرض. كما ورد حرف /اللام/ في الفعل العربي (لنعرفهما) للدلالة على أنه بمعنى: /كيْ/ أو بمعنى: /من أجل./ وقد ورد في زمن المضارع، فيتوافق زمنياً ودلالياً مع الفعل اللاتيني المركب، ويختلف مع زمن الفعل اليوناني المركب.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد الجناس بين (ἔλεγον...αὐτόν)، وبين العبارة (οἱ ἄνδρες οἰ εἰσελϑόντες) وذلك لأحداث الجرس الموسيقى بين هذه الكلمات على الرغم من أختلاف المعنى. والشىء نفسه نتحقق منه في نهاية الكلمات التالية (ei.. ubi.. viri qui) ، وبين (te nocte)، و(illos... eos). كما نلاحظ في الفـــقرة الـــــــــــــــــــــــــــــــيونانية تمـــاثل الوســـط مــع النــــهاية في الـــــعبارات الثــــلاثة التـــــــاليـــــــــــة (πρὸς αὐτόν... πρὸς σέ... πρὸς ἡμᾶς). كما أتفقت الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينيـة والعربيـة فــــي العبــارة (ποῦ εἰσιν οἱ ἄνδρες...) والتـــي تقـــابل العـــــــــبارة (ubi sunt viri...) والعبارة (أين هما الرجلان...؟) التى تبرز السؤال الإستفهامي البديهى في إجابته، والذي يهدف إلى حرص رجال سدوم على ممارسة الرذيلة. كما ندرك أيضاً التورية الواضحة في الفقرات الثلاثة؛ في الفعلين المركبين؛ اليوناني (συγγίγνομαι)، واللاتيني (cognosco)، والعربى (اعَرَفَ)، والتى تبين لنا أن رجال سدوم لايهدفون فقط إلى مضاجعة الرجلين، بل يريدوا أولاً أن ينظروا إليهما، ويتحققا منهما قبل ممارسة الفحشاء معهما.


ونقترح الترجمة التالية: " فنادوا لوطاً وقالوا له: " أين هما الرجلان اللذان دخلا إليك الليلة؟ أخرجهما إلينا حتى (كيْ) نواقعهما." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " وقد نادوا لوطاً وقالوا له: " أين هما الرجلان اللذان قد دخلا إليك الليلة أخرجهما إلى هنا حتى (كيْ) نتحقق منهما." للفقرة اللاتينية. مع العلم أن الفعل العربي (يتحقق من) يعطينا نفس دلالة الفعل العربى (يواقع).

15- المبحث الخامس عشر: مدلول السيطرة والنفوذ

الفعل اليوناني المركب (κατακυριεύω) انموذجًا

Γέν. 1: 28. καὶ κατακυριεύσατε αὐτῆς καὶ ἄρχετε τῶν ἰχθύων τῆς θαλάσσης καὶ τῶν πετεινῶν τοῦ οὐρανοῦ καὶ πάντων τῶν κτηνῶν καὶ πάσης τῆς γῆς καὶ πάντων τῶν ἑρπετῶν τῶν ἑρπόντων ἐπὶ τῆς γῆς.

Gen. 1: 28. et subicite eam et dominamini piscibus maris et volatilibus caeli et universis animantibus quae moventur super terram.

واخضعاها وتسلطا على سمك البحر وطير السماء وكل البهائم التي تتحرّك على الأرض.
خلق الرب الإنسان وباركه. ولاسيما نوحًا وأبناءه. وتجلت تلك البركة في سيطرته على خيرات الأرض وبركات السماء، ونلمس ذلك في تكرار فعلي السيطرة والنفوذ (κατακυριεύω,ἄρχω) في الفقرتين السادسة والثامنة والعشرين.

فوردت العبارة اليونانية (ἀρχέτωσαν τῶν ἰχϑύων τῆς ϑαλάσσης) بمعنى: " تسلطوا على" مباشرة بعد العبارة اليونانية ((ποιήσωμεν ἄνϑρωπος κατ᾿εἰκονα ἡμετέραν)) بمعنى: " فنجعل الأنسان على صورتنا" كأساس للسيطرة؛ أيّ سبباً له. كما أرتبط الفعل اليوناني المركب (κατακυριεύω) بالضمير الشخصي العائد (αὐτή) على الأرض، والفعل اليوناني (πληρόω) بالأرض ذاتها كدلالة على تطَّويع الإنسان لها بالزراعة.

ويتكون الفعل اليوناني المركب (κατακυριεύω) مورفولوجياً من البادئة {κατά } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (κυριεύω) بمعنى: " ارهَبَ، اقوي أو اتسلّط على، اقَهَرَ، اسود." مما يجعلنا نقول أن البادئة { κατά } وظّفت دوراً تعزيزياً توكيدياً بتركيبها مع الفعل اليوناني (κυριεύω). ويقابل الفعل اليوناني المركب (κατακυριεύω) الفعل اللاتيني المركب (subicio) الذي يتكون مورفولوجياً من البادئة { sub } التي تناولناها من قبل، والفعل اللاتيني (iacio) الذى تناولناه من قبل.
ونستنج مما سبق أن الفعلين اليونانيين؛ المركب (κατακυριεύω)، والبسيط (κυριεύω) يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ وهو فكرة السيادة والسيطرة والتسلط على، بينما أضافت البادئة { sub } معنىً جديداً بتركيبها مع الفعل اللاتيني (iacio)، ومن ثَمّ فهما لا يقعان ضمن المجال الدلالي الواحد كما هو الحال بالنسبة للفعلين اليونانيين.

ونرى أن الترجمة العربية للفعلين المركبين؛ اليوناني (κατακυριεύω)، واللاتيني (subicio) مناسبة لما فيها من تطويع الشيء للإنسان. كما نلاحظ مدى التقارب بينها وبين الفعلين المركبين من حيث هيئة الفعل. فقد ورد الفعل اليوناني المركب في هيئة الفعل الماضي الأمر للدلالة على الوصية من الأعلى مرتبة إلى الأدنى مرتبة، وعلى الرغم من أن الفعل اللاتيني المركب ورد في زمن المضارع إلا أن هيئته جاءت في الأمر بهدف الوصية والطلب، فيتوافق بذلك مع الفعل العربي (أخضعاها) الذي ورد في الأمر المضارع للدلالة على الطلب، لأنك تأمر من هو دونك، وتطلب إلى من أنت دونه كما أوضحنا من قبل.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية نجد الجناس في نهايات الكلمات اليونانية التى تنتهي بالمقطع (ης)، والمقطع (ων)، وفي نهايات الكلمات اللاتينية التى تنتهي بالمقطع (bus)، والمقطع (is) فيحدث بذلك الجرس الموسيقى بين الكلمات كما أوردنا من قبل. كما تتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في الغرض البلاغي المعروف باسم تماثل الوسط مع النهاية (Μεσοτελευτόν) الواضح في تكرار كلمــــة الأرض، ســـــواء كضــــــمير ينـــــــــوب عنها في بداية الجملة
(αὐτῆς...eam)، أو الإسم ذاته (γῆς...terram) كدلالة على تأكيد الحدث وأهميته. كما أتفقت الفقرات الثلاثة فيما يسمى بالوصل البلاغي (πολυσύνδετον) بتكرار (καί) في اليونانية، و(et) في اللاتينية، و/الواو/ في العربية، وذلك لما بين الكلمات من علاقة يصح معها أن يكون بينها رابط.

ونقترح الترجمة التالية: " فأخضعتموها وتسلطتم على سَمكِ البحر وطير السماء وكل الحيوانات وعلى كل الأرض، وكل الدواب التى تدب على الأرض." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " فأخضعتموها وتسلطتم على أسماك البحار، وطيور السماء، وجميع الحيوانات التى تدب على الأرض." للفقرة اللاتينية.

16- المبحث السادس عشر: مدلول الاختراع والاكتشاف

الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) انموذجًا

Γέν. 4: 21. καὶ ὄνομα τῷ ἀδελφῷ αὐτοῦ Ἰουβάλ οὗτος ἦν ὁ καταδείξας ψαλτήριον καὶ κιθάραν.

Gen. 4: 21. et nomen fratris eius Iubal ipse fuit pater canentium cithara et organo.

واسم اخيه يوبال وهو كان اباً للضاربين بالقيثار والارغن.

يبدو أن الموسيقى هبة الرب (donum Dei) فقد كان يوبال أقدم من عَزَفَ على القيثارة، ونَفَخَ في الناى.
فالعبارة (ὁ καταδείξας ψαλτήριον καὶ κιϑάραν) بمعنى: " من كان عازفاً على المزمار والقيثارة " كانت بمثابة ترنيمة موسيقية ترمز إلى عبادة الرب وتمجيده - بادئ ذى بدء- في الكنيسة المصغرة؛ أيّ الخيام. كما أن أسم يوبال نفسه يرمز إلى الصوت، والفعل (καταδείκνυμι) يُشير إلى معنى: " التلاعب أو التعامل مع،" فيصف بذلك مهارة وفن من يتعامل مع الألات التي وردت على أنها أقدم وابسط الألات الموسيقية.

ويُدلل الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) على معنى: " إخترع، إختلق، استنبط، ابدع، أحدث، أوجد." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { κατά } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (δείκνυμι) أو (δεικνύω)، وشكله الأيوني (δέκνυμι)، والكريتي (δίκνυτι)، وجذعه الهندو أوروبى (deik)، ويُشير إلى معنى: " أوضح، أبين، أظهر، أعرض." مما يجعلنا نقول أن البادئة أضافت للفعل اليوناني معنىً جديدًا.

ويختلف بذلك الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) عن الفعلين المركبين (ἐνδείκνυμι)، و(ἐκδείκνυμι). فالبادئة { ἐν } كمركب مع الفعل اليوناني (δείκνυμι) تجعل الفاعل في مرتبة الشخص القادر على أن يفعل الخير أو الشر.

كما نلمس ذلك بوضوح في فقرتين من سفر التكوين؛ ورد في أولهما العبارة التالية: " ويرد علينا جميع الشرور التى فعلناها به." كما جاء في ثانيهما العبارة: " لأنهم صنعوا بك شراً." أو يعرض للعقل شيء أكثر مما نراه؛ مثل الإسم، والشخصية، والحدث. بينما الفعل اليوناني المركب (ἐκδείκνυμι) فهو يعرض للحواس وندرك به شيئًا لم ندركه من قبل. ويمكننا توضيح ذلك بقولنا: " أترى الرجل الذى اُشير إليه؟ " وتكون الإجابة: " رأيته وسوف أوضح لك أسمه ولقبه" وفي حالة الفعل في العبارة الأولى نستخدم الفعل اليوناني المركب (ἐκδείκνυμι)، بينما الفعل في العبارة الثانية هو (ἐνδείκνυμι).

ويقابل الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) الفعل اللاتيني (cano) بمعنى: " أغَنَّى، أرَنَّمَ، أرتَّلَ، أنشدَ، أغَرّدَ." والذى عادة ما يُشير إلى ترانيم متناغمة بصوت أو بأداة. فيناسب بذلك الكلمتين (cithara)، و(organo)؛ لأنهما وردا في حالة مفعول الأداة للدلالة على الوسيلة فيقال: " أنشد بالقيثارة والأرغن." كما يقابل الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) الفعل العربى (أضَرَبَ) والذى يبدو - من وجهة نظرى- غير مناسب، فيقال ضربَ على الآلة الموسيقية أيّ طرق وعزف عليها، لكنه يُشير إلى مدلول أصابة وصدم الشيء، فيقال: " ضرَب شيئاً، ضرَبَ بالشَّيء، ضرّبّ على الشَّيء؛ أيّ أصابه وصدمه." وقد ورد الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) في صيغة اسم الفاعل الماضي، وهو ما يُعرف بالتركيب المطلق للدلالة على الفاعلية. وإن اتفق مع الفعل اللاتيني (cano) في الصيغة؛ إلا أن زمنه يُشير إلى المضارع، فورد في هيئة اسم الفاعل الجمع المذكر من (canens) للدلالة على التزامن مع فعل الجملة الرئيسي من ناحية، بالأضافة إلى أستعماله كاسم، فيتوافق بذلك مع الإسم العربى (للضاربين)؛ لأنه من حيث الصيغة يُشير إلى اسم الفاعل الدال على الاستمرار التجديدي المقترن بـ /ال/ الموصولة وليست المعرفة.

وتزخر الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية بالمحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في التصعيد أو التدرج بهدف إضفاء أهمية على الحديث عن طريق الإسهاب (αὔξησις). لأن يوبال اسم شعري يُدلل على معنى اسم يابال، بمعنى: " الصوت المبهج، المفرح" كما هو الحال في التقارب بين الفعلين (ἀλαλάζω)، و (ὀλολύζω) ويقابله الفعل اللاتيني (ululo) للإشارة إلى معنى: " أنوحَ، أوَلْوَلَ، أعْوَلَ." وقد عبرت الفقرة العربية عن ذلك بالعبارة: " فقد كان عازفًا على المزمار والقيثارة، أو مخترعًا للمزمار والقيثارة."

ونقترح الترجمة التالية: " واسم أخيه يوبال. فقد كان عازفاً/مخترعاً للمزمار والقيثارة." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " واسم أخيه يوبال. فقد كان أباً للمنشدين/للمرتلين بالقيثارة والأرغن." للفقرة اللاتينية.


17- المبحث السابع عشر: مدلول التملك والاقتناء والاكتساب

الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) انموذجًا

Γέν. 12: 5. καὶ ἔλαβεν Ἀβρὰμ τὴν Σαρὰν γυναῖκα αὐτοῦ καὶ τὸν Λὼτ υἱὸν τοῦ ἀδελφοῦ αὐτοῦ καὶ πάντα τὰ ὑπάρχοντα αὐτῶν ὅσα ἐκτήσαντο καὶ πᾶσαν ψυχήν ἣν ἐκτήσαντο ἐν Χαρράν καὶ ἐξήλθοσαν πορευθῆναι εἰς γῆν Χανάαν· καὶ ἦλθον εἰς γῆν Χανάαν.
Gen. 12: 5. tulitque Sarai uxorem suam et Loth filium fratris sui universamque substantiam quam possederant et animas quas fecerant in Haran et egressi sunt ut irent in terram Chanaan cumque venissent in eam.

واخذ ساراى امراته ولوطاً ابن اخيه وكلّ ما اقتنوا والأنفس التي عملوا بحران، وخرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان: فلمّا اتوا اليها.

تُدلل الفقرة التالية على هجرة إبراهيم مُصطحباً معه زوجته ولوطًا ابن اخيه وكل مقتنياتهما. والعبارة اليونانية (πάντα τὰ ὑπάρχοντα αὐτῶν) بمعنى: " جميع مقتنياتهم" من الكلمات التى نلمسها بوضوح في فقرات أخرى من سفر النكوين، والتي ربما تُشير إلى مفهوم الهجرة الكاملة. كما أن العبارة اليونانية (πᾶσαν ψυχήν) بمعنى: " كل نفس" ترمز إلى العبيد والخدم اللذين انعكس عليهم سخاء وكرم إبراهيم في حاران. لتبدأ بذلك رحلة إبراهيم ومن معه - سيراً على خطوات أبيه تارح- إلى أرض كنعان.

يتكون الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) مورفولوجياً من البادئة { ὑπό } ذي المعاني المتعددة، والمدلولات الكثيرة المتنوعة. والفعـــل اليوناني (ἄρχω) بمعنى: " أحَكَمَ، أسَودَ على، أسَيطرَ" ومن ثَمّ يمكننا القول أن البادئة { ὑπό } تُوظف مدلول الخضوع والإذعان والإذلال.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) الإسم اللاتيني (substantia) بمعنى: " مال، ثروة"، مما يجعلنا نقول أنهما يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ وهو فكرة المنقولات والموجودات والمقتنيات. بينما الفعل اللاتيني المركب (possideo) بمعنى: " إمتلك، إقتنى، أحرز،" ويتكون مورفولوجياً من الصفة اللاتينية (potis) بمعنى: " قادر على"، والفعل اللاتيني (sedere) بمعنى: " اقعد، اجلس، استقر، استراح."

ونستنتج مما سبق التباعد بين الفعل اليوناني (ἄρχω) الذى يقع ضمن المجال الدلالي الدال على السيادة والسيطرة، والفعل اللاتيني (sedere) الذى يقع ضمن المجال الدلالي الدال على الراحة والسكون والاسترخاء. كما نجد أيضاً الإختـــــــــلاف بين الـــــــــــبادئة { ὑπό } التي أوردنا دلالتها أعلاه، في حين أن الصفة اللاتينية (potis) التي تُوظّف كبادئة، تقع ضمن المجال الدلالي الدال على القدرة والاستطاعة.

ويبدو أن الترجمة العربية (اقتنوا) مناسبة؛ لأن الفعل العربي (اقتنى) يُدلل على الجمع والاحتفاظ. وقد ورد الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) في صيغة اسم الفاعل المضارع، وهو ما يُعرف بالتركيب المطلق للدلالة على الفاعلية كما أوردنا من قبل. فقد جاءت ترجمة العبارة (πάντα τὰ ὑπάρχοντα) بمعنى: " جميع المقتنيات"؛ أى ترجمته باسم موصوف ليتفق مع الإسم اللاتينى (substantia) الذي ورد في حالة المفعول به المفرد المؤنث والموصوف بالصفة (universa).

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية نجد الجناس المتمثل في نهاية الكلمات ذات المقطع (ον)، و(ου)، و(αν)، و(τα)، وذات المقطع (am)، و(as). كما نلاحظ الوصل البلاغي بين العبارات اليونانية؛ عن طريق تكرار عطف النسق (καί)، واللاتينية من خلال (et...que)، وحرف /الواو/. وأتفقت الفقرات الثلاثة في التوقع، الاستباق، الاستدراك كغرض بلاغي يُعرف في اليونانية بـ (πρόληψις)، وفي اللاتينية (praesumptio).

وذلك من خلال التكرار الإيقاعي للعبارة اليونانية (εἰς γῆν Χανάαν) بمعنى: " إلى أرض كنعان" الذي يؤكد لنا الجهة المقصودة للوصول، كما نجد التوازن بين الفقرتين، من سفر التكوين في عبارات متكررة من خلال التركيب الخيازمي الذى يُدلل على:

1- استقرار تارح في حاران.

2- تكرار ابناءه لنفس ثورة البابلين حينما استقروا في شنعار.

3- طاعة إبراهيم لأوامر الرب.

4- بداية دخول إبراهيم إلى أرض كنعان.

ونقترح الترجمة التالية: " وأخذ إبرام سارة زوجته، ولوطًا ابن أخيه، وجميع مقتنايتهم التى أقتنوها، وكل نفس أمتلكوها في حاران. وخرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان، فجاءوا إلى أرض كنعان." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " واخذ سارة زوجته، ولوطًا بن أخيه، وجميع المقتنيات التى كانوا قد أمتلكوها، والأنفس التى كانوا قد حازوها في حاران. وخرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان. وعندما وصلوا إليها." للفقرة اللاتينية.



18- المبحث الثامن عشر: مدلول البيع والشراء

الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) انموذجًا

Γέν. 25: 31. εἶπεν δὲ Ἰακὼβ τῷ Ἠσαύ ἀπόδου μοι σήμερον τὰ πρωτοτόκιά σου ἐμοί.

Gen. 25: 31. cui dixit vende mihi primogentia tua.

فقال له يعقوب بع لى بكوريتك.

تُشير الفقرة التالية إلى سعى يعقوب في حصوله على حقوق وامتيازات اخيه البكر عيسى، والتي تجلت في:

1- رئاسة الأسرة في إدارة شئونها.
2- وراثة الأرض، بما في ذلك موقع دفن والديه.
3- السلع والأشياء ذات القيمة المادية، بما في ذلك الخدم وقطعان كبيرة من الحيوانات.
4- له حق في الميراث المزدوج؛ أيّ يأخذ نصيب أثنين من كل ما يوجد.
5- الحقوق الكهنوتية؛ فمن آدم وحتى يعقوب كان يمثل الرب على الأرض رجال الدين والكهنوت، وتنتقل هذه المهمة من الأب إلى أبناءه، وقد استمر هذا الامتياز إلى يعقوب وليس إلى عيسى.
6- حق ميراث امتيازات العهد الإبراهيمي.
يتكون الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) مورفولوجياً من البادئة { ἀπό } التي تناولناها من قبل. والفعل اليوناني (δίδωμι) بمعنى: " أعطى، أدى، أمنح، أهب" وهو من الفعل اليوناني (δῶ)، وطبقاً للتضعيف صار (δίδωμι). وقد وظّفت البادئة { ἀπό } مدلول الرجوع والعودة بتركيبها مع الفعل اليوناني (δίδωμι) كما أوضحنا من قبل.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الفعل اللاتيني (vendo) بمعنى: " أبيعَ، أسلَم" وهو ناتج عن أدغام الإسم اللاتيني (venum) مع الفعل اللاتيني (do). ومن ثَمّ نقول أن الفعلين؛ اليوناني المركب (ἀποδίδωμι)، واللاتيني (vendo) يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ هو فكرة البيع والاستلام ورد وارجاع الشيء.

وترجمة الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι)، والفعل اللاتيني (vendo) بالفعل العربي (أبيعَ) تبدو غير مناسبة؛ لأنه يقال: " باع الشَّيء، أو باع منه الشَّيء؛ أيّ: اشتراه." حقيقية أن الفعل اليوناني المركب في صيغة البناء الأوسط، والفعل اللاتيني يُشيران إلى معنى البيع، وأن الهدف هو شراء حقوق وامتيازات الابن الأكبر؛ إلا أن البكورية أو البكرية لا تشتمل فقط على تلك الامتيازات التى اوردناها سلفاً، بل تشتمل على ما هو أثمن من ذلك، وهو الإشارة إلى السيادة الكاملة على الأرض، وربما يكون هذا سببا في جعل عيسى يحتقر الممتلكات الأدنى على ما هو أعلى منها. ومن ثَمّ نرى أن الفعل اليونانى المناسب لتلك الفقرة هو (δίδωμι) ويقابله الفعل اللاتيني (do) بمعنى: " أهب" لتتناسب بذلك مع حقوق البكورية المادية والمعنوية.
وتتوافق الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في هيئة الفعل. فقد ورد الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) في صيغة الأمر الماضي للدلالة على الطلب، كما ورد الفعل اللاتيني في صيغة الأمر للدلالة على الطلب والالتماس، وجاء الفعل العربي (باعَ) في صيغة الأمر للدلالة على الطلب كما أوردنا من قبل.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد تماثل الوسط مع النهاية (Μεσοτελευτόν)؛ وذلك بتكرار الضمير الشخصي المفرد المذكر القابل (μοι) كدلالة على الحرص الشديد من قبل يعقوب على حصوله على امتيازات أخيه له وحده. وقد عبرت الفقرة العربية عن ذلك بتقديم الجار والمجرور في الكلمة (لى) للدلالة على الحصر والقصر. كما أتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في التورية الواضحة في الكلمتين؛ اليونانية (πρωτοτόκια)، واللاتينية (primogenitus) اللتان تُشيران إلى الحقوق المعنوية بصورة أكثر من الحقوق المادية كما أوضحنا من قبل.

ونقترح الترجمة التالية: " فقال يعقوب لعيسى: " بع لى اليوم بكوريتك/بكريتك (فتصير) لى." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " قال له: " بع لى بكوريتك/بكريتك." للفقرة اللاتينية.


19- المبحث التاسع عشر: مدلول الضريبة على الأرض الزراعية

الفعل اليوناني المركب (ἀποπεπμτόω) انموذجًا

Γέν. 41: 34. καὶ ἀποπεμπτωσάτωσαν πάντα τὰ γενήματα τῆς γῆς Αἰγύπτου τῶν ἑπτὰ ἐτῶν τῆς εὐθηνίας.

Gen. 41: 34. et quintam partem fructuum per septem annos fertilitatis.

ويأخذوا خمس ثمار السبع سنين الرخاء.

تُشير الفقرة التالية إلى ما دار بين يوسف وفرعون مصر عن الحلم الذي رأه في منامه، فكان من عاقبة ذلك أن دار خطاب تحذيرى تدرج فيه يوسف في حديثه عن مستويات عديدة لتفادي حدوث مجاعة في مصر عن طريق:

1- تعين رجلاً حكيماً على كل أرض مصر.

2- تعين وكلاءً ونظاراً على كل المناطق المختلفة في مصر.

3- تخصيص خُمس غلال مصر إلى التاج الملكي في سنوات الرخاء.
ويحمل الفعل اليوناني المركب (ἀποπεμπτόω) معنيين؛ معنى: " يأخذ خُمس" ويليه حالة المفعول به كما في حالة الفقرة التي نحن بصدد شرحها، ومعنى: " تخصيص أو تحديد الجزء الخامس ليعُطى لفلان" ويليه حالة القابل كما ورد في عبارة سفر التكوين: " يُخصص الخُمس لفرعون ماعدا أرض الكهنة لم تكن لفرعون." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ἀπό } التي تناولناها من قبل. والعدد الترتيبي (πέμπτος) بمعنى: " الخامس". مما يجعلنا نقول أن البادئة { ἀπό } تُوظف دور الفصل مع العدد الخامس؛ أيّ أخذ من الخامس فقط الخُمس.

ويقابل الفعل اليوناني المركب (ἀποπεμπτόω) العبارة اللاتينية (quintam partem) التى تشتمل على العدد اللاتيني الترتيبي (quintum) بمعنى: " الخامس" وقد ورد في حالة الصفة العددية الواصفة للإسم اللاتيني (pars) بمعنى: " جزء، قسم، حصة " في حالة المفعول به بعد فعل محذوف نقدره بمعنى: " أخذ."

ونرى أن الترجمة العربية (ويأخذوا خُمس ثمار) غير مناسبة في ترجمة العبارة اليونانية (καὶ ἀποπεμπτωσάτωσαν πάντα τὰ γενήματα)؛ لأن الفعل اليونانى المركب ورد هنا في صيغة الأمر للدلالة على النتيجة التنفيذية التطبيقية للفقرات التى تسبقها؛ بمعنى أن الفقرة تدلل على معنى: " أنه سوف يأخذ خُمس الثمار في أثناء فترة الرخاء."

وبِناءً على ذلك نقترح ترجمتها بمعنى: " ويأخذون خُمس جميع ثمار..." بينما الفقرة اللاتينية (quintum partem fructuum) تُشير إلى معنى: " يأخذ خُمس ثمار..."؛ لأنه يسبقه العبارة اللاتينية (qui constituat praepositos) بمعنى: " من/الذي عين مراقبين" والتي تُشير إلى من يتولى قيادة مصر؛ أي المراقب (praepositus) الذي بالإضافة إلى تلك المهمة فإنه يأخذ أو يجمع خُمس الثمار للتاج الملكي في فترات الرخاء.

وتتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فنجد الجناس في نهاية الكلمات اليونانية ذات المقطع /τα/، والكلمات اللاتينية ذات المقاطع /am,/ /em,/ /um/.

ونقترح الترجمة التالية: " ويأخذون خُمس جميع ثمار أرض مصر في سبع سني الرخاء." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " يأخذ خُمس الثمار خلال سبع سنوات الرخاء." للفقرة اللاتينية.

20- المبحث العشرون: مدلول المقاييس والموازين

الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω) انموذجًا

Γέν. 47: 12. καὶ ἐσιτομέτρει Ἰωσὴφ τῷ πατρὶ καὶ τοῖς ἀδελφοῖς αὐτοῦ καὶ παντὶ τῷ οἴκῳ τοῦ πατρὸς αὐτοῦ σῖτον κατὰ σῶμα.


Gen. 47: 12. et alebat eos omnemque domum patris sui praebens cibaria singulis.

وارزق يوسف اباه واخوته وجميع بيت ابيه طعاماً كقدر عيالهم وكان بعولهم يعولهم ويعطيهم الطعام لكلّ واحد.

وفد يعقوب وبنوه إلى مصر، فأسكنهم يوسف في أرض جاسان، وزودهم الطعام اللازم لهم ولمواشيهم، فأنقذهم بذلك من خطر المجاعة الذي كان سائداً وقتها. فيُدلل الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω) على معنى: " يكيل قمحاً"، ويليه حالتان من الأعراب، المفعول به للشيء، والقابل للشخص، ويتكون مورفولوجياً من الكلمة اليونانية (σῖτος) أو (σῖτον) المساوية للكلمة اللاتينية (frumentum) بمعنى: " حِنطة، قَمْح، بُر." واللاحقة المتمثل في الفعل اليوناني (μετρέω) بمعنى: " اقيسَ، اكيلَ، اعايَرَ."

ويقابل الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω) الفعل اللاتيني (alo) بمعنى: " أطعم، اغذَّى، اشبع، اكلَ، أناوَلَ، الَقَّمَ" ويتوافق الفعلان في هيئة الماضي للدلالة على استمرارية الحدث كما أوردنا من قبل، كما أن العبارة العربية (ارزق...طعاماً) وردت في هيئة الماضي البسيط، وكلمة طعام كمفعول به للفعل، غير أن العبارة العربية لاتناسب كترجمة للفعلين؛ اليونانى المركب (σιτομετρέω)، واللاتينى (alo)، ونرى أن الترجمة الحرفية (اكيل قمحاً) مناسبة للفعل اليوناني المركب، بينما يتلاءم مع الفعل اللاتينى الترجمة العربية (اشبع، اكلَ، القَّمَ.)

ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرتين اليونانية واللاتينية نجد الجناس الواضح في نهاية المقطع /οῖς/ اليوناني، والمقطع /is/ اللاتيني. كما نجد في الفقرة اليونانية فقط دون غيرها تماثل البداية والوسط (Μεσαρχία)؛ ويهدف تكرار كلمة (σῖτος) كجزء من الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω)، وكمفعول به مستقل في الوسط يُدلل على التأكيد على الفكرة ذاتها؛ أى أن يوسف أحال إلى نفسه إعالة أبيه واخوته بما يكفيهم من الطعام. بينما نلاحظ في الفقرة العربية الأسهاب؛ أى كثرة الكلام، فيتلاقى مع فكرة التماثل التى وردت في الفقرة اليونانية.

ونقترح الترجمة التالية: " وكان يوسف يَكيلُ القمح لأبيه واخوته وجميع بيت أبيه قمحاً بحسب أشخاصهم." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " وكان يشبعهم وجميع بيت أبيه وَأجرى طعاماً لكلّ واحد." للفقرة اللاتينية.
21- المبحث الحادي والعشرون: مدلول الإساءة والضرر

الفعل اليوناني المركب (ἀτιμάζω) انموذجًا

Γέν. 16: 4. καὶ εἰσῆλθεν πρὸς Ἁγάρ, καὶ συνέλαβεν καὶ εἶδεν ὅτι ἐν γαστρὶ ἔχει, καὶ ἠτιμάσθη ἡ κυρία ἐναντίον αὐτῆς.

