المسرحية الأردية المسموعة عند شميم حنفي

Abstract

أصبحت وسائل الإعلام الإلكترونية من أهم وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري في المجتمع المعاصر، خاصة وأن الأمية مازالت في كثير من بلاد العالم حائلاً بين المواطن وبين تأثير الوسائل المطبوعة كالكتاب أو الصحيفة. وتعد الإذاعة المسموعة إحدى وسائل الاتصال التي تحظى بأهمية كبيرة، باعتبارها إحدى القنوات الأساسية للأخبار والمعلومات والترفيه، وأصبحت برامجها تعكس قيم المجتمع وثقافته وأساليب حياته وكذلك اهتمامات الناس وقضاياهم الأساسية. والمسرحية الأردية المسموعة أو ما نطلق عليه في العربية الدراما الإذاعية أو "Radio Play" بالإنجليزية، من أكثر الأشكال البرامجية جذبًا للمستمع، ويمكن أن تساهم في عملية البناء القيمي للإنسان حين تشتمل على مضمون جيد وهادف يعكس واقع القضايا والمشكلات في المجتمع الذي تقدم فيه. ويعد "شميم حنفي" أحد كتّاب الدراما الإذاعية المعاصرين، حيث كتب أربع مجموعات مسرحية للإذاعة والتليفزيون، وقد نشرت هذه المجموعات تحت العناوين التالية: (1) "مٹى كا بلاوا: نداء الأرض" نشرت الطبعة الثانية منها بالهند سنة 1995م. (2) "مجهے گهر ياد آتا ہے: أتذكر المنزل" ونشرت سنة 1985م. (3) "زندگى كى طرف: نحو الحياة" ونشرت بالهند سنة 1988م. (4) "بازار ميں نيند: النوم في السوق" نشرت سنة 1997م. ونخص بالدراسة الأعمال التي كتبها للإذاعة المسموعة فقط، والتي تم بثها على إذاعة الهند (آل انڈيا ريڈيو). ويقسم البحث إلى مقدمة وثلاثة أبواب، الباب الأول تحت عنوان: "نشأة وتطور المسرحية الأردية المسموعة" ويشتمل هذا الباب على فصلين، الفصل الأول بعنوان "المسرحية الأردية المسموعة: نشأة وتطوة" وهو يقدم نظرة تاريخية على نشأة المسرحية الأردية المسموعة ومراحل تطورها وأهم رواد هذا الفن. ويتضمن الفصل الثاني الخاص بـ"شميم حنفي: حياته وآثاره" الحديث عن حياته وتعليمه وإنتاجه الأدبي. أما الباب الثاني فعنوانه "البناء الدرامي عند شميم حنفي" وقد خصص هذا الباب لدراسة العناصر الفنية للنص الأدبي، ويتضمن المدخل فنيات الدراما المسموعة، وثلاثة فصول يستعرض الفصل الأول اللغة والحوار ومدى واقعيته لحال الشخصية والحدث. ويقدم الفصل الثاني "الشخصيات والصراع" ويتناول البناء الفني للشخصية الدرامية ومدى مطابقتها للأبعاد الثلاثة المعروفة، وكذلك الصراع وأهميته في تطور الأحداث. ويتطرق الفصل الث