بعض الأبعاد الاجتماعية لمشكلة التصحر في محافظة شمال سيناء

Abstract

تُعد ظاهرة التصحر مشكلة عالمية تعاني منها الكثير من الدول، وخاصة في مناطق تسودها ظروف مناخية جافة أو جافة شبه رطبة، تبلغ مساحة الأراضي الجافة في العالم 5.2 بليون هكتار، منها أكثر من 3.6 بليون هكتار متأثر بالتصحر بدرجات مختلفة، أما بالنسبة للوطن العربي فتبلغ مساحته الكلية حوالي 14.1مليون كم2، وتقدر المساحات المتصحرة في الوطن العربي بحوالي 9.76 مليون كم2 (68.4%) من إجمالي المساحة الكلية، وتبلغ مساحة جمهورية مصر العربي مليون كم2، تمثل مساحة الأراضي الزراعية حوالي 4% من المساحة الكلية، وتتركز الكثافة السكانية والزراعات المروية في شريط وادي النيل بالإضافة إلى بعض الواحات ويقطن فيها 98% من جملة السكان، ويتزايد معدل النمو السكاني وانخفاض نصيب الفرد من المساحة المنزرعة ترتب عليه ظهور الفجوة الغذائية. مشكلة الدراسة: منذ بداية السبعينات من القرن الماضي والحديث عن التصحر وعقد مؤتمرات عنه لا يكاد ينقطع، وأسهمت دول ومؤسسات ومنظمات دولية وإقليمية في إجراءات مكافحة التصحر في الدول المتضررة، وتولي الهيئات الدولية والمحلية اهتمامًا غير عادي بمظاهر التصحر لما لها من آثار خطيرة على السلامة البيئية التي ترتبط بمشاكل الفقر والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة. وتعتبر محافظة شمال سيناء على رأس المناطق الصحراوية الواعدة المستهدف تعميرها وتنميتها زراعيًا وذلك لاعتبارات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية، لذا تسعى السياسة القومية لتنميتها لأنها تمثل العمق الاستراتيجي لمصر من جهة الشرق والبوابة الشرقية لها. ونظرًا لما تتميز به هذه المحافظة من سمات خاصة متمثلة في نوعية التربة التي تصلح لزراعة معظم المحاصيل بها، ونظم الري المتبعة، وتنوع مصادر المياه من أمطار ومياه جوفية.