Gen. 16: 4. qui ingressus est ad eam at illa concepisse se videns despexit dominam suam.

فدخل عليها فحبلت فلمّا رآت انّها حبلت فتهاونت بمولاتها.

تُدلل الفقرة التالية على أن الفعل اليوناني المركب (ἀτιμάζω) يُوظّف هنا الترجمة العبرية التى تُشير إلى معنى: " اقلَّل، اصغَّرَ، إستصغرَ، إستخفَّ، احَقَّرَ" كنمط للمنافسة والمزاحمة السائد بين النساء بسبب انجاب الأطفال من عدمه؛ وكانت سارة وهاجر نموذجاً واضحاً على ذلك، كما نلاحظ حَنَّة، وفِننَّة زوجتا ألقانه نموذجاً أخراً ورد في سفر صموئيل الأول يبرز لنا تلك المُراغَمَةِ بين الزوجات.



يتكون الفعل اليوناني المركب (ἀτιμάζω) من المورفيم الملازم غير المنفصل { ἀ-}، أو { ἀν-}، والصفة اليونانية المركبة (ἄ-τιμος) جاءت كمركب من الاسم اليوناني (τιμή) ذي الشكل الدوري (τιμά)، فجاء الفعل اليوناني المركب (ἀτιμάω)، وشكله الملحمى الشعري والنثري (ἀτιμάζω) بمعنى: " اشَانَ، اهانَ، اهَتَكَ." ويقابله الفعل اللاتيني المركب (despicio) الذي تناولناه من حيث المعنى والتركيب المورفولوجي. ويبدو أن الترجمة العربية (يتهاون) للفعلين المركبين؛ اليوناني واللاتيني مناسبة؛ لأنه يُقال تهاون الشخص بخصمه؛ أيّ استخفَّ به واستحقره.

وتتوافق الأفعال الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في هيئة الفعل الماضي للدلالة على تمام إنجاز الحدث كما أوردنا من قبل، وإن اختلفت الفقرات في المحسنات البديعية والأغراض البلاغية، فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد الجناس في نهاية المقطع اليونانى /εν/، والوصل البلاغي الذى تناولناه من قبل، كما نلاحظ الكناية الواضحة في العبارة اليونانية (ἐν γαστρὶ ἔχει) بمعنى: " لديها في بطنها" للدلالة على الحمل، كما أن فعل الرؤية (ὁράω - video) يعكس لنا مفهومًا جديدًا يحيط بفكر هاجر من نفسها ومن سيدتها. كما نجد الجناس في نهاية المقطع اللاتينى /am/ و/se/ على مستوى الفقرة اللاتينية. بينما الفقرة العربية نجد فيها الكناية البارزة في العبارة (فتهاونت بمولاتها)؛ كناية عن سخرية هاجر من سارة والتقليل من شأنها.

ونقترح الترجمة التالية: " ودخل على هاجر فحبلت ورأت أن لديها في بطنها (أيّ) (حملت)، فصْغُرَتْ سيدتها أمامها." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " الذي دخل عليها، فلما رأت أنها قد حملت إستخفت بسيدتها." للفقرة اللاتينية.

22- المبحث الثاني والعشرون: مدلول التنقل والترحال

الفعل اليوناني المركب (διοδεύω) انموذجًا

Γέν. 13: 17. ἀναστὰς διόδευσον τὴν γῆν εἴς τε τὸ μῆκος αὐτῆς καὶ εἰς τὸ πλάτος ὅτι σοὶ δώσω αὐτήν.

Gen. 13: 17. surge et perambula terram in longitudine et in latitudine sua quia tibi daturus sum eam.

فقُم امشِ في الأرض طولاً وعرضاً فانّى معطيكها.

لقد كانت تعليمات الرب إلى إبراهيم منحوته بعناية فائقة، يريد أن يتأكد من أن حركته في الأرض بخطوط مستقيمة، وليست دائرية، أو بأيّ شكل أخر؛ ليكشف الرب بذلك بلغة سماوية صليب المسيح إلى إبراهيم، فجاءت عبارات الرب له: " أنظر من الموضع الذي أنت فيه، شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً" ليرمز بذلك إلى طول الصليب وعرضه. غير أنني اختلف مع ما أورده (Wantang)، وأرى أن الهدف من ذلك هو إبراز الأرض التي وهبها الرب من أجل إبراهيم؛ لأنه كان بمثابة أمة عظيمة.
ويُدلل الفعل اليوناني المركب (διοδεύω) على معنى: " اطوف بـ، اجْتازَ عبر" ويتكون مورفولوجياً من البادئة { διά } التي تناولناها من قبل، والفعل اليوناني (ὁδεύω) بمعنى: " اسافر، إرتحل، اسيحَ، اطوف، انتقل، اسير" وهو مُشتق من الإسم اليوناني (ὁδός) بمعنى: " طريق." ويقابل الفعل اليوناني المركب (διοδεύω) الفعل اللاتيني المركب (perambulo) بمعنى: " امَرّ بِـ، اتجَّول بِـ، اتَنزَّه بِـ، اطوفَ بِـ... سَيْراً علَى الأقْدام، اجْتازَ، اجَاب، امْتَد عَبْرَ." وقد تناولنا تكوينه المورفولوجي من قبل. ويبدو أن ترجمة الفعلين المركبين؛ اليوناني واللاتيني بالفعل العربي (امَشَى) مناسبة؛ لأنه يُقال: " مشَى الشَّخْصَ؛ أيّ سار، انتقل على قدميه من مكان إلى آخر بإرادته، ذهب ومضى."

وتتوافق الفقرات الثلاثة في هيئة الفعل؛ فقد ورد الفعل اليوناني المركب (διοδεύω) في الأمر الماضي ممن هو أعلى مرتبة إلى ما دونة منزلة كما أوردنا من قبل. فيتفق بذلك مع هيئة الفعل اللاتيني المركب (perambulo) الذي ورد في هيئة الأمر المضارع للدلالة على الطلب والأمر؛ وورد الفعل العربي (امشِ) في هيئة الأمر؛ فالأعلى مرتبة يأمر ما دونه، ويطلب مما هو دونه كما أوردنا من قبل.


ولاتخلو الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية من المحسنات البديعية والأغراض البلاغية. فعلى مستوى الفقرة اليونانية نجد الجناس الواضح في نهاية الكلمات ذات المقطع اليوناني /ος/ فيتفق بذلك مع الفقرة اللاتينية ذات المقطع /am/، و /ne/. كما تتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية في الوصل البلاغي المتمثل في تعدد الروابط اليونانية ὅτι, καί))، واللاتينية (et...et...quia). كما تتفق الفقرات الثلاثة في الطباق الواضح بين العبارتين (τὸ μῆκος...τὸ πλάτος) اليونـانية، ويقابلــــهما العبـــــــــــارتين (in longitudine...in latitudine) اللاتينية، والعبارتين (طولاً...وعرضاً)، ونُضيف على ذلك الإطناب الواضح في العبارة العربية ذاتها، وقد ورد في الفقرة الواحدة ليرد بها حقيقة، مؤكداً ايها بأسلوب التوكيد (فانيّ مُعطيكها) للدلالة على التأكيد واليقين.

ونقترح الترجمة التالية: " بعد أن قام (قال له): " امشِ في الأرض طولاً وعرضاً؛ لأنى سوف أعطيها لك." للفقرة اليونانية. بينما نقترح الترجمة التالية: " قم وامشِ في الأرض طولاً وعرضاً؛ لأنى سوف أعطيها لك." للفقرة اللاتينية.

23- المبحث الثالث والعشرون: مدلول الحركة اتجاه شخص ما

الفعل اليوناني المركب (προσάγω) انموذجًا

Γέν. 48: 9. εἶπεν δὲ Ἰωσὴφ τῷ πατρὶ αὐτοῦ υἱοί μού εἰσιν οὓς ἔδωκέν μοι ὁ θεὸς ἐνταῦθα καὶ εἶπεν Ἰακώβ προσάγαγέ μοι αὐτούς ἵνα εὐλογήσω αὐτούς.



Gen. 48: 9. respondit filii mei sunt quos dedit mihi Deus in hoc loco adduc inquit eos ad me ut benedicam illis.

فقال يوسف هما ابناى اللذان وهبهما الله لى هاهنا فقال قّربهما إلىّ لاباركهما.

تُفيد الفقرة التالية أنه ما أن علم يوسف بأن أباه يوشك أن يموت، فأرتحل بولديه: أفريم ومنَّسى، فتشدد يعقوب على سرير الموت، وهو يسأل ابنه: من هذان؟ فأجابه بقول: " ابناي"، فتاقت نفس يعقوب أن يباركهما، فطلب إلى ابنه أن يُقربهما إليه، فبدأ بوضع يده على رأسهما، وهو يدور في مخيلته ما حدث بينه وبين عيسى أخيه منذ سنوات عدة مضت، عندما سأله قائلاً: " من هؤلاء، فأجاب: هم أبنائي الذين أنعم الرب بهم عليّ.

وقد تناولت التكوين المورفولوجى للفعل اليوناني المركب (προσάγω) من قبل، وقد وظّفت البادئة { πρός } دلالة القرب والجوار والمجاورة مع الفعل اليوناني (ἄγω). ويقابل الفعل اليوناني المركب (προσάγω) الفعل اللاتينى المركب (adduco) بمعنى: " أوصّل إلى، أدىَّ إلى، أفضَى إلى، أحضر أو اجلب أو أتى به إلى." ويتكون مورفولوجياً من البادئة { ad } التي تناولناها من قبل، والتي تُشير إلى دلالة الإتجاه إلى.


والفعل اللاتيني (duco) بمعنى: " اقود، اوجَّه، أرشد" مما يجعلنا نقول أنه والفعل اللاتيني المركب (adduco) يقعان ضمن مجال دلالي واحد؛ هو فكرة الحركة اتجاه، كما أن البادئة { ad } تُوظف أيضًا دورًا تعزيزيًا توكيديًا. ويبدو أن الترجمة العربية (قرب) للفعلين المركبين مناسبة؛ لأن الفعل من (اِقْتَرَبَ)؛ فيقال اقترب الناس؛ أيّ دنا بعضهم من بعض.

وقد إتفقت الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في هيئة الفعل. فورد الفعل اليوناني المركب (προσάγω) في هيئة الفعل الماضي الأمر للدلالة على الطلب كما أوردنا من قبل، فيتفق بذلك دلالياً من الفعلين؛ المركب اللاتيني (adduco)، والفعل العربي (قرب). كما أتفقت الأفعال الثلاثة أيضًا من الناحية الاعرابية؛ فقد لحِق الفعل اليوناني المركب الضمير الشخصي (αὐτός) في حالة المفعول به ليتفق بذلك مع الضمير الشخصي /is/ العائد في حالة المفعول به، والضمير /هم/، وهو ضمير مبني على السكون في محل مفعول به.

ولاتخلو الفقرات الثلاثة من الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية، فنجد الجناس الواضح في نهاية المقاطع /ους/، و/οι/ اليونانية، والمقاطع /i/، و/it/، و/os/، والسجع الضعيف في المقطع /هما/ في العبارة (هما...وهبهما...قربهما...لاباركهما)، والجناس الناقص بين (وهبهما...قربهما).

ونقترح الترجمة التالية: " فقال يوسف لأبيه: " هما ابناي اللذان وهبهما الرب لىّ هنا." فقال يعقوب: " احضرهما(قدَّمهما) لىّ حتى اباركهما." والترجمة التالية: " أجاب: " هما أبناي اللذان وهبهما الرب لىّ في هذا المكان." قال: " احضرهما الىّ حتى اباركهما." للفقرة اللاتينية.












النتائج













بعد دراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية دراسة تطبيقية على سفر التكوين، سواء من الناحية التركيبية، أو الناحية الدلالية، وإقتفاء أثر المعنى السياقي بربطها بالمترادفات العربية، فقد استنتج الباحث التالي:

* أن مصطلح الأفعال المركبة (τὰ σύνϑετα ῥημάτα) في اللغة اليونانية يتوافق مع نظيره (composita verba) في اللغة اللاتينية. كما يترادف المصطلح اليوناني (τὰ παρασύνϑετα ῥημάτα) مع مثيله (decomposita verba) في اللغة اللاتينية بمعنى: " الأفعال المُشتقة من المركبة." في حين توجد في أسماء وحروف اللغة العربية دون أفعالها، والتي تتنوع بين مركب اسمي، وإسنادي، ومزجي، وتعدادي، وصوتي.

* يتفاوت عدد الأفعال المركبة في نص سفر التكوين اليوناني عن نظيره اللاتيني؛ فبينما يرد نحو (378) فعل مركب في اللغة اليونانية، نجد حوالي (367) فعل مركب في اللغة اللاتينية؛ ويرجع السبب في ذلك إلى التفاوت في عدد البوادء، والتي تصل إلى نحو (17) كحرف جر، و (1) كظرف، و (6) كاسم، و (3) كصفة، و(1) كعدد في النص اليوناني لسفر التكوين، في حين نجد نحو (16) كحرف جر، و (3) كظرف، و (6) كاسم، و (4) كصفة في النص اللاتيني لسفر التكوين.

* يبدو أن التفاوت في الأفعال المركبة في النصين اليوناني واللاتيني لسفر التكوين راجع أيضًا إلى أن الفعل اليوناني المركب يقابله في كثير من الأحيان فعل لاتيني بسيط يليه حرف جر كما في حالة الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) الذي يقابله الفعل اللاتيني (fero) وحرف الجر اللاتيني { super }، كما نلاحظ أن الفعل اليوناني المركب إما أن يقابله اسم لاتيني كما في حالة الفعل اليـــــــوناني المركب (ὑπάρχω) الذي يقــــــابله الاســــم اللاتيني (substantia)، أو يقابله صفة وموصوف كما في حالة الفعل اليوناني المركب (ἀποπεμπτόω) الذي يقابله العبارة اللاتينية (quinta pars).
* نُميز مدى الإختلاف بين الفعل اليوناني المركب (ἐπιϕέρω) والفعل اللاتيني (fero) والفعل العربي (يرف) من الناحية النحوية الصرفية، إذ يتفق الفعلان؛ اليوناني واللاتيني في هيئة التدرج والإستمرار في الماضي، بينما يُدلل الفعل العربي على ذات الهيئة في الوقت الحاضر.

* تتفق اللغة اللاتينية مع اللغة العربية في عبارة: " فصل الرب" في عدم تحديد الفاعل الحقيقي، بينما نلاحظ ذكر الفاعل الحقيقي؛ أيّ الرب في العبارة اليونانية؛ لأن العبارة غير محددة بفاعل الفعل في النص الماسورتي.

* تتوافق البوادئُ { δια-, di-, dis-,} في الإشارة إلى دلالة الفصل، بالإضافة إلى أن البادئة { δια-} تُدلل على تأكيد وتعزيز المعنى؛ ذلك لما بين الفعلين اليونانيين؛ المركب (διαχωρίζω)، والبسيط (χωρίζω) من قاسم مشترك؛ أيّ معنى الفصل والانقسام والتوزيع، بينما ندرك مدى التباعد بين البادئة { di-}، والفعل اللاتيني (vido) الذي أحدث بذلك معنًا جديدًا يُشير إلى الفصل الباطني للرؤية.

* وأتفقت الأفعال الثلاثة؛ اليوناني المركب (διαχωρίζω)، واللاتيني المركب (divido)، والعربي (فصل) في دلالة إنجاز وإتمام الحدث من الناحية النحوية، وفي دلالة الطباق بين النور والظلمة من الناحية البلاغية.

* إتفقت البوادء { σύν-, com-,} في دلالة التلازم والإرتباط سويًا، ودلالة المعية والحضور في الفعلين المركبين؛ اليوناني (συνάγω)، واللاتيني (congrego)، وبذلك إتفقت الأفعال الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية (تجتمع،συνάγω, congrego ) في دلالة الأمر للوجوب، للإشارة لمخاطبة الرب للمياه؛ لأن الرب يخاطب كل مخلوق بلغته التى يفهمها. وإن اختلفت نفس الأفعال فيما ورد من صور بلاغية.

* إتفقت البوادء { εὖ-, bene-,} في دلالة القبول والإستحسان، كما توافقت الترجمة العربية (بارك) للفعلين المركبين (εὐλογέω-, benedico-,) في مدلول الرضا الإلهي.

* إتفقت البوادء { σύν-, per-,} في دلالة التأكيد على المعنى، وإتمام وإنجاز الأمر في مدلول الإنجاز والإتمام؛ لأنه يوجد قاسم مُشترك بين الفعلين اليونانيين؛ المركب (συντελέω)، والبسيط (τελέω) وهو الإكمال والإنجاز والإتمام. كما نجد مدى الاتفاق بين الفعلين المركبين (perficio - conficio) في نفس المدلول. كما نلاحظ مدى الإختلاف بين الفقرات الثلاثة في الأغراض البلاغية؛ فقد إتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في السجع في عبارتهما، بينما عبرت الفقرة العربية عن ذلك بالتوكيد اللفظي بتوظيف لفظ كل أو جميع للدلالة على الإحاطة والشمول.

* إتفقت البوادء { ἀνα-, ad-,} في مدلول خروج الماء على دلالة الصعود إلى أعلى؛ أيّ الوصول إلى نقطة ما؛ لأن الفعلين المركبين (ἀναβαίνω - ascendo) يُشيران إلى مدلول إنبثاق الماء من باطن الأرض إلى أعلى.

* إتفق الفعلان اليونانيان (ϕυσάω - ἐμϕυσάω)، والفعلان (spiro - inspiro) في دلالة النفخ والنفث، مما يُدلل على أن البوادء { ἐμ-, in-,} تُشير إلى تأكيد وتعزيز المعنى.

* تُشير فقرة مدلول خلق الانسان على الـ (αὔξησις) كغرض بلاغي هام بمعنى التصعيد والتدرج في الحديث؛ بهدف التركيز والإعلاء من حدث خلق الانسان في عبارة: " جبل الرب الانسان من تراب الأرض"؛ أيّ ذرأه بإيجاده من عدم.

* تُشير البوادئُ { ἐν-, prae-,} إلى دلالة تغيير المعنى في الفعلين المركبين (ἐντέλλομαι - praecapio)؛ لأن الفعل اليوناني (τέλλω) الذي يتساوى مع الفعل اليوناني (τελέω) يعني: "اتم وانجز"، كما أن الفعل اللاتيني (capio) يعنى: "أخذ، امسك"، بينما يُشير الفعلان المركبان إلى معنى: " أمر، أوصى."

* يرمز الفعلان المركبان (οἰκοδομέω - aedificio) في مدلول القدرة الإلهية إلى المعنى المجازي: " اخَلَق، افَطَر، اصوَّر، ابَرأ"، بدلاً من معناهما الحقيقي الذي يُشير إلى البناء والتشيد؛ لأن السياق يُدلل على معنى خلق آدم وحواء من تراب الأرض.

* يحمل الفعلان؛ اليوناني المركب (ἀνοίγω)، واللاتيني (aperio) في مدلول الارشاد والهداية الإلهية دلالة الكشف والايضاح عن؛ لأنه يُشير إلى ادراك هاجر إلى معية الرب لها، عن طريق ابصارها لبئر ماء في أحلك ظروفها.

* يترادف الفعلان (καταπαύω - παύω) ترادفًا جزئيًا، كما يقعان ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة التوقف عن. كما يختلف الفعل اليوناني المركب (καταπαύω) عن الفعل اليوناني المركب (ἀναπαύω)؛ فيُشير الأول إلى مدلول التوقف النهائي، بينما يُدلل الثاني على مدلول التوقف المؤقت.

* ورد الفعل اللاتيني المركب (requiesco) للإشارة إلى الراحة مُتفقًا بذلك دلاليًا مع الفعل اليوناني المركب (καταπαύω). ولما كان الفعلان (quiesco - requiesco) يحملان نفس المعنى، نستنتج من ذلك أن البادئة { re-,} وردت كمركـــب مع الفعل اللاتيني (quiesco) للإشارة إلى تأكيد وتعزيز وتــــكرار المعنى، مُتفقًا بـــذلك مــــع البـــــادئة { κατα-,} في مدلول الرحمة الإلهية.

* إتفق الفعلان المركبان (περιπατέω - deambulo) في دلالة الحركة، وأنهما يقعان ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة النشاط والفاعلية، كما نستنج أنهما والفعلان غير المركبين (πατέω-, ambulo-,) بينهما شبه ترادف؛ لكونهما يحملان نفس مدلول الحركة والنشاط والفاعلية.

* يُشير الفعلان (βάλλω - ἐκβάλλω) إلى دلالة الإقصاء والإبعاد، مما يجعلنا نقول أنهما يقعان ضمن هذا المجال الواحد، وأن البادئة { ἐκ-,} بالإضافة إلى أنه تُدلل على تأكيد المعنى، فإنها تحمل بين طياتها دلالة بعيداً عن.

* يرتبط الفعلان المركبان (ἐκβάλλω - eicio) سويًا بفكرة الطرد والإقصاء، الأمر الذي يجعلنا نُشير إلى أن البوادء { ἐκ-, ex-,} تقع ضمن مجال دلالي واحد؛ هى فكرة بعيداً عن.

* يتلاقى الفعلان المركبان (ἐκβάλλω - εἰσβάλλω) في دلالة واحدة وهى أن المفاعيل التى تليهما تُشير إلى النشاط والفاعلية، ويختلفا بذلك عن الفعل اليوناني المركب (ἐμβάλλω) الذي يليه مفاعيل عديمة الحركة ساكنة.

* على الرغم من أن الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) يختلف في ترجمته إلى اللغة اللاتينية؛ لأنه يقابل العبارة اللاتينية (ut veniam merear)، إلا أنهما يحملان نفس المعنى تقريبًا؛ لإرتباط الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) بمعنى: " أترك، أتخلى عن" بالكلمة اليونانية (αἰτία) التي تحمل هنا دلالة الذنب والأثم، وعليه فهما يرمزان إلى معنى: " أتخلى عن الذنب، أترك الذنب" ووردت البادئة { ἀπο-,} ليتؤكـــــد هنا على معنى الترك والتخلي، بالإضافة إلى دلالة بعيداً عن وجانباً. ولما كانت العبارة اللاتينية تحمل ذات الدلالة؛ لأنها تُشير إلى معنى: " حتى، لكي يستحق المغفرة " فإنهما يحملان فحوى المعنى ذاته.

* ويختلف الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) عن العبارة اللاتينية ((ut veniam merear)) من الناحية النحوية؛ فقد ورد الفعل اليوناني المركب في هيئة المصدر الإيضاحي للدلالة على الغرض، فيتفق بذلك مع العبارة التي على الرغم من أنها وردت في صيغة الشك والأحتمال؛ إلا أن الأدة (ut-,) جعلت العبارة اللاتينية تتفق أيضًا في دلالة الغرض.

* لاتتناسب الأفعال الثلاثة؛ اليوناني المركب (παραλύω)، واللاتيني (punio)، والعربي (يتعاقب)؛ لأن الفعل اليوناني المركب يعنى: " أضعف، أوهن، أعجز، أعجز عن"، بينما يحمل الفعل اللاتيني معنى: " يعاقب"، أما الفعل العربي فيحمل دلالة التعاقب؛ أيّ يخلف، ويتعقب. بالاضافة إلى ذلك أن البادئة { παρα-,} تُوظّف بتركيبها مع الفعل اليوناني (λύω) دلالتين هامتين هما: دلالة تأكيد معنى الوهن والضعف والحل والفلك، ودلالة إضافة مغزى جديد للفعل اليوناني البسيط.

* تبرز لنا العبارة: " من قتل قابيل" في مدلول الثواب والعقاب السؤال البلاغي الإستفهامي الذي يركز على التعليق على حدث القتل والعقاب.

* يُوظّف الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) للإشارة إلى التوبة والندم والتحول والانتقال من حياة الشهوانية إلى ضبط النفس لدى بعض الكتَّاب المتأخرين أمثال: فيلون، ويوسيفوس، ويشوع بن سيراخ في حكمة سليمان.

* نستنتج أن الترجمة العربية الأمثل للفعلين؛ اليوناني المركب (μετατίϑημι)، واللاتيني (fero) هى الفعل العربي (رَفَعَ) في ضوء مدلول القضاء الإلهي؛ لأنها تُشير إلى مدلول الأخذ والحمل والنقل من ناحية، ودلالة الرفع؛ أيّ: رفع قربى وزلفى من ناحية أخرى.

* يترادف الفعل اليوناني المركب (καταράομαι) ترادفًا جزئيًا مع الفعل اليوناني (τονϑορύζω) ليُشير ليس فقط إلى التفوه باللعنات، بل أيضًا التذمر والدمدمة والبرطمة.

* تُوظّف البادئة (male-,) الدلالة السلبية مع فعل القول اللاتيني (dico-,) فتختلف بذلك عن البادئة { κατα-,} التي تُشير إلى دلالة تأكيد وتعزيز المعنى بتركيبها مع الفعل اليوناني (ράομαι).

* توجد علاقة عكسية بين الفعلين المركبين (ἀναβαίνω - καταβαίνω)، والفعلين (ascendo - descendo)؛ لأنهما يحملان معاني: الإرتفاع، والإرتقاء، والصعود من ناحية، والنزول والإنحدار من ناحية أخرى. غير أن الفعلين المركبين؛ (καταβαίνω - descendo) يحملان بين طياتهما دلالة التجلي والظهور.

* يُوظّف الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) معنى: " أجاب عن، أردَّ على" في الترجمة السبعينية، مما يجعلنا نقول أنه يترادف ترادفًا جزئيًا مع الفعل اليوناني المركب (ἀποκρίνομαι)، كما يترادف أيضًا دلاليًا مع الفعل اليوناني المركب (εἰσακούω) في الإشارة إلى سماع الصوت، ويختلفا عن الفعل اليوناني المركب (προσακούω) الذى يربط بين حدثين، الثانى يشرح ويفسر الأول. كما يختلفا عن الفعل المركب (ὑπακούω) الذي يُشير إلى مدلول الطاعة والإذعان والإمتثال، والفعل (παρακούω) الذي يُشير إلى مدلول إغفال السمع، وعدم الطاعة والإمتثال.

* يتفق الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مع الفعل اللاتيني (audio) دلاليًا في معنى السماع وليس الاستماع في مدلول الاستجابة الإلهية؛ لأن السماع له مدلولان: حسي وآخر معنوي، وعبارة: " قد سمع الرب" تُشير إلى المدلول المعنوي؛ أيّ استجابة الرب لتضرع هاجر، كما ننفي دلالة الإستماع على الرغم من أنها تحمل عنصراً دلالياً إضافي وهو طلب السمع والإصغاء، إلا أنه يُقال أن الرب يسمع ولايستمع.

* تتفق الفقرتان اليونانية واللاتينية اللتان تعبران عن مدلول الاستجابة الإلهية في ثلاثة أغراض بلاغية هى: الوصل البلاغي (πολυσύνδετον) بمعنى تعدد الروابط، والاستبدال (παραδιαστολή - subdistinctio)؛ أيّ استبدال شيء بشيء آخر (res pro re)، والإسهاب (αὔξησις - amplificatio) بهدف إضفاء قوة على العبارة، وإثراء المعنى.

* تبرز لنا العبارة اليونانية (ἐπαναστρέϕων ἥξω) التي تقابل العبارة اللاتينية (revertens veniam) بمعنى: " سوف أتى راجعاً" غرضاً بلاغياً هاماً وهو التعبير الإيضاحي (ἐκϕράσις) بهدف التأكيد على مدى هبة الرب من أجل سارة برجوع ملاك الرب اليها ببشارة ميلاد إسحاق.

* يبدو أن العبارة اللاتينية (revertens veniam) ترجمة حرفية للعبارة اليونانية (ἐπαναστρέϕων ἥξω)، وإن كنا نرجح إعتبار الفعل اليوناني (ἥκω) على أنه حشو زائد مع اسم الفاعل؛ أيّ بمثابة فعل مساعد؛ لذلك نترجمهما بالفعل العربي (سأرجع) أو (سوف أرجع).

* تقع الأفعال اليونانية التالية (ὄλλυμι, ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة الهلاك والدمار والفناء؛ لأن البادئة { ἀπο-,} تُشير إلى دلالة تأكيد وتعزيز المعنى، كما أن البادئة { σύν } تُشير إلى دلالة الشمول والتضامن والتكاتف.

* يترادف الفعل اليوناني المركب (συναπόλλυμι) مع الفعل اللاتيني المركب (perdo) في معنى الفناء والهلاك. كما أن البادئة { per-,} تُشير في تركيبها مع الفعل اللاتيني (do) إلى دلالتين هما: محو معنى الكلمة البسيطة، واضفاء معنىً جديداً للكلمة.

* يُسجل لنا الفعلان المركبان (ἐξέρχομαι - egredior) معنىً جديدًا هو: " ابزغ، ابرز، اظهر، الوح، اطلع من، أشرق." وفقاً للسياق وإرتباطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος) التى تقابل الكلمة اللاتينية (sol)، مما يجعلنا نستنتج إنهما يترادفان ترادفًا جزئيًا مع الفعل اليوناني المركب (ἀνατέλλω)، كما أنهما يبرزان لنا غرض بلاغي هو تعدد المعاني (πολυσῆμα).

* تنوعت واختلفت الأغراض البلاغية بين الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في مدلول الإشراق والظهور، فبينما إتفقت الفقرتان اليونانية واللاتينية في الخيازموس (χίασμος)؛ أيّ التقابل العكسي، والتورية (παρονομασία)، والطباق (ἀντίϑεσις)، نجد أن الغرض البلاغي الوحيد هو الطباق في الفقرة العربية.

* إتفقت البوادء { ἐκ-, ex-,} في الفعلين المركبين؛ اليوناني (ἐξαιρέω)، واللاتيني (eruo) في مدلول الاستغاثة الإلهية على دلالة الفصل والإبتعاد عن من ناحية، وتأكيد وتعزيز المعنى.

* توظيف الفعلين المركبين (προσκολλάω - adhaereo) للدلالة على التعلق والميل الوجداني بين الرجل وإمراته، ومن الناحـــية المورفولوجــية تُدلل البوادئُ { πρός-,} {ad-,} على تعزيز وتأكيد المعنى، والجمع والضم والإضافة؛ أيّ الملازمة والمجاورة.

* يترادف الفعلان المركبان (ἀνοίγω - διανοίγω) ترادفًا جزئيًا مما يجعلنا نقول أن البادئة {δια-,} بالإضافة إلى أنها تُشير إلى دلالة معنى: " تماماً، كلية، برمنه"، فإنها تُوظف أيضاً دلالة تأكيد المعنى وتعزيزه.

