تقييم التكلفة والعائد لتطبيق تكنولوجيا المعلومات في حالة انتشار الأوبئة

محمد محمد نور الدين سيد;

Abstract


تتعرض الدول إلى كثير من الأزمات والكوارث البيئية بمختلف أشكالها وأنواعها حيث من الممكن أن تتعرض لحالة طارئة أو حدث مفاجئ يؤدي إلى الإخلال بالنظام المتبع في المنظمة، مما يضعف المركز التنافسي لها ويهدد نشاطها بالتوقف مما يستدعي ويتطلب منها تحركاً سريعاً واهتماماً فورياً، فعلى سبيل المثال حدوثحالاتانتشارمرضماأوحدثآخرمتعلق بالصحةفيمجتمعمعينأوبقعةجغرافيةمحددة بأعدادتفوقبوضوحماهومتوقعوفقالخبرةالسابقة فينفسالبقعةوالزمن ،قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية مثلتوقف أو تأجيل الدراسة في بعض أو كل المدارس والجامعات حرصا على سلامة أبنائنا التلاميذ والأخذ بمبدأ تجنب الأضرار والمخاطر الذي يقدم على جلب المنافع.فلوأخذنامحورالدراسة وقت الأزمات علىسبيلالمثالوقت انتشار الأوبئة، فالطالب يختلط بظروف قد تعرضه للإصابة بالأمراض وانتقال العدوى،التيتشكلخطرعلىالطالبإذالم يتمالتعامل معهابالطريقةالمناسبة.
ومنهنا تبرز أهميةتكنولوجيا المعلومات المتمثلة في برامجها والتقنياتالالكترونية والتعليم عن بعد في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة وكونه من أساليب التدخلغيرالعلاجيللحدمنانتشارالمرضفيحالةتحورالفيروسوانتقالهبينالبشر.
ومنهذاالمنطلقركزالباحثعلى أهميةتكنولوجيا المعلومات المتمثلة في برامجها والتقنياتالالكترونية والتعليم عن بعد ، حيث أصبح شعار يرفعفي جميع دول العالم، الذي كان مجرد ترفيه أو تسلية للأغنياء فقط، ولكن الآن أصبح شعارا تطالب كل الشعوب بتطبيقه لحين انتهاء فترات الأزمات أو الأوبئة مثال على ذلكأنفلونزا الخنازير ، والتعليم عن بعد واحد من أهم نتائج الثورة الصناعية التي حدثت في القرن التاسع عشر.
وعكفت الكثير من المدارس على استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لاستمرار العملية التعليمية والربط بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور كالبريد الالكتروني والرسائل النصية القصيرة. غير أن شبكة المعرفة المدرسية يمكنها أن تقدم أكثر من ذلك بكثير.
وفي هذا الصدد "أن تطبيق تكنولوجيا المعلومات المتمثلة في برامجها وتقنياتها تمثل أداة قوية تربط بين أطراف العملية التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور. وتوفر أشكال التعاون الآني والمناقشات الحية بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، كما توفر أيضاً بيئة افتراضية حية للأنشطة الدراسية والفصول الدراسية يستطيع من خلالها الطالب متابعة كل ما يتعلق بفصل معين."
ولا يخفي على الجميع أن من أهم المشكلات الصحية التي تهدد البشرية عامة والتي بدورها تؤثر على العملية التعليمية هي انتشار الأوبئة مثل انتشار فيروس(H1N1), فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السلالة الجديدة لفيروس أنفلونزا الخنازيرالتي تسببت في مقتل 81 شخصا في المكسيك وأصابت العشرات في الولايات المتحدة قد تتحول إلى وباء.
وعلى المستوى المحلي لجمهورية مصر العربية.صرحت وزارة الصحة أن 15 مليونا و400 ألف طالب بالمدارس أصبحوا مهددين بالإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير مع بداية العام الدراسي الجديد في 26 سبتمبر، بعدما فشل الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم في الوصول إلى اتفاق مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة يقضى بتخصيص طبيب بكل مدرسة يتولى مهمة تحصين طلابها ضد المرض من هنا يتضح الدور الأساسي الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في الحد من انتشار الأوبئة وخاصة في البيئة التعليمية بين الطلاب .
وباختصار فان دعم رؤيا التعلم بتطبيق تكنولوجيا المعلومات استثمـار عالي التكلفـة ولا يمكن القيـام بـه بطريقة غير مكلفـة وإلا سيعرض نجـاح التجربـة للخطر.
أدركت العديد من المؤسسات التعليمية في مصر وعلى مستوى العالم القيمة الهائلة للتكنولوجيا في إدارة الأزمة الحالية لوباء الأنفلونزا (H1N1) وخاصة عند صدور قرارات بإغلاق المدارس والمعاهد مؤقتاً أو تأجيل الدراسة بها، فقد تسببت الأزمة في غياب ما يقرب من 10% من طلاب المدارس على مستوى العالم بما في ذلك الدول المتقدمة.
لذلك كان من الضروري وضعأسسللتقييمالاقتصاديلتطبيقتكنولوجيا المعلوماتالإلكترونيةفي المؤسسات التعليمية وتحديدآليةللحكم علىالجدوىالاقتصادية .ومن ثم تحليل التكلفة و الفائدة كعنصر أساسي لتقييم المشاريع الاقتصادية حيث يخدم كأداة للمساعدة في عملية اتخاذ القرار المناسب بناء" على تحليل تفصيلي دقيق لعناصر التكلفة و الفائدة الكمية والغير كمية للمشاريع المقترحة.

