تصور مقترح لتوظيف شبكات الإعلام الاجتماعى فى توجيه طلاب الجامعة نحو المشاركة السياسية

Abstract

أسهمت التطورات المتلاحقة فى شبكة الإنترنت فى إيجاد شكل جديد من الإعلام؛ تعددت تصنيفاته ومسمياته لدى المهتمين والمختصين الإعلاميين الذين أطلقوا عليه الإعلام الجديد، والإعلام البديل، والإعلام الإلكترونى، والإعلام الاجتماعى، والذي يشمل: الشبكات الاجتماعية الافتراضية، والمدونات، والمنتديات الإلكترونية، والمجموعات البريدية، وغيرها من الأشكال والأنواع المتعددة، فخلال السنوات القليلة الماضية غيرت شبكة الإنترنت من عادات مستخدميها من الشباب بعامة وطلاب الجامعة بخاصة؛ بسبب الانتشار الواسع لشبكات الإعلام الاجتماعي، فقد استطاعت تلك الشبكات أن تُمد الأفراد بقنوات جديدة للمشاركة فى الأنشطة السياسية، وهو يجعل من السياسة شأناً عاماً يمارسه معظم أفراد المجتمع دون أن يكون مقتصراً على فئات دون أخرى، فقد شجعت هذه الشبكات الأفراد غير الناشطين أو الفاعلين سياسياً على المشاركة فى الفعاليات السياسية، بحيث يُمكن القول إنها أصبحت صوتاً سياسياً للفرد العادى. ولا شك فى أن طلاب الجامعة هم أكثر الفئات تأثيراً وتأثراً بالأوضاع السياسية الحالية، ومن ثم فمشاركتهم فى تشكيل الحياة السياسية الحاكمة لهم لابد أن تقوم على أساس من الوعى لتكون فاعلة وهادفة، ونظراً لإقبال طلاب الجامعة على مواقع شبكات الإعلام الاجتماعى فقد أمكن من خلال توظيفها توجيه المشاركة السياسية لطلاب الجامعة من أجل تحقيق مشاركة هادفة فى الحياة السياسية. ثانيا : تحديد مشكلة الدراسة وتساؤلاتها البحثية على الرغم مما تتمتع به شبكات الإعلام الاجتماعي من تفرد سلطة المستخدم فى التحكم فى خياراته من خلالها، وبالرغم من أهمية مشاركة فئات المجتمع المختلفة فى الحياة السياسية وبخاصة فئة الشباب بعامة وطلاب الجامعة بخاصة؛ فإن تلك المشاركة لا يُمكن أن تكون بلا أساس واعِ تستند إليه، فليس كل ما يقدم من خلال هذه الشبكات من معلومات وآراء وأفكار صحيحة ومسلماً به، لذا لابد من إخضاع كل ما يُعرض فيها للعقل وأحكامه وأن تتم المشاركة من خلالها على وعي وإدراك.