* ترتبط الأفعال اليونانية الثلاثة (ἀναβλέπω - ἐξαριϑμέω - ἀριϑμέω) سوياً في مدلول الوعي والادراك لتبرز لنا صفة منحولة فقط للرب العلي إلى إبراهيم لكونه بمثابة أمة عظيمة، كما وردت الأداة اليونانية (δή) لتأكيد وإتمام الحدث.

* يُدلل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω - suspicio) على معنى تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، منبهاً بذلك إلى دلالتيه: الحسّيه والمعنوية.

* يحمل الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) بين طياته مدلول فحص النفس والتأمل الباطني والإستبطان، ويختلف عن الفعلين (βλέπω - ὁράω) اللذين يشيران إلى النظرة العقلية والتخمين والتقدير من ناحية، والنظر والمعرفة والاطلاع من ناحية أخرى. كما أن الفعلين (κατανοέω - ϑαμάζω) يُشيران إلى المدلول الحسي والمعنوي.

* يبدو أن ترجمة الفعل اليوناني المركب (ἀντιλέγω) بالفعل اللاتيني الديبونيت (loquor) في مدلول الإتصال الشفاهي غير مناسبة؛ لأنه يحمل فقط مدلول القول والكلام، في حين أن البادئة { ἀντι-,} أضافت إلى فعل القول (λέγω) دلالة المعارضة والمخالفة.

* يبدو أن الفعل العربي (أخبر) ملائم في ترجمة الفعلين المركبــــــين (ἀπαγγέλλω)، و(indico). على الرغم من إختلافهما في الهيئة؛ إلا أن /لم/ كحرف نفى وجزم وقلب، حوّل معناه إلى ماضي فيتفق بذلك دلالياً مع الفعلين المركبين.

* يبدو أن العبارة اللاتينية (nec habebat liberos) ترجمة حرفية للفعل اليوناني المركب المنفي (οὐκ ἐτεκνοποίει) في مدلول الولادة والإنجاب، غير أنهما يبرزان لنا غرضين بلاغيين هامين؛ الهنديادوين من ناحية، والتعبير الإيضاحي من ناحية أخرى، بهدف إثراء المعنى بالعديد من المفردات اللغوية التى تأكد لنا مدى فجيعة سارة التي قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

* يبدو أن الفعلين المركبين (περιτέμνω - circumcido) يقعان ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة التغيير والإحداث من ناحية، وفكرة الطهارة والنظافة من ناحية أخرى. كما أن البوادء { περι-, circum-,} توظف الدور الدلالي للقطع حول.

* إتفق الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω - ablacto) في دلالة الإنفصال والإبتعاد عن؛ ذلك بتأثير من البوادء { ἀπο-, ab-,} التي تُشير إلى دلالة الحرمان والمنع من.

* يترادف الفعلان المركبان (προσκυνέω - προσπίπτω) ترادفًا جزئيًا في دلالة الطاعة والإذعان من ناحية، والركوع والسجود من ناحية أخرى.

* تُوظف البادئة { πρός-,} كمركب مع الفعل اليوناني (κυνέω) دلالة القرب والجوار من ناحية، وإضافة معنىً جديداً من ناحية أخرى. بينما نجد البادئة { ad-,} تُوظّف الدور التعزيزي التأكيدي كمركب مع الفعل اللاتيني (oro).

* تختلف الأغراض البلاغية والمحسنات البديعية بين الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في مدلول السجود والركوع، فبينما نجد السجع والجناس في الفقرتين اليونانية واللاتينية، نلاحظ الطباق والمقابلة في الفقرة العربية.

* تُوظّف البوادئُ { προ-, pro-,} كمركبات للفعلين (βαίνω)، و(veho) دلالة الأسبقية الزمنية في مدلول العجز والشيخوخة.

* يُشير الفعل اليوناني المركب (προβαίνω) إلى دلالة الإرتقاء والإرتفاع زمنيًا، مما يجعله يتفق دلاليًا مع الفعل اليوناني المركب (ἀναβαίνω) الذى يُدلل على الإرتقاء والإرتفاع مكانيًا، فالإتفاق في الدلالة والإختلاف في المعنى.

* يقع الفعلان (ἐκχέω, χέω) في نطاق مجال دلالي واحد؛ هو فكرة التدفق والجريان والسيلان، كما أن البادئة { ἐκ-,} وظّفت دورين بارزين هما؛ الدور التعزيزي التوكيدي، ودلالة الإقصاء والإبعاد.

* يبدو أن الفعل العربي (يفسد) غير مناسب في ترجمة الفعلين؛ اليوناني المركب (ἐκχέω)، واللاتيني (fundo)؛ لأنه يُشير إلى دلالة التلف، والعطب، والخلل، ونرجح لهما الفعل العربي (استمنى) لما فيه من دلالة للتصريح والتلميح بالجماع الجنسي.

* تبرز لنا الفقرتان اليونانية واللاتينية في مدلول الاستمناء غرضين بلاغين هامين هما؛ الكناية (Μετωνυμία - Denominatio) للتلميح بدلًا من التصريح، وتماثل الوسط مع النهاية (Μεσοτελευτόν) للتأكيد على إبراز المعنى.

* يترادف الفعلان المركبان (εἰσέρχομαι, εἰσπορεύομαι) ترادفًا جزئيًا مع الفعل اللاتيني المركب (ingredior) في الإشارة الضمنية إلى المعاني العربيــة التالية: " اباشر، اعاشر، اتزوج، ارقد أو انام مع."

* تعددت الأغراض البلاغية في الفقرتين اليونانية واللاتينية في مدلول الزواج والمعاشرة الجنسية؛ ولاسيما الفصل البلاغي (Ἀσύνδετον)، وتماثل الوسط مع النهاية (Μεσοτελευτόν)، والتجسيد (ἀνϑρωπομορϕισμός) الناتج عن التأثير بالفكر الديني الإغريقي.

* يُدلل الفعل اليوناني المركب (συγγίγνομαι) على العلاقة الجنسية الحميمة، ويبدو هذا الاستخدام المماثل في لغات أخرى مثل المصرية والأوغارتية والأكادية. وربما يترادف هذا الفعل مع الفعلين المركبين (εἰσέρχομαι, εἰσπορεύομαι) في دلالة المباشرة والمعاشرة والمواقعة والجماع.

* اُستخدم الفعل اللاتيني المركب (cognosco) بدلالات العلاقات الحميمة في ترجمة سان جيروم للنسخة اللاتينية العامة. وإتفقت البادئة { con-,} مع البادئة { σύν-,} في دلالة التلازم والترابط، ودلالة تغيير المعنى. غير أنها أضافت إلى ذلك مع الفعل اللاتيني (gnosco) دلالة النظر بإمعان، والتعرف والتحقق على الأمر جيدًا قبل ممارسة الرذيلة.

* يقع الفعلان (κατακυριεύω, κυριεύω) ضمن مجال دلالي واحد وهو فكرة السيادة والسيطرة والتسلط على، بينما لايقع الفعلان (subicio, iacio) ضمن مجال دلالي واحد؛ ومن ثّم نستنتج أنه بينما تُوظّف البادئة { κατα-,} الدور التعزيزي التوكيدي للمعنى، نجد أن البادئة { sub-,} تُشير إلى دلالة تغيير المعنى.

* يختلف الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) عن الفعلين المركبين (ἐνδείκνυμι - ἐκδείκνυμι)، فالبادئة { κατα-,} تبرز بوضـــــوح شيئًا ما لم يكن من قبل؛ أيّ دلالة إحداث وإستنباط شيء جديد. في حين أن البادئة { ἐν-,} تبرز لنا شيئًا ما أكثر مما نراه عن الاسم، أو الحدث، أو الشخصية. أما البادئة { ἐκ-,} فهى تعرض للحواس شيئًا ما لم ندركه من قبل.

* لايوجد تناسب بين الفعل العربي (ضرب)، والفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι)، والفعل اللاتيني (cano)؛ لأن الفعل العربي يحمل بين طياته دلالة العزف، ودلالة اصابة وصدم الشيء، بينما يحمل الفعل اللاتيني بين طياته دلالات الانشاد والترتيل والترنيم والتغريد، أما الفعل اليوناني المركب يحمل بين طياته دلالة الإختراع والإكتشاف والإستنباط.

* لايوجد توازن بين الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω)، والفعل اللاتيني المركب (possideo)، والاسم اللاتيني (substantia)؛ لأنه بينما يقع الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω)، والاسم اللاتيني (substantia) ضمن مجال دلالي واحد، وهو فكرة المقتنيات والموجودات والمنقولات، نجد التباعد بين الفعلين المركبين (ὑπάρχω)، و (possideo)؛ للتبـــــــــــــــــــاعد بين البادئة { ὑπο-,} التي تدل على الخـــــــضوع والإذعــــــــــــــــان، و {potis-,} التي تُشير إلى القدرة والاستطاعة. كما ندرك أيضًا مدى التباعد بين الفعلين؛ اليوناني (ἄρχω) الدّال على السيادة والسيطرة، والفعل اللاتيني (sedeo) الدّال على الراحة والسكون والاسترخاء.

* تتفق الفقرات الثلاثة؛ اليونانية واللاتينية والعربية في مدلول التملك والإقتناء والإكتساب في التوقع والإستباق والإستدراك (πρόληψις, praesumptio) كغرض بلاغي من خلال التكرار الإيقاعي للعبارة: " إلى أرض كنعان" ليوضح ويؤكد على الجهة المراد الوصول إليها.

* يبدو عدم التناسق بين الأفعال الثلاثة التالية: (أبيع ἀποδίδωμι, vendo,) في مدلول البيع والشراء؛ لأنه وفقاً لما ورد عن حقوق البكورية، فإنها تشتمل على حقوق مادية ومعنوية، غير أن حقوقها المعنوية أعم وأشمل من حقوقها المادية، الأمر الذى يجعلنا نقترح فعل المنح والعطاء (δίδωμι, do) بدلاً من الفعلين السابقين.

* تبرز البادئة { ἀπο-,} مع العدد الترتيبي (πέμπτος) دلالة الفصل؛ أيّ فصل الجزء من الكل، في تكوين الفعل المركب (ἀποπεπμτόω)، وتبدو العبارة اللاتينية (quintam partem) بمعنى: " الجزء الخامس" ترجمة حرفية له.

* إن عدم الانسجام بين ترجمة الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω) بمعنى: " أكيل قمحاً"، والفعل اللاتيني (alo) بمعنى: " أطعم، أشبع، ألقَّم"، والفعل العربي (ارزق) واضح بصورة بارزة في مدلول المقاييس والموازيين.

* تختلف الفقرات الثلاثة في مدلول المقاييس والموازيين في الأغراض البلاغية، فبينما نلاحظ تماثل البداية والوسط (Μεσαρχία) في الفقرة اليونانية، نلاحظ السجع في الفقرة اللاتينية، والاسهاب في الكلام في الفقرة العربية.

* تُوظّف الأفعال الثلاثة (أتهاون ἀτιμάζω, despicio,) دلالة المعاني العبرية التى تعنى: " أقلّل، أصغَّر، استصغر، استخف" للإشارة إلى ما يحدث بين النساء من منافسة ومزاحمة ومراغمة بسبب الإنجاب من عدمه.

* يرتبط الفعل اليوناني المركب (διοδεύω) بالعبارتين (τὸ μῆκος, τὸ πλάτος)، كما يرتبط الفعل اللاتيني المركب (perambulo) بالعبارتين (in longitudine)، و (in latitudine) ليوضحا لنا مدى الإتساع للإراضي التي وهبها الرب من أجل إبراهيم؛ لأنه بمثاية أمة عظيمة.

* يتلاقى الفعل اليوناني المركب (προσάγω) مع الفعل اليوناني المركب (εἰσέρχομαι) في دلالة الحركة اتجاه شخص ما، ومع الفعل اليوناني المركب (προσέρχομαι) في دلالة الإقتراب والدنو من شخص ما.












الملخص












الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية
دراسة تطبيقية على سفر التكوين

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

وفي المدلول التاسع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποπεμπτόω) إلى الضريبة على الأرض الزراعية. وفي المدلول العشرين يُشير الفعل اليوناني المركب (σιτομετρέω) إلى الموازين والمقاييس التي استخدمت في فترة سيدنا يوسف في مصر. وفي المدلول الحادي والعشرين يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀτιμάζω)، وما يقابله الفعل اللاتيني المركب (despicio) الدَّالان على الإساءة والضرر إلى الناحية السلوكية للإنسان. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الفعل اليوناني المركب (διοδεύω)، وما يقابله الفعل اللاتيني المركب (perambulo) إلى الحركة. وكذلك في المدلول الثالث والعشرين يُشير الفعلان المركبان (προσάγω, adduco) إلى الحركة اتجاه شخص ما.

ويلى هذين الفصلين النتائج التي تمخضت عنها دراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية في سفر التكوين، ثم يلي ذلك قائمة المصادر والمراجع باللغتين العربية والأجنبية والمواقع الإلكترونية التي إستعان بها الباحث.

































Abstract








The Compound verbs in Greek and Latin Languages
An applied study on Genesis

This research examines the Structure and Semantics of the compound verbs in both Greek and Latin Languages, applied upon Genesis. It aims to trace the impact of hidden meanings of the examined text. It contains an introduction, two chapters, a conclusion, Arabic and English abstracts, and a list of sources and references.

The introduction mentions the aims of choosing this topic, the reason of selecting both the Septuagint, and the Vulgate, the real meaning of the compound verbs in the three languages dealt with: Greek, Latin and Arabic. It also shows the method dealt with in this research, the reference, and the lexica, and some various Arabic translations of the Bible.

The first chapter examines the structure and semantics of the compound verbs of both Greek and Latin Languages in the twenty- three significances relating to the creation and the power of God in Genesis, with the help of some linguistical and rhetorical devices such as alliteration, homoioteleuton, anaphora, climax, paronomasia, chiasmus, rhetorical question and hendiadyoin.

The second chapter investigates also the structure and semantics of the compound verbs of both Greek and Latin Languages in the twenty- three significances in Genesis relating to man's behaviours and activities with the help of the above mentioned linguistical and rhetorical figures.

This contrastive study has concluded that the knowledge of the compound verbs of both Greek and Latin Languages, with the interplay of the above mentioned linguistical and rhetorical figures help us in interpreting and revealing numerous and various hidden meanings in Genesis.













الملاحق
























قائمة الرسوم البيانية








الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) من أكثر الأفعال المركبة شيوعاً للدلالة على الرضا الإلهي.









الشكل رقم (1)






تنوع الأفعال اليونانية المركبة التي تُشير إلى مدلول القدرة الإلهية، مع اختلاف الترجمات اللاتينية لها بين: أفعال مركبة، أفعال بسيطة، أسماء.










الشكل رقم (2)







تعدد الأفعال اليونانية واللاتينية المركبة التي تُدلل على السخط الإلهي









الشكل رقم (3)









تنوع الترجمات اللاتينية للأفعال اليونانية المركبة في مدلول العواطف والمشاعر والأحاسيس










شكل رقم (4)







بروز الفعل اليوناني (βλέπω) مع العديد من البوادء للدلالة على الرؤية والإبصار والوعي والإدراك







شكل رقم (5)








توظيف البوادئُ { ἀνα-, ἀπο-,} مع الفعل اليوناني (ἀγγέλλω) للدلالة على الاخبار والاعلان بصورة ملحوظة.










شكل رقم (6)






يُعتبر الفعل اليوناني المركب (συλλαμβάνω) ونظيره اللاتيني (concapio) من الأكثر الأفعال استخداماً للإشارة إلى مدلول الحمل والولادة.








شكل رقم (7)








التوازن بين الأفعال اليونانية المركبة التي تُشير إلى مدلول السيطرة والنفوذ، في حين نجد عدم التوازن بينهم وبين الأفعال اللاتينية المركبة التي تحمل بين طياتها المدلول نفسه.









شكل رقم (8)






يعتبر الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) من أكثر الأفعال اليونانية المركبة شيوعاً للدلالة على التملك والإقتناء، وتنوع ترجماته اللاتينية في سفر التكوين.








شكل رقم (9)









تفاوت النسب بين الأفعال اليونانية واللاتينية المركبة بتفاوت البوادء









شكل رقم (10)








البادئة { καϑ-, κατ-, κατα-} باعتبارها الأكثر استخداماً مع المركبات الفعلية في سفر التكوين








شكل رقم (11)







البادئة { col-, com-, con-, co-, cor-} باعتبارها الأكثر استخداماً مع المركبات الفعلية في سفر التكوين









شكل رقم (12)














قائمة الأفعال اليونانية المركبة














المعنى الموضع الأفعال م
أُذنِب، أَضرّ. 16:5; 21:23; 42:22. ἀδικέω 1
استحيل، اتعذَّر. 18:14. ἀδυνατέω 2
أَصعَد، أرتفع. 2:6; 13:1; 17:22;19:28,30; 24:16; 26:23; 28: 12; 31:10,12; 32:27; 35:1,3,13; 38:12,13; 41:2,3,5,18,19,22,27; 44: 17,24,33,34; 45: 9,25; 46: 29,31; 49:4*2,9; 50:5,6,7. ἀναβαίνω 3
أُصعِد، أَسحَب. 37:28; 41:43; 46:4. ἀναβιβάζω 4
أَتطلَّع، أَرفع نظرى. 13:14; 15:5; 18:2; 22:4,13; 24:63,64; 31:12; 32:2;33:1,5; 37:25; 43:29. ἀναβλέπω 5
أصرخ، أصيح، أهتف. 21:16; 27:34,38. ἀναβοάω 6
أُخبر، وأُعلن، وأُبلغ. 3:11; 9:22; 21:7; 22:20; 24:23; 29:12; 31:20,22; 31:27; 32:6,30; 37:14,16; 43:6; 45:26; 49:1. ἀναγγέλλω 7
أعرف، أعلم، أدرك مرة ثانية. 45:1. ἀναγνωρίζομαι 8
أُصعِد، أُقدَّم، أقود إلى أعلى. 42:37; 50:24. ἀνάγω 9
أشتعل، ألتهب، أُشعل، أُضرم ثانية. 45:27. ἀναζωπυρέω 10
أقتل، أُميت، أنزع، أُهلك. 4:15. ἀναιρέω 11
أرتفع، أصعد. 24:61; 45:19,27; 46:5,6; 48:1; 50:13. ἀναλαμβάνω 12
أستهلِك، أُتلف، أُميت. 41:30. ἀναλίσκω 13
أتذكّر، أذكُر. 41:9 ἀναμιμνῄσκω 14
أُريح، أُنعش، أُجدَّد. 29:2; 49:14. ἀναπαύω 15
أتكئ، أستلقى، أضجع. 49:9 ἀναπίπτω 16
أُتم، أُتمم، أُكمل. 2:21; 15:16; 29:28. ἀναπληρόω 17
أجازَى، أكافأ، أرد، أدفع ثانية. 44:4; 50:15. ἀναποδίδωμι 18
أقلب، أُسقِط، أتردَّد. 8:11; 14:7,17; 18:14; 22:5; 32:7; 37:29,30; 49:22. ἀναστρέϕω 19
أُنقذ، أُنجى، أُخلص. 14:13. ἀνασῴζω 20
أشرق، أنبع، أنشأ، أنحدر من نسل. 2:5; 3:18; 19:25; 32:32. ἀνατέλλω 21
أحمل بعيداً، أُصعد إلى أعلى. 8:20; 22:2,13; 31:38;40:10. ἀναϕέρω 22
أنمو، أكبر، أنبت ثانية. 41:6,23. ἀναϕύω 23
أحتمل، أصبر، أطيق. 45:1. ἀνέχομαι 24
أحل، أفك، أحرر. 18:24; 49:21 ἀνίημι 25
أقوم، أنهض، أقيم، أشيد. 4:8; 9:9; 13:17; 19:14,15,33,35; 21:14,18,32; 22:3*2; 22:19; 23:3,7; 24:10,54,61; 25:34;26:31;27:19,3143; 28:1,18; 31:13,17,35; 32: 1,23; 35:1,3; 37:7; 38:8,19; 43:8,13,15; 44:4; 46:5. ἀνίστημι 26
أفتح، ينفتح، أغفر، أرفع الغطاء عن. 7:11; 8:6; 21:19; 29:31; 30:2241:56; 43:21; 44:11. ἀνοίγω 27
أعضَّد، أساند، أشارك. 48:17. ἀντιλαμβάνομαι 28
أعارض، أجادل، أناقض، أخالف. 24:50; 44:16. ἀντιλέγω 29
أستقى. 24:13,20. ἀντλέω 30
أُخبر، أُعلن، أُذيع، أروى، أقص. 12:18; 14:13; 21:26; 24:28,49*2; 26:32; 27:42; 29:12,15; 37:5; 38:13,24; 41:8,24; 42:29; 43:7; 44:24; 45:12,13; 46:31; 47:1; 48:1,2. ἀπαγγέλλω 31
أقود بعيداً، أُبعد، أنقل. 31:1826; 39:22; 40:3; 42:16,19. ἀπάγω 32
أرفع، أصعد، أنقل، أنزع. 12:9; 13:11; 26:21,22; 33:12,17; 35:16; 37:17; 46:1. ἀπαίρω 33
أمحو، أمسح، أزال. 6:7. ἀπαλείϕω 34
ألتقى بـ، أقابل، أُلقى. 28:11; 33:8; 49:1. ἀπαντάω 35
أُهدّد، أتوعًّد. 27:42. ἀπειλέω 36
أمضى، أنطلق، أرحل. 3:19; 14:11; 15:15; 18:33; 19:2; 21:14,16; 24:54,55,56,61; 26:16,17; 29:7; 30:25,26; 31:13,18,30; 32:2; 34:17; 38:11,19; 42:26,33; 45:17. ἀπέρχομαι 37
أنال، أستوفِى، أسترد، أكون بعيداً. 43:23; 44:4. ἀπέχω 38
فطم، فصل عن اللبن. 21:8*2 ἀπογαλακτίζω 39
أعطى العشور، أجمع العشور. 28:22. ἀποδεκατόω 40
أركض بعيداً، أهرب، أفر، أفلت من. 16:6,8; 27:43; 28:2; 31:20,21,22,26; 35:1,7. ἀποδιδράσκω 41
أعطى، أمنح، أهب، أعوض، أرد. 20:7*2,14; 25:31,33; 29:21; 30:26; 37:22,27,28,36; 42:25,28,34; 45:4,5; 47:20,22. ἀποδίδωμι 42
أموت. 2:17; 3:3,4; 5:5,8,11,14,17,20,27,31; 7:21,22; 9:11,29; 11:11,13*2,15,17,19,21,23,25,
28,32; 19:19; 20:3,7; 23:2; 25:8,11,17; 26:9,18; 27:4,7,10; 33:13; 35:8,18,19,29; 36:33,34,35,36,37,38,39; 38:11,12; 42:2,20,38; 43:8; 44:9,20,22; 45:28; 46:12,30; 47:15,19*2,29; 48:7,21; 50:24. ἀποϑνῄσκω 43
أنطلق، أبتعد. 14:12; 26:31; 28:6. ἀποίχομαι 44
أعود، أعيد، أرد. 23:16; 29:3; 40:13,21; 41:13. ἀποκαϑιστάνω 45
أُعلن، أُكشف، أُظهر، أستعلن. 8:13. ἀποκαλύπτω 46
أُغلق، أقفل. 19:10. ἀποκλείω 47
أُجب، أرد عن 18:9,27; 23:5,10,14; 24:50; 27:37,39; 31:14,31,36,43; 34:13; 40:18; 41:16*2; 42:22; 45:3 ἀποκρίνομαι 48
أقتل، أميت، أمحو. 4:8,14,15,23,25; 12:12; 18:25; 20:2,11; 26:7; 27:41,42; 34:25,26; 37:18,20,26; 38:7;42:37; 49:6,10. ἀποκτείνω 49
أدحرج. 29:3,8,10. ἀποκυλίω 50
أهدم، أُخرب، أهدم، أبيد. 18:24,28*2,29,30,31,32; 19:13; 20:4; 35:4. ἀπόλλυμι 51
أحرر، أطلق، أعتق، أحل. 15:2. ἀπολύω 52
أخذ خمس، أعطى خمس. 41:34; 47:26. ἀποπεμπτόω 53
أحتار، أرتاب، أرتبك 32:8. ἀπορέω 54
أحل، أفك. 24:32. ἀποσάττω 55
أعسكر، أخيم بعيداً عن. 13:18. ἀποσκηνόω 56
أرسل بعيداً، أبعد، أنفى. 8:7,8; 19:13; 20:2; 21:14; 24:7,40; 26:27; 27:45; 28:5; 30:25; 31:4; 32:4,6,19,27*2; 37:13,14,32; 38:17*2,20,23,25; 41:8,14; 42:4,16; 43:4,5,8; 43:14; 44:3; 45:5,7,8,23,27; 46:5,28. ἀποστέλλω 57
أرد، أرجع، أصرف، أحول بعيداً. 3:19; 14:16*2; 15:16; 16:9; 18:22,33; 22:19; 24:5,6,8; 27:44; 28:15,21; 31:3; 32:1; 33:16; 38:22; 42:24; 43:12*2,18,21; 44:8; 48:21; 50:14. ἀποστρέϕω 58
أستعوض، أُعوضَّ عن. 31:39. ἀποτιννύω 59

أُسرع بعيداً، أولى الأدبار. 12:19; 24:51; 32:10. ἀποτρέχω 60
لا تلد، لا تنجب. 27:45; 31:38; 42:36; 43:14*2 ἀτεκνόω 61
أهين، أحتقر، أستخف بـ. 16:4,5. ἀτιμάζω 62
أقطع، أنزع، أزيل. 21:25; 30:23; 31:9,16,31; 40:19; 48:17. ἀϕαιρέω 63
أترك، أغفر، أهجر، أدع، أتخلى عن. 4:13; 18:26; 20:6; 35:18; 42:33; 45:2. ἀϕίημι 64
أصل إلى، أبلغ. 38:1; 47:9. ἀϕικνέομαι 65
أنسحب، أرحل، أرتد، أعتزل. 12:8; 14:4; 19:9; 30:36; 31:40,49. ἀϕίστημι 66


أفرز، أفصل، أميز. 2:10; 10:5. ἀϕορίζω 67
أعبر، أجتاز، أذهب خلال. 31:21,52*2; 32:11,23,24. διαβαίνω 68
أنقل، أبعد، أنفى. 32:24. διαβιβάζω 69
أصرخ، أصيح، أهتف. 45:16. διαβοάω 70
أتكلم، أناقش، أجادل ما له وما عليه. 49:23. διαβουλεύομαι 71
أوزع، أقسم، أصنف، أعطى. 49:27. διαδίδωμι 72
أقسم إلى أجزاء، أوزع، أصنف. 4:7; 15:10*2; 32:8. διαιρέω 73