1-3 أهداف البحث:
وضع إطار محاسبي للتكاليف البيئية المرتبطة بتطبيق إدخال تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات التعليمية تطبيقا على إحدى المؤسسات التعليمية.
1) التعرف على التكاليف قصيرة الأجل وطويلة الأجل المرتبطة بإدخـال التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية.
2) توضيح وسائل التكنولوجيا المثلى المستخدمة في المؤسسات التعليمية في حالة انتشار الأوبئة وذلك عند الانقطاع عن الذهاب إلى المنشئة التعليمية.
3) يهدف البحث إلى توضيح أهمية إدخال تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات التعليمية.
4) بيان الانعكاسات السلبية لعدم تطبيق إدخال تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات التعليمية في حالة انتشار الأوبئة.

1-4-أهمية البحث:
• تقييم العوائد غير المادية و التي يصعب تحويلها إلى قيم مالية و يتم ذلك باستخدام نظام تقييم يستخدم نظام النقاط و الأوزان
• زيادة الأرباح.
• التقليل من تكلفة التشغيل.
• أهمية تحليل التكلفة و الفائدة كعنصر أساسي لتقييم المشاريع الاقتصادية و يخدم كأداة للمساعدة في عملية اتخاذ القرار المناسب.
• تطوير معايير لتحليل الجدوى الاقتصادية و تقييم كل من التكلفة و العوائد المادية و غير المادية مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الخاصة للمشاريع إضافة إلى إمكانية تطبيق مثل تلك المعايير في المؤسسات.
• تفعيل استخدام تكنولوجيات المعلومات في تطوير البيئة التعليمية.
• تحسين البيئة التعليمية والتكنولوجية والبنية التحتية التي تساعد على التعليم.
• المساهمة في الحد من انتشار الأوبئة .وخاصة المشكلة القائمة وهي انتشار فيروس(H1N1).
• إمداد الطلاب بخدمات تعليمية تكنولوجية ذات جودة عالية مما يحد من انتقال العدوى بين الطلاب في حالة ظهور حالة مصابة.
• التوسع في استخدام التعليم الالكتروني مما ينعكس على الأداء البيئي بشكل ايجابي.
• استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة التي تودي إلى تفعيل الحوار المباشر بين الطلاب والمعلمين في حالة صدور قرار بالوقف المؤقت للذهاب إلى المنشاة التعليمية.
• الحفظ على صحة الطلاب والعاملين .
• استمرار العملية التعليمية والربط بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور كالبريد الالكتروني والمناقشات الحية والرسائل النصية القصيرة.في حالة إغلاق المؤسسة.
• القيمة الهائلة للتكنولوجيا في إدارة الأزمة الحالية لأنفلونزا (H1N1) وخاصة عند صدور قرارات بإغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتاً أو تأجيل الدراسة بها.


Other data

Title تقييم التكلفة والعائد لتطبيق تكنولوجيا المعلومات في حالة انتشار الأوبئة
Other Titles COST BENEFIT ASSESSMENT FOR THE APPLICATION OF INFORMATION TECHNOLOGY IN THE EPIDEMIC PROPAGATION
Authors محمد محمد نور الدين سيد
Issue Date 2014

Attached Files

File SizeFormat
g5915.pdf197.5 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 247 in Shams Scholar
downloads 219 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.