برنامج إرشادي تكاملي لتنمية استراتيجيات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين جودة الحياة لدى مصابي الثورة

نادية سالم ميلود عبد العزيز;

Abstract


إن الإعاقة عموما والبتر خصوصا يمثل مشكلة جسمانية اجتماعية ونفسية تؤثر على الأفراد وعلى محيطهم وبالتالي يترك الفرد مع تسلسل من الأفكار يتولد عنها غالباً معاناة قد تصل لدرجة الاضطراب ، ويؤثر النموذج الطبي للمصاب أيضا علي الطريقة التي ينظر ويفكر المبتورون بها حول أنفسهم ، إذ عادة ما يتبنى الكثيرون منهم أفكارا سلبية مفادها أن كل المشكلات التي تواجههم تنشأ عن امتلاكهم أجساد مبتورة ، وعادة ما يميل المبتور إلي الاعتقاد بأن إصابته تحول بالضرورة دون مشاركته في الأنشطة الاجتماعية ، ويؤدي إلى استبعاده من الاندماج في فعاليات وخبرات الحياة الإنسانية في المجتمع .
وبهذا نجد أن العجز الجسمي "بتر الأطراف " قد يؤثر على شخصية الفرد المعاق من الناحية النفسية والاجتماعية ، حيث إن فكرة المرء عن ذاته لا تتكامل أو تنتظم إلا من خلال صورة الجسم ، ولا سبيل إلى إعادة هذا التكامل والاتساق بين الذات والجسم إلى حالته الأولى إلا بالإرشاد والتأهيل وتنظيم إدراكه نحو ذاته ووضعه الجديد ومساعدته في الاستفادة قدر الإمكان من طاقاته وقدراته المتبقية .
مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤل التالي:
- ما مدى فعالية برنامج إرشادي تكاملي لتنمية استراتيجيات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين جودة الحياة لدى مصابي الثورة من مبتوري الأطراف؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى إلقاء الضوء على أهمية تنمية التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين جودة الحياة لدى عينة من المصابين بالبتر في أحداث الثورة الليبية ومدى فاعلية البرنامج الإرشادي التكاملي في رفعها.
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية:
1- قلة الدراسات والبحوث التي تناولت تنمية التفكير الإيجابي لتحسين جودة الحياة لدى المصابين بالبتر، على الرغم من أن كل ما يمر به الفرد في حياته يؤثر على الحياة التي يحياها (المرض – المرض النفسي – أحداث الحياة – الطموح – السعادة..) وغيرها من المتغيرات التي تؤثر على جودة الحياة ما يزيد من أهمية هذا الموضوع وبالتالي أهمية هذه الدراسة .
2- تعتبر هذه الدراسة الرائدة التي تعرض برنامجا إرشاديا يتناول موضوعين مهمين شغلا اهتمام العديد من العلماء والباحثين والمهتمين ألا وهما تنمية استراتيجيات التفكير الإيجابي وتحسين جودة الحياة للمصابين بالبتر وذلك لافتقار المكتبات المختلفة إلى هذا النوع من الدراسات في مجال الإرشاد النفسي (في حدود اطلاع الباحثة) .
3- إن أكثر البحوث الطبية عن المصابين بالبتر تركز على تحليل النتائج والآثار الجانبية للأدوية والعلاج ، فإن المصابين بالبتر في حاجة لوصف شعورهم بعد العلاج رغم أن الباحثين يميلون إلى التركيز على الآثار الجسدية والعقلية التي من السهل التعرف عليها و يهملون الجانب النفسي والاجتماعي .
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
قد تسهم الدراسة فيما يسفر عنها من نتائج يمكن الاستفادة منها في ما يلي:
1- استخدام برنامج إرشادي تكاملي لتنمية استراتيجيات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين جودة الحياة لدى عينه من المصابين بالبتر في أحداث الثورة الليبية، الأمر الذي يؤثر بلا شك بالإيجاب على اتجاهاتهم نحو ذواتهم ونحو الآخرين.
2- الحاجة إلى إعداد برامج إرشادية تساعد في تنمية التفكير الإيجابي يمكن الاستفادة منها في تحسين جودة الحياة لدى المبتورين أو تطبيقه على فئات أخرى بعد إدخال التعديلات اللازمة عليه .
منهج الدراسة:
المنهج الذي تتبعه الدراسة الحالية المنهج التجريبي للإجابة عن التساؤلات المحددة لمشكلة الدراسة و للوقوف على فاعلية هذا البرنامج الإرشادي ، والتصميم المستخدم هو نموذج القياس " القبلي – البعدي –التتبعي " القائم على استخدام مجموعتين متكافئتين (تجريبية، ضابطة) وقد تم التكافؤ بينهما من حيث العمر الزمني والمستوى الاجتماعي والاقتصادي ومستوى تفكير إيجابي منخفض ومستوى تحسين جودة منخفض .


Other data

Title برنامج إرشادي تكاملي لتنمية استراتيجيات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين جودة الحياة لدى مصابي الثورة
Other Titles Anintegrated pilot program for the development of strategies of the positive thinking as an input to improve the quality of life for the RevolutionVictims
Authors نادية سالم ميلود عبد العزيز
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
G9627.pdf250.47 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 185 in Shams Scholar
downloads 128 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.