أقسم إلى نصفين أو جزءين. 38:29. διακόπτω 74
أشهد، أثبت، أنذر. 43:3. διαμαρτυρέω 75
أقسم، أقتسم، أوزع، أفرق. 10:25; 49:7. διαμερίζω 76
أهدأ، أستقر، أستراح برهة. 5:29. διαναπαύομαι 77
أفكر، أتفكر، أتأمل. 6:5,6; 8:21. διανοέομαι 78
أفتح، أنفتح، أعلل، أفسر، أشرح. 3:5,7. διανοίγω 79
أسلب، أنهب، أخطف، أسرق، أنتزع. 34:27,29. διαρπάζω 80
أمزق، أقطع، أكسر، أبعثر، أخرق. 37:29,34; 44:13. διαρρήγνυμι 81
أشتت، أبدد، أفرق. 17:14. διασκεδάζω 82
أشتت، أبدد، أبعثر، أفرق. 9:19; 10:18,32; 11:4,8,9; 49:7. διασπείρω 83
أوصى، آمر، أنذر. 25:23; 30:28,35; 30;40. διαστέλλομαι 84
أنقذ، أخلص، أحرر. 19:19; 35:3. διασῴζω 85
أحفظ، أصون، أحمى. 17:9,10; 37:11. διατηρέω 86
أجعل، أعين، أختار، أقيم. 15:18; 21:27,32; 26:28; 31:44. διατίϑημι 87
أساعد، أعضَّد، أدعم دوماً. 7:3; 50:20,21. διατρέϕω 88
أفجر النهار، أبزغ، أظهر، أشرق. 44:3. διαϕαύσκω 89
أحفظ، أصون، أحمى، أقى. 28:15,20. διαϕυλάσσω 90
أفصل، أفرق، أميز، أباعد ما بين. 1:4,6,7,14,18; 13:9,11,14; 30:32,40. διαχωρίζω 91
أجتاز، أمر، أعبر، أتجول. 4:8; 15:17; 22:5; 41:46. διέρχομαι 92
أقص، أروي، أحكي. 24:66; 29:13; 37:9; 40:8,9; 41:8,12. διηγέομαι 93
أطوف، أجول، أتجول. 12:5; 13:17. διοδεύω 94
أكمن لـ، أربض لـ، أرقد مترقبًا. 49:17. ἐγκάϑημαι 95
أترك، أهجر، أتخلى عن. 24:27; 28:15. ἐγκαταλείπω 96
أُصر، ألح بإصرار. 34:19. ἔγκειμαι 97
أحبل، أحمل، أتوهم. 30:39,41; 31:10. ἐγκισσάω 98
أسخط، أغضب، أحنق على. 27:41. ἐγκοτέω 99
أضبط النفس، أكون عفيفاً. 43:31. ἐγκρατεύομαι 100
أقتني، أكتسب، أمتلك. 34:10. ἐγκτάομαι 101
أُدخل، أحضر إلى داخل. 6:19; 7:2; 8:9; 12:1529:13,23; 39:14,17; 43:16,17,18*2; 47:7. εἰσάγω 102
أسمع، أستجيب، أنصت إلى. 21:17; 34:17,24; 42:21,22. εἰσακούω 103
أدخل، أنضم إلى. 6:18,20; 7:1,7,9,13,15,16; 12:11,14; 16:2,4; 19:3,5,8,12,22,23,26,31,33,34,35; 20:3,5,13; 24:31,32,67; 29:21,23; 29:30; 30:3,4,10,16*2; 31:33*2; 34:25,27; 38:2,8,9,16*2,18; 39:11,14,17; 40:6; 41:21; 43:26,30; 44:14; 46:6,8,26,27. εἰσέρχομαι 104
أدخل، أمضي إلى داخل. 6:4; 7:16; 23:10,18; 44:30. εἰσπορεύομαι 105
أجذب، أسحب إلى. 19:10. εἰσσπάομαι 106
أحمل أو أحضر أو أتى بـ إلى. 27:10,18,25,33; 37:32; 47:14. εἰσϕέρω 107
أطرد، أقصي، أبعد، أنفي. 3:24; 4:14; 21:10. ἐκβάλλω 108
أتوقع، أترقب، أتطلع، أنتظر. 43:9; 44:32. ἐκδέχομαι 109
أدافع عن، أنتقم لـ، أثأر لـ. 4:15,24. ἐκδικέω 110
أُعرى، أُجرد، أنزع عن. 37:23. ἐκδύω 111
فار، جاش، أرتفع. 49:4. ἐκζέω 112
أبحث عن، أفتش عن، أبحث بإجتهاد عن. 9:5*3; 42:22. ἐκζητέω 113
أعصر، أكبس، أضغط بشده على. 40:11. ἐκϑλίβω 114
أستدعى، أطلب، أنادى. 19:5,12; 19:26; 20:5. ἐκκαλέω 115
أفرغ، فرغ، أخلى. 24:20. ἐκκενόω 116
أنأى عن، أنحرف عن، أزوغ. 18:5; 19:2,3; 38:16. ἐκκλίνω 117
أقطع بشدة، أنزع، أزيل. 32:9; 36:35. ἐκκόπτω 118
أتعلق، أتمسك بـ. 44:30. ἐκκρεμάννυμι 119
أختار، أنتقي، أصطفي، أفضل. 6:2; 13:11. ἐκλέγομαι 120
أضعف، أضمحل، أفني، أنتهي، أموت. 8:13*2; 11:6; 21:15; 25:8,17,29,30; 35:29; 47:13,15*2,16,18; 49:10,33. ἐκλείπω 121
أضعف، أخور، أكل، أجزع. 27:40; 49:24. ἐκλύομαι 122
أصحو، أفيق، أستعيد الوعي. 9:24. ἐκνήϕω 123
أرسل بعيداً، أطلق. 24:54,56,59. ἐκπέμπω 124
أخرج من، أغادر، أنطلق، أنبثق من. 2:10; 24:11,13,15,45; 34:24. ἐκπορεύομαι 125
أزني، أنغمس، أحيا بلا أخلاق، أعيش بخلاعة. 38:24. ἐκπορνεύω 126
أمد، أبسط، أطيل، أطنب في الحديث. 19:10; 22:10. ἐκτείνω 127
أربي، أغذي، أطعم، أقوت. 45:7,11; 47:17. ἐκτρέϕω 128
أخرب، أدمر، أمحو، أرهق. 19:13,14,29; 34:30; 41:36; 45:11; 47:18. ἐκτρίβω 129
أُخرج، أنتج، أحمل إلى الخارج. 1:12; 14:18; 24:53. ἐκϕέρω 130
أصب، أسكب، أسفك أو أريق دماً. 9:6*2; 37:22; 38:9. ἐκχέω 131
ألقي في، أطرح أو أرمي في. 31:34; 37:22; 39:20; 40:15; 43:22; 44:1,2. ἐμβάλλω 132
أسخر، أخدع، أستهزأ، ألعب بـ. 39:14,17. ἐμπαίζω 133
أملأ تماماً. 42:25. ἐμπίπλημι 134
أسقط في، أقع في، أتعرض لـ. 14:10. ἐμπίπτω 135
أتجول، أطوف، أُتاجر، أستثمر. 34:10,21: 42:34. ἐμπορεύομαι 136
أغلق، أسد، أمنع، أعوق. 26:15,18. ἐμϕράσσω 137
أنفخ في. 2:7. ἐμϕυσάω 138
أعرض، أظهر، أبين، أوضح. 50:15,17. ἐνδείκνυμι 139
استسلم، أنقاد له، اذعن. 8:3*2. ἐνδίδωμι 140
ألبس، أكسو، أُطوقَّ بـ. 3:21; 27:15; 38:19; 41:42. ἐνδύω 141
أبارك، أمنح خيرات، أُنعم على. 12:3; 18:18; 22:18; 26:4; 28:14. ἐνευλογέω 142
أحنق، أحسد، أغضب بشدة. 49:23. ἐνέχω 143
أفكر بعمق، أتفكر في، أفكر ملياً في. 6:6. ἐνϑυμέομαι 144
أقوىَّ، أشدَّد، أستحث. 12:10; 32:29; 33:14; 43:1; 47:4,13; 48:2. ἐνισχύω 145
أرى، أنظر، أشاهد، أراقب، أعي، أفهم. 20:10. ἐνοράω 146
أضايق، أزعج. 48:1. ἐνοχλέω 147
أكفن، أدفن، أطمر، أعد للدفن. 50:2*2. ἐνταϕιάζω 148
أوصى، أمر، أصدر أوامر، أفوض.
2:16; 3:11,17; 6:22; 7:5,9,16; 12:20; 21:4; 27:8; 28:1,6; 32:5,18,20; 42:25; 44:1; 45:19 ἐντέλλομαι 149
أحلم، أرى رؤيا، أتخيل. 28:12; 37:5,6,9,10; 41:5. ἐνυπνιάζομαι 150
أصغي، أنصت. 4:23. ἐνωτίζομαι 151
أخرج، أقود إلى الخارج. 1:20,21,24; 8:17; 11:31; 15:5,7; 19:5,8,12,17,26; 20:5,13; 38:24; 40:14; 41:14; 43:23; 48:12. ἐξάγω 152
أقلع، أنتزع، أستأصل. 32:12; 37:21,22. ἐξαιρέω 153
أرفع بعيداً، أعزل، أزيل، أستعبد. 29:1; 35:5; 41:44; 49:13. ἐξαίρω 154
أمحو، أزيل، أمسح، ألاشى. 7:4,23*2; 9:15. ἐξαλείϕω 155
أُغيَّر، أستبدل تماماً. 45:22. ἐξαλλάσσω 156
أطلع، أنمو، أتبرعم من. 2:9. ἐξανατέλλω 157
أقوم، أنهض، أقف، أقيم نسلاً. 4:25; 18:16; 19:1,32,34. ἐξανίστημι 158
أرسل أو أبعث بعيداً. 3:23; 8:10,12; 19:29; 25:6; 26:29,31; 31:27,42; 32:14; 45:1,24. ἐξαποστέλλω 159
أعد، أحسب، أحصى، أقدر، أعتبر. 13:16*2; 15:5. ἐξαριϑμέω 160
أقيم، أنهض، أتسبب في ظهور. 28:16; 41:21. ἐξεγείρω 161
أغري، أغوي، أجذب. 37:28. ἐξέλκω 162
أخرج، أنطلق، أنبثق، أنتشر. 4:16; 8:7,16,18; 8:19; 9:10,18,22; 10:11,14; 12:1,4,5; 14:8,17; 15:4,14; 17:6; 19:6,14*2,15,23; 24:5,43,50,63; 25:25,26; 27:3,30; 28:10; 30:16; 31:13,33; 34:1,6,26; 35:11; 38:28,29; 38:30; 39:12,13,15,18; 41:46; 42:15; 43:31; 44:4,28; 46:26; 47:10,18. ἐξέρχομαι 163
أسترضي، أستعطف. 32:21. ἐξιλάσκομαι 164
أدهش، أزهل، أحير، أُشرد، أعزل. 27:33; 42:28; 43:33; 45:26. ἐξίστημι 165
أبيد أو أستأصل تماماً. 17:14. ἐξολεϑρεύω 166
أعد، أتهد بـ، أوافق على. 29:35. ἐξομολογέω 167
أناشد، أستحلف، أطلب بقسم. 24:3. ἐξορκίζω 168
أتهور، أحنق بشدة على. 49:4. ἐξυβρίζω 169
أجلب، أجى بـ، أورد. 7:4; 8:1; 18:19; 20:9; 26:10; 27:12. ἐπάγω 170
أمدح، أثني على، أسبح. 12:15. ἐπαινέω 171
أرفع، أُعلى، أدعمَّ. 13:10. ἐπαίρω 172
أسمع بعناية، أنصت، أصغي إلى، أمتثل، أطيع. 16:11; 17:20; 21:17; 25:21; 30:6,17,22,33; 35:3. ἐπακούω 173
أرجع، أعود إلى. 18:10. ἐπαναστρέϕω 174
أعود ثانية، أرجع مرة أخرى. 50:5. ἐπανέρχομαι 175
آتي على، أحل على. 42:21. ἐπέρχομαι 176
أسأل، أستفهم، أستعلم عن. 24:23; 26:6; 38:21; 43:7. ἐπερωτάω 177
ألاحظ، أراقب، أنتبه إلى. 8:10,12. ἐπέχω 178
أصعد إلى، أركب على. 24:61. ἐπιβαίνω 179
أضع، أجعل، ألقي على. 2:21; 22:12; 39:7; 46:4; 48:14,17. ἐπιβάλλω 180
أنظر بعناية، أُحدّق، أتفرس. 19:27. ἐπιβλέπω 181
أتزوج. 34:9. ἐπιγαμβρεύω 182
أحقق، أميز، أعرف جيداً، أتعرف على. 27:23; 31:32*2; 37:32,33; 38:15,25,26; 41:31; 42:7,8. ἐπιγινώσκω 183
أوزع، أقسم بين. 33:1. ἐπιδιαιρέω 184
أدفع، أسلم، أتنازل عن، أعطي في مقابل. 49:21. ἐπιδίδωμι 185
لاحق، تابع، تبع، أقتفى أثر. 44:4. ἐπιδιώκω 186
أعيش أو أبقى حياً مع. 47:28. ἐπιζάω 187
أشتاق أو أتلهف أو أطوق إلى. 31:30; 49:14. ἐπιϑυμέω 188
أجلس على. 31:34. ἐπικαϑίζω 189
أدعو بـ. 4:26; 12:8; 13:4; 21:33; 26:25; 33:19; 48:16. ἐπικαλέω 190
أستر، أخفي، أحجب. 7:19,20; 8:2. ἐπικαλύπτω 191
أميل إلى. 24:14. ἐπικλίνω 192
أسود أو أتسلط على. 7:18,19; 41:57; 47:20. ἐπικρατέω 193
أمسك بـ، أقبض على، أُقوى، أُعزز، أكون مهتما بـ. 25:26. ἐπιλαμβάνομαι 194
أغفل عن، أتغاضى عن، أنسى. 27:45; 40:23; 41:30,51. ἐπιλανϑάνομαι 195
أرعى، أعتني أو أهتم بـ. 44:21. ἐπιμελέομαι 196
أقع أو أسقط أو أتكئ على. 14:15; 15:12*2; 45:14; 46:29; 50:1. ἐπιπίπτω 197
أسرج أو شد السراج على أو حمَّل. 22:3; 49:33. ἐπισάσσω 198
أُعرج أو أُخمع. 32:32. ἐπισκάζω 199
أزور، أفتقد، أعتنى بـ، أفحص. 21:1; 50:24,25. ἐπισκέπτομαι 200
أجلب على، أجئ بـ على. 39:12. ἐπισπάομαι 201
أكون أكثر غيره أو حماسة أو همة. 19:15. ἐπισπουδάζω 202
أدرك، أطلع على، أعلم أو أفهم. 47:5. ἐπίσταμαι 203
أُعزز، أُساند، أُشدد، أُقوي. 28:13. ἐπιστηρίζω 204
أعود، أرجع، ألتفت. 8:12; 21:32; 24:49; 44:13. ἐπιστρέϕω 205
أجمع معاً، أضم معاً، أستقطب. 6:16; 38:29. ἐπισυνάγω 206
أضع على، أجعل، أزيد على، أزود بـ. 9:23; 11:6; 21:14; 22:6,9*2; 37:34; 42:26; 43:18; 44:13; 48:18. ἐπιτίϑημι 207
أنتهر، أوبّخ، ألوم، أعاقب. 27:10. ἐπιτιμάω 208
أسمح، أجيز، أبيح، أأذن. 39:6. ἐπιτρέπω 209
أجرى أو أركض نحو. 24:17. ἐπιτρέχω 210
أنال، أحصل على، أبلغ، أصل إلى. 39:2. ἐπιτυγχάνω 211
أظهر، أبرز، أكشف، أضي، أشرق. 35:7. ἐπιϕαίνω 212
أتي بـ، أجلب، أضيف إلى، أمنح أو أهب حقاً. 1:2; 7:8; 37:22. ἐπιϕέρω 213
أصب على، أسكب في، أسيل، أتدفق، أنهمر. 28:18; 35:14. ἐπιχέω 214
أُلقب، أعطي أسماً. 4:17,25,26; 5:2,3,29; 21:31; 25:25; 26:18*2,21,22; 30;11. ἐπονομάζομαι 215
أُرضي، أُسر، أُبهج. 5:22,24; 6:9; 17:1; 24:40; 39:4; 48:15. εὐαρεστέω 216
أرضي، أستحسن، أبتهج. 24:26,48; 33:10. εὐδοκέω 217
أكون مميزاً، أو معروفاً. 43:23. εὐδοκιμέω 218
أبارك، أسبح، أمجد. 1:22,28; 2:3; 5:2; 9:1; 12:2,3*2; 14:19; 17:16*2,20; 22:17*2; 24:1,35,48,60; 25:11; 26:3,12,24; 27:4,7,10,19,23; 27:25,27*2,29,30,31,33*2,34,38; 27:41; 28:1,3,6*2; 30:27,30; 32:1,27; 32:30; 35:9; 39:5; 47:7,10; 48:3,9,15,16,20; 49:25,28*2. εὐλογέω 219
أُيسر، أُسهل، أُنجح. 24:12,21,27,40,42,48,56; 39:23. εὐοδόομαι 220
أقترب، أقبل، أقف بالقرب من. 24:43. ἐϕίστημι 221
ألاحظ بدقة، أتفرس في، أنظر بتدقيق إلى. 4:4; 16:13. ἐϕοράω 222
أخرب، أدمر، أهلك. 24:18,46; 27:40; 44:11. καϑαιρέω 223
أنام، أرقد، أهجع. 28:13; 39:10. καϑεύδω 224
أُلائم، أناسب، أنطبق على. 19:31. καϑήκω 225
أعين، أنصب، أصير. 39:4,5; 4:33,34; 41:41,43; 47:5. καϑίστημι 226
أُسِئ إلى. 31:7,29; 43:6. κακοποιέω 227
أُحلى، أُزين، أُزخرف، أُجمل الوجه. 38:14. καλλωπίζω 228
أنزل، أنحدر، أهبط. 11:5,7; 12:10; 15:11; 18:21; 24:16,45; 26:2; 28:12; 37:35; 38:1; 42:2,3,38; 43:4,13,15,20; 44:23,26*3; 45:9; 46:3,4. καταβαίνω 229
أضغط على، أُكره. 19:3. καταβιάζομαι 230
أتطلع نحو. 18:16. καταβλέπω 231
أضحك على، أسخر من، أهزأ بـ. 38:23. καταγελάω 232
أُنزل، أجى بـ إلى أسفل. 37:25,28; 39:1*2; 42:38; 43:11; 44:21,29,31; 45:12,13. κατάγω 233
أكتشف. 4:21. καταδείκνυμι 234
أربط، أُعصب، أُضمّد. 42:21. καταδέω 235
أتعقب بلهفه، أُلاحق بشوق. 14:14; 31:36; 33:13; 35:5. καταδιώκω 236
أُخضع، أُجبر، أستعبد. 47:21. καταδουλόω 237
أحرق تماماً. 38:24. κατακαίω 238
أتغطى، أُغطى الرأس. 38:15. κατακαλύπτομαι 239
أفرغ، أخلى. 42:35. κατακενόω 240
أُجرح، أخدش، أقطع إلى أجزاء. 14:5,7. κατακόπτω 241
أنحنى إلى أسفل. 35:4. κατακρύπτω 242
أتسيد أو أتسلط على. 1:28; 9:1. κατακυριεύω 243
أنال، أربح، أبلغ. 19:19; 31:23,25; 44:4. καταλαμβάνω 244
أترك تماماً، أتخلى عن أو أهجر. 2:24; 7:23; 14:10; 33:15; 39:12,13,15,16,18; 42:38; 44:22*2. καταλείπω 245
أهدم، أتلف، أدمر. 19:2*2; 24:23,25; 26:17; 42:27; 43:21. καταλύω 246
أعتبر، ألاحظ بعناية، أتأمل. 24:21; 34:1. καταμανϑάνω 247
أقيم، أمكث، أظل، أبقى. 6:3. καταμένω 248
أفطن، أبصر، أتأمل، أعتبر. 3:6; 42:9. κατανοέω 249
أطعن، أخز، أنفذ، أخترق، أنذهل، أتخيل. 27:38; 34:7. κατανύσσομαι 250
أريح، أستريح، أكف عن، أكبح. 2:2,3; 8:22; 49:33. καταπαύω 251
أوثب، أقفز إلى أسفل. 24:64. καταπηδάω 252
أبلع، ألتهم، أبتلع، أفترس. 41:7,24. καταπίνω 253
ألعن، أسب. 5:29; 8:21; 12:3*2; 27:29. καταράομαι 254
أعد، أحصى، أحسب. 50:3. καταριϑμέω 255
أتجسس، أراقب سراً، أستطلع. 42:30. κατασκοπεύω 256
أقلب، أطيح بـ، أفسد، أضلل، أبطل. 13:10; 19:21,25,29. καταστρέϕω 257
أوضح، أعلن، أصرح، أبين. 48:17. καταϕαίνω 258
أُحضر إلى أسفل، أقدم دعوة ضدد. 37:2. καταϕέρω 259
ألتجئ إلى، أفر أو أهرب إلى. 19:20. καταϕεύγω 260
أُبيد، أُفسد، أُهلك. 6:12*2,13,17; 9:11. καταϕϑείρω 261
أُقبّل تكراراً. 31:28; 32:1; 45:15. καταϕιλέω 262
أسخر من، أستهين بـ. 27:12. καταϕρονέω 263
أُنعش، أُجدد. 18:4. καταψύχω 264
ألتهم، أكل، أبتلع. 31:15,38; 37:20,33; 40:17; 41:4,20; 42:2. κατεσϑίω 265
أحتجز، أمسك، أعوق، أقمع، أتمسك بـ. 22:13; 24:56; 39:20,21; 42:19. κατέχω 266
أقهر، أغلب، أهمين أو أسيطر على. 49:24. κατισχύω 267
أسكن، أقطن، أقيم. 9:27; 11:2,31; 12:6; 13:6*2,7,12,18; 14:7,12,13; 16:12; 19:25,29,30; 20:15; 21:20,21; 22:19; 24:62; 25:11,18*2; 26:2,6,17; 34:10*2,15,22,30; 35:22; 36:20; 37:1; 45:10; 46:34; 47:4,5,11,27; 49:13; 50:22. κατοικέω 268
أسكن، أوطّن، أهيى له سكناً. 3:24; 47:6. κατοικίζω 269
أشيد، أبنى على. 36:43. κατοικοδομέω 270
أدفن، أوارى في الثرى أو التراب. 48:7. κατορύσσω 271
أنهب، أسلب، أسرق. 31:26. κλοποϕορέω 272
أُعظم، أُمجد بإفراط. 12:2; 19:19; 43:34. μεγαλύνω 273
أستدعى، أستحضر. 27:45. μεταπέμπομαι 274
أنقل، أُغيّر، أحوّل. 5:24. μετατίϑημι 275
أبنى، أشيد، أقيم. 2:22; 4:17; 8:20; 11:4,5,8; 12:7,8; 13:18; 22:9; 26:25; 35:7. οἰκοδομέω 276
أُقنع أو أستحث بشدة، أُلزم بتوسل وتضرع. 19:9. παραβιάζομαι 277
أصل، أحضر، أجى، أمثُل أمام. 14:13; 26:32; 32:21; 35:9; 45:19; 50:10,16. παραγίνομαι 278
أستسلم لـ، أسلم، أخدع، أبذل، أستودع. 14:20; 27:20. παραδίδωμι 279
أدعو، ألتمس، أتضرع، أطلب. 24:67; 37:35*2; 38:12; 50:21. παρακαλέω 280
أفادى، اجتنب، أنزوى عن، أروغ من. 31:7. παρακρούω 281
ألمح بوضوح، أُمعن النظر في. 26:8. παρακύπτω 282
أتلقى، أنال، أتسلم. 22:3; 31:23; 45:18; 47:2. παραλαμβάνω 283
أخدع، أضل، أضلل. 29:25; 31:41. παραλογίζομαι 284
أكون ضعيفاً أو مفلوجاً أو مشلولاً أومُخلّعاً. 4:15; 19:11. παραλύομαι 285
أمكث مع أو أثبت مع. 44:33. παραμένω 286
أجتاز، أعبر، أمضى خلال. 32:22; 37:28. παραπορεύομαι 287
أتجاوز أو أتغاضى عن بهدوء أو سكينه. 24:21; 34:5. παρασιωπάω 288
أرتب أو أصف في معركة. 14:8. παρατάσσω 289
أُطيل، أمد، أُسع. 49:13. παρατείνω 290
أضع بجوار، أوزع، أصنف، أستودع. 18:8; 24:33; 30:38; 43:31,32. παρατίϑημι 291
أحيط بـ، أصف حول، أُهاجم، أتسلل. 32:2; 33:18. παρεμβάλλω 292
أمر بـ، أجتاز، أتقدم. 18:3,5; 30:32; 32:32; 41:53; 50:4. παρέρχομαι 293
أقدم، أحضر، أضع قريباً. 18:8; 40:4; 45:1*2; παρίστημι 294
أتغرَّب، أقيم مؤقتاً. 12:10; 17:8; 19:9; 20:1; 21:23,34; 24:37; 26:3; 32:5; 35:27; 37:1; 47:4,9*2. παροικέω 295
أنزع، أزيل، أرفع. 38:14,19; 41:42. περιαιρέω 296
أُحيط بـ، أكسو، أُلبس، أتسربل. 24:65; 28:20; 38:14. περιβάλλω 297
أنظر حول، أعتنى بـ. 19:17. περιβλέπομαι 298
أطوق، أحيط بـ، أحدق بـ. 19:4. περικυκλόω 299
أعانق، أكتنف، أضم، أشتمل على. 29:13; 33:4; 48:10. περιλαμβάνω 300
أنتظر، أتوقع، أترقب. 49:18. περιμένω 301
أمشى، أسير، أتجول. 3:8,10. περιπατέω 302
أقتنى، أحتفظ بـ، أحرز، أصون. 12:12; 31:18; 36:6. περιποιέομαι 303
ألتفت، أدور، عكس الأتجاه، أقلب. 37:7. περιστρέϕω 304
أجر، أسحب، أشق حول. 30:37. περισύρω 305
أختن، أقطع دائرياً، أنقى روحياً. 17:10,11,12,13,14,23,24,25,26,27; 21:4; 34:15,17,22*2,24. περιτέμνω 306
أحيط، أضع على أو حول، أُلبس، أمنح أو أهب. 24:47; 27:16; 41:42*2. περιτίϑημι 307
أنوى، أصمم، أعتزم على، أختار، أفضل، أعطى الأولوية لـ. 34:8. προαιρέομαι 308
أتقدم، أسبق. 18:11; 24:1; 26:13. προβαίνω 309
أخرج أو أعرض أو أعرض أو أقدم أولاً. 38:28. προεκϕέρω 310
أسبق فأذهب، أجئ قبل، أتقدَّم. 33:3,14; 42:24. προέρχομαι 311
أرى مُسبقاً، أعاين قبل، أتوقع. 37:18. προοράω 312
أتقدم أو أعبر أمام. 32:17,18,20,21. προπορεύομαι 313
أقدم، أقرب، أقترب. 27:25; 48:9. προσάγω 314
أترقب، أتوقع، أرحب بـ، أقبل، أنتظر. 32:21. προσδέχομαι 315
أعطى أو أمنح أو أهب بزيادة. 29:33. προσδίδωμι 316
أقترب أكثر، أبلغ بالقرب من. 33:6,7*2. προσεγγίζω 317
أقترب، ألتصق بـ، أتوافق مع. 29:10; 43:19. προσέρχομαι 318
أصلى، أتضرع، أتوسل. 20:7,17. προσεύχομαι 319
أحذر، أحترز، أنتبه لـ، ألازم، أعكف على. 4:5; 24:6; 34:3. προσέχω 320
أدعو أو أستدعى. 28:1. προσκαλέομαι 321
ألتصق، ألتحم بـ، أنضم إلى، أتمسك أو أتشبث بـ. 2:24. προσκολλάομαι 322
أصلى، أسجد، أركع. 18:2; 19:1; 22:5; 23:7,12; 24:26,48,52; 27:29*2; 33:3,6,7*2; 37:7,9,10; 42:6; 43:26,28; 47:31; 48:12; 49:8. προσκυνέω 323
أغلق، أقفل، أوصد. 19:6. προσοίγω 324
أسخط أو أغضب على. 27:46. προσοχϑίζω 325
أجثو أو أقع على بالقرب من. 33:4. προσπίπτω 326
أمر، أوصى، أفرض، أقرر، أعين. 47:11; 50:11. προστάσσω 327
أضيف أو أزيد على. أو أنوى أو أعتزم. 4:2,12; 8:12,21*2; 18:29; 25:1,8,17; 30:24; 35:29; 37:8; 38:5,26; 44:23; 49:29,33. προστίϑημι 328
أركض متقدماً، أسرع سابقاً، أجرى أولاً. 18:2; 33:4. προστρέχω 329
أُخرج، أُنتج، أُثمر. 4:7; 27:31; 43:26. προσϕέρω 330
أوزع أو أفرّق الحبوب. 47:12. σιτομετρέω 331
أُخيم أو أُعسكر. 12:9. στρατοπεδεύω 332
أساعد، أقترن بـ، أُشارك، أُعاون. 19:5,26; 20:5; 39:10. συγγίνομαι 333
أجلس مع. 15:11. συγκαϑίζω 334
أشعل، أحرق، أضرم النار في. 31:40. συγκαίω 335
أُحاصر، أُطوق، أُحيط بـ، أُغلق على. 16:2; 20:18*2. συγκλείω 336
أحطم، أهدم، أقطع إلى أجزاء. 34:30. συγκόπτω 337
أقارن أو أقابل بـ، أضم أو أُحد معاً. 40:8,16,22; 41:12,13,15*2. συγκρίνω 338
أفرح مع أو بـ، أبتهج مع. 21:6. συγχαίρω 339
أُربك، أُحير، أُهيج، أُثير، أُقلق، أُشوش. 11:7,9. συγχέω 340
أزعج، أضايق، أضغط على. 43:18. συκκοϕαντέω 341
أخذ مع، أمسك بـ، أقبض على، تحبل أو تحمل للمرأة. 4:1,17,25; 16:4; 19:36; 21:2; 29:32,33,34,35; 30:5,7,8,10,12,17,19,23; 38:3,4. συλλαμβάνω 342
أحصد، أجنى، أجمع معاً، أنتقى، ألتقط. 31:46*2. συλλέγω 343
ألتقى بـ، أجتمع مع، أحدث، أصيب. 41:13; 42:4,29,38; 44:29. συμβαίνω 344
آخذ مع، أصطحب. 19:17. συμπαραλαμβάνω 345
أسقط تماماً، أخفق، أنهار. 4:5,6. συμπίπτω 346
أربط أو أوثق الأقدام معاً، أو أربط القدمين مع اليدين. 22:9. συμποδίζω 347
أمضى أو أسير معاً، أجتمع معاً، أحتشد. 13:5; 14:24; 18:16. συμπορεύομαι 348
أرافق، أصاحب، أواكب. 12:20; 18:16. συμπροπέμπω 349
أتفق أو أتوافق مع، أنسجم أو أتناغم مع، أُلائم. 14:3. συμϕωνέω 350
أحضر مع، أجمع، أحشد، أستقطب، اُوفق بين. 1:9*2; 6:21; 29:3,7,8,22; 34:30; 37:35; 41:35*2,48,49; 47:14; 49:1. συνάγω 351
أصعد أو أرتقى مع. 50:7,9,14. συναναβαίνω 352
أتصادق مع، أرافق، أتجول في كل مكان مع. 30:8. συναναστρέϕομαι 353
أحمل أو أصعد إلى أعلى. 50:25. συναναϕέρω 354
أستقبل، أصادف، أتقابل مع، ألتقى بـ. 32:2,18; 46:28. συναντάω 355
أَهلك مع، أَفنى مع. 18:23; 19:15. συναπόλλυμι 356
أتناول العشاء مع. 43:32. συνδειπνέω 357
أكل مع. 43:32. συνεσϑίω 358
أغلق، أسد، أضيق، أحاصر، أُثبت مع. 8:2. συνέχω 359
أقف مع، أقوم مع، أضع معاً، أعين، أقيم. 40:4. συνίστημι 360
أنشر سحب. 9:14. συννεϕέω 361
أسكن أو أقيم أو أعيش أو أحيا مع. 20:3. συνοικέω 362
أُشير، أُوصى، أُرشد، أُجه، آمر. 18:19; 26:11. συντάσσω 363
أتم، أتمم، أنجز، أكمل. 2:1,2; 6:16; 17:22; 18:21; 24:15,45; 29:27; 43:2; 44:5; 49:5. συντελέω 364
أسحق، أكسر، أحطم. 19:9; 49:24. συντρίβω 365
أجمع أو ألف معاً. 43:30. συστρέϕω 366
ألد أو أنجب. 11:30; 16:2; 30:3. τεκνοποιέω 367
أعيش أو أحيا ثلاثة سنوات، ذو الثلاث سنين. 15:9*2. τριετίζω 368
أطيع، أذعن، أخضع لـ، أصغى لـ. 16:2; 22:18; 26:5; 27:13; 39:10; 41:40. ὑπακούω 369
أكون، أوجد، أملك، أقتنى. 12:5; 13:6; 14:16; 24:59; 25:5; 31:18; 34:23; 36:7,7*2; 39:5; 42:13,32; 45:11,18; 46:6; 47:18. ὑπάρχω 370
أذهب بـ، أنقل بـ إلى أسفل أو تحت. 39:9. ὑπεξαιρέω 371
أحمى، أصون، أحفظ، أقى. 15:1. ὑπερασπίζω 372
أفوق أو أتفوق على، أسمو أو أتجاوز. 25:23; 39:9; 41:40. ὑπερέχω 373
أتغلب على. 49:26. ὑπερισχύω 374
أتغاضى عن. 42:21. ὑπεροράω 375
أهجر، أترك. 27:36; 30:36; 32:25; 44:20; 45:7; 50:8. ὑπολείπω 376
أتحول إلى. 8:7,9; 43:10. ὑποστρέϕω 377
أضع تحت. 28:18; 47:29; 49:14. ὑποτίϑημι 378











قائمة الأفعال اللاتينية المركبة









المعنى الموضع الأفعال م
أغيب، أتغيب، أبتعد. 18:25; 21:14; 27:5; 31:21; 34:5; 44:17 Abesse 1
ألقى بـ، أرمى، أطوّح. 21:15; 35:2. abicere 2
أطرد، أبعد، أقصى. 15:11; 31:26. abigere 3
أنصرف، أنطلق، أبتعد. 14:11; 18:22,33; 21:16,19; 22: 3,19; 24:10; 25:34; 26:1; 27:5,14; 30:26; 31:17,21; 32:1; 35:22; 36:6; 38:11,19; 42:19,33. abire 4
أُفطم أو أُفصل عن اللبن. 21:6. ablactare 5
أبطل، ألغى، أفسخ. 3:8,10; 4:14; 31:34. abscondere 6
أزال، أرفع، أبعد. 21:25. 24:27; 30:23; 40:19; 42:36. abferre 7
أنهك، أستنفذ، أستهلك، أفنى من الاستعمال. 19:8; 34:31. abutor 8
أدنو، أقترب من، أتفق مع. 27:21,26; 40:1. accedere 9
أحدث. 26:20; 31:35; 34:7; 37:5,18; 39:11; 42:29,38. accidere 10
استلم، أخذ، أتناول. 4:19; 6:2; 12:19; 14:23,24; 19:14; 21:11,21,30; 24: 3,4,7,37,38,40,67(2); 25: 34; 26: 1; 27: 35,46; 28: 1,2,6;29: 15,32,33,34; 31: 8; 33: 10; 34: 4,9,16,21; 36: 2; 38: 2; 38: 14,17. accipere 11
أتكأ، أستند، أنحنى. 29:2. accubare 12
أستند أو أتكأ بالقرب من. 19:33; 24:11. accumbere 13
ألعن، أشتم، أسب، أدعو على. 37:2. accusare 14
إقتنع، أقبل، أرضى بـ. 16:2; 27:8; 29:28; 34:23; 37:27; 39:8. acquiescere 15
أعشق، أحب، أقع في غرام. 34:2. adamare 16
أسقى، أروى. 24:46; 29:2,8,11. adaquare 17
أسرع، أستعجل، أعجَّل. 18:6. adcelerare 18
أغلق، أسد. 19:6. adcludere 19
أضيف، أدرج، أرفق، ألحق، أنضم إلى، أزيد، أضفى، أصاحب، أخالط. 15: 3; 24: 25; 30: 24; 32: 20. addere 20
أحضر أو أقود إلى. 2:19,22; 6:17; 8:1; 18:19; 27:45; 39:17; 42:16,20,34; 43:3,7; 46:4. adducere 21
أكون حاضراً أو موجود، أحضر، أصل، أبدو أو أظهر، أساعد. 4:7; 22:1,11; 31:11,42. adesse 22
أنقل، أحمل، أجلب، أزعم، أنتج، أعلن. 1:12,29; 18:4; 27:7,9,13,14,33; 31: 46; 33: 11. Adferre 23
أرمى أسفل أو أطاح بـ، أكسر، أسحق، أضعف، أضايق. 15:13; 16: 6; 19: 9; 31:50. adfligere 24
أتفاقم، أتبالغ، أثأر، أغضب، أزدد خطورة، أقمع، أثقل. 18:20. adgravare 25
اتمسك بـ، أتشبث بـ، ألتصق إلى، أرافق. 2:24; 34:8. adhaerere 26
أضاف إلى، أزيد على. 24:19. adicere 27
أقسم بـ، أحلف بـ. 24:37. adiurare 28
أُعجب، أندهش، أحترم، أقدر، أبجل. 27:33. admirari 29
أحث على، أعترف، أسمح، أذن. 30:42. admittere 30
أعلن، أقرر، أتنبأ، أجلب الأخبار، أعظ، أُبشر. 26:32. adnuntiare 31
أسجد، أعبد، أقدس، أناشد. 18:2; 19:1; 22:5; 23:7,12; 24: 26,48,52; 27: 29; 33: 3,7(2); 37: 7,9,10; 42: 6; 47: 31; 48: 12. adorare 32
أضع بالقرب من، أضيف إلى، أعين، أطبق. 24: 33; 25: 17; 35: 29. adponere 33
أقترب من. 18: 23; 33: 3,6. adpropinquare 34
أصادق على، أوافق على، أمتثل، أعترف. 34:24. adsentior 35
أخذ لـ، أستقبل، أدرج، إضف إلى. 22:13; 31: 23; 38: 14. adsumere 36
أنمو، أرتفع، أرفع نفسي. 31:35. adsurgere 37
أتى أو أصل أو أبلغ إلى. 30: 33; 31: 10. advenire 38
أبنى، أشيد، أجعل، أخلق. 2:21,22; 4:17; 8:20; 10:11; 11:5,8; 12:7,8; 13:8; 22:9; 26:25; 33:17; 35:7. aedificare 39
أتحقق من، أتعرف على، أدرك، أميز، أعرف. 37:33; 38:26; 42:7. agnoscere 40
أسحب، أبعد، أذهب بعيداً، أزيل، أسرق. 29: 8,10. amovere 41
أهتم، أعاين، أراقب، أعاقب. 31:2. animadvertere 42
أتجاوز، أتخطى، أسبق، أتقدم. 32:16. antecedere 43
أبدو، أظهر. 1:9; 5:24; 8:5; 9:14; 12:7(2); 15-17; 17:1; 18:1,2; 24:25,45; 26: 2,24; 30:37; 35:1,7,9; 37:20; 38: 27; 48: 3. apparere 44
أدعو، أسمى، أستحضر، أستقدم إلى. 1: 5,10; 2:10; 16:14; 17: 5; 22:14; 25:25; 26:18,21,33; 28:19; 29: 16,34; 30: 6,13,18,20; 31: 48; 32: 2,28,29; 33: 17; 35: 7,10,18; 36: 39; 38: 5,30; 41: 52. appellare 45
أزن، أعطى. 23:16; 24:22. appendere 46
أمسك بـ، أقبض على، أتشبث بـ. 8:9; 19:19; 27:3; 39:12; 48:17. apprehendere 47
أجفف، أنشف. 8:14. arefacere 48
أخذ، أنتزع، أستوعب، ألتقط. 22:10. arripere 49
أصعد، أرتفع، أتسلق. 2: 6; 13:1; 17:22; 19:28,30; 24:61; 26:23,33; 28:12; 30:41; 31:10,12; 32:26; 35:1,3; 38:12,13; 41: 2,27,43; 46: 29. ascendere 50
أنظر، أراقب، أعاين، ألاحظ. 8: 13; 28:8. aspicere 51
أصل إلى، أدنو من. 26:27. attingere 52
ألمس، أضع يدي على، أتحسس، أنتهك. 27:12. attrectare 53
أبتعد عن، أتحول عن، أتجنب. 9: 23; 42: 24. avertere 54
أبارك، أمدح، أثنى على. 1:22,28; 2:3; 5:2; 9:1,26; 12:2(2); 12:3(3); 14:19(2),20; 17:16(2),20; 18:18; 22:17,18; 24:1,27,31,35,48; 25:11; 26:3,4,12,24; 27: 4,7,10,19,23,25,27(2),29,31,33(2),34,38,41; 28: 1,3,6,14; 30: 30,27,30; 31: 55; 32: 9,26,32,29; 35: 9; 39: 5; 48: 3,9,15,20; 49: 28. benedicere 55




أقطع، أختن، أزال، أقص أحول، أقلل. 17:10,11,12(2),14,23,24,26,27; 21: 4; 34: 15,17,22,24. circumcidere 56
أبنى حول، أحاط، أضع حول. 27:16. circumdare 57
أطوق، أحيط، أهيم، أتجول. 2:11,13; 41:46. circumire 58
أضع حول أو على جانبي. 41: 42,43. circumponere 59
أقف أو أجمع أو أحشد حول أو على جانبي. 23:13; 37:7. circumstare 60
أطوق، أحيط، أهاجم، أعانى، أخدع، أتجاوز. 31:7. circumvenire 61
أجعل شيئاً على قدم المساواة، أساوى، أضبط قبل الوزن. 41:49. coaequare 62
أبدأ، أشرع. 4:26; 8:2; 9:20; 10:8; 11:6; 16:2; 17:1; 18:27,31; 32:1; 35:17; 41:54; 45:6. coepisse 63
أعرف، أدرك، أعلم، أستفسر. 3:7; 4:1, 17,25; 19:5,6; 22:12; 27: 23; 38:15,25,26; 42:8. cognoscere 64
أتناسب مع، أجامع، أذهب مع، أسير جنبا إلى جنب مع. 26:10. coire 65
أضرب، أسحق، أتصارع مع. 25:22. collidere 66
أجمع، أجلب، أعقد، أمسك، أحصد. 22:9. colligare 67
أضع معاً، أجمع، أسوى، إنشأ في مكان، أضجع. 3:24. collocare 68
أدمر، أستهلك، أحرق. 38:24. comburare 69
ألتهم، أكل، أبلع. 2:16,17(2); 3: 1,3,5,6(2),11(2),12,13,14,17(2),18,22; 9: 4; 14: 24; 18: 9; 19: 3; 24: 33; 25: 34; 27: 4,10,19,25,31,33; 31:15,38,46,54; 32:32; 37:25,33; 40:17. comedere 70
أخلط، أمزج، أجمع، أوحد، أضم. 18:6. commiscere 71
أعد، أرتب، أسوى، أؤلف، أجمع معاً. 37:30. comparare 72
أجبر، أضعط، أحاصر، أقود القطيع. 19: 3; 33: 11. compellere 73
أقارن، أضع أو أجمع أو أضيف معاً، أرتب، أؤلف، أنظم، أسوى، أشكل. 22:9. componere 74
أحمل، أنقل، أجلب، أجمع. 6:21. comportare 75
أسقط، أوهن، أضعف. 4:5,6; 22:3. concidere 76
أحمل، أحبل، أخذ، أفهم، أتزوج، أتصور، أتخيل، ألفظ. 4:1,17; 16:4,5,11; 19:36; 21:2; 25: 21,22; 29: 33,34,35; 30: 5,7,10,17,19,23,38,41,42; 38: 3,18,25. concipere 77
أغلق، أحصر، أسكت، أخفى، أؤلف أو أعنى أو أستنتج الجملة. 16: 2; 20: 18. concludere 78
أرقد أو أنام أو أضجع مع. 19:35. concumbere 79
أحفظ، أخزن، أجمع. 41:35. condere 80
أجمع، أحفظ، أخزن. 41:48. condire 81
أجمع، أوحد، أضم، أؤجر، أستعير. 30:16. conducere 82
أجعل، أنجز، أعد، أُلف، أجمع. 41:3. conficere 83
أؤكد، أدعم، أشجع، أثبت، أعزز، أطور. 23: 17,20. confirmare 84
أعترف، أكشف، أسمح، أتنازل. 26:7; 29:35; 31:20; 41:9. confiteor 85
أعزز، أشجيع، أحصين، أقوى. 18:5. confortare 86
أمزج، أخلط، أدمج، أوحد، أشوش، أذهل. 11:7,9. confundere 87
أتعلق أو أتمسك أو أتشبث بـ، أميل إلى. 34:3 conglutinare 88
أجمع، أعقد، أوحد. 1:9; 29:3,8(2); 25:8; 31:46; 34:30; 37:35; 41:35. congrego 89
أعين، أخمن، أستنج، أصينف. 41:15. conicere 90
أعد، أجهز، أؤلف معاً، أصارع، أرتب، أصنف. 30:8. conparare 91
أملأ للأخر، أترع. 2:2; 11:6; 15:16; 18:21; 24:15; 26: 3; 28:15; 35:28; 41:28. conplere 92
أقبض على أو أتمسك بـ، أشتمل على، أحتضن، أتعامل مع، أعبر عن. 31:23:41:26. conprehendere 93
أضحك بصوت عالى على، أستهزأ بـ، أسخر من. 21:6. conridere 94
أصعد أو أرتفع إلى. 41:18. conscendere 95
أتبع أو ألحق بـ. 31:25; 43:7. consequor 96
أفحص، أدرس، أنظر عن كثب، أتأمل، أتحقق. 37:11; 42:12. considerare 97
أعزى، أسلى، أهدأ. 5:29. consolare 98
أشاهد، أنظر، أراقب، ألاحظ. 13:15; 24:64. conspicere 99
أخلط، أمزج، أهلع، أفزع، أخوف، أثير، أهيج. 27:34. consternare 100
أضع، أحدد، أعين، أرتب، أنشأ، أنصب. 9:17; 17:5,19; 27:37; 30:28; 41:34; 41:41. constituere 101
أخيط، أحيك، أشكل، أصنع، أنتج. 3:7. consuere 102
أتعود على أن + المصدر. 40:13. consuescere 103
أحرق، أهلك، أدمر، أقتل. 6:17; 21:15; 35:29; 41:20,30,36; 42:2; 43:2. consumere 104
أكمل، أنجز، أنهى، أحقق. 6:16; 7:21. consummare 105
أقوم، أنهض، أرتفع. 4:8; 19:27; 20:8; 22:3; 27:43; 31: 55; 37:7. consurgere 106
أتفرس، ألاحظ، أتفكر، أفكر بعناية. 24:21; 42:27. contemplare 107
أتنافس، أتخاصم، أتصارع، أتنازع على. 26:22. contendere 108
أذم، أحط من قدر، أزدرى، أستخف. 39:13. contemnere 109
أتفق، أتوافق، أتعاهد على. 14:3. convenire 110
أتحول رأساً على عقب، أقلب، أنقل، أعدل، أكيف. 18:22. convertere 111
استدعى، أنادى، أجمع، أحشد. 35:2. convocare 112
أفسد، أدمر، أخرب، أنحرف. 6:11,12(2). corrumpere 113
أتنزه، أتمشى، أتجول. 3:8; 24:62. deambulare 114
أباد، أفنى، أهدم،ألزم، أفرض. 20:9; 34:31. debere 115
أخدع، أضل، أغش، أحبط، أغوى. 3:13. decapere 116
أنحرف، أغير الأتجاه، أنحنى. 18:5; 19:2. declinare 117
أجرد، أقشر، أكشط. 30:37. decorticare 118
أنخفض، أنحصر، أتضاءل، أقل، أتلاشى. 8:5. decrescere 119
اسلم لـ، أكرس لـ، أتخلى عن، أقدم، استسلم لـ. 15:3. dedere 120
أرافق، ألازم. 12:20; 42:38. deducere 121
أحضر أو أجلب بعيداً، أتباحث، أتداول، أتشاور. 30:14; 43:2. deferre 122
أزول، أموت، أتلاشى، أضعف. 25:8,17. deficere 123
أخفف، أهدأ، ألين، أفتن، أغرى، أسحر. 34:3. delenire 124
أمسح، أمحو، أزيل، أحذف. 6:7; 7:4,23; 9:15; 17:14; 18: 28(2),32; 19:13,14; 34:30. delere 125
أموت، أتلاشى، أنتهى. 26:8. demorior 126
أتنبأ، أعلن، أخبر، أحذر، استدعى. 43:3,5. denuntiare 127
أضع بعيداً أو جانباً. 24:18,46; 38:14. deponere 128
أنهب، أسرق، أسلب. 34:27. depopulari 129
أصل، أبتهل، أتضرع، أتوسل. 16:2; 25:21; 42:21. deprecari 130
أمسك بـ، أقبض على، أكشف، أميز، أدرك. 20:16. deprehendere 131
أقمع، أذم، أخفض، أقلل، أضغط. 41:21. deprimere 132
أنحدر أو هبط أو أنزل إلى. 11:5,7; 12:9; 15:11; 18:21; 24:16; 24:45,64; 26:2; 28:12; 37:35; 38:1; 42:2,3,38; 43:15; 46:4. descendere 133
أكف، أتوقف، أنقطع، أتخلى أو أقلع عن. 18:11; 30:9. desinere 134
أكف أو أمسك عن. 11:6. desistere 135
أنظر إلى بعين الإزدراء. 16:4; 29:31. despicere 136
أحل عن. 24:32. desternere 137
أدمر، أنهك، أضعف، أخفض، أنتقص، أحط من شأن. 30:37. detrahere 138
أجنح، أحاد، ألتفت إلى الجنب. 19:3. devertere 139
أتدحرج، أتدهدى، أنزل بسرعة، أنزل متدحرجاً. 29:3. devolvere 140
ابتلع. 37:20,33; 41:3; 41:7,20,24. devorare 141
أبدد، أبعثر، أشتت، أفشي أو أبوح بـ، أتأخر، أتأجل، أتمهل، أتأنى، أتلبّث. 34:19,22. differre 142
أوسع، أجعله أكبر، أكبر. 9:24; 26:22; 28:14; 32:12. dilatare 143
أحب، أقيم، أقدر، أحترم، أختار. 22:2; 24:67; 25:28; 29:18; 37:3. diligere 144
أرفض، أبعثر، أتخلى عن، أرسل بعيداً. 8:6,10; 18:26; 20:3; 21:14; 24: 54,56,59; 26: 31; 28:5; 42:33; 28: 15; 30: 25; 31: 7,42; 32: 26(2); 38: 16; 42: 33; 45: 24. dimittere 145
أرتب، أنظّم. 14:8; 18:16; 24:40,42,56; 39:3,23. dirigere 146
أمضى، أغادر، أنسحب. 26:17. discedere 147
أدمر، أهلك تماماً أو كلياً. 6:13. disperdere 148
أفرق، أبعثر. 11:9. dispergere 149
أبث، أنشر، أشاع. 9:17; 10:18; 17:5; 27:37; 41:41. disseminare 150
أراءى، أنافق، أخفى المشاعــر،أتجاهل. 19:16. dissimulare 151
أنثر، أبعثر، أفرق، أدمر تماماً. 9:11. dissipare 152
أذيب، أذوبَّ، انحل، أتفتت، انقشع، أتفرق، انقض. 40:16. dissolvere 153
أختلف عن، أتباين، أتغاير، أصرف، أبعد، أرد عن. 30:39; 31:10; 38:1. divertere 154
أفصل، أفرق، أوزع، أميز. 1:4,5,6,7,14,18; 2:10,20; 10: 5,25,32; 11: 4,8;13:11,14; 14:15; 15:10(2); 22:14; 25:23; 26:18,21; 28:19; 30:18,40; 32:7; 33:1; 38:29. dividere 155
أكل، ألتهم، أبتلع. 30:10; 36:5. edere 156
أشرح، أقول، أفسر، أُعبر. 41:15,24. edisserare 157
أخرج، أقود خارجاً. 8:17; 11:31; 15:5,7; 19:5,8,12,17; 20:13; 38:25; 40:13; 41:14; 42:18; 43:23. educere 158
أجعل، أنجز، أحدث، أوجد. 26:13
; 30: 30(2),37(2). efficere 159
أصب، أسكب. 9: 6; 24: 20; 30: 38; 35: 14; 37: 22; 42: 35. effundere 160
أخرج. 2:10; 4:8,16; 8:7,16,18,19; 9: 10,17,18; 10:11,14; 12:1,4(2); 12: 5; 14: 8,17; 15: 4,14; 17:5,6; 19: 6,14(2),23; 24: 5,11,13,15,29,43,50,63; 25:25(2); 27: 3,30,37; 28:10; 30:14; 34: 1,6,27; 35:11,16,18,21; 38: 28,29,30; 39:12; 41: 41,45; 42: 15; 43:31; 44:28; 47:10; 49:24. egredior 161


أرمي، أطرد، أطرح، ألقي. 3:24; 4:14; 8:8,12. eicere 162
اختار، انتقى. 6:2; 13:9,11. elegere 163
أرفع، أخفف، أقلل. 7:17; 13:10; 18:2; 22:4; 29:11. elevare 164
أتلف، انحل، أتعفن، أتسوس، أفسد. 32:25,32. emarcescere 165
أتطلع من، أظهر، أبدو، أنشأ. 41:3. emergere 166
انطلق، أطرد، أرسل بعيداً. 3:23; 8:8,12. emittere 167
أرفع، أقيم، أبنى. 31:45,51; 35:14,20. erigere 168
انتزع بعيداً، أخذ بالقوة، أنقذ، أخلص. 37:22. eripere 169
أجوع، أطيق أو اشتاق إلى. 41:55. esurire 170
أهرب، أتجنب. 14:13; 15:12; 35:5. evadere 171
أستيقظ، أفيق، أصحو. 9:24; 28:16; 41:7,21; 45:26. evigilare 172
أبسط، أنشر، انبسط، انتشر، أكشف، أتدفق. 38:12. evolvere 173
أنتظر، أتوقع. 8:10,12; 22:5. ex(s)pectare 174
اشتعل، التهب. 31:36. exardescere 175
أصغي، أنصت. 17:20; 21:17(2); 25:21; 30: 6,17,22; 35: 3(2). exaudire 176
أخرج، أزال، أنقل، أنتقل. 9:4; 14:24. excipere 177
أنفض، أزاح، أتخلص أو أتملص من. 27:40. excutiere 178
أمارس، أزاول، أُدىَّ. 9:20; 34:10,21. exercere 179
أتخلص من، أتصرف في، أبيع، استهلك. 31:39. exigere 180
أخرج، انصرف. 10:9. exire 181
وَجِلَ، أخاف من، ارتعد من. 27:33. expavescere 182
أطرد، أخرج، أقذف، أبعد، أنفى. 26:27. expellere 183
أثار، أحرَّك، أهيَّج، أهاج. 41:4. expergefacere 184
امتلأ. 27:5; 29:14,21; 32:10; 34:19(2). explere 185
اعترض، أجادل، أتذمر، أشكى، اشتكى. 20:10. expostulare 186
أعصر، أضغط، أشد. 27:23; 40:11. exprimere 187
أجَفَّف، أنشَّف تماماً. 8:13. exsiccare 188
أمد، أبسط. 8:9; 22:10,12; 26:25; 31:25. extendere 189
أسحب، أخلع، اقتلع، أظهر، أخرج. 37:28. extrahere 190
أجثا أتعبُّداً، أركع احتراماً. 41:43. genuflectere 191
أنوَّر، أضاء، أنار. 1:15. illuminare 192
أهدّد، أنذر، أتوعد. 35:18. imminere 193
أقلَّل، أصغَّر، أخفَّض، أنقَص، ضَؤل. 8:1,13. imminuere 194
أقدَّم، أرسل إلى. 2:21. immittere 195
أضحى بـ، أقدم القرابين. 22:10; 31:54. immolare 196
بدل، أبدل، استبدل بـ، أحل محل. 31:41. immutare 197
أمر، أقود، أرأس. 36:30. imperare 198
أملأ، أنجز، أحقق، أوفي بـ. 9:1,7,29; 17:25; 21:1,19; 24:16; 26:15; 27:30; 29:27; 41:32. implere 199
أدخل، أضع في. 9:23; 21:14; 22:6; 26:10,33; 29:25; 31:17. imponere 200
أمشى، أتقدَّم. 9:23. incedere 201
انحني، أميل إلى، أنزع إلى. 24:26,63. inclinare 202
أحبس، أحف بـ، أحصر. 7:16. includere 203
أبكَّت، أنَّب، أوبَّخ. 21:25; 24:60; 37:10. increpare 204
أزيد، أزوَّد، أنمي. 19:13. increscere 205
أحني، ألوى، أثنى، أعقف. 27:29; 33:6. incurvare 206
أفشي، أباح، أكشف. 3:11; 12:18; 21:26; 24:14,23,49; 29:12; 31:37; 43:6. indicare 207
احتاج إلى، أتوق إلى، التمس، أطلب. 33:15; 34:21. indigere 208
أدخل، أقدَّم، أثمر، أغلَّ. 3:21; 27:15; 28:20; 37:34. inducere 209
أسمَّم، أسكر، أثْمل. 9:21; 19:32. inebriare 210
أدخل، أتى بـ، أورد، أقدم. 8:9; 19:16; 27:10, 18,31; 47:14. inferre 211
أدفن، أطمر. 35:4. infodire 212
أدخل، أدرج، أشترك في. 6:4,18,20; 7:1,7,9,13,15(2),16; 8: 17; 9:7; 10:19; 12:4,11,14; 16:2,4; 19:3,8,9,22,23,31,33,35; 20:13; 23:10; 24:31; 29:21,24; 30:3,5; 31: 33; 34: 20,25; 38: 2,8,16; 39: 14,17; 42: 5; 43:25,26; 44:14; 46: 8,26,27; 47:1. ingredior 213
أدخل، ألج. 14:2; 16:6; 21:32; 24:54; 26:28; 31:44. inire 214
أسخر من، استهزأ بـ. 27:12; 39:14, 17. inludere 215
أتكلم، أنطق، أتفوه. 6:7; 15:9,15; 16:10; 18:15,30,32; 19:9; 21:30; 22:7; 24:34; 27: 2,20,25,38; 28:17; 29:6; 30: 3,16,52; 32: 28; 33: 8,15; 34: 4; 42:13,38; 43:29; 44:4,16; 45:4; 46: 26; 47:31; 48:9. inquam 216
أصيح، أصرخ، أهتف بصوت مرتفع. 27:34. inrugire 217
أتبع، تلا، اتبع، تتبع. 32:20. insequor 218
أنفخ، أنفث، أتنفس في. 2:7. inspirare 219
أفهم، أدرك، أفطن إلى. 8:11; 24:14; 42:23. intellegere 220
أتشفَّع لـ، أتشفَّع له لدى. 23:8. intercedere 221
أقتل، أذبح، أهلك. 4:8,15; 6:17; 9:11; 12:12; 18:31; 20:4,11; 26:7; 34:25; 37:22; 42:37. interficere 222
أسأل، استفهم، استفسر. 24:47; 26:7; 29:5; 32:17,29; 37:15; 38:21; 42:7; 43:7. interrogare 223
أدخل، أتى بـ، أورد. 19:10; 24:32,67; 29:23,33; 31:50; 39:14; 43:17; 47:7. introducere 224
اندرج في، اشترك في، أدخل إلى. 7:16; 19:5; 25:18; 38:9; 40:6. introire 225
أنظر إلى، أعاين، أفحص بعناية. 19:28; 30:39; 31:49. intueor 226
أزاد، أزودَّ، أتتضخم، أورم، انتفخ. 38:24. intumescere 227
أغمر، أغرق، أطغى على. 7:6,10,18. inundare 228
دخل، أدخل. 35:5. invadere 229
التقى، أعثر على، أفاجَأ. 2:10,20; 4:14,15; 6:8; 8:9; 11:2; 16:7; 18:3,26,28,29,30(2),31,32; 19:11,19; 26:12,32; 27:20; 30:27; 31:31,32(2),34,37; 32:5,19; 33: 8,10,15; 34:11; 36:24; 37: 15,17,29,32; 38:20,22,23; 39: 4; 41:38,39; 44:12,16; 47:29; 50:4. invenire 230
أحسد، أحقد، أضَنّ على. 26:14; 30:1; 37:11. invidere 231
استدعي، أدعو، أطلب، أنادَى، أناشد، أتوسل أو أتضرع إلى. 4:26; 12:8; 13:4; 21:33; 26:25; 33: 20. invocare 232
أسقَي، أروَى. 2:6,10; 13:10. irrigare 233
أندفع، أسرع في سيره، أهاجم، أهجم أو أغار على. 14:15; 15:12; 34:27; 46:29. irruere 234
احترم، اقدَّر، ابجَّل، أعظَّم. 12:2; 19:19; 24:35. magnificare 235
ألعن. 3:14; 4:11; 5:29; 8:21; 9:25; 12: 3(2); 27:29(2); 49:7. maledicere 236
ائْتمن، أعهد بـ، أمر. 7:5. mandare 237
أتكاثر، أتتضاعف، أتناسل. 1:22(2),28; 3:16; 6:1; 7:17; 8:17; 9:1,7; 16:10(2); 17:2,20; 18:20; 22:17; 26:4,24; 28:3; 35:11; 39:5; 47:27; 48:4. multiplicare 238
أهمل، أغفل، لم يُراعِ، لم يكترث لـ. 42:1. neglegere 239
أتجاهل، لم يهتم بـ. 4:9; 21:26; 28:16; 38:16; 42:23. nescire 240
أنام، أغْفَى، غلبه النُّعاس. 2:21. obdormiscere 241
أسْدَل على. 9:14. obducere 242
أنتهى، أزال، أموت. 36:38. obire 243
أصغي، أنصت، أطاع، أمتثل، أذعن. 22:18; 26:5; 28:7; 41:40. oboedire 244
أتوسل أو أتضرع إلى. obsecrare 245
ألاحظ، أراقب، أترقب، أعني بـ، انتبه إلى. 12:13; 13:9; 17:10; 18:32; 19:2; 42:12; 27:38; 33:10; 50:17. observare 246
أسد، أمنع، أعوق. 26:15,18. obstruere 247
أذْهَلَ. 42:28. obstupefacere 248
أشَلَّ، أصاب بالشلل، أعطَّل. 32:32. obstupescere 249
أمسك بـ، أمسك، أضبط، أقبض على. 7:24. obtinere 250
أقطع، أخفَّض، أنقص، أقلَّل من، أقتل، أذبح، أهلك. 4:14,15,23,25; 18:25; 27:41,42; 34:27; 37:18,20,26,31; 38:7. occidere 251
أسقط، أقع، أهبط، أموت. 15:12,17. occumbere 252
استولى على، أقبض على، أمسك بـ. 34:5. occupare 253
أصل أو أبلغ بسرعة إلى، اصطدم بـ، التقى مصادفة بـ. 24:12,17; 27:20. occurrere 254
أضرب، ألطم، أصاب. 26:35. offendere 255
أقدَّم، أعَرَض. 4:3,4; 8:20; 22:13; 24:53; 27:25(3); 28:22; 41:14. offerre 256
أخمد، أقمع، أكظم، أكبت، أكتم. 34:2; 41:56. opprimere 257
أصمد، أتحمَّل، أدوم، استمر، أقدَّم، أعرَض. 22:9; 31:39; 39:16; 41:25,39. ostendere 258
أهدأ، أسَكَّن، أطَمْأن. 26:31. pacificare 259
استهزأ بـ، أهان، استهان بـ. 25:34. parvipendere 260
امتد عبر، اجتاز. 13:17. perambulare 261
أضرب، أخبط، أدقَّ، أنقر. 8:21; 14:5,7; 18:29; 19:11; 21:27; 32:8,11; 34:30; 38:10; 41:6,23,27. percutere 262
أبَدَّد، أدمر، أخرَّب، أباد، أهدم. 18:23; 19:13; 41:31. perdere 263
أدل، أرشد، أهدى. 24:27,48; 39:1. perducere 264
أكمَّل، أكمل، أنجز، أتم. 2:1; 6:9; 17:1; 26:13. perficio 265
استمر، أدوم، أظل، أوصل، أتقدم. 12:9; 13:9; 20:16; 22:6,8; 24: 10,38,56; 25:22; 27:9,13; 28: 10,15; 31:18,21,52; 34:4; 37:17,30; 42:5,38; 43:4; 48:1. pergere 266
أزال، انقرض، انقضى، أموت، أقضي نحبي. 18:24; 19:15,17; 31:39; 45:11. perire 267
أصر على، أصمم على، أواصل السعى، أواظب على، استمر، أُداوم. 6:3; 29:31; 30:37. permanere 268
أدى، أنجز، أقام بـ. 34:7. perpetrare 269
أطارد، أتعقَّب، أتابع، ألاحق. 14:14,15; 31:23(2); 35:5. persequor 270
استمر، أظل، أدوم. 37:35. perserverare 271
أفزع، أرعب. 18:15. perterrere 272
أمد، أبسط، امتد. 14:11; 32:23; 33:5; 41:32. pertinere 273
أمد، أبسط، امتد، امتط. 11:4. pertingere 274
انقضي، أمضي، أمر بـ، أعبر بجوار. 12:6; 26:8. pertransire 275
اصل إلى، ابلغ، أدرك، احقق. 37:23. pervenire 276
أبسط، أمد، أنشر، أوزَّع، أبثَّ. 40:21. porrigere 277
استولى على، أملك، اقتنى، أحيز. 4:1; 12:5; 15:7,8; 22:17; 24:60; 25:5; 28:4; 34:10,23. possidere 278
استطيع، أتمكن من. 6:20,21; 13:6,16(2); 15:5,8; 18:17; 19:11,19,20,22,31,32; 21:16; 23:6; 24:50; 26:10; 27:1,20,33; 29:8; 31: 43; 32:12,25; 34:14; 36:6,7; 37:4; 38:23; 39:9; 41:38; 41:39; 42:2,20; 43:7,8; 44:22,34; 45:1,6; 48:10. potere 279
أعرض، أقدَّم، أمدَّ. 24:17; 47:19. Praebere 280
أتقدم. 32:20,21; 33:14; 41:40. praecedere 281
أعاجل، أسبق، أبادر. 2:16; 3:1,3,11,17; 6:22; 7:9,16; 12:4,20; 17:23; 18:19; 21:4; 22:3; 26:5,10,25; 27:19; 28:1,6; ; 31:16; 32:4,17; 43:16; 44:1; 45:1; 47:11; 49:29; 50: 2,12,16. praecipere 282
أمر، أتنبأ بـ، أتكهن بـ. 21:2; 41:54. praedicere 283
أفضَّل، آثَر. 29:30. praeferre 284
اجاوز، اسبق، افاق، ابزّ، ابرز على. 33:3. praegredior 285
اسبق فأعلم. 15:13. praenoscere 286
أعدَّ، احضَّر، اجهَّز، أهَّب. 24:14,31,44. praeparare 287
أخرج، أبرز، أقدَّم، أعرض، أمدَّ. 39:4; 40:9,23; 41:43. praeponere 288
أفاق، أبرَّز على، افضَل على، ابرع في. 37:14. praestare 289
أرأس، أترأس على، أتصدَّر، أقود، إتجه رأساً نحو. 1:16(2),18,26; 24:2; 40:2. praesum 290
أمر، أعبر، أجاز، اجتاز. 31:52; 37:28. praeterire 291
أسود، أتغلب، أغلب، انتشر، أشمل، أعَمَّ، أتفَشَّى. 7:19; 12:20; 32:28; 41:54. praevalere 292
حبَّذا، صادق على، إستحسن، إستصوبَ، أقرَّ، أوافق على، أرضى عن، اعتمد. 27:21; 42:16. probere 293
ألد، أنجب، أخلَّف، أحبّل، أسبّب، أنجم عن. 6:1. procreare 294
أسير، إنطلق، أتقدَّم، أسبق. 25:32. prodere 295
افاد، انفع، إستفاد، إنتفع، انتفع من. 37:26. prodesse 296
اوضح، اظهر، أعرض، أكشف. 1:12,20,21,24; 2:9; 24:22,53; 38: 24,27. producere 297
أنتج، ألد، أنبت، أبين. 14:18. proferre 298
انطلق، أسافر، أشرع، أبدأ، رَسَمَ. 11:2; 19:2; 20:1; 24: 4,10,51,55; 26:22; 28:2,5; 29:1; 31: 31; 35:5; 42:26; 43:8; 46:1. proficiscor 299
اقدَّم، اتقدَّم، اعجَّل. 12:9. progredior 300
اعوق، امنع، اصدَّ، أخَّر، احجز. 8:2; 23:6. prohibere 301
اوقع، ارمى، اصرع، ابطح، احزن، اغمَّ. 37:22. proicere 302
اعد، اعهد، اتعهد. 38:23. promittere 303
أسرع، استعجل، اعجَّل، ابادر، اخفَّ. 22:5; 32:6. properare 304
ارافق، الازم. 31:27. prosequor 305
أشرف، اطل، اتطلع للخارج. 26:8. prospicere 306
احمى، استر، ادَرأ. 14:20; 27:16. protegere 307
أحتفظ بـ، اعتنى بـ، احترس على. 22:8; 38:30; 41:33. providere 308
إرتحل، إنطلق، اذهب، اسافر، اغادر. 13:9,11; 14:4; 19:9; 26:16; 31:49; 39:17; 35:5,13; 36:6; 37:17. recedere 309
انكص، اتراجع، انتكص، ارْتدَّ. 42:36. recidere 310
استعاد، استرجع، استرد. 4:7; 37:35; 38:20; 42:34. recipere 311
اذكر، اتذكر. 8:1; 9:15,16; 19:29; 30:22; 40: 13,20; 42: 9. recordari 312
ارجع، اعود، آب، اردَّ. 24:20. recurrere 313
ازاغ، إنحرف، إنحطَّ، ارفض. 39:10. recusare 314
اردَّ، ارجع، اعادَ. 20:7,14; 31:29,39; 37:22; 41:13; 42:28. reddere 315
أرجع، ارَدَّ، اذكَّرَ. 41:47. redigere 316
ارجع، اعود. 8:3; 30:16; 34:5. redire 317
إنسحب، إرتدَّ، إسترد، اسحب. 14:16; 24:5,6,8; 29:7(2); 42:37. reducere 318
اجازى، اكافأ، اسدّد، اردَّ، ادفع ثانية، اعاد، اردّدَ. 24:30; 37:5,10; 40:8. referre 319
اردَّ، ارجع. 29:3. reficere 320
افتح عنوة، افصل، انزع، انهى، إنفسخ. 19:9. refringere 321
ارجع، ارد، آب. 33:18. regredior 322
اترك، اهجر، اتخلَّى عن، ابارح، ابرح. 2:24; 39:12,15,18. relinquere 323
ابقى، امكث، استمر، اظل بجانب. 7:23; 14:10; 19:31; 32:24; 33:15; 42:38. remanere 324
اتذكَّر، اذكر، افطن إلى. 41:9. reminscor 325
اقرَّر، ابلَّغ، اخبَّر، اسَرَدَ. 37:14. renuntiare 326
اعرف، اكشف عن، اكتشف، اجَدَ. 25:24; 26:19; 30:14; 42:35. reperire 327
أعاد ملأ الشيء، املأ ثانية، املأ للاخر، أترع، اطفَّح، اكمَّل. 2:21; 6:11,13; 7:18; 27:29. replere 328
ارد، أرجع، رجع، استبدل، احل محل. 42:25. reponere 329
ازحف، ادبَّ، اسعى، اتسلل. 7:21; 8:17. reptare 330
إعتبر، احسب، اعدّ، اتأمل، اتبصَّر أو انظر في. 15:6; 26:7; 31:15. reputare 331
ارتاح، استراح، استكن، اهدأ، استقرأ، ارقد، انام. 2:2; 8:4,9,22; 18:4; 27:44; 28:11. requiesco 332
إنتظر، اتوقع، افتش أو ابحث عن. 9:5(2); 42:22. requirere 333
ابقى، استبقى، ادَّخر، احفظ، اصون. 12:12. reservare 334
ارشّ، اطرطش، ابقَّع. 31:12. respergere 335
اعتبر، انظر إلى، اعنى، الاحظ، اهتم بـ. 4: 4,5; 19:17,26; 23:19; 25:18; 31: 42,50. respicere 336
أجاب عن، ارد على. 2: 3; 3:13; 4: 9; 14: 22; 15: 9; 16: 6,8; 18: 9,27,30; 20: 10,11; 21: 25,26; 22:1,7(2), 11; 23:5,10,14; 24:5,14,18,24,39,33,47,50,55; 25: 23,32; 26:7,9,28; 27: 1,11,18,20,24,32,37; 29: 4,8,14,19,26; 30:2,15,29,33; 31: 11,14,31,43; 32: 18,26,27,29; 33: 5,8,15; 34: 13,31; 37: 8,13,16; 38: 16,18,21; 40: 8,12,18; 41: 16(2),25,55; 42: 7,12,31,37; 43: 3,7(2),23; 44: 17,27; 46:2; 47:9,16,30; 48:9; 50:19. respondere 337
ابنى ثانية، اجدد، أعاد، أرجع، اردَّ لأصله. 40:13,21; 42:37. restituere 338
احجز، أخَّر، اعوَّق، امنع، أوقف، احبس. 24:56; 39:16; 42:4. retinere 339
اسحب، استرد، إنسحب، إرتدَّ. 38:24. retrahere 340
ادفع إلى الوراء، ارجع عنوة. 41:10. retrudere 341
ارجع، اعود، ارتدَّ إلى، اردَّ، اعكس، اقلب. 3:19(2); 8:3,7,9,12; 13:3; 14: 7,17(2); 15:16; 16: 9; 18:10,14,33; 21:33; 22:5,19; 24:16,61; 28:21; 27:36; 30:25; 30: 25;31:3,13,55; 32:6,9,10; 33:16; 35:9; 37:29; 38: 22; 39:16; 42:24; 43:2; 50:5, 14. revertor 342


اقدَّس، اطهَّر، ابرَّر، اكرَّس. 2:3. sanctificare 343
افصل، افرَّق، اعزل، افرز، احال بين، أفرز، إنفصل. 25:6; 30:35,40; 32:13. separare 344
ارفض، انبذ، اكوّم، اركَمَ. 1:28; 15:13; 37:8. subiacio 345
أخضع، اقهر، اغلب، اقمع، استبعد. 27:37. subiugare 346
اصل، الحق بشيء آخر، اضاف. 27:36. subiungere 347
اشَغْر بَهُ، اشكَّه مقلباً، أوقع، أعثر، اكَعْبل، اشَنَكلَ. 27:36. subplantare 348
أزال، رفع، أبعد، أبطل، اختطف. 27:36. subripere 349
اباد، أفسد، اخرَّب، اقلب النظام. 13:10; 19:21,25,29. subvertere 350
أعقب، عقب، اخلف، أتى بعد، احل محل، اتبع. 36:38; 40:23. succedere 351
اصرخ، اصاحن اهتف. 39:14. succlamare 352
انضج، ابلغ سن الرشد. 26:13. succrescere 353
ازودَّ، اجَهَّز، اقدَّم اللازم، أمدَّ، اموَّن، اوفَى، اكَفى. 40:14. suggerere 354
اشغل، استغرق، املأ، استلزم، اتضمَّن. 2:23; 3:19,22,23; 15:9; 27: 3; 42: 33. sumere 355
ابقى، امكث، استمر، اظل، اتخلَّف، اعيش بعد غيره. 29:7. superesse 356
اضع تحت، اطابق أو اطبق على، أخضع، أذل. 28:11,18. supponere 357
ارفع، أنهض، أقام. 38:8. suscitare 358
اعلقَّ، ادلَّى، اتدلَّى، اتعلَّق. 24:47; 40:19,22; 41:13. suspendere 359
ابجَّل، انظر إلى بعين الاحترام، أعْجب. 4:11; 15:5; 16:2; 19:21; 23:13; 33:11; 38:12; 43-9. suspicere 360
ارفع، انقطع عن، اكفَّ، أوقف، اساعد، اعين، احتمل، أمد بـ. 36:7. sustinere 361
اسلَّم إلى، أحال على، اناول، أعطى، ادفع. 9:2,3; 21:14; 23:9,11; 27:17; 29: 26; 30:9,35; 31:16; 34:9; 38: 26; 39:4,8,9,20,22; 40:4,11; 41:30; 42: 17,25. tradere 362
انقل، احوَّل، ابعد. 32:23. traducere 363
اعبر. 12:8; 32:31. transgredior 364
انْجح، اتَمَّ، انَفّذ. 15:1; 29:28; 41:53; 48:1; 50:23. transigere 365
اجتاز، اقطع، اتجاوز أو اتغاضى عن. 7:10; 8:6; 15:17; 18:3,5; 31:52; 32:10,22; 33:18. transire 366
إجتاز، اطالع، اقوم بـ، اعبر، استودع، اعهد إلى، اكلف. 31:21. transmittere 367











قائمة المصادر والمراجع
والمواقع الإلكترونية









المعاجم والقواميس

المعاجم والقواميس الأجنبية:

Alexander P., Dictionnaire Grec- Français Composé sur un Nouveau Plan, où sunt réunis et coordonnés, Paris 1836.

Anderson R., Glossary of Greek Rhetorical Terms, Peeters 2000.

Auger P., The Anthem Dictionary of Literary Terms and Theory, USA 2010.

Autenrieth G., A Homeric Dictionary for Schools and Colleges, Translated by: Keep R., revised by: Flagg I., New York 1895.

Baalbaki R., Dictionary of Linguistic Terms English- Arabic with sixteen Arabic Glossaries, Beirut 1990.

Beekes R., Etymological Dictionary of Greek, Vol. I, Leiden- Boston 2010.

Boiseq É., Dictionnaire Étymologique de la Langue Greque: Étudiée dans ses rapports avec les autres Langues Indo- Europénnes, Paris 1916.

Bréal M., and Bailly A., Dictionnaire Étymologique Latine, USA 2014.

Bromiley G., Theological Dictionary of the New Testament, Vol. I, USA 1995.

Brown C., Dictionary of New Testament Theology, Vol. I: A- F, USA 1975.

Idem., The New International Dictionary of New Testament Theology, Vol. II, USA 1976.

Bullinger E., Diccionario de Figuras de Dicción Usadas en Biblia, Spain 1985.

Bussmann H., Routledge Dictionary of Language and Linguistics, Taylor and Francis e- Library 2006.

Chamberlain G., The Greek of the Septuagint: A Supplemental Lexicon, USA 2011.

Chantraine P., Dictionnaire Étymologique de la Langue Grecque Histoire des Mots, Paris 1999, 1974.

Collins York Latin Dictionary plus Grammar, Librairie du Liban Publishers 2000.

D'Arbela E., Vocabolario Latino Italiano ed Italiano Latino, Milano 1996.

Ebeling H., Lexicon Homericum, Vol. II, Ο- Ω, Lipsiae 1880.

Ernout A., and Meillet A., Dictionary Étymologique de la Langue Latine Histoire des Mots, Paris 2001.

Franco R., Comparative Etymological Dictionary of Classical Indo- European Language: Indo- European- Sanskrit- Greek- Latin, Rendich Franco 2013.

Friberg B., Analytical Lexicon of the Greek New Testament, electronic edition 2000.

Γιαννακόπουλος Π., Λεξικό Ῥημάτων τῆς Ἀρχαῖας Ἐλλνικής Γλώσσας, Pelekanos Books 2014.

Glare P., Oxford Latin Dictionary, Oxford 1952.
Harden J., Dictionary of the Vulgate New Testament, London 1921.
Hofinger M., Lexicon Hesiodeum, Brill Archive 1975.

Hofmann J., Ἐτυμολογικόν Λεξικόν τῆς Ἀρχαῖς Ἐλληνικῆς ἐν Ἀϑῆναι 1974.

Ηπιτη Α., Λεξικόν Ἐλληνό Γαλλοκόν καὶ Γαλλό Ἐλληνικόν τῆς Λαλουμένης Ἐλληνικῆς Γλώσσης Ἤτοι Καϑαρευούσης καὶ Δημώδους, Τομος Α, Ἀϑήναι 2014.

Lampe G., A Patristic Greek Lexicon, Oxford 1961.

Lausberg H., Elemente der Literarischen Rhetorik Eine Einführung für studierende der Klassischen, Romanischen, Englishen und Deutschen Philologie, Germany 1990.

Lewis Ch., and Short Ch., A Latin Dictionary, Oxford 1956.

Liddell H. G., and Scott R., and Jones R., A Greek- English Lexicon, Oxford 1996.

Linwood W., A Lexicon to Aeschylus, London 1847.

Lust J., Greek- English Lexicon of the Septuagint, revised edition, Deutsche Biblgesellschaft, Stuttgart 2003.

Maltby R., A Lexicon of Ancient Latin Etymologies, UK 1991.

Michiel de Vaan, Etymological Dictionary of Latin, Leiden- Boston 2008.

Mills W., Mercer Dictionary of the Bible, USA 1997.

Moulton J., and Milligan G., The Vocabulary of the Greek Testament illustrated from the papyri and the other non- literary sources, 1st., ed., London 1930, reprint 1957.
Muraoka T., A Greek- English Lexicon of the Septuagint, Paris 2009.

Myers J., Dictionary of Poetic Terms, USA 2003.

Newman B., A Concise Greek- English Dictionary of the New Testament, Deutsche Bibelgeseeltschaft/German Bible Society, Stuttgart 1993.

O'Sullivan J., A Lexicon to Achilles Tatius, Walter de Gruyter 2013.

Perchbacher W., The New Analytical Greek Lexicon, USA 2001.

Pokorny J., Etymological Dictionary of the Proto- Indo- European Language, Moscow 2007.

Powell J., A Lexicon to Herodotus, Cambridge University Press 1938.

Preminger A., and Brogan T., The New Princeton Encyclopedia of Poetry and Poetics, New Jersey 1993.

Ramshorn L., Dictionary of Latin Synonymes for the use of students, with a complete index, from the German, by Lieber F., Boston 1839.

Régnaud P., Dictionnaire Etymologique du Latin et du Grec dans ses rapports avec le Latin d'après la Méthode Evolutionniste, Paris 1908.

Robinson M., Anlytical Lexicon of New Testament Greek: revised and updated, USA 2012.

Rocci I., Vocabolario Greco- Italiano, Milano 1993.

Rose H., A Greek and English Lexicon to the New Testament, London 1829.

Sanxoy J., Lexicon Aristophanicum, Graeco- Anglicum, London 1854.

Sophocles E., Greek Lexicon of the Roman and Byzantine Periods (from B.C. 146 to A.D. 1100), Oxford University Press 1914.
Stelten L., Dictionary of Ecclesiastical Latin with an Appendix of Latin expressions defined and clarrified, 10th. ed., USA 2013.

Suda, (Sud.) (10th. century A.D.), Lexicon.

Taylor B., Analytical Lexicon to the Septuagint, USA 2009.

Thayer J., A Greek- English Lexicon of the New Testament 1999- 2000 by international Bible Translator.

Threattte L., The Grammar of Attic Inscriptions, Vol. I, Phonology, Berlin/ NewYork 1943.

Trenchard W., Complete Vocabulary Guide to the New Testament, Michigan 1998.

Unger M., The New Unger's Bible Dictionary, Johns Hopkinks University 1988.

Walde A., Lateinisches Etymologisches Wörterbuch, 2te Auflage, Heidelberg 1910.

Woodhouse S., English- Greek Dictionary, London 1910.

المعاجم والقواميس العربية

أبو هلال العسكري، الفروق اللغوية، حققه وعلق عليه/محمد إبراهيم سليم، القاهرة 1997م.
أبى الحسن علي بن محمد الهروي النحوي، كتاب اللامات، الطبعة الأولى، الكويت 1980.
أحمد عبد الوهاب بكير، معجم أمهات الأفعال معانيها وأوجه استعمالها، دار الغرب الأسلامي، الطبعة الأولى، بيروت 1997.

أحمد مطلوب ، معجم المصطلحات البلاغية و تطورها ، الجزء الأول أ- ب ، مطبعة المجمع العلمى العراقى 1983.

الحسن بن قاسم المُراديْ، الجنى الدَّانى في حروف المعانى، تحقيق: د. فخر الدين قباره، محمد نديم فاضل، الطبعة الأولى، بيروت 1992.

الرَّمّاني، الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنى، لأبى الحسن على بن عيسى الرَّمّانِى المتوفى سنه 384ه، حققها وقدّم لها وعلق عليها الدكتور/فتح الله صالح على المصرى، الطبعة الأولى، المنصورة 1987.

القس غسان خلف، الفهرس العربى لكلمات العهد الجديد، بيروت 1979.

بدوى طبانة، مُعجم البلاغة العربية، الطبعة الثالثة، دار المنار للنشر والتوزيع، جدة 1988.

جمال الدين محمد بن منظور، مُعجم لسان العرب، القاهرة 2006.

حسين سرحان، قاموس الأدوات النحوية، مكتبة الأيمان، المنصورة 2007.

على بن محمد السيد الشريف الجرجاني، مُعجم التعريفات: قاموس المُصطلحات وتعريفات علم الفقة واللغة والفلسفة والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبلاغة، تحقيق ودراسة: محمد المنشاوي، دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة، بدون تاريخ.

قاموس يونانى- عربى لكلمات العهد الجديد والكتابات المسيحية الأولى، دير القديس أنبا مقار برية شهيت، بدون تاريخ.

مجدى وهبه ، كمال المهندس : معجم المصطلحات العربية في اللغة والآداب ،الطبعة الثانية 1984م.

المصادر

أعتمد الباحث في النصوص الواردة في الرسالة على:

Thesaurus Linguae Graecae (TLG) and Thesaurus Linguae Latinae (TLL), University of Califorinia Irvine 2000.

Aeschylus (Aesch.) (525- 456 B. C.)
Septem contra Thebas Sept. Th.

Aristophanes (Aristoph.) (450- 385 B.C.)
Vespae Vesp.

Aristoteles (Arist.) (384- 322 B.C.)
Rhetorica Rhet.

Athanasius (Athan.) (296- 298- 373 AD.)
De Sancta Trinitate De Sanc. Trin.

Biblia Sacra iuxta Vulgatam Versionem, Tomus I Genesis- Psalmi, Germany 1983.
Choeroboscus (Georgius) Gramm. (Choer.) (9th century A.D.) Prolegomena et Scholia In Theodosii Alexandrini Canones Isagogicos de Flexione Verborum.

Cicero (Cic.) (106- 43 B. C.)
De Senctute De Senct.
De Republica De Rep.
De Officiis De Off.
De pro Quinctio De pro Quin.
De pro Murena De pro Mur.
Epistulae ad Familiares De Ep. ad Fam.

Cyrillus (Cyr.) (491 AD.)
De Adoratione et Cultu in Spiritu et Veritate.
De Ador. et Cult. in Spir. et Ver.

Demades (Dem. Orat., Rhet.) (380- 318 B.C.)
Fragmenta Frag.

Diodorus Siculus (Dio.Sc.) (90- 30 B.C.)
Bibliotheca Historica Hist.

Dionysius Thrax (D. Thr.) (170- 90 B.C.)
Ars Grammatica A.Gram.

Dositheus Magister Gramm., (Dos.Mag.Gram.) (4th century AD.)
Ars Grammatica A.Gram.

Epiphanius (Epiph.) (310- 320- 403 AD.)
Homilia in Christi Resurrectionem Hom. Chris. Resurr.

Etymologicum Magnum Etym. Mag.

Euripides (Eur.) (485- 406 B.C.)
Alcestis Alc.

Eusebius (Eus.) (263- 339 AD.)
Generalis Elementaria Introductio = Eclogae Propheticae.

Ἡ ἁγία γραϕή παλαία διαϑηκή καὶ ἡ καινή διαϑηκή, Ἀϑῆναι 1994.

Heinrich K. and Theodor M., Grammatici Latini, Vol. 4, Cambridge 2009.

Hermogenes Rhet., (Herom.) (161- 180 AD.)
Περὶ Προγυμνασμάτων.
Περὶ Εὐρέσεως.

Herodotus (Hdt.) (468- 425 B.C.)
Historiae Hist.

Homerus (Hom.) (750 B.C.)
IIias II.
Odyssea Od.

IG. (IX, 2: No. 517, 1014)
Inscriptiones Graecae.

Joannes Chrysostomus (Joa. Chry.) (349- 407 AD.)
In Genesim In. Gen.

Justinus (Just.)
Dialogus cum Tryphone Dial. cum Tryph.

Lexica Syntactica
Ἀρχή σὺν ϑεῷ τῆς συντάξεως.

Lucanus (Luc.) (39 65 AD.)
De Bellum Civile De Bell. Civ.

Lucritus (Lucr.) (99- 55 B.C.)
De Rerum Natura De Rer. Nat.

Plato (Plat.) (423- 347 B.C.)
Sophista Soph.
Theaetatus Theaet.

Philo (Phil.) (25 BCE 50 CE.)
De Somniis De Som.

Pomponius Porphyrio (Pomp. Porph.) (2nd. century AD.)
Commentum in Horati Carmina (Pomponi Porfyrionis Commentum in Horatium Flacuum, ed. A. Holder, 1894).

Ptolemaeus Gramm., (Ptol. Gram.) ()
De Differentia Vocabulorum = Περὶ διαϕορᾶς λέξεων.

Quintus Curtius Rufus (Q. Cur. Ruf.) (1st. century AD.)
Historiae Alexandri Magni Hist. Alex. Mag.

Sophocles (Soph.) (496- 406 B.C.)
Oedipus Coloneus O.C.
Trachiniae Trach.
Antigone Ant.

Statius (Stat.) (45- 96 AD.)
Thebaid Theb.

Thucydides (Thuc.) (455- 400 B.C.)
Historiae Hist.

Vergilius (Verg.) (70- 19 B.C.)
Aeneid Aen.
Georgica Geor.

Vitae Aesopi, Vita G (e cod 397 Biblothecae Pierponti Morgan recensio 3).

Xenophon (Xen.) (430- 369 B.C.)
Anabasis An.
Historiae Hist.
Hellenica Hell.

الكتب المقدسة، باللسان العربي مع النسخة اللاطينية العامة بأمر المجمع المقدس المتوكل علي إنتشار الإيمان المسيحي لمنفعة الكنايس الشرقية، المجلد الأول، روما 1671م.

الكتب المقدسة في كتب العهد العتيق والعهد الجديد، مطبوع في سنة 1811م مسيحية.

الكتاب المقدس المشتمل علي كتب العهد العتيق الموجودة في الأصل العبراني وايضاً كتاب العهد الجديد لربنا يسوع المسيح، طبعة العبد الفقير وليم واطس في لندن المحروسة سنة 1848م المسيحية علي النسخة المطبوعة في رومية العظمي 1671م لمنفعة الكنائس الشرقية.

كتاب العهد القديم المقدس، قد صححه على النص العبراني والترجمات القديمة المقبولة في الكنيسة الخوري يوسف داود الخورفسقفوس الموصلي، مطبعة الآباء الدومينيكين، الموصل 1874م.

الدر الثمين في شرح سفر التكوين، بن القنبر ماركوس، 1895م.

الكتاب المقدس، طبع في مطبعة المرسلين اليسوعيين، بيروت 1897م.

الكتاب المقدس، أي كتب العهد القديم والعهد الجديد، طبع في مطبعة الأميركان في بيروت، طبعة ثامنة 1899م.

الكتاب المقدس، الترجمة اليسوعية، الطبعة الثالثة، بيروت 1988م.

الكتاب المقدس؛ أي كتب العهد القديم والعهد الجديد، الترجمة العربية المشتركة من اللغات الأصلية مع الكتب اليونانية من الترجمة السبعينية، العهد القديم، الأصدار الثاني، بيروت 1995م الطبعة الرابعة، العهد الجديد، الأصدار الرابع، بيروت 1993م، الطبعة الثلاثين.

الكتاب المقدس (دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط) الطبعة الخامسة 2006م.

العهد القديم العبري (عبري/عربي)، تأليف الأب بولس الفغالي وأنطون عوكر، الجامعة الأنطوانية، لبنان 2007م.

الترجمة السبعينية للكتاب المقدس مع المقارنة مع النص العبري والترجمة القبطية، سفر التكوين، الطبعة الأولي، القاهرة 2012م، مطبعة دير القديس أنبا مقار- وادي النطرون، إعداد: الراهب إبيفانيوس المقاري.

المراجع الأجنبية

Abel P., Grammaire du Grec Biblique suivie d'un choix Papyrus, Paris 1923.

Ackerman H., " The principle of differentation between " the word of the lord", and "the angel of the lord", The American Journal of Semitic Languages and Literatures, Vol. 37, No. 2 (Jan., 1921), pp. 145- 149, http://www.jstor.org/stable/528734 09/04/2014 07: 55.
Adams F., The Greek Prepositions, Studies from their original meanings as designations of spaces, USA 2012.

Adler G., A Practical Grammar of the Latin Language, Boston 2011.

Alexander T., " Lot's Hospitality: A clue to his righteousness", Journal of Biblical Literature, Vol. 104, No. 2 (Jun., 1985), pp. 289- 291, http://www.jstor.org/stable/3260968 06/12/2014 09: 09.
Allen J., New Latin Grammar, USA 1903.

Allen J., Jewish Biblical Legends Rabbinic Wisdom for Christian Readers, USA 2013.

Alter R., Genesis: Translation and Commentary, USA 1996.

Anbar M., " Genesis 15: A Conflation of two Deuteronomic Narratives", Journal of Biblical Literature, Vol. 101, No. 1 (Mar., 1982), pp. 39- 55, http://www.jstor.org/stable/3260439 16/03/2014 16: 57.

Anderson J., The Blessing and the Curse: Trajectories in the Theology of the Old Testament, USA 2014.

Andree P., Israelogy- the Birthright, House of Israel, Kingdom, and sons of God, USA 2008.

Arnold T., Latin word- building, London 1855.

Arvius C., Figures of Speech, Sweden 2003.

Babbitt F., A Grammar of Attic and Ionic Greek, USA 2013.

Bader M., Sexual Violation in the Hebrew Bible: A Multi- Methodological Study of Genesis 34 and 2 Samuel 13, Peter Lang 2006.

Bailey D., " Nun in Direct Questiones: A Rule Restated ", The Classical Quarterly, New Series, Vol. 3, No. 3./4. ( Jul.,- Oct., 1953), pp. 120- 125, http://www.jstor.org/stable/637026 03/12/2014 09: 53.

Bailey J., Literary Forms in the New Testament A Handbook, Westminster/John Knos Press 1991.
Bakker S., Discourse Cohesion in Ancient Greek, Leiden- Boston 2009.

Ballard R., The Bible Case for Instrumental Music, USA 2007.

Bandstra B., Genesis 1- 11 A Handbook on the Hebrew Text, Baylor University Press 2008.

Baños J., " Causal Clauses ", pp. 195- 234, New Perspective on Historical Latin Syntax 4 Complex Sentences, Grammaticalization, Typology, by Baldi Ph., and Cuzzoli P., Berlin/Boston 2011.
Barr J., " Notes and Studies the meaning of ἐπακούω and cognates in the Lxx ", Journal of Theological Studies, No. 31 (1980).
Barrett C., A Critical and Exegetical Commentary on the Acts of Apostles in two volumes, Vol. I, Preliminary Introduction and Commentary on Acts I- XIV, T & T Clark Edinburg 1994.
Barton G. .L., The Preposition " de" in early Latin, USA 2004.

Beattie P., and Smith J., Heterosexism: An Ethical Challenge, New York 1993.

Beckerleg C., The image of God in Eden: the Creation of Mankind in Genesis 2: 5- 3: 24 in light of the mis pi pit and wpt- r rituals of Mesopotamia and ancient Egypt, Harvard University Press 2009.
Begbie J., Music, Modernity, and God: Essays in Listening, Oxford 2013.

Benjamin W., " Forston IV, the Historical Background to Latin within the Indo- European Language Family ", pp. 199- 219, A Companion to the Latin Language, edited by James Clackson, USA 2011.

Bennet Ch., A Latin Grammar, USA 1908.
Idem. Syntax of Early Latin, Germany 1966.

Beveniste E., Problemes in General Linguistic ( Miami Linguistic, No. 8), USA 1973.

Bevington D., William Shakespeare: Hamlet, New York 1980.

Bermans S., Midrash Tanhuma- Yelammedenu: An English Translation of Genesis and Exodus from the printed version of Tanhuma- Yelammedenu with an introduction, notes, and indexes, USA 1996.

Binz S., Abraham (Ancient - Future Bible Study: Experience Scripture through Lectio Divina): Father of All Believers, USA 2011.

Black D., Learn to Read New Testament Greek, USA 2009.

Blessing K., Families of the Bible: A New Perspective, USA 2010.

Blomberg G., A Handbook of New Testament Exegesis, USA 2010.

Boas E., Ποῖον τὸν μῦϑον ἔειπες; Rhetorical Question in Ancient Greek, Amsterdam 2005.

Borton G., The Preposition " de " in early Latin, USA 2004.

Bortone P., Greek Preposition from Antiquity to the present, Oxford University Press 1st. ed. 2010.

Bowman P., From Latin to Romance in sound charts, Georgetown University Press 1980.

Brayford S., Genesis, Leiden- Boston 2007.

Bremmer J., and Erskine A., The Gods of Ancient Greece Identities and Transformation, Edinburg University Press 2010.
Brixhe C., Le Dialecte Grec de Pamphylie Documents et Grammaire, Paris 1976.

Brooke A., The Old Testament in Greek: According to the text of Codex Vaticanus, Supplemented from other uncial manuscripts, with a critical apparatus containing the variants of the chief ancient authorities for the text of the septuagint, part I, Genesis, Cambridge University Press 1906.

Browning R., Mediavel and Modern Greek, Cambridge University press 1995.

Butler C., Statistic in Linguistic, Oxford 1995.

Buttmann Ph., A Catalogue of Irregular Greek Verbs, with all the tenses extant, their formations, meaning, and usage, translated and edited with explanatory notes and a very copious index, London 1937.

Byron J., Cain and Abel in Text and Tradition, Jewish and Christian Interpretations of the first Sibling Rivalry, Leiden and Boston 2011.

Califf D., Latin Meter and Verse Composition, India 2002.

Carroll J., Luke: A Commentary, USA 2012.

Carson A., Economy of the Unlost (Reading Simonides of Keos with Paul Celan), Princeton University Press 1999.

Casanowicz I., " Paronomasia in the Old Testament ", pp. 105- 167, Journal of Biblical Literature, Vol. 12, No. (1893), http://www.jstor.org/stable/3268904 02/11/2014 00: 21.

Castillero C., " Zur Herkunft des italischen Präverbs re(d) ", Glotta, 74. Bd., 1./2. H. (1997/1998), pp. 12- 20, http://www.jstor.org/stable/40267038 31/07/2012 04: 40.

Chambers A., Devoted, USA 2014.

Chambers P., Latin Alive and Well: An introductory text, USA 2006- 7.

Chantraine P., Grammaire Homérique, Tome II, Synaxe, Paris 1953.

Cherry R., English Words from Latin and Greek elements, USA 1986.

Chiel H., " Joseph, the master of dreams ", Tradition, Vol. 39, No. 1 (Spring 2005), pp. 5- 50, http://www.jstor.org/stable/2326298
8 23/03/2014 11: 39.

Ciccolell F., Danati Graeci: Learning Greek in the Renaissance, New York 2008.

Clackson J., and Horrocks G., The Blackwell History of the Latin Language, USA 2007.

Clark W., " A Legal Background to the Yahwist's Use of " Good and Evil " in Genesis 2- 3 ", Journal of Biblical Literature, Vol. 88, No. 3 (Sept., 1969), pp. 266- 278, http://www.jstor.org/stable/32637
19 23/12/2014 14: 44.

Clay C., A Critical Commentary on Genesis, London 1904.

Cohen S., Why aren't Jewish Women circumcised? Gender and Covenant in Judaism, University of California Press 2005.

Collins J., A Primer of Ecclesiastical Latin, the Catholic University of America Press 1988.

Collitz K., " Verbs of Motion in their Semantic Divergence ", Language, Vol. 7, No. 1, Language Monograph, No. 8: Verbs of Motion Semantic Divergence (Mar., 1931), pp. 5- 112, http://www.
jstor.org/stable/522018 03/01/2010 03: 29.

Colvin S., A Historical Greek Reader Mycenaean to the Koine, Oxford University Press 2007.

Constable Th., Notes on Genesis 2014, http://www.soniclight.com

Cook J., The Interpretation of the Old Testament in Greco- Roman Paganism, USA 1994.

Cooper G., Attic Greek Prose Syntax, Vol. II, Michigan 1998.

Copan P., Creation out of Nothing: A Biblical, Philosophical, and Scientific Exploration, Baker Academic 2004.

Corrigan P., A Student Handbook of Latin and English Grammar, USA 2014.

Cox C., " εἰσακούω and ἐπακούω in the Greek Psalter ", Biblica, Vol. 62, No. 2 (1981), pp. 251- 258, http://www.jstor.org/stable/427
06951 18/11/2014 20: 58.

Crowther D., They Walked with God: Intimate Biographies of Patriarchs from the Book of Genesis, USA 2009.

Dana H., and Mantey J., A Manual Grammar of the Greek New Testament, 5th. ed., USA 1976.

Dardel R., " Quare causal en protoroman ", Cahiers Ferdinand de Saussure, No. 55 (2002), pp. 215- 227, http://www.jstor.org/stable/
27758659 27/12/2041 16: 00.

Davies S., " The Christology and Protology of the Gospel of Thomas ', Journal of Biblical Literature, Vol. III, No. 4 (Winter 1992), pp. 663- 682, http://www.jstor.org/stable/3267438 19/03/2014 07: 49.
Denniston J., Greek Prose Style, Oxford 1952.

Idem. The Greek Particles, Oxford University Press, 2nd. ed. 1954.

Devington D., William Shakespeare: Hamlet, New York 1980.

De Young J., Homosexuality in light of the Bible and other Ancient Literature and Law, USA 2000.

Dickey E., " Latin Influence and Greek Request Formulae ", pp. 208- 220, the Language of the Papyri, edited by: Evans T., and Obbink D., Oxford 2010.

Dietrich W., " Der Periphrastische Verbalaspekt im Griechischen und Lateinischen ", Glotta 51. Bd., 3./4. H. (1973), pp. 188- 228, http://www.jstor.org/stable/40266269 17/04/2014 15: 16.

Dihle A., " Privative ἀπό- ", Glotta, 63, Bd. 3./4. H. (1985), pp. 137- 139, http://www.jstor.org/stable/40266703 31/07/2012 05: 08.
Dixon R., Making New Words: Morphological Derivation in English, Oxford 2014.

Donato Ch., Perspectives on the Sabbath: 4 view, USA 2011.

Dorff E., The Oxford Handbook of Jewish Ethics and Morality, Oxford University Press 2013.

Doughe J., Genesis Fact or Fiction? USA 2004.

Dozeman T., " The Wilderness and Salvation History in the Hagar Story ", Journal of Biblical Literature, Vol. 117, No. 1 (Spring 1998), pp. 23- 43, http://www.jstor.org/stable/3266390 18/11/2012 08: 11.

Drinkwater G., Torah Queries: Weekly Commentaries on the Hebrew Bible, New York University Press 2009.

Droge A., " Sabbath Work/Sabbath Rest: Genesis, Thomas, John ", History of Religions, Vol. 47, No. 2./3. (November 2007/ February 2008), pp. 112- 141, http://www.jstor.org/stable/10.1086
/524206 19/03/2014 07: 10.

Duff J., The Elements of New Testament Greek, 3 rd. ed., Cambridge University Press 2005.

Dunham S., The Trinity and Creation in Augustine: An Ecological Analysis, New York 2008.

Dunivent S., From Generation to Generation, USA 2007.

Dutton E., Studies in Greek Prepositional Phrases διά, ἀπό, ἐκ, εἰς, ἐν, Chicago 1916.

Edwards M., The IIiad: A Commentary, General editor G. S. Kirk, Vol. V: Books 17- 20, Cambridge University Press 2000.

Elbaum D., Into the fullness of the void: A Spiritual Autobiography, USA 2013.

Eliot S., The Poems, Cambridge University Press 1997.

Embick D., " Features, Syntax, and Categories in the Latin Perfect ", Linguistics Inquiry, Vol. 31, No. 2 (Spring, 2000), pp.
185- 230, http://www.jstor.org/stable/4179104 07/072012 05: 06.

Emmanuel J., The Holiest of the the Holiest " the last Testament ", 9th. ed., Mission of Maittreya 2013.

Evans C., The Quest for Context and Meaning Studies in Biblical Intertextuality in Honor of James A Sanders, Leiden 1997.

Idem. Of Scribes and Sages, Vol. 2: Early Jewish Interpretation and Transmission of Scripture, T & T Clark International 2004.
Idem. Matthew, Cambridge University Press 2012.

Eyetmeyer M., Le Dialecte Grec Ancient de Chypre, Tome I, Grammaire, Germany 2010.

Fedriani C., Experiental Constructions in Latin, Brill 2014.

Feinman J., 1001 Legal Words you need to know: the Ultimate guide to the language of law, Oxford 2003.

Ferguson E., Christianity and Society: the Social World of Early Christianity, USA 1999.

Fick G., Food, Farming, and Faith, USA 2008.

Fields W., Sodom and Gomorrah History and Motif in Biblical Narrative, UK 1997.

Fischer I., Women who wrestled with God: Biblical Stories of Israel's Beginnings, USA 2005.

Foley T., Biblical Translation in Chinese and Gree: Verbal Aspect in Theory and Practice, Leiden- Boston 2009.

Forbes P., " Verbal Aspect and Compound Verbs in Greek ", The Classical Review, Vol. 54, No. 2 (Jun., 1940), pp. 102- 103, http://www.jstor.org/stable/703625 11/01/2011 03:39.

Francese C., Ancient Rome in so many words, New York 2007.

Francis E., " Particularum quarundam varietas: prae and pro ", pp. 1- 60, Yale Classical Studies, Vol. 23, Cambridge 1973.
Franke J., Ancient Christian Commentary on Scripture Old Testament IV Joshua, Judges, Ruth, 1- 2 Samuel, USA 2005.
Franxman T., Genesis and the " Jewish Antiquities " of Flavius Josephus, Rome 1979.

Franz B., über das conjugationssystem der Sanskritsprache in Vergleichung mit jenem der Griechischen, Lateinischen, Persischen und Germanischen Sprache, Andreae 1816.
Frinkelberg M., " The Dialect Continum of Ancient Greek ", Harvard Studies in Classical Philology, Vol. 86 (1994), pp. 1- 36, http://www.jstor.org/stable/3113132 20/04/2013 08: 46.

Idem. Greeks and Pre- Greeks Aegean Prehistory and Greek Heroic Tradition, Cambridge University Press 2005.

Fruyt M., " Grammaticalization in Latin ", pp. 661- 864, Trends in Linguistics Studies and Monographs, New Perspectives on Historical Latin Syntax 4 Complex Sentences, Grammaticalization, Typology, by Philip Baldi and Pierluigi Cuzzolin, Berlin/Boston 2011.

Fudge E., The Fire that consumes A Biblical and Historical Study of the Doctrine of final Punishment, the Lutterworth Press 2003.

Gajda M., The Announcement, USA 2014.

Gallagher S., Abrahamic Blessing A Missiological Narrative of Revival in Papua New Guinea, USA 2014.

Gehring R., The Biblical " one flesh " Theology of Marriage as constituted in Genesis 2: 24, USA 2013.

Gentry P., " Special Problems in the Septuagint Text History of Ecclesiastes ", pp. 133- 153, XIII Congress of the International Organization for Septuagint and Cognate Studies, Ljubljana 2007.
Gielis J., et al., " Rational Mechanics and Science Rationnelle unique ", pp. 29- 43, The Genius of Archimedes- 23 centuries of influence on mathematics, science and engineeing, Proceedings of International Conference held at Syracuse, Italy, June 8- 10, London and New York 2010.

Gildersleeve B., Latin Grammar, Courier Corporation 2013.

Goins S., A Vulgate Old Testament Reader, USA 2005.

Gonda J., " ΔΕΙΚΝΥΜΙ ", Review by: R. Mckenzie, The Classical Review, Vol. 43, No. 6 (Dec., 1929), pp. 240- 241, http://www.jstor.
org/stable/700207 24/23/2014 00: 22.

Idem. " Gr. ἐπί + Dative ", Mnenosyne, Fourth Series, Vol. 10, Fasc/Sc. I (1957), pp. 1- 7, htt://www.jstor/stable/4427937 26/03/
2014 15: 40.

Gooder E., Latin for local history: An Introduction, USA 2014.

Green T., The Greek and Latin Roots of English, USA 2008.

Grenough J., New Latin Grammar, USA 1903, 2003.

Gross A., Reading Aristotle's Rhetoric, USA 2000.

Grypeau E., The Book of Genesis in late Antiquity: Encounters between Jewish and Christian Perspectives Series, Brill 2013.
Guillaume P., Land and Calender the Priestly Document from Genesis 1 to Joshua 18, London and New York 2009.

Håkanson L., " Homoeoteleuton in Latin Dactylic Poetry ", Harvard Studies in Classical Philology, Vol. 86 (1982), pp. 87- 115, http://www.jstor.org/stable/311187 31/03/2013 04: 51.

Hamdi M., An Introduction to the Comparative Philology of Greek and Latin, (I) Phonology, (II) Morphology, (III) Etymology, Cairo 2004.

Hamilton V., The Book of Genesis, Chapter 1- 17, USA 1990.

Hamori E., " When Gods were men " The Embodied God in Biblical and Near Eastern Literature, Berlin 2008.

Hamp E., " πεδά ", Glotta, 61. Bd., 3./4. H. (1983), p. 193, http://www.jstor.org/stable/40266635 13/10/2014 14: 09.

Idem. " Βλέϕαρον ", Glotta, 72. Bd., 1./4. H. (1994), p. 15, http://w
ww.jstor.org/stable/40266978 15/03/2014 23: 54.

Hansen H., and Quinn G., Greek an Intensive Course, 4th. ed., New York 1992.

Harris M., Prepositions and Theology in the Greek New Testament, An Essential Reference Resource for Exegesis, USA 2012.
Harrison G., A Treatise on the Greek Prepositions: And on the Cases of Nouns with which these are used, USA 2012.

Haug D., " Does Homeric Greek have Prepositions or local adverbs ? and what's the difference anway? ", pp. 103- 122, Grammatical
change in Indo- European Languages: papers presented at the workshop on Indo- European Linguistics at the XVIIIth International Conference on Historical Linguistics, edited by Bubenik V., Hewsn J., and Rose S., USA 2009.

Haverling G., " On the development of actionality, tense, and viewpoint from early to late Latin ", pp. 73- 104, Studies in Language Campanion series 103, Interdependence of Diachronic and Sychronic Analysis, edited by: Josephson F., and Söhrman I.,
Amsterdam/Philadelphia 2008.

Idem. " Actionality, tense, and viewpoint ", pp. 227- 523, New Perspectives on Historical Latin Syntax 2, Constituent Syntax: Adverbial Phrases, Adverbs, Mood, Tense, by: Baldi Ph., and Cuzzolin P., Germany 2010.

Hawkins O., Nelson's Annual Preacher's Sourcebook, Vol. II, USA 2012.

Haynes S., To Each Its own Meaning: An Introduction to Biblical Criticisms and their Application, Westerminster John Knox Press 1999.

Hendel R., The Text of Genesis I- II Textual Studies and Critical Edition, Oxford University Press 1988.

Henderson E., By Faith Isaac, USA 2013.

Henry M., Matthew Henry's Concise Commentary on the Bible, http
://www.ccel.org/ccel/henry/mhcc.html.

Hensel B., Die Vertauschung des Erstgeburtssegens in der Genesis: Eine Analyse der Narrativ- Theologischen Grundstruktur des ersten Buches der Tora, Berlin 2011.

Herman J., Vulgar Latin, Translated by: Wright R., USA 2000.

Hertig Y., Mirrored Reflections: Reframing Biblical Characters, USA 2010.

Hexter R., The Oxford Handbook of Medieval Latin Literature, Oxford University Press 2012.

Hicks B., For Every Fear a Promise: A plane to prevail over fear, USA 2013.

Higton M., The Text in play experiments in Reading Scripture, USA 2012.
Hilliard J., Understanding Revelation, USA 2008.

Holton D., and Mackridge P., Greek: A Comprehensive Grammar of the Modern Language, New York 2012.

Hudgins T., Luke 6: 40 and the Theme of Likeness Education in the New Testament, USA 2014.

Huffman D., The Handy Guide to New Testament Greek: Grammar, Syntax, and Diagramming, USA 2012.

Humbert J., Syntaxe Grecque, Paris 1960.

Jager E., The Tempter's voice Language and the Fall in Medieval Literature, USA 1993.

Janko R., " The use of πρός, προτί and ποτί in Homer ", Glotta, 57. Bd., 1./2. H. (1979), pp. 24- 29, http://www.jstor.org/stable/4026
6464 31/07/2012 05: 39.

Jeansonne S., The Women of Genesis: from Sarah to Potiphar's wife
, USA 1990.

Jenkyns R., God, Space, and City in the Roman Imagination, Oxford University Press 2013.

John P., " Archaic and Old Latin ", pp. 225- 235, A Campanion to the Latin Language, edited by James Clackson, USA 2011.

Kaminski C., From Noah to Israel Realization of the Primaeval Blessing after the Flood, T & T Clark International 2004.
Kardec A., Genesis the Miracles and the Predictions according to Spiritism, New York 2003.

Kellerman I., On the Syntax of Some Prepositions in the Greek Dialects, USA 2012.
Kelly M., " L'emploi des Prepositiones dans la Comédie Moyenne et Nouvelle D'athènes ", Phoenix, Vol. 16, No. 1 (Spring, 1926), pp. 29- 40, http://www.jstor/stable/1086041 25/04/2013 05:06.

Kendall C., On Genesis, Translated with an introduction and notes, Liverpool University Press 2008.

Kennedy B., Latin Grammar, http://www.play.google.com/.../B_
Kennedy_Latin_grammar.

Kennedy E., Seeking a Homeland : Sojourn and Ethnic Identity in the Ancestral Narratives of Genesis, USA 2011.

King Ph., and Stages L., Life in Biblical Israel , China 2001.

Kollman E., " Somes more information on A and Ab .", Rheinisches Museum Für Philologie, New Folge, 120.Bd., H.3/4(1977), pp. 346-364 http: // www.jstor.org/stable/41244920 31/05/2013 12:42.
Kraus M., " Hebraisms in the Old Latin Version of the Bible ", Vetus Testamentum, Vol. 53 (2003), pp. 487- 513, http://www.jstor. org/stable/1518557/ 27/01/2010 06: 44.
Kroon C., " Latin Particles and the Grammar of Discourse ", pp. 176- 195, A Campanion to the Latin Language, 1st. ed., edited by James Clackson, Blackwell Publishing Ltd. 2011.

Kubo S., A Biginner's New Testament Greek Grammar, USA 1983.

Kupp D., Matthew's Emmanuel Divine Presence and God's People in the First Gospel, Cambridge University Press 1996.

Kuruvilla A., Genesis: A Theological Commentary for Preachers, USA 2014.

Kyeyune P., Shaping the Society Christianity and Culture Special Reference to the African Culture of Baganda, Vol. II, AuthorHouse 2012.

Lafayette M., Anunnaki Ulema: Origin, Classes and Stories of their extraordinary powers, New York 2005.

Lamb S., Shakespear's Julius Caesar, Montreal 2000.

Langacre R., Joseph: A Story of Divine Providence: a text Theoretical and textlinguistic Analysis of Genesis 37 and 39- 48, USA 2003.

Lavery K., Abraham's Dialogue with God over the Destruction of Sodom: Chapters in the history of interpretation of Genesis, Harvard University Press 2007.

Lee J., Alexical study of the Septuagint version of the Pentateuch, USA 1983.

Idem., Paul and the political of Difference Acontextual study of the Jewish- Gentiles Difference in Galatians and Romans , USA 2014.
Lejeune M., Phonétique Historique du Mycénien et du Grec Ancien, Paris 1987.

Letellier R., Day in Mamre Night in Sodom Abraham and lot in Genesis 18 and 19, Köln 1995.

Leunann M., Lateinische Laut- und Formenlehre, erster band, München 1977.

Leutoublon F., " Les Verbes de movement en Grec: de la metaphore à l'auxiliarité ? ", Glotta, 60. Bd., 3./4. H. (1982), pp. 178- 196, http://www.jstor.org/stable.org/40266592 04/11/2012 01: 33.


Lewis S., Torah of Reconciliation, Jersualem 2012.

Lieber R., Morphology and Lexical Semantics, Cambridge University Press 2004.

Lindsay W., The Latin Language: An Historical Account of Latin Sounds, Stems, and Flexions, USA 2010.

Lings K., Love Lost in Translation Homosexuality and the Bible, USA 2013.

Lipschits O., and Oeming M., Judah and Judeans: in the Persian period, USA 2006.

LIoyd P., From Latin to Spanish: Historical Phonology and Morphology of the Spanish Language, University of Pennsylvania
1989.
Loader W., Philo, Josephus, and the Testament on Sexuality: attitudes towards sexuality in the writings of Philo and Josephus and in the Testament of the twelve patriarchs, USA 2011.

Lockyer H., All the Women of the Bible, USA 1967.

Longacre R., Joseph: A Story of Divine Providence: a Text Theoretical and Textlinguistic Analysis of Genesis 37 and 39- 48, USA 2003.

Louth A., Genesis 1- 11, USA 2001.

Lovelady E., Infinitive Clause Syntax in the Gospel, Faculty of Grace Theological Seminary 1976.

Luraghi S., Studi su Casi e Preposizione nel Grec Antico, Milano 1996.

Idem. On the Meaning of Prepositions and Cases, Amsterdam/Philadelphia 2003.

Idem. " The History of the Greek Prepositions μετά: from Polysemy to the creation of Homonyms ", Glotta, Bd. 81 (2005), pp. 130- 159, http://www.jstor.org/stable/40267190 30/05/2013 22: 19.

Luschnig C., Etyma, an introduction to vocabulary building from Latin and Greek, USA 1982.

Macdonald N., Genesis and Christian Theology, USA 2012.

Mackridge P., The Modern Greek Language a Descriptive Analysis of Standard Modern Greek, Oxford University Press 1985.

Macy J., In the Shadow of his Wings: the Pastoral Ministry of Angles: Yesterday, Today, and for Heavens, USA 2011.

Magni E., " Mood and Modality ", pp. 193- 275, New Perspective on Historical Latin Syntax 2 Constituent Syntax: Adverbial Phrases, Adverbs, Mood, Tense, by Baldi Ph., and Cuzzolin P., New York 2010.

Mahota W., " Romance re- and Russian voz- ", Canadian Slavonic Papers/Revue Canadienne des Slavistes, Vol. 35, No. 3./4. (September- December 1993), pp. 291- 304, http://www.jstor.org/
stable/40869514 25/04/2013 09: 25.

Mann S., " Joseph and his Brother: A Biblical Paradigm for Optimal Handling of Traumatic Stress ", Journal of Religion and Health, Vol. 40, No. 3 (Fall. 2001), pp. 335- 342, http://www.jstor.org/stable/275
11547 21/03/2014.

Mannetter D., I Came, Saw, Translated an Accelerated Method for Learning Classical Latin in the 21st., century, USA 2012.

Marti B., " Prokynesis and adorare ", Language, Vol. 12, No. 4 (Oct.,- Dec.,- 1936), pp. 272- 282, http://www.jstor.org/stable/40915
3 17/12/2009 02: 35.

Martin L., Pentecostal Hermeneutics: AReader, USA 2013.

Mason S., " Sarah and Hagar: Genesis 16 and 21 ", Journal for the Study of the Old Testament, Vol. 32: 2 (December 2007).

Mastronarde D., Introduction to Attic Greek, University of California Press 2013.

Mayser E., Grammatik der Griechischen Papyri aus der Ptolemäerzeit mit einschluss der Gleichzeitigen Ostraka und der in Ägypten Verfassten Inschriften, Band I, Laut- und wortlehre, Leipzig 1923.

Maxson J., Singleness, Marriage, and the Will of God, USA 2012.

Mazur P., " Paronomasia in Hesiod Works and Days 80- 85 ", Classical Philology, Vol. 99, No. 3 (July 2004), pp. 243- 246, http://
www.jstor.org/stable/10.1086142919 30/05/2012 06: 52.

Mccuien J., Goodness its own reward: the umveiled trurth, USA 2010.

Mccutchan S., Water from Well: Lectionary devotional for cycle A, USA 2007.

Mcdowell J., The Bible Handbook of Difficult Verses: A Complete Guide to Answering the tough Questions, USA 2013.

Mckay K., A New Syntax of the Verb in New Testament Greek: an Aspectual approach, New York 1994.

Mclean B., New Testament Greek: an introduction, Cambridge University Press 2011.
Meadors E., Creation, Sin, Covenant, and Salvation: A Primer for Biblical Theology, USA 2011.

Mealand D., " Luke- Acts and the Verbs of Dionysius of Halicarnassus ", Journal for the Study of the New Testament 63 (1996).

Meiser R., Die Griechischen Dialekte, Göttingen 1882.

Michèle F., " Word Formation in Classical Latin ", pp. 157- 175, A Campanion to the Latin Language, edited by James Clackson, USA 2011.

Idem. " Latin Vocabulary ", pp. 144- 156, A Campanion to the Latin Language, edited by James Clackson, USA 2011.

Michiel de Vaan, " Latin au- ' away ', an allomorph of ab-", pp. 1- 7, Anuari de Filologia xxv-xxvi (2003- 2004).

Miglietta C., Perché il dolore? la risposta della Bibia, Milano 1997.

Millgram H., The Joseph Paradox: A Radical Reading of Genesis 37
- 50, McFarland 2012.

Milton J., Paradise Lost, 1667, book I and VII, http://www.
dartmouth.edu/-milton/reading_room/pl/book_1/7.

Minkova M., Introduction to Latin Prose Composition, USA 2009.

Moberly R., The Theology of the Book of Genesis, Cambridge University Press 2009.

Mollin A., An Introduction to Ancient Greek, 3rd. ed., USA 1984.

Moltmann J., God in Creation an Ecological Doctrine of Creation, 1st. ed., London 1985.
Moore R., Comparative Greek and Latin Syntax, Bristol Classical Press, 3rd. impression, London 2003.

Moorhouse A., The Syntax of Sophocles, Leiden 1985.

Moreland F., and Fleischer R., Latin: An Intensive Course, USA 1990.

Moritz L., " Corn ", The Classical Quarterly, New Series, Vol. 5, No. 3./4. (Jul.,- Oct.,- 1955), pp. 135- 141, http://www.jstor.org/
stable/637385 07/02/2015 17: 20.

Morris P., and Sawyer D., A Walk in the Garden Biblical, Iconographical and Literary Images of Eden, UK 1992.

Morris R., The Power of your Words: How God can bless your life through the words you speak?, USA 2009.

Morgan G., The Patriarchs, Kings and Prophets of Israel: Expository Notes, Westbow Press 2013.

Morwood J., A Latin Grammar, Oxford University Press 1999.

Mountfoord J., Latin Prose Composition, USA 2011.

Muddiman J., The Gospel, Oxford 2010.

Muraoka T., " The use of ΩΣ in the Greek Bible ", Novum Testamentum, Vol. 7, Fasc. 1 (Mar., 1964), pp. 51- 72, http://www.
jstor.org/stable/1560251 20/12/2014 12: 56.

Murphy C., Examining the Septuagint: An exploration of the Greek Old Testament's unique and lasting impact on the New Testament, Virginia 2007.

Ndiage É., De Indo- Européen du Latin et du Grec initiation à la Grammaire Compareé du Latin et du Grec, avec Exercises Corrigés, Tableaux Syntaxeque et Lexiques, Bruxelles 2009.

Newman M., Latin in the External Language, Xlibris Corporation 2014.

Niehoff M., " Mother and Maiden, Sister and Spouse: Sarah in Philonic Midrash ", The Harvard Theological Review, Vol. 97, No. 4 (Oct., 2004), pp. 413- 444, http://www.jstor.org/stable/4495098 18/11/2012 08: 24.

Nikaido S., " Hagar and Ishmael as Literary Figures: An Intertextual Study ", Vetus Testamentum, Vol. 51, Fasc. 2 (Apr.,- 2001), pp. 219- 242, http://www.jstor.org/stable/1585252 08/04/2014 20:04.
Noort E., " Genesis 4: 1- 16 from paradise to reality the myth of brotherhood ", pp. 93- 106, Themes in Biblical Narrative Jewish and Christian Traditions, Vol. V, Leiden and Boston 2003.

Idem. " The Creation of Light in Genesis 1: 1- 5: Remarks on the Function of light and darkness in then opening verses of the Hebrew Bible ", pp. 3- 20, The Creation of Heavens and Earth Re- Interpretations of Judaism, Ancient Philosophy, Christianity, and Modern Physics, edited by Georg H. Van Koorten, Leiden and Boston 2005.

Nuessel F., Spanish Pronouns and Prepositions, USA 2006.

Nunn H., An Introduction to Ecclesiastical Latin, Cambridge 1922, 2013.

Idem. The Elements of New Testament Greek: A Method of Studying the Greek New Testament Exercises, Cambridge University Press 2014.

Olley J., Ezekiel, Brill 2009.
Onedera J., The Role of Religion in Marriage and Family Counseling, USA 2008.

Orenstein W., Teach me about God : The Meaning and Significance of the Name of God , USA 2005.

Oswald M., The use of the Prepositions in Apollonius Rhodius, Compared with their use in Homer, USA 2012.

Paessens H., " Das Verhältnis von ΒΑΛΛΙΖΩ, ΒΑΛΛΩ, und BALLARE ", Rheinisches Museum für Philologie, Neue Folge, 90 Bd., 2. H. (1941), pp. 146- 156, http://www.jstor.org/stable/421435
30 22/03/2014 11: 39.

Panhuis D., Latin Grammar, University of Michigan 2006.

Papanastassiou G., " The Preverb ἀπό in ancient Greek ", Aristotle University of Thessalonik, www.ling.ohiostate.edu/CGL/../ 10-papanastassiou-edited-97.pdf.pp. 97- 111.

Peace A., and Anderson J., All about sex in the Bible, Xilbris Corporation 2012.

Peels E., " The World's First Murder: Violence and Justice in Genesis 4: 1- 16 ", pp. 19- 40, Animosity, the Bible, and Us: some European, North American, and South African Perspectives, USA 2009.

Penchansky D., Shall not the judge of all the earth do what is right ? Studies on the nature of God in tribute James L. Crenshaw, USA 2000.

Penner J., Prayer and Poetry in the Dead sea scorlls and related literature, USA 2012.

Pepicello W., " On Argolic προτί ", Glotta, 51. Bd., 1./2. H. (1973)
, pp. 67- 69, http://www.jstor.org/stable/40266464 31/07/2012 05: 39.

Pernot L., Rhetoric in Antiquity, Translated by W.E.Higgins, the Catholic University of America Press 2005.

Peters W., Syntax of the Latin Verb, USA 2012, 2014.

Pinkster H., On Latin Adverbs, Amsterdam University Press 2005.

Porter S., Idioms of the Greek New Testament, 2nd., ed., England 1994.

Prior R., Latin Verb Tense, 2nd.ed., USA 2013.

Idem. Practice Makes Perfect: Latin Verb Tenses, USA 2006.

Pshenichny G., Abraham in the Canonical Hebrew Bible: A Study of the Abrahamic Narrative of Genesis with a view toward the reading of the text by the later canconical authors, USA 2007.

Raby H., Elementary Latin Grammar, Cambridge University Press 2010.

Rankin R., " The Comparative Method ", pp. 183- 212, The Handbook of Historical Linguistics, edited by: Joseph B., and Janda R., USA 2003.

Rasinski T., Greek and Latin Roots Keys to Building Vocabulary, USA 2008.

Rau J., " Greek and Proto- Indo- European ", pp. 171- 188, A Campanion to the Ancient Greek Language, edited by Bakker E., USA 2010.

Rendsburg G., The Redaction of Genesis, USA 1986.
Rijksbaron A., The Syntax and Semantics of the Verb in Classical Greek, Chicago 2002.

Robbert M., Van Den Berg, " God the creator, God the creation: Numenius' interpretation of Genesis 1: 2 (FRG 30) ", pp. 109- 123, in the creation of Heaven and Earth re- interpretation of Genesis I in the context of Judaism, ancient Philosophy, Christianty, and modern Physics, edited by: George H. Van Kooten, Leiden and Boston 2005.
Robertson A., Grammar of the Greek New Testament in the light of the historical research, digitized by Ted Hildebrant at Gorden, Wenham, MA, USA 2005.

Roby H., Elementary Latin Grammar, Cambridge University Press 2010.

Rofé A., " Defilement of Virgins in Biblical law and the case of Dinah (Genesis 34) ", Biblica, Vol. 86, No. 3 (2005), pp. 359- 375, http://www.jstor.org/stable/42614604 19/11/2014 19: 26.

Rotelle J., On Genesis, USA 2007.

Ruck C., Ancient Greek: A New Approach, Cambridge University Press 1968.

Ruiten J., " Lot versus Abraham: the interpretation of Genesis 18: 1- 19: 38 in Jubilees 16: 1- 19 ", pp. 29- 46, Themes in Biblical Narrative Jewish and Christian Traditions, Vol. VII: Sodom's sin Genesis 18- 19 and its interpretations edited by Ed Noort, and Eibert Tigehelaar, Leiden and Boston 2004.

Idem. Abraham in the Book of Jubilees: the rewriting of Genesis 11: 26- 25: 10 in the Book of Jubilees 11: 14- 23: 8, USA 2012.
Russell L., Hagar, Sarah, and their children: Jewish, Christian, and Muslim Perspectives, USA 2000.

Sadler J., "Latin Paronomasia", The Classical Journal, Vol. 78, No. 2( Dec., 1982- Jan., 1983), pp.138- 141, http://www.jstor.org/stable/
3297064 12/12/2014 14:29.

Sailhamer J., The Pentateuch as Narrative a Biblical Theological Commentary, Michigan 1992.

Saussure F., Course in General Linguistics, Oxford 2013.

Scanlon C., Latin Grammar: Grammar, Vocabularies, and Exercise in Reading of the Missal and Breviary, Vol. I, USA 2014.

Schmitt Ch., Are these the last days? Charisma Media 2014.
Schrijver P., The Reflexes of the Proto- Indo European Laryngeals in Latin, Amsterdam 1991.

Schwartz H., Tree of Souls: the mythology of Judaism, Oxford University Press 2004.

Schwartz R., The Curse of Cain the violent legacy monotheism, Chicago 1997.

Schwyzer E., Griechische Grammatik auf der Grundiage von Karl Brugmans Griechischer Grammatik, Erster Band München 1939, zweiter Band 1950.

Shackleford J., God as symbol: What our beliefs tell us?, USA 2005.

Shain R., The Preverb eis and koine Greek aktionsart, the Ohio State University 2009.

Sharorock R., Spiritual Warfare a Struggle for Truth, USA 2007.

Sharpley G. The Complete Latin Course, 2nd. ed., Routlege 2014.

Shelmerdine S., Introduction to Latin, 2nd. ed., Published by Focus Publishing/ R. Pullins Company 2013.
Sheridan M., Ancient Christian Commentary on Scripture Old Testament II: Genesis 12- 50, USA 2002.

Sherman Ph., Babel's Tower, Translated Genesis 11 and ancient Jewish interpretation, Brill and Leiden 2013.

Shewan A., " The use of en, the Odyssen Books of the IIiad ", The Classical Quarterly, Vol. 4, No. 4 (Oct.,- 1910), pp. 228- 231, http://www.jstor.org/stable/635972 31/05/2013 00: 18.

Sihler A., New Comparative Grammar of Greek and Latin, Oxford 1995.

Sipiora Ph., Baumlin J., Rhetoric and Kairos, Essays in History, Theory, and Praxis, New York 2002.

Skinner J., Genesis: International Critical Commentary, Cambridge 1910.

Skinner Q., Reason and Rhetoric in the Philosophy of Hobbes, Cambridge University Press 1996.

Slusser W., Chiasmus in Pauline Writings: The Significance of the micro- chiasm for exegesis 2002, www.slusser.us/papers/chiasm%
20 paperweb.pdf

Smith J., Biblical Protology, Lulu.com 2007.

Smyth H., Greek Grammar, Cambridge 1956.

Somov P., Present Perfect, USA 2010.

Spevak O., Constituent Order in Classical Latin Prose, USA 2010.

Stein R., Mark, Baker Academic 2008.

Stekauer P., and Lieber R., Handbook of Word Formation, Netherlands 2005.

Stol M., and Wiggermann F., Birth in Babylonia and the Bible: its mediterranean setting, Brill 2000.

Stovell B., Mapping Metaphorical Discourse in the Fourth Gospel, Leiden- Boston 2012.

Stratton B., Out of Eden Reading 2- 3, UK 1995.

Strömberg R., Greek Prefix Studies on the use of Adjective Particles, Göteborges Högskolas Arsskrift LII 1946.

Teague P., Sermons of Faith, Vol. I, USA 2011.

Teitelbaum I., " Two Cses of Psychogenic Sterility in the Bible ", The Journal of Sex Research, Vol. 4, No. 3 (Aug., 1968), pp. 242- 246, http://www.jstor.org/stable/3811836 29/11/2014.

Thompson J., A Greek Grammar: Accidence and Syntax for Schools and Colleges, Cambridge University Press 2013.

Thompson O., Prepositional Systems in Biblical Greek, Gothic, Classical Armenian and Old Church Slavic, Athens 2006.

Thompson R., A Closer Look: An Inspirational Collection of Morning and Evening Devotionals, USA 2014.

Thompson T., Biblical Narrative and Palestine's history changing perspectives 2, USA 2012.

Threatte L., The Grammar of Attic Inscriptions, Vol. I, Phonology, Berlin/New York 1943.

Tirumalesh K., Grammar and Communication Essays on the Form and Fanction of Language, New Delhi 2000.
Tjerkstra F., Principles of the relation between local adverb, verb, and sentence particle in Hittite, Brill 1999.

Tower W., Genesis, USA 2001.

Townsend J., Midrash Tanhuma: Translated into English with introduction, indices, and brief notes, USA 1989.

Tromp J., The Assumption of Moses: A Critical Edition with Commentary, Brill and Leiden 1993.

Idem., Studia in Veteris Testamenti Pseudepigrapha, Brill 1993.

Turner D., Matthew: Baker Exegetical Commentary on the New Testament, USA 2008.

Underhill E., A Commentary with Introduction and Appendix on the Hellenica of Xenophon, London 1900, www.forgottenbook.org/
2014.

Van de Laar H., Description of the Greek Individual Verbal Systems
, Nederlands 2000.

Van Drunen D., Divine Covenants and Moral Order: A Biblical Theology of Natural law, USA 2014.

Verdi B., Genesis Quest: A Philosophy of Human Interaction, USA 2014.

Vos J., Genesis, Pennsylvania 2006.

Wallace D., The Basics of New Testament Syntax, Michigan 2000.

Wantang F., God's Blueprint of the Holy Bible: Vol. I, USA 2015.
Wayne M., Miracle Promises, Xulon Press 2004.

WebbR., Ekphrasis, Imagination and Persusation in Ancient Rhetorical Theory and Practice, USA 2009.

Wenham J., The Elements of New Testament Greek, Cambridge University Press 1965.

Westermann C., Genesis, Translated by David E. Green, T & T Clark International, New York 2004.

Wevers J., Notes on the Greek Text, USA 1993

Idem. " The rendering the tetragram in the Psaltar and Pentateuch: A Comparative Study ", pp. 21- 35, Journal for the Study of the Supplement Series 332, UK 2001.

Wheelock F., Wheelock's Latin, 6th.ed., USA 2005.

Wildavsky A., Assimilation versus separation: Joseph the adminstrator and the Politics of Religion in Biblical Israel, USA 2009.

Willi A., The Language of Aristophanes Aspect of Linguistic Variation in Classical Attic Greek, Oxford University Press 2003.
Idem. The Language of Greek Comedy, Oxford 2007.

Wilson H., " The use of the simple for the compound verb in Juvenal ", Transactions and Proceedings of American Philological Association, Vol. 31 (1900), pp. 202- 222, http://www.jstor.org/
stable/282648 07/07/2012 05: 40.

Wilson M., The Rhetoric of Genesis A, Kent State University 2002.

Wolf H., An Introduction to the Old Testament Pentateuch, USA 1991.

Woodard R., The Textualization of the Greek Alphabet, USA 2014.
Woodcock E., A New Latin Syntax, USA 2005.

Woods S., " To Simplify the Latin Participle ", The Classical Journal, Vol. 64, No. 2 (Nov., 1968), pp. 73- 75, http://www.jstor.
org/stable/3296145 28/11/2014 21: 36.

Wright A., The Origin of Evil Spirits the Reception of Genesis 6: 14 in early Jewish Literature, England 2005.

Yehoiakkin R., Book of the Shinning Path, USA 2014.

Yost R., God's Plans for our lives as seen in Benny link's life also, USA 2002.

المراجع العربية

إبراهيم إبراهيم بركات ، النحو العربى ، الجزء الأول ، القاهرة 2007م.

ابراهيم السامرائي ، الفعل و زمانه و أبنيته ، الطبعة الثالثة ، بيروت 1983م.

إبراهيم محمد البب ، "دور القرينة في دلالة صيغة الحدث في العربية " ، مجلة دراسات في اللغة العربية و آدابها ، ص ص 141- 162 ، العدد 3، 2010م.

ابن عصفور الإشبيلي (597- 669ه)، شرح جُمل الزجاجي، الجزء الأول، تحقيق: د. صاحب أبو جناح، القاهرة 1971م.

ابن قيم الجوزية ، حادى الأرواح الى بلاد الأفراح ، تحقيق زائد بن أحمد النشيرى ، المجلد الأول ، دار عالم الفوائد للنشر و التويع ، الطبعة الأولى 2007م.

أحد رهبان دير القديس الأنبا مقار، سفر التكوين (سفر البدايات)، الناشر دار مجلة مرقص، الطبعة الأولى 2005م.

أحمد مختار عمر و أخرون ، النحو الأساسى ، الطبعة الرابعة ، الكويت 1994م.

أحمد مختار عمر ، علم الدلالة ، الطبعة الخامسة، القاهرة 1998م.

أحمد هنداوى هلال، أدوات التشبية في لسان العرب لابن منظور دراسة بلاغية تحليلية، المنوفية 2003م.

أشرف فراج، تقعيد الجملة السببية في اللغتين اليونانية واللاتينية دراسة نحوية مقارنة في التراكيب اللغوية بين أوديسية هوميروس وإنيادة فرجيليوس، الإسكندرية 1992م.

نفسه، " الإتجاهات الحديثة في الدراسات اللغوية المقارنة "، ص ص 389- 441، الكتاب السنوي الرابع للجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية، تحرير/ الأستاذ الدكتور/ أحمد عتمان، القاهرة 1999- 2000م.

الثعالبى، الكناية والتعريض لأبى منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبى النيسابورى المتوفى سنة 429ه، دراسة وشرح وتحقيق عائشة حسين فريد، القاهرة 1998م.

المتولى على المتولى الأشرم، ظاهرة التوكيد في النحو العربى، دار الكتب المصرية، القاهرة 2004م.

أنسام خليل خضير، أفعال الحواس في القرآن الكريم/دراسة نحوية صرفية دلالية، بغداد 2002م.

تادرس يعقوب ملطى، سفر التكوين، القاهرة 1983م.

جمال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، تحقيق أحمد شمس الدين، الجزء الأول، الطبعة الأولى، بيروت 1998م.

چون ليونز، اللغة وعلم اللغة، ترجمة وتعليق: مصطفى التوني، الجزء الأول، القاهرة 1987م.

نفسه، اللغة والمعنى والسياق، ترجمة: د. عباس صادق الوهاب، مراجعة: د. يؤئيل عزيز، بغداد 1987م.

حامد صدقى، طيبة سيفى، " قضية الترادف بين الأثبات والإنكار "، مجلة اللغة العربية وآدابها، ص ص 47- 74، السنة الأولى، العدد الثالث، شتاء 1427ه/2006م.

حسن الكفراوي على متن الأجرومية وبهامشه حاشية العلامة الشيخ إسماعيل الحامدي - رحمه الله- بدون تاريخ.

خليل أحمد عمايرة، دراسات وآراء في ضوء علم اللغة المعاصر في نحو اللغة وتراكيبها: منهج وتطبيق، الطبعة الأولى، جده 1984م.

ديفيد أتكنسون، سفر التكوين (سلسلة تفسير الكتاب المقدس يتحدث اليوم)، الجزء الأول، ترجمة: نكلس نسيم، مراجعة: وليم وهبه، وصفوت منير، دار النشر الأسقفية، القاهرة 1990م.

رحيم جمعة الخزرجى ، " الطباق في العربية " ، مجلة كلية التربية الأساسية ، العدد السادس و السبعون ، ص ص 3- 4، الجامعة المستنصرية 2012م.

رمزي منير بعلبكي، فقه العربية المقارن: دراسات في أصوات العربية وصرفها ونحوها على ضوء اللغات السامية، بيروت 1999م.

ستيفن أولمان، دور الكلمة في اللغة، ترجمة وقدم له وعلق عليه الدكتور/كمال بشر، الطبعة الثانية عشر، القاهرة 1997م.

سلوى محمد عمر عرب، شرح جمل الزجاجى لأبى الحسن على بن محمد بن على بن خروف الإشبيلى "609"ن تحقيق ودراسة من الأول حتى نهاية باب المخاطبة، الجزء الأول، جامعة أم القرى 1998م.

سلوى ناظم، الترجمة السبعينية للعهد القديم بين الواقع والأسطورة، القاهرة 2008م.

سمير محمد عزيز موقده، أسم الفاعل في القرآن الكريم دراسة صرفية نحوية دلالية في ضوء المنهج الوضفى، فلسطين 2004م.

سيبوية، أبى بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، الكتاب، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، الجزء الرابع، الطبعة الثانية، القاهرة 1982م.

عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، " الأسماء المركبة: أنواعها واعرابها... دراسة نحوية "، ص ص 1- 27، مجلة الدرعية، العدد 29، لعام 2009م.

عبد القادر حسين، أصول البلاغة للإمام العلامة كمال الدين هيثم البحرانى المتوفى سنة 679 ه، القاهرة 1981م.
عبد الكريم محمود يوسف، أسلوب الأستفهام في القرآن الكريم غرضه- إعرابه، الطبعة الأولى، دمشق 2000م.

عبد الله الكردى البيتوشى، كفاية المعانى في حروف المعانى، شرح وتحقيق: شفيع برهانى، الطبعة الأولى 2005م.

عبد المتعال الصعيدى، البلاغة العالية علم المعانى، قدم له وراجعه وأعد فهارسه عبد القادر حسين، مكتبة الآداب 1991م.

عمر صابر عبد الجليل، حروف الجر في العربية دراسة نحوية في ضوء علم اللغات السامية المقارن، دار الثقافة العربية، الطبعة الأولى، القاهرة 2000م.

فضل حسن عباس، البلاغة فنونها وأفنانها علم البيان والبديع، سلسلة بلاغتنا ولغتنا (2)، الطبعة العاشرة، جامعة اليرموك 2005م.

قيس إسماعيل الأوسي، أساليب الطلب عن انحويين والبلاغيين، بغداد 1988م.

محمد حسن القواقزة، " الزمن الماضى في اللغة العربية "، مجمع اللغة العربية الأردنى، العدد (83)، ص ص 91- 143، الأردن 2012م.

محمد ذنون يونس، إشكالية زيادة المبنى ودلالتها على زيادة المعنى/دراسة تطبيقية على السين وسوف في القرآن الكريم، الأثنين 18 يناير 2010م، الساعة 17: 21.

محمد رضا، " المدلول اللغوي والبلاغي للمصطلح الإغريق " هايبرباتون " ص ص 39- 67 في تراجيديات سنيكا، مؤتمر التأثير والتأثر بين الحضارات القديمة، مجلة مركز الدراسات البردية والنقوش، جامعة عين شمس، 26- 28 مارس ، الجزء الأول، العدد 6 ، القاهرة 2012م.

نفسه، " مصداقية رواية قيصر وتاكيتوس لخطبتي ليتافيكوس وفيبولوس " ص ص 581- 615.، مؤتمر الدراسات اليونانية واللاتينية والدراسة البينية، كلية الآداب- جامعة القاهرة، 18- 20 مارس، القاهرة 2006م.

محمد رمضان البع، " أبنية الزمن ودلالتها في اللغتين العربية والإنجليزية: دراسة تقابلية "، مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الأنسانية)، المجلد الخامس عشر، العدد الأول، ص ص 174- 210، فلسطين يونيو 2011م.

محمد سامى صالح الطويل، دلالة حروف العطف وأثرها في أختلاف الفقهاء، فلسطين 2009م.

محمد محمد داود، العربية وعلم اللغة الحديث، القاهرة 2001م.

محمد محمد يونس على، مدخل إلى اللسانيات، الطبعة الأولى، ليبيا 2004م.

محمود سليمان ياقوت، النحو التعليمى والتطبيق في القرآن الكريم، الكويت 1996م.

محمود فهمي حجازي، البحث اللغوي، القاهرة 1973م.

محيى الدين محسب، التحليل الدلالى في الفروق اللغوية لأبى هلال العسكرى (دراسة في البنية الدلالية لمعجم العربية)، دار الهدى للنشر والتوزيع، المنيا 2011م.

منيرة قاعور، " فن الطباق في أدب التوقيعات "، ص ص 123- 155، مجلة جامعة دمشق، المجلد 30، العدد 1+ 2، دمشق 2014م.

ميلكا إفيتش، اتجاهات البحث اللساني، ترجمة: سعد عبد العزيز مصلوح، وفاء كامل فايد، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2000م.

يوسف أبو العدوس، مدخل إلى البلاغة العربية علم المعانى- علم البيان- علم البديع، الطبعة الأولى، الأردن 2007م.

المواقع الالكترونية

http://www.abarim_publications.com/Dictionary/G/o/o-d-osfin.htm#VN5F4V7#PIU

http://www.al-jazirah.com/culture/2014/04012014/fadaat23.htm.

http://www.almaany.com/home.php? language= arabic and lang_name

http://www.alradhy.com/? act= art c and id = 388

http://www.alshirazi.com/compilations/lals/balagah/part/9.htm

http://www.biblehub.com/commentaries/genesis/htm

http://www.bibleworks9.com

http://www.ccel.org/ccel/henry/mhcc.html

http://www.dartmouth.edu/_milton/reading_room/pl/book_1/

http://www.forgottenbook.org

http://www.jstor.org

http://www.ling.ohiostate.edu/CGL/../10_papanastassiou_edited_97.

http://www.mohameddawood.com/view.aspx?ID= 1912 and topic.

http://www.play.google.com/../B_Kennedy_Latin_Grammar

http://www.slusser.us/papers/chiasm%20 paperweb.pdf

http://www.sacred_text.com/bible/vul/26/1/2010.

http://www.sonilight.com

http://www. st-takla.org/full-free-coptic-books/
http://www.voiceofarabic.net

http://www.wikipedia.org/wiki/vulgate.











































تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.



تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.

تفحص هذه الدراسة الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية من الناحية التركيبية والدلالية من خلال تطبيقها علي سفر التكوين أحد أسفار العهد القديم. وتهدف إلى اقتفاء الأثر المخفي في النص محل الفحص والدراسة. وتحتوي الدراسة على مقدمة وبابين وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية والمواقع الإلكترونية.

المقدمة: تحتوي على الهدف من اختيار موضوع البحث، وسبب اختيار الترجمة السبعينية، والترجمة اللاتينية العامة، ومعنى الفعل المركب ومدلولاته المختلفة في اللغتين اليونانية واللاتينية. كذاك تبين المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه الباحث، والمصادر والمراجع والمعاجم التي ساهمت في إبراز الجوانب التركيبية والدلالية من ناحية، والنحوية والصرفية للأفعال المركبة من ناحية أخرى، والمواقع الإلكترونية، والإسترشاد بالترجمات العربية العديدة للكتاب المقدس.

الفصل الأول: يناقش الأفعال المركبة من النواحى التركيبية والدلالية والنحوية والصرفية في اللغتين اليونانية واللاتينية في ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بالخلق والقدرة الإلهية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السجع (alliteratio)، والجناس (homoioteleuton)، والأنافورة (anaphora)، والتصعيد (climax)، والتورية (paronomasia)، والتقابل العكسى (chiasmus)، والسؤال الإستفهامي (rhetorica quaestio)، والهنديادوين (hendiadyoin)، وغيرها.

في المدلول الأول يرتبط الفعلان المركبان (ἐπιϕέρω, fero) بالعبارة: " روح الرب". وفي المدلول الثاني يُشير الفعلان المركبان (διαχωρίζω, divido) بمعنى: " افرق، افصل" إلى الفصل بين النور والظلمة.

وفي المدلول الثالث يُشير الفعلان المركبان (συνάγω, congrego) الدَّالان على الجمع والتجمع من خلال توظيف البوادء { συν-, con-} مع هذين الفعلين إلي خطاب الرب للمياه على سبيل الحقيقة. وفي المدلول الرابع يُشير الفعلان المركبان (εὐλογέω, benedico) إلى بركة الرب التي شملت كافة المخلوقات التي سيطر عليها الإنسان.

وفي المدلول الخامس يُشير الفعلان المركبان (συντελέω, perficio) الدَّالان على النهاية والإنجاز إلى إتمام عملية الخلق. وفي المدلول السادس يُشير الفعلان المركبان (ἀναβαίνω, ascendo ) الدَّالان على خروج الماء إلى رحمة الرب. وفي المدلول السابع يُشير الفعلان المركبان (ἐμϕυσάω, inspiro) إلى خلق الإنسان. وفي المدلول الثامن يُشير الفعلان المركبان (ἐντέλλομαι) إلى الأمر الإلهي.

وفي المدلول التاسع يرتبط الفعلان المركبان (οἰκοδομέω, aedificio) الدَّالان علي خلق حواء من ضلع أدم بالقدرة الإلهية. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان المركبان (ἀνοίγω, aperio) إلى استجابة الرب لتضرع هاجر. وفي المدلول الحادي عشر يوضح الفعلان المركبان (καταπαύω, ἀναπαύω) الراحة الإلهية. وفي المدلول الثاني عشر يوضح المغزى الفلسفي للفعلان (περιπατέω, deambulo) الحضور والمعية الإلهية.

وفي المدلول الثالث عشر تدل العلاقة بين الفعلين المركبين (ἐκβάλλω)، و(κατοικίζω) والظرف اليوناني { ἀπέναντι } على أرتباط الفرد بالإقامة الدائمة في جنة الخلد. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الربط بين الفعل اليوناني المركب (ἀϕίημι) والعبارة اللاتينية (ut veniam merear) والكلمة اليونانية (αἰτία) إلى الصفح والغفران عن قابيل.

وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (παραλύομαι, punio) إلى قانون قتل النفس بالنفس. وفي المدلول السادس عشر يوضح الفعل اليوناني المركب (μετατίϑημι) نمط التوبة والندم. وفي المدلول السابع عشر يبرز الفعلان المركبان (καταράομαι, maledico) السخط الإلهي. وفي المدلول الثامن عشر يصف الفعلان المركبان (καταβαίνω, descendo) التجسيد ونزول الرب للإنسان في ضعفه وخطيئته؛ لكي ينقذه.

وفي المدلول التاسع عشر يوضح لنا الفعل اليوناني المركب (ἐπακούω) مدى الاستجابة الإلهية، والربط بينه وبين الفعلين المركبين (εἰσακούω, προσακούω) اليونانيين من ناحية، والأفعال اللاتينية (audio, exaudio, inaudio) من ناحية أخرى. وفي المدلول العشرين يُبشر الفعلان المركبان (ἐπαναστρέϕω, reverto) بأن يكون لسارة إبنًا، بحيث يركز التعبير الإيضاحي (ἐκϕρασίς) على شخصيتها.

وفي المدلول الحادي والعشرين يُدلل الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀπόλλυμι, συναπόλλυμι) والفعل اللاتيني المركب (perdo) على العدل الإلهي. وفي المدلول الثاني والعشرين يُشير الترادف الجزئي بين الفعلين اليونانيين المركبين (ἀνατέλλω, ἐξέρχομαι) وربطهما بالكلمة اليونانية (ἥλιος)، والترادف الجزئي بين الفعلين (ingredior, orior) وربطهما بالكلمة اللاتينية (sol) إلى معنى الظهور والإشراق. وفي المدلول الثالث والعشرين يدل الفعلان المركبان (ἐξαιρέω, eruo) على طلب الإستغاثة الإلهية.

الفصل الثاني: يناقش الأفعال المركبة من الناحية التركيبية والدلالية، مع توظيف الأغراض اللغوية والبلاغية سالفة الذكر، في نحو ثلاثة وعشرين مدلولًا مرتبطة بسلوكيات وأنشطة الإنسان الذي يمثل المحور الرئيسي في سفر التكوين على النحو التالي:

في المدلول الأول يبرز الفعل اليونانى المركب (προσκολλάω) نموذجًا للعواطف والمشاعر والأحاسيس وعلاقته العكسية مع الفعل اليوناني المركب (καταλείπω) الدّال على هجر المشاعر مع الأبويين وعلاقته التقابلية مع الفعل اللاتينى المركب (adhaereo). وفي المدلول الثاني تُشير علاقة الترادف الجزئى بين الفعلين المركبين (ἀνοίγω, διανοίγω) إلى المعرفة والبصيرة. وفي المدلول الثالث يدل الفعلان المركبان (ἀναβλέπω, suspicio) على تقليب البصر والبصيره لإدراك الشيء ورؤيته.

وفي المدلول الرابع يدل توظيف البادئة { ἀντί-} مع فعل القول على المعارضة والمخالفة. وفي المدلول الخامس يدل الفعلان المركبان (ἀπαγγέλλω, indico) على الإخبار والإعلان. وفي المدلول السادس يُشير الفعل اليوناني المركب (κατανοέω) إلى الملاحظة والمراقبة والتأمل والتفكير. وفي المدلول السابع يُشير الفعل اليوناني المركب (τεκνοποιέω) إلى الحمل والولادة، حيث إن سارة قد جاوزت التسعين من عمرها دون إنجاب.

وفي المدلولين الثامن والتاسع يُشير الفعلان المركبان ((περιτέμνω, circumcido)) الدَّالان على النظافة والطهارة إلى مرحلة الطفولة المبكرة للإنسان. كما يُشير الفعلان المركبان (ἀπογαλακτίζω, ablacto) إلى الفطام. وفي المدلول العاشر يُشير الفعلان اليونانيان المركبان (προσκυνέω, προσπίπτω) من ناحية، والفعل اللاتيني المركب (adoro) إلى معنى الخضوع والإذعان والإمتثال والسجود والركوع. وفي المدلول الحادي عشر يُشير الفعلان المركبان (προβαίνω, proveho) إلى مرحلة الشيخوخة بالإتفاق دلاليًا مع الفعلين المركبين (ἀναβαίνω, προβαίνω) وإختلافهما في المعنى. وفي المدلول الثاني عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἐκχέω) الدّال على الإستمناء إلى مرحلة البلوغ.

وفي المدلول الثالث عشر يُشير الفعلان المركبان ((εἰσπορεύομαι, ingredior)) إلى الزواج والمعاشرة الجنسية. وفي المدلول الرابع عشر يُشير الفعلان المركبان (συγγίγνομαι, cognosco) إلى ممارسة اللواط. وفي المدلول الخامس عشر يُشير الفعلان المركبان (κατακυριεύω, subicio) الدَّالان على السيطرة والنفوذ إلى مرحلة النضوج العقلي للإنسان التي يمارس فيها أنشطة متعددة.

وفي المدلول السادس عشر يُشير ارتباط الفعل اليوناني المركب (καταδείκνυμι) مع اختلافه مع الفعلين اليونانيين المركبين (ἐκδείκνυμι) و(ἐνδείκνυμι) إلى الإختراع والإكتشاف. وفي المدلول السابع عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ὑπάρχω) إلى الإقتناء والإكتساب. وفي المدلول الثامن عشر يُشير الفعل اليوناني المركب (ἀποδίδωμι) الدّال على البيع والشراء إلى الأنشطة الإقتصادية التي يمارسها الإنسان.


Other data

Title الأفعال المركبة في اللغتين اليونانية واللاتينية دراسة تطبيقية على سفر التكوين
Other Titles The Compound Verbs in Greek and Latin Languages Applied study on Genesis
Authors هيثم محمد عبد العليم السيد عرفة
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G7690.pdf453.74 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2,295 in Shams Scholar
downloads 145